معلومات عن تربية الأطفال حديثي الولادة

معلومات عن تربية الأطفال حديثي الولادة

 تعتبر تربية الأطفال حديثي الولادة خلال أول سنتين من عمر الطفل مهمة للغاية لأنها حاسمة في تنمية دماغ الطفل وسلوكياته؛ حيث أن الطفل في هذا العمر يبني الأساس العقلي الذي يحدد سلوكه في مرحلة المراهقة.[مرجع2]

معلومات عن تربية الأطفال حديثي الولادة

أهم المعلومات حول تربية الأطفال حديثي الولادة:

النمو العاطفي والفكري

يعتمد النمو العاطفي والفكري عند الإنسان على العلاقة العاطفية التي تنشأ بينه وبين الوالدين وهو رضيع؛ حيث أنها الأساس في ذكاء الطفل وامتلاكه المهارات العاطفية، لذلك من المهم للغاية الاهتمام في التواصل العاطفي مع الأطفال حديثي الولادة.[مرجع2]

إدراك الطفل حديث الولادة

طالما كان الاعتقاد السائد أن الطفل حديث الولادة لا يحتاج غير الرعاية الفسيولوجية (النوم والأكل)، بينما في الحقيقية يتمتع الأطفال حديثي الولادة في الانتباه الحسي، ولديهم تفضيلات عاطفية حول ما يحصل حولهم؛ مثل تفضيل الأرجحة أو الغناء عند النوم.[مرجع2]

يبدأ الطفل الرؤية في عمر شهرين

حوالي 8 أسابيع بعد ولادة الطفل تبدأ قدرته على الإبصار تتحسن، وربما يتمكن من رؤية الوالدين بشكل كامل لأول مرة، ويُمكنه تحقيق التواصل بالعين مباشرة، وهذه التجارب المرئية الأولية تلعب دورًا في التطور الاجتماعي والعاطفي للطفل، ولذلك من المهم للغاية التركيز على التواصل البصري مع الطفل في هذه المرحلة؛ وإشعاره بالحب والأمان.[مرجع2]

تعديل السلوكيات الخاطئة

عندما يبدأ الطفل يزحف أو يمشي تبدأ عنده السلوكيات الخاطئة، ويُستحسن أن لا يتم رفض التصرّف نفسه؛ بل تعليم الطفل ما يجب فعله لإصلاح ما قام به، على سبيل المثال إذا قام الطفل بالرسم على الحائط بدل من قول “لا” أو “خطأ” يجب تعليمه كيفية مسح الرسومات وتنظيف الحائط، مع التوضيح أن السلوك خاطئ وغير مقبول، ولا يُمكن تكراره.[مرجع2]

قضاء الوقت مع الطفل

أحد الأمور المهمة حول تربية الأطفال حديثي الولادة هي أهمية قضاء الوقت معهم في التحدث إليهم، والغناء، واللعب معهم، وقراءة القصص لهم؛ حيث يساعد ذلك الطفل في التعرف على الأصوات والكلمات، والذي بدوره يطور مهارات اللغة عند الطفل، كما أنه يساعد في تنمية دماغ الطفل.[مرجع3]

الابتسام للطفل

الابتسامة للطفل تساعد على إطلاق بعض المواد الكيميائية الطبيعية في جسمه تجعله يشعر بالراحة والأمان، وتزيد من تعلقه بالوالدين.[مرجع3]

التدليك

التواصل باللمس من خلال التدليك من أساسيات تربية الأطفال حديثي الولادة؛ حيث أنه يعزز التواصل بين الطفل والوالدين، ويُهدّئ الطفل ويجعله مرتاحًا.[مرجع3]

اللعب على البطن

يُستسحن اللعب مع الطفل وهو نائم على بطنه لمدة تتراوح بين 1-5 دقائق؛ لبناء عضلات الرأس، والرقبة، والجزء العلوي من الجسم التي تساعد الطفل على رفع رأسه والزحف، ورفع نفسه لأعلى عندما يكبُر.[مرجع3]

طرق تربية الأطفال حديثي الولادة بالحب

الاعتماد على الحب في تربية الأطفال يعمل على تعزيز الترابط بين الأهل والطفل، وذلك من خلال:[مرجع4][مرجع5]

  • التقارب الجسدي مع الطفل بعد ولادته مباشرة؛ لتعزيز الاتصال العاطفي.
  • احتضان الطفل بانتظام، ولمسه ومداعبته بأنماط مختلفة.
  • حمل الطفل وملامسة الجلد أثناء الرضاعة.
  • أخذ التوصيات من الطبيب حول الطرق الأفضل لتدليك الطفل في كل مرحلة عمرية.
  • الغناء للطفل، أو قراءة القرآن أو الترانيم على مسامعه، أو حتى قراءة الشعر له؛ لتحفيز السمع عند الطفل.
  • الحديث مع الطفل بنغمات ناعمة وباستخدام حديث الطفل.
  • محاولة تغيير درجة الصوت عند التحدث مع الطفل وملاحظة ردة فعله.

تأثير تربية الأطفال حديثي الولادة على الصحة النفسية

تكمُن أهمية التربية والرعاية النفسية للأطفال حديثي الولادة في الأمور التالية:

تنظيم المشاعر

يُصبح الأطفال أكثر قدرة على ضبط النفس وتنظيم المشاعر في عمر السنتين عندما يكون لديهم علاقة قوية مع الوالدين عندما كانوا رضّع، وبشكلٍ خاص الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية.[مرجع1]

العلاقات الاجتماعية

تكون العلاقات الاجتماعية أفضل عند الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، ويكون الطفل أكثر انسجامًا مع الأقران، ومقدمي الرعاية، وبإمكانه حل المشاكل، وحتى في مرحلة المراهقة يكون قادرًا على تكوين علاقات اجتماعية قوية.[مرجع1]

الإدراك

أحد الجوانب الإيجابية لتربية الأطفال حديثي الولادة والاهتمام بهم نفسيًا هو أن الطفل يتعلّم السبب والنتيجة بشكل مبكّر في حياته، وهو الأمر الذي يعزز جوانب الإدراك لديه، ويطور الطفل مهارات لغوية متطورة.[مرجع1]

التعاطف

أثبتت الدراسات أن الأطفال حديثي الولادة الذين كان لديهم علاقة أفضل وأقوى مع الوالدين تمتعوا في التعاطُف بشكل أكبر من غيرهم في مراحل متقدمة من الطفولة.[مرجع1]

كيفية التعامل مع الأطفال حديثي الولادة

من الأساسيات في تربية الأطفال حديثي الولادة هي معرفة كيفية التعامل معهم، وذلك حسب الآتي:[مرجع4]

  • غسل اليدين أو استخدام المعقم قبل التعامل مع الطفل؛ حيث أن جهازه المناعي ليس قوي بعد.
  • احتضان رأس الطفل وسنده عند حمل الطفل، كما يجب دعم رأسه عند حمله في وضع مستقيم أو عند وضعه على الأرض.
  • تجنب هز الطفل حديث الولادة أبدًا سواء كان ذلك أثناء اللعب أو لإيقاظ الطفل؛ لأنه من المحتمل أن يُسبب له رعشة ونزيف في الدماغ.
  • التأكد من تثبيت الطفل بإحكام في عربة الأطفال أو مقعدة السيارة.
  • التذكر أن اللعب مع الطفل يجب أن يكون رقيقًا ولطيفًا؛ لأن الطفل ليس جاهزًا للألعاب كثيرة الحركة.

رعاية الأطفال حديثي الولادة

جزء من تربية الأطفال حديثي الولادة هي رعايتهم والاهتمام بهم بطريقة صحيحة، وذلك من خلال:

اختيار الحفاضات

يحتاج الطفل ما مقداره 10 حفاضات يوميًا تقريبًا، ويجب الحرص على تحضير الأدوات اللازمة مسبقًا، واتباع التعليمات التالية:[مرجع4]

  • العمل على تغيير حفاض الطفل في كل مرة يتسخ بها.
  • تنظيف المنطقة الخاصة للطفل بالماء والصابون والمنشفة، أو المناديل المبللة.
  • وضع طبقة من المراهم المخصصة للطفح الجلدي للأطفال؛ لتجنب إصابة الطفل بالطفح.
  • ترك الطفل دون حفاضة للقليل من الوقت يوميًا؛ لتهوية الجلد.

أساسيات الاستحمام

حين يكون الطفل رضيعًا يجب منحه الاستحمام في الاسفنجة فقط حتى يسقط الحبل السري ويُشفى الختان عند الذكور، ويكون من 2-3 مرات في الأسبوع، مع الحرص على تنفيذ ما يلي:[مرجع4]

  • الحرص على استحمام الطفل في الماء الدافئ وليس الساخن.
  • دعم رأس الطفل باليد عند وضعه في حوض الاستحمام الخاص به.
  • استخدام منشفة ناعمة لغسل وجه ورأس الطفل، وتدليك رأسه باستخدام فرشاة ناعمة أو أطراف الأصابع.
  • سكب الماء بانتظام على جسم الطفل أثناء الاستحمام حتى لا يشعر بالبرد.

تغذية ونوم الطفل

لا يُمكن تربية الأطفال حديثي الولادة جيدًا أو رعايتهم دون حصولهم على تغذية جيدة، ونوم جيد، وذلك عبر:[مرجع4]

  • إرضاع الطفل مرة كل 2-3 ساعات لمدة 10-15 دقيقة من كل ثدي، أو 60-90 مل في حالة استخدام الحليب الاصطناعي.
  • إيقاظ الطفل خلال الليل من النوم للحصول على الغذاء.
  • تجشئة الطفل بعد أن ينتهي من الرضاعة؛ لتجنب الارتجاع المعدي المريئي.
  • تقليب الطفل أثناء نومه بين جهة اليمين واليسار؛ حتى لا تظهر عنده بقعة مسطحة على جانب واحد من الرأس.
  • تقليل المحفزات في مكان النوم؛ حتى ينتظم نوم الطفل ولا يستيقظ خلال نومه.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة


ابدأ الآن

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥