Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
الرهاب يؤثر على الحمل

هل الرهاب يؤثر على الحمل أم هي خرافة؟

إن الأعراض المرافقة للرهاب خلال الفترة التي تسبق الحمل قد تستمر مع المرأة خلال حملها في حال لم تتلقى العلاج المناسب والصحيح، لذلك تتساءل الكثير من النساء هل الرهاب يؤثر على الحمل، وكيف يمكن التخلص من الرهاب إن استمر خلال الحمل.

 

هل الرهاب يؤثر على الحمل؟

من المعروف أن أنواع الفوبيا المختلفة ترافقها نوبات من الهلع أو القلق من الأمور المحفزة، وتؤثر النوبات الهلع هذه على الحمل بشدة، حيث أن 40% من النساء اللاتي يعانين من نوبات الهلع خلال الحمل هن مصابات بنوبات هلع قبل حملهن.

 

تأثير الرهاب على الجنين

يمكن لنوبة الهلع التي تصيب المرأة الحامل أن تؤثر على جنينها من خلال:

  • التعرض للولادة المبكرة، وما ينتج عنه من وضع الطفل في الخداج إلى أن يكتمل نموه.
  • ولادة طفل بوزن أقل من الوزن الطبيعي.
  • التعرض للإجهاض أو مشاكل بالحمل نتيجة الخوف.
  • يتأثر تكوين دماغ الجنين بما تعانيه المرأة الحامل من اضطرابات نفسية، حيث يظهر اختلاف في حجم بعض المناطق في الدماغ والمسؤولة عن الأداء المعرفي والاجتماعي أو العاطفي والمعالجة السمعية.

 

كيف الرهاب يؤثر على الحمل؟

لا بد من خضوع المرأة قبل حملها لخطة علاجية متكاملة لعلاج الرهاب التي تعاني منه للوقاية من المضاعفات المحتملة، حيث أنها:

  • تكون أكثر عرضة للتعرض لنوبات الهلع أثناء حملها.
  • احتمالية تعرضها للاكتئاب بعد الولادة تزيد ثلاثة أضعاف الوضع الطبيعي.
  • قد تلجأ المرأة الحامل إلى التدخين أو تناول الكحول في محاولة منها للتخفيف من الأعراض التي تشعر بها، مما يؤثر سلباً على صحة جنينها.

(4 – 6)% من النساء يعانين من اضطراب الهلع بداية من فترة ما بعد الولادة.

 

مدى تأثر الطفل بالرهاب أثناء فترة الحمل

قد تستمر الآثار الطويلة الأمد الناتجة عن تعرض الأم أثناء حملها للمواقف المحفزة للرهاب ظاهرة على الطفل لفترة طويلة، حيث تتمثل هذه الآثار بما يلي:

  • تأخر في نمو الرضيع.
  • انخفاض مستوى التحصيل الأكاديمي في المدرسة، بالإضافة إلى صعوبة الانتباه أو التركيز لديه.
  • احتمالية زيادة شعور الخوف لدى الطفل.
  • التأثير على جهاز الطفل المناعي.
  • زيادة التفاعلات العاطفية للطفل عن مستوياتها الطبيعية.
  • تعرض المراهق لمشكلات سلوكية.

 

تعامل المرأة مع الرهاب أثناء حملها

للتقليل من الذعر والقلق الناتج عن الفوبيا التي تعاني منها المرأة، لا بد من اتباع بعض الخطوات المفيدة، ومنها:

  • يجب أن تخبر المرأة الحامل طبيبها الخاص بأنها تعاني من فوبيا أو أنها تصاب بنوبات هلع نتيجة لذلك، مما يسمح للطبيب التعامل مع الوضع بالطريقة المناسبة.
  • عدم إخفاء المشاعر، والتحدث مع أحد الأشخاص الذين تثق بهم المرأة، واخبارهم بجميع المشاعر التي تعاني منها.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي من شأنها التقليل من التوتر أو القلق الذي تشعر به المرأة الحامل.
  • اتباع نظام صحي متوازن والمعتمد على الوصفات التي تحسن الحالة المزاجية.
  • التقليل من تناول الكافيين قدر الإمكان، حيث أنه يزيد من حدة التوتر والقلق.
القلق أثناء الحمل شائع جدًا. أكثر من 1 من كل 10 نساء حوامل مصابات به.
  • اختيار إحدى تقنيات الاسترخاء المناسبة، ومن ثم المواظبة عليها للتمكن من ملاحظة التحسن على مستوى الراحة والاسترخاء.
  • الابتعاد على الكحول والتدخين، أو الامتناع عنهما نهائياً.
  • التقليل من الأنشطة التي لا تحتاج المرأة الحامل القيام بها.
  • كتابة اليوميات الخاصة خلال فترة الحمل، حيث أنها تساعد على ملاحظة المحفزات الخاصة بهذه المرحلة ومحاولة تجنبها قدر الإمكان.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم، والذي يساعد على تقليل من القلق والتوتر المتكون خلال التعرض للمواقف المحفزة للرهاب.

 

علاج الرهاب أثناء الحمل

يفضل علاج حالات الرهاب قبل أن تصبح المرأة حامل، ولكن في بعض الحالات تلجأ المرأة الحامل إلى علاج رهابها أثناء فترة الحمل من خلال:

العلاج النفسي للرهاب أثناء الحمل

غالباً ما يعتمد الأخصائي النفسي على أسلوب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) لعلاج الرهاب لدى المرأة الحامل، وعندها تتعلم المرأة طريقة التخلص من الأفكار التي تراودها واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية وتتناسب مع وضعها الحالي، بالإضافة إلى اكسابها مهارة إدارة الإجهاد من خلال التنفس البطني (Diaphragmatic Breathing).

العلاج الدوائي للرهاب أثناء الحمل

عند الحاجة إلى العلاج الدوائي، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية المثبطة لامتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) التي من شأنها تقليل القلق والاكتئاب، والأخذ بعين الاعتبار:

  • الأدوية التي كانت المرأة قبل حملها تتناولها ومدى فاعليتها.
  • الانتباه إلى مرحلة الحمل، ووصف الأدوية التي تتناسب مع هذه المرحلة.
  • مدى سوء وشدة الأعراض التي تشعر بها المرأة.

 

أدوية مرتبطة بتشوهات الجنين

أثبتت دراسات قديمة أن تناول المرأة الحامل لبعض أدوية البنزوديازيبينات مثل أتيفان (Ativan) وزانكس (Xanax) يرتبط ببعض التشوهات التي قد تصيب الجنين، مثل شق الشفة والحنك، ولكن الدراسات الحديثة لم تستطع إثبات ذلك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن التحكم بالقلق والخوف الناتج عن الرهاب خلال الحمل من ممارسة بعض السلوكيات التي من شأنها أن تساعد المرأة الحامل على الاعتناء بنفسها، حيث غالباً ما ننصح في عرب ثيرابي المرأة بالاهتمام بالأمور التالية:

  • تناول الطعام الصحي المتوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لهذه المرحلة.
  • الحصول على القدر اللازم من النوم يومياً.
  • تناول الفيتامينات المحددة خلال فترة الحمل.