في الوقت الذي تركز به الأمهات على الأداء الدراسي لأطفالهن، قد يتم التغاضي أو نسيان الجانب الأخلاقي وبناء الشخصية الإيجابية، لذلك نقدم فيما يلي نصائح للأمهات في تربية الأطفال بطريقة صحيحة.
نصائح للأمهات في تربية الأطفال
يًعد إنشاء جيل يحمل من الأخلاق والصفات الحميدة أمراً صعباً مع الانتشار الواسع للمصادر التي تؤثر في التربية، إلا أن انتباه الأم لبعض النقاط قد يسهل الأمر عليها، ومن ضمن النصائح المقدمة نذكر:
تعزيز التعاطف
على الرغم من أن بعض الصفات تظهر عند الطفل بشكل تلقائي، إلا أنه يمكن أن تُكتسب في بعض الحالات، حيث يظهر ذلك في التعاطف مع الآخرين، ويمكن تعزيز الأمر لدى الطفل من خلال:(المرجع 1)
-
- تخيل الطفل نفسه بدلاً من الشخص الآخر في الموقف، وكيف سيكون شعوره في هذه الأثناء، بالإضافة إلى معرفة ماهية الأساليب التي سيعبر بها عن نفسه.
- ترك الطفل يعبر عن مشاعره الخاصة، مع التركيز على أن يعرف أن الأم متعاطفة معه من خلال إظهارها لردود فعلها بشكل واضح.
المساهمة في رفع المعنويات
على العكس من التنمر والسلوكيات المجتمعية السيئة، فإن تعليم الطفل كيفية رفع معنويات الآخرين والتخفيف من آلامهم يًعد من الأمور المهمة، ويتم ذلك عن طريق:(المرجع 1)
-
- حث الطفل على المشاركة بالأعمال التطوعية.
- تشجيع الطفل لمساعدة من يحتاج المساعدة.
- التحدث عن الآثار الضارة الناتجة عن السلوكيات السلبية التي يقوم بها البعض.
القدوة الحسنة
الأطفال هم مرآة لذويهم، لذلك يجب أن تقوم الأم بالسلوكيات التي تريد من طفلها القيام بها، ومع مرور الوقت يلاحظ الطفل الأمر ويقوم بتقليده، مثل:(المرجع 2) (المرجع 3)
-
- احترام الأم لطفلها.
- القيام بالسلوكيات الإيجابية أمامه.
- التعاطف مع مشاعر الطفل.
- الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء.
إظهار الحب
لا يوجد أم لا تحب طفلها، إلا أن السلوكيات الخاطئة خلال إظهار المحبة تؤدي إلى الدلال المفرط، لذا يجب على الأم معرفة كيفية إظهار محبتها لطفلها والأسلوب الصحيح في ذلك.(المرجع 2)
التجارب الإيجابية
على الرغم من العدد الضخم من الخلايا العصبية لدى الطفل، إلا أن التجارب هي ما تشكل الروابط بين هذه الخلايا، لذلك لا بد من تقديم التجارب الإيجابية للطفل، والتي ينتج عنها:(المرجع 2)
-
- تمكن الطفل من استخدام هذه التجارب الإيجابية مستقبلاً مع الآخرين.
- تصبح تجارب الأهل الإيجابية عبارة عن ذكريات جميلة لدى الطفل.
الملاذ الآمن
يجب أن يشعر الطفل أن أمه هي الملاذ الآمن الذي يرجع إليه للتنفيس عن المشاعر المكبوتة، ويكون ذلك من خلال ما تمنحه الأم من مشاعر وإيماءات تجعل طفلها يعود إليها باستمرار.(المرجع 2)
المدح والشكر
عند قيام الطفل بالأعمال الإيجابية أو الصحيحة، لا بد من مدحه بشكل مباشر وواضح على العمل الذي قام به، بالإضافة إلى شكره على ما يقدمه من مساعدة عند الطلب، مما يساعد في:(المرجع 2) (المرجع 5)
-
- استمراره على هذه السلوكيات الإيجابية.
- شكره للآخرين عند تقديم المساعدة له.
قول لا أو الحزم
في بعض المواقف لا بد من قول الأم لا لطفلها، بالإضافة إلى الحزم في الأمور التي لا تقبل الجدال فيها، مثل:(المرجع 3) (المرجع 4)
- قيام الطفل بالتلفظ بكلمات سيئة.
- قيام الطفل بتقليل احترامه أحد الأشخاص.
عدم القلق بشأن الطعام
لا ينبغي على الأم القلق بشأن الكميات أو الأصناف التي يتناولها الطفل من الطعام، إذ أن التركيز يجب أن يكون على الجلوس على طاولة الطعام مع باقي أفراد الأسرة للتلاقي.(المرجع 3)
شرح الوضع المالي
يجب على الأم توضيح الوضع المالي العائلي للطفل، وتفسير سبب قيامها ببعض السلوكيات بدلاً من الأخرى، حيث أن هذا الأمر يعلم الطفل:(المرجع 4)
-
- كيفية إدارة وضعه المالي مستقبلاً.
- الشعور بالوالدين وما يقومان به.
الاعتناء بالنفس
ليس من الأنانية أن تقوم الأمهات بالإعتناء بنفسهن وقضاء بعض الوقت لذاتهن، حيث أن هذا الأمر يعمل على:(المرجع 4)
- شعورهن بالسعادة لعدم نسيانهن أنفسهن.
- إتاحة المجال للأمهات في تربية الأطفال بشكل صحي.
المهام الروتينية
من الأفضل تحديد بعض المهمات المنزلية الروتينية التي يجب على الطفل القيام بها بشكل منفرد، بحيث تصبح من اختصاصه، مما يساعد في:(المرجع 4)
- شعور الطفل باحترام الذات نتيجة لثقة الأم به.
- تعلم تحمل المسؤولية.
التقريب بين الأخوة
بالإضافة إلى المساواة بينهم، فلا بد من تقريب المسافات بين الأخوة، من خلال جعل كل واحد من الأطفال يذكر الإيجابيات التي يجدها بالآخر بشكل مستمر.(المرجع 4)
قضاء الوقت مع الطفل
لا يعني ذلك البقاء في المكان ذاته فقط، بل القيام بما هو أكثر من ذلك، مما يزيد الثقة بين الأم والأطفال، حيث يمكن:(المرجع 5)
- مشاركة الأطفال باهتماماتهم وألعابهم وهواياتهم.
- السماع لأحاديث الأطفال والمشاركة في حل مشكلاتهم.
تعليم الأخلاق
قد تبدو بعض المواقف أنها يومية وعادية، إلا أنها تعمل على ترسيخ الأخلاق الحميدة لدى الطفل، مثل الصدق والأمانة.(المرجع 5)
تقبل الاختلاف
من أهم النصائح المقدمة للأمهات في تربية الأطفال، تقبل الاختلاف من خلال إيضاح:(المرجع 5)
- اختلاف العالم الخارجي عن الأسرة الصغيرة، حيث أن الاختلاف متواجدة على جميع الأصعدة
- وجوب تقبل الآخرين بما هم عليه، سواء كانت الاختلافات عرقية أو دينية أو ثقافية.
تغيير أسلوب التربية
مع نمو الطفل، فإن الأسلوب المتبع في التربية لا يتناسب في المراحل العمرية جميعها التي يمر بها الطفل، لذلك لا بد أن تتبع الأم الأسلوب المناسب لكل مرحلة عمرية.(المرجع 6)
وضع القواعد
إذا تمكن الطفل من اتباع قواعد محددة في صغره، فمن المحتمل أن تكون مرحلة المراهق أقل حدة على كل من الأم والمراهق، على الرغم من وجود بعض الاختلافات في هذه المرحلة.(المرجع 6)
إتاحة الاستقلالية
البعض من الاستقلالية في مرحلة الطفولة لا بأس بها، حيث أنها تعمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، مما ينعكس عليه إيجابياً عندما يكبر.(المرجع 6)
الثبات في القواعد
إن التراخي أو التقلبات في القرارات قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، لذلك يجب الانتباه إلى:(المرجع 6)
- الثبات على القوانين المتبعة لضمان فهم الطفل للحدود أو الأمور الواجب اتباعها.
- إرجاع أي هفوات يقع بها الطفل سوء التخطيط من الأم، وعدم إلقاء اللوم على الطفل.
عدم الإفراط في الانضباط
إن تربية الأم للطفل بانضباط مبالغ به ما هو كقنبلة يحتمل انفجارها في أي وقت، بالإضافة إلى النتائج الكامنة خلف الأمر، حيث يمكن للطفل أن:(المرجع 6)
-
- يخفي الأمور عن والدته.
- يتأثر نفسياً من الأسلوب القاسي المتبع معه.