على الرغم من تخيل صورة الأطفال عند التفكير بالتوحد، إلا أن مرض التوحد هو مرض مزمن لا يشفى منه الشخص، لذلك كيف يبدو مريض التوحد عندما يكبر؟ وهل يمكنه الاستمرار بالحياة بشكل طبيعي؟ هذا ما نتناوله في السطور التالية.
كيف يختلف دماغ مريض التوحد عندما يكبر؟
يكون نمو الدماغ لدى طفل التوحد مفرطاً لمرحلة معينة من العمر، وما أن يصل الشخص إلى مرحلة البلوغ حتى يصبح حجم دماغه أصغر بكثير مما هو متوقع، ومع ذلك يبدي الأشخاص الكبار المصابين بالتوحد تباين كبير في مختلف النواحي الحياتية، ففي بعض الأحيان نجد:(المرجع 1) (المرجع 2)
- الأشخاص الناجحين في حياتهم اليومية، ويتميزون بمراكز مهنية عالية.
- شركاء لحياة زوجية سعيدة وناجحة.
- عدم القدرة على الاقتران بالطرف الثاني وتكوين العلاقات الرومانسية.
مدى قدرة مريض التوحد البالغ من الدراسة الجامعية
تختلف قدرة مريض التوحد على الدراسة الجامعية باختلاف مدى قدرته على تعلم المهارات والتجاوز العديد من التحديات، حيث أن الكثير من مرضى التوحد يحققون نجاحاً كبيراً في الدراسة الجامعية خاصة إذا كانت الدراسة متخصصة بمجال الاهتمام الشخصي للمريض.(المرجع 6)
مريض التوحد البالغ والعمل
على الرغم من أن حجم الدماغ يبدو صغيراً لدى هذا الشخص، إلا أنه ثلث المصابين به لديهم مهارات علمية عالية، سواء كان بالرياضيات أو في حل الألغاز، مما يؤهلهم إلى العمل في وظائف معين تتطلب المزيد من الدقة وملاحظة التفاصيل، وقد يصل الأمر إلى العمل في مجال:(المرجع 1) (المرجع 2)
- تكنولوجيا المعلومات والروبوتات.
- إنتاج الألعاب الإلكترونية.
- الموسيقى.
- الفنون المرئية.
مريض التوحد عندما يكبر والزواج
إن تشخيص الشخص بأنه يعاني من اضطراب طيف التوحد لا يمنعه من الزواج، إلا أن الأمر قد يشوبه بعض المشكلات، لذلك لا بد من أن يتحلى الطرف المقابل بما يلي:(المرجع 5)
- تفهم واحترام احتياجات الشريك المريض بالتوحد.
- تعلم أساليب اتصال أكثر مباشرة لتوضيح ما يحتاجه دون انتظار الشعور بهذه الاحتياجات.
ويمكن من خلال العلاج النفسي المعتمد على الأزواج الذي يقدمه الأخصائيين النفسيين في موقع عرب ثيرابي التمكن من الوصول إلى أنسب الطرق للتعامل الصحي مع شريط التوحد.
هل يمكن لمريض التوحد عندما يكبر أن ينجب الأطفال؟
يمكن لمريض التوحد عندما يكبر أن ينجب الأطفال، على الرغم من ارتفاع احتمالية نقل بعض الجينات المرتبطة بالتوحد لأبنائه، إلا أنه قادر على الاعتناء بأسرته بشكل صحي وسعيد في حال توفر الدعم المناسب له، حيث يمكن الحصول على التعليمات من خلال:(المرجع 4)
- حضور بعض الدروس الأبوية المتعلقة بمرضى التوحد.
- الحصول على الإرشادات والتعليمات من المقربين.
- المشاركة في مجموعات الدعم للحالات المشابهة، حيث يمكن لمريض التوحد أن يجد الدعم العاطفي والمعلومات المطلوبة في آن واحد.
تحديات يواجهها مريض التوحد عندما يكبر
بسبب الممارسة والتعلم الذي يخضع له مريض التوحد، فإن بعض مهارات التواصل تتحسن مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أن الأعراض الشائعة للتوحد تصبح أقل حدة، إلا أن مجموعة من التحديات تبقى ملازمة للشخص، منها:(المرجع 2) (المرجع 3)
- السلوكيات المتكررة وعدم القدرة على التنسيق الحركي.
- الإدراك الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية في المواقف العامة.
- مشكلات الذاكرة.
- التحفيز الحسي الكبير للأصوات والأضواء والروائح.
- العيش بشكل مستقل، حيث أنه في الكثير من الأحيان لا يتمكن الشخص من تكوين علاقة رومانسية.
ما هي سمات التوحد لدى البالغ؟
في كثير من الأحيان تبدأ الأعراض المميزة للتوحد بالتراجع مع التقدم بالعمر، إلا أنه لا بد معرفة السمات التي تميز مريض التوحد البالغ للتمكن من التعامل معه بالشكل الصحيح، ومن هذه السمات:(المرجع 7) (المرجع 8)
- صعوبة فهم ما يشعر أو يفكر به الآخرين، أو قراءة لغة الجسد الخاصة بهم.
- لا يزال يعاني المريض من القلق في المواقف الاجتماعية بشكل كبير.
- الرغبة بالبقاء منفرداً، وصعوبة تكوين الصداقات أو التعرف على الآخرين.
- تبدو بعض تصرفاته فظة دون قصد منه، كما أنه لا يبدي اهتماماً بالآخرين.
- عدم القدرة على التعبير عن النفس.
- عدم القدرة على فهم المقاصد من الكلام، أو ما يقصد ببعض النكات والفكاهة.
- الرغبة بالمحافظة على الروتين اليومي، والشعور بالضيق عند حدوث أي تغيير به.
- تبدو مشكلة التواصل البصري لم تنتهي لدى هذا الشخص.
- ملاحظة التفاصيل الصغيرة المختلفة التي لا يلاحظها الآخرين، سواء كانت الروائح أو الأنماط أو الأصوات.
- الحرص على التخطيط للأمور بشكل دقيق قبل القيام بها.
- صعوبة تنظيم العواطف الخاصة به أو التعبير عنها بالشكل الصحيح.
- استخدام المصطلحات والعبارات الخاصة به للتعبير عن الأشياء بدلاً من استخدام المصطلحات الحقيقية لها.