هلع الأطفال أثناء النوم

هلع الأطفال أثناء النوم

هلع الأطفال أثناء النوم هي واحدة من حالات الهلع الليلية التي تجعل الطفل يستيقظ خائفًا، ولا يُمكنه التنفس جيدًا، وإذا كان الطفل مصابًا في اضطراب الهلع تزيد احتمالات تعرضه إلى الهلع الليلي.[مرجع1]

ما هو هلع الأطفال أثناء النوم؟

هو عبارة عن شعور مفاجئ بالخوف يؤثر على الطفل حتى أنه يستيقظ من النوم مذعورًا وخائفًا، مع مواجهة بعض الأعراض وردود الفعل الجسدية مثل التعرق، وأخذ النفس بصعوبة بالغة.[مرجع1]

أسباب هلع الأطفال أثناء النوم

يوجد العديد من الأسباب خلف هلع الأطفال أثناء النوم، ومنها:[مرجع3]

  • مشكلات النوم واضطرابات النوم.
  • الإفراط في التفكير والقلق الزائد.
  • الكوابيس.
  • الخوف من الظلام والوحوش.
  • بدء الحضانة أو المدرسة.
  • المشاكل والانهيارات العائلية.
  • التوحد أو اضطراب طيف التوحد.
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

أعراض هلع الأطفال أثناء النوم

بجانب الاستيقاظ مرعوبًا خائفًا من النوم، تظهر العلامات والأعراض التالية على الطفل:[مرجع5]

  • التعرق.
  • تسارع نبضات القلب.
  • الارتجاف والاهتزاز.
  • ضيق في التنفس أو التنفس بصعوبة.
  • احمرار البشرة.
  • القشعريرة.
  • الشعور بالخوف والذعر.
  • الإحساس بعدم الراحة.
  • استمرار الهلع والذعر لعدة دقائق.

علاج هلع الأطفال أثناء النوم

يتم اتباع أكثر من استراتيجية في علاج هلع الأطفال أثناء النوم؛ حسب شدتها وتأثيرها على الطفل، ومنها:

التدريب على النوم

إذا كان هلع الأطفال بسبب عدم القدرة على النوم بعيدًا عن الأهل عندها يُمكن علاجها بالطريقة التالية:[مرجع4]

  • الاستلقاء بجانب الطفل على السرير حتى يغفو وينام.
  • الانتقال من النوم بجانب الطفل في السرير إلى الجلوس بجانبه على الكرسي وإمساك يده حتى ينام.
  • إبعاد الكرسي عن السرير، والبقاء مع الطفل حتى يغفو.
  • تدريجيًا الابتعاد عن الطفل أثناء نومه حتى يتقبل أن ينام لوحده.

الحصول على استشارة

في حال قام الأهل بتجربة طرق التعامل والوقاية المختلفة ولم يحقق الطفل أي استجابة أو تحسّن منها، يُفضل عندها الحصول على استشارة من طبيب أطفال؛ للبحث ومعرفة الأسباب خلفها، ووضع خطة علاجية.[مرجع4]

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

غالبًا ما يتم استخدام تقنيات العلاج السلوكي المعرفي للأرق لتحسين نوم الطفل في حال كان يعاني أي مشاكل في النوم؛ حيث يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تعليم الطفل كيفية التحكم في القلق والهلع.[مرجع4]

الأدوية

عندما لا تنجح أي طريقة في علاج هلع الأطفال أثناء النوم قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية للطفل للحصول على قسط نوم كافٍ ومريح، وأكثر الأدوية شيوعًا التي تستخدم للأطفال هي الميلاتونين.[مرجع4]

الوقاية من هلع الأطفال أثناء النوم

بعض الأمور التي يُمكن فعلها للوقاية من تعرض الأطفال لنوبات هلع أثناء النوم:

روتين ما قبل النوم

وضع روتين ما قبل النوم يُحسن من نوعية النوم الخاصة بالطفل، ويُعززها بشكل كبير، وذلك عن طريق:[مرجع3][مرجع4]

  • المحافظة على الهدوء في وقت ما قبل النوم.
  • ترتيب الألعاب وعدم اللعب بها.
  • إيقاف تشغيل الشاشات.
  • يُفضل فعل كل ما سبق قبل ساعة من النوم تقريبًا.
  • الحرص على تكرار روتين ما قبل النوم يوميًا.
  • المحافظة على النوم في نفس الوقت كل يوم.
  • يُمكن منح الطفل سماعات إلغاء الضوضاء؛ حتى لا ينزعج نومه بسبب الإزعاج.
  • الحرص على أن تكون الغرفة مريحة وباردة نسبيًا.
  • تجنب القيام بأي نشاط بدني أو تمارين رياضية قبل النوم.
  • استخدام السرير للنوم فقط، وتجنب استخدامه للأكل أو اللعب أو أي نشاط آخر.

التحدث مع الطفل قبل النوم

تخصيص وقت يتراوح بين 10-15 دقيقة بين الطفل والأهل للتحدث قبل النوم له تأثير إيجابي على نوم الطفل، وقلق الطفل، وذلك على النحو الآتي:[مرجع3]

  • منح الطفل الاهتمام التام والكامل في هذا الوقت المخصص للحديث.
  • السماح للطفل مناقشة جميع المخاوف والأفكار التي تثير قلقه.
  • التحدث حول 3 أمور إيجابية حصلت في هذا اليوم.

الحصول على حمام دافئ

لا بأس من حصول الطفل على حمام دافئ ومريح لمدة 10 دقائق في الأكثر؛ حتى لا يصبح وقت الاستحمام محفزًا للعب، ومن بعد الحمام الدافئ والمهدئ الذهاب للنوم بشكل مباشر بعد ارتداء ملابس النوم المريحة.[مرجع3]

تعتيم الأضواء

للحصول على نوم هادئ وعميق يستحسن تعتيم الأضواء في غرفة نوم الطفل؛ لتحفيز إنتاج الميلاتونين الذي يساعد على النوم، وفي حال كان الطفل يرغب في الأضواء يُمكن استخدام الأضواء المنخفضة ذات اللون البرتقالي الدافئ.[مرجع3]

قصص قبل النوم

قراءة القصص للطفل قبل النوم أو السماح له لوحده بقرائتها إذا كان بإمكانه القراءة، والحرص على اختيار قصص هادئة ومملة تجعل الطفل يشعر بالنعاس.[مرجع3]

التعامل مع هلع الأطفال أثناء النوم 

عندما يصاب الطفل في القلق أو نوبة هلع أثناء النوم يجب التعامل معه بالطريقة التالية:

تشجيع الطفل على البقاء في السرير

في البداية يجب تشجيع الطفل على البقاء في السرير حتى إذا كان يشعر بالخوف؛ حتى يتمكن من التغلب على مخاوفه، واستعادة الشعور بالأمان في سريره، ويُفضل أن يكون بجانبه أحد الوالدين أو البالغين لزيادة شعوره بالأمان.[مرجع2]

المواساة

من طرق التعامل مع هلع الأطفال أثناء النوم التي لها أهمية كبيرة هي مواساة وطمأنة الطفل عند شعوره بالخوف، والبقاء معه في غرفته وسريره حتى يتمكن من الإحساس بالأمان والنوم مجددًا.[مرجع2]

التغلب على المخاوف

تعليم الطفل مهارات التغلب على المخاوف تساعده على التعامل مع هلع النوم بشكل جيد، وذلك من خلال:[مرجع2]

  • التفكير في الأفكار الإيجابية قبل النوم، وإنكار أي أفكار سلبية.
  • تعليم الطفل كيفية الاسترخاء والهدوء، والتغلب على المخاوف.
  • قراءة الكتب والقصص التي تتحدث عن تخطي الأطفال للمخاوف.
  • منح الطفل بطانية أو لعبة للنوم بجانبه وتزيد من شعوره بالأمان.
  • منع الطفل من مشاهدة أي أخبار أو قراءة أي قصص مخيفة قبل النوم.

تقنيات الاسترخاء للأطفال

من أهم ما يجب فعله عند التعامل مع هلع النوم عند الأطفال هو تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء التالية:

تمارين العضلات

تساعد تمارين العضلات على استرخاء الجسم والعقل عند الطفل، وذلك من خلال الآتي:[مرجع2]

  • الطلب من الطفل الاستلقاء وإغلاق عينيه.
  • الآن يقوم الطفل في شد وإرخاء جميع عضلات جسمه.
  • يُفضل أن يقوم الطفل بتخيل نفسي في مكانه المفضل للاسترخاء مثل الحديقة أو الشاطئ.

تخيل الغيوم

من الأمور التي تساعد في التخلص من هلع الأطفال أثناء النوم هي إغلاق عينيه وتخيل الغيوم، أو تخيل الغيوم تأخذ الهلع والخوف وتذهب به بعيدًا.[مرجع2]

الرسم

بالإمكان الطلب من الطفل أن يقوم برسم مخاوفه والأمور التي يخاف منها؛ لتعزيز شعوره بأنها مجرد تخيلات ولا شيء مخيف بها، كما يُمكن تخصيص صندوق لها، ووضع الرسومات بها وإغلاق الصندوق.[مرجع2]

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥