مراهق ضعيف الشخصية

مراهق ضعيف الشخصية

مرحلة المراهقة بشكل عام من المراحل الصعبة التي يمر بها الإنسان في حياته، ويتعرض للكثير من التقلبات والتغييرات في هذه المرحلة، ومن الممكن أن يكون مراهق ضعيف الشخصية إلا أن ذلك شيئًا يُمكن تغييره بمجرد معرفة أسبابه وعلاماته.

مراهق ضعيف الشخصية

يُمكن أن يكون الشخص مراهق ضعيف الشخصية إذا كان يمتلك الصفات التالية:

الأنانية

غالبًا ما يكون مراهق ضعيف الشخصية إذا كان يُركز على نفسه بشكل كبير على حساب الآخرين في حياته، ويظهر ذلك من خلال تصرفاته مع الآخرين؛ حيث يحاول التحكم بالآخرين، ويُكثر من التنافس، ويُحاول تحقيق أحلامه من خلال حرمان الآخرين من فرصة النجاح.[مرجع1]

الانغلاق

يميل المراهق للتمسك بأفكاره وسلوكياته المعتاد عليها والتي تجعله مرتاحًا إذا كان المراهق ضعيف الشخصية؛ حيث أنه يكون خائفًا من الأفكار الثانية، ويلتزم بأفكاره ومعتقداته، وهو ما يجعله يظهر للآخرين على أنه قاسٍ أو أحمق أو ضيق الأفق.[مرجع1]

عدم وجود حافز

افتقار المراهق الحافز للعمل الجاد أو إظهار المبادرة من علامات ضعف شخصيته، بالإضافة لمحاولة التنصل من المسؤولية، والعمل في مستوى قليل في المدرسة أو العمل بشكل يؤثر على دراسته أو عمله، وعلاقاته الاجتماعية.[مرجع1]

فقدان القدرة على ضبط النفس

من الطبيعي أن يفقد المراهق أعصابه بين الحين والآخر، إلا أن فقدان القدرة على ضبط النفس أو التحكم بالنفس دليلًا على أن المراهق ضعيف الشخصية، وذلك لأنه يسمح للآخرين والمواقف الأخرى أن تثير غضبه ويتصرف بعصبية وعنف بدلًا من التعبير عن المشاعر بهدوء.[مرجع1]

قلة احترام النفس

من الطبيعي أن يفقد المراهق ثقته بنفسه في بعض الأحيان، ولكنه يُصبح مراهق ضعيف الشخصية  إذا ما كان احترامه لنفسه قليل، ويُمكن معرفة ذلك من خلال الآتي:[مرجع2]

  • تجنب المراهق تجربة أي أشياء جديدة أو اغتنام الفرص.
  • الشعور بأنه غير محبوب أو غير مرغوب به.
  • لوم الآخرين على أخطائه.
  • فقدان القدرة على التعامل مع المستويات الطبيعية للإحباط.
  • الحديث بصورة سلبية عن النفس.
  • الخوف من الفشل أو الإحراج.
  • مواجهة صعوبة في تكوين الصداقات.
  • انخفاض مستوى التحفيز والاهتمام.
  • فقدان القدرة على تقديم المجاملات.
  • إظهار مشاعر مختلطة من القلق أو التوتر.

أسباب ضعف شخصية المراهق

من أسباب ضعف شخصية المراهق:[مرجع3]

  • التعرض للانتقاد: كثرة انتقاد المراهق، وإخباره أن لا شيء يفعله جيد كفاية لن يُساعده في تكوين أي أفكار إيجابية حول نفسه.
  • قلة الاهتمام: قلة اهتمام الوالدين بالمراهق تجعله يشعر بعدم أهميته، والذي بدوره يفقده الرغبة في الإنجاز أو الرغبة في السعي، وهذه الأمور قد تكوّن مراهق ضعيف الشخصية.
  • المشاكل العائلية: المشاكل المستمرة بين الوالدين تخلق بيئة سلبية في المنزل، ويُصبح المراهق محاطًا بالطاقة السلبية التي لا تجلب له إلا المشاعر السلبية، وتجعله يشعر أنه السبب في هذه المشاكل، وهذا الأمر بحد ذاته يؤثر سلبًا على شخصية المراهق بشكل كبير.
  • التنمر: التعرض للتنمر في مرحلة الطفولة من أسباب إنشاء مراهق ضعيف الشخصية، سواء كان هذا التنمر من داخل المنزل أو من البيئة الخارجية سوف يجعله ذلك يشعر باليأس، والضياع.
  • تدني التحصيل الدراسي: تدني التحصيل الدراسي يجعل المراهق يشعر بأنه غبي، والشعور بالغباء له تأثير كبير على تدني احترام النفس، كما يجعل المراهق يشك بذكائه، ويشعر بالخجل من مشاركة آرائه.
  • الإساءة: تعرض المراهق لإساءة مهما كان نوعها جسدية، أو عاطفية، أو جنسية، تُقلل من احترامه وثقته بنفسه، ويحمّل نفسه اللوم والخطأ، مما يجعله يشعر بالخزي.
  • المجتمع: يظهر الأشخاص في المجتمع والإعلام خصوصًا بصفات مثالية غير واقعية، وهذا الأمر بالطبع يؤثر على ثقة المراهق بنفسه؛ حيث تجعله يشعر بالنقص.

نصائح لكل مراهق ضعيف الشخصية

نصائح مهمة لكل مراهق ضعيف الشخصية:[مرجع4]

  • الحرص على فعل الأمور التي يراها صحيحة حتى لو لم تكن هي الأمر الشائع بين الأقران.
  • التخطيط للمستقبل جيدًا وعدم إضاعة الوقت في اللهو والمتعة.
  • الاستماع للنصائح من الوالدين والناضجين.
  • الحرص على تقبل المشاعر والتعبير عنها بطريقة صحيحة.
  • تجنب البحث عن الكمال والمثالية.

تقوية شخصية المراهق

بعض الطرق للمساعدة في تقوية شخصية المراهق ضعيف الشخصية:[مرجع5]

  • تعليم المراهق أهمية استمرارية السعي وتقبل نقاط ضعفه.
  • التركيز على مدح وتقدير الجهود وليس النتيجة.
  • تعليم المراهق كيف يكون حازمًا وواثقًا من نفسه، وكيف يُعبر عن نفسه بالكلام وبهدوء.
  • تعزيز مهاراته في الدفاع عن نفسه باستخدام الكلام والثقة.
  • منح المراهق حرية الاختيار، وأخذ القرارات التي يشعر أنها مناسبة له.
  • تشجيع المراهق على تعزيز مهاراته وهواياته، والعمل عليها وتطويرها.
  • الحرص على أن يكون الوالدين مثال أعلى جيد للمراهق، وقدوة حسنة.
  • إظهار أهمية حب النفس والثقة بالنفس بالنسبة للمراهق.
  • مساعدة المراهق على بناء ثقته بنفسه وتقييمه لذاته بناءً على أمور مهمة وليس على المجتمع من حوله.
  • منح المراهق الفرصة لاتخاذ القرارات لوحده بشكل مستقل وتحمل العواقب.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥