Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الوسواس

مخاطر الوسواس القهري

لكل منا سلوكياته القهرية في بعض الأحيان إلا أننا لن نسمح لها بالتأثير سلباً على حياتنا اليومية، أما الأشخاص المصابين بالوسواس القهري لا يكون الأمر لديهم بهذه البساطة، حيث أن سلوكياتهم وأفكارهم المتطفلة تؤثر بشكل مباشر على نمط الحياة وتعرضهم لبعض المخاطر.

تأثير الوسواس القهري على الحياة اليومية

لا تترك السلوكيات القهرية جانب من جوانب الحياة اليومية للشخص دون أن تؤثر عليها سلباً، مما يفقد الشخص الكثير من الفرص والعلاقات القيمة، فمن تأثيرات الوسواس القهري على الشخص:

العلاقات الأسرية والاجتماعية

تنعكس الأفكار والسلوكيات القهرية على الحياة العائلية للشخص بشكل كبير كما أنها تؤثر على بقية الأفراد، حيث أنه:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • بسبب الانخراط في العديد من السلوكيات القهرية لعدة ساعات يومياً، الأمر الذي يؤثر سلباً على الحياة الأسرية والاجتماعية.
  • قد ينخرط بقية أفراد الأسرة بالسلوكيات الخاصة بالشخص المصاب بالوسواس القهري قبل معرفة حقيقة مشكلته النفسية، مما يسبب لهم الشعور بالضيق والقلق.
  • الابتعاد عن المواقف الاجتماعية للتقليل من التعرض للأمور المحفزة، مما يترك الشخص منعزلاً ومنطوياً على نفسه.
  • يصبح الشخص أكثر إجهاداً وإرهاقاً مما يؤثر على طريقة تعامله مع المحيطين به وظهور المزيد من المشكلات.(المرجع 5)
  • الابتعاد عن بعض الأشخاص بالتحديد والذين يولدون المزيد من الأفكار السلبية المتعلقة بالوساوس القهرية.(المرجع 6)

العلاقة مع الشريك

عندما يكون أحد الشريكين مصاب بالوسواس القهري فإن العلاقة الزوجية بأكملها تتأثر بالأمر على النحو التالي:(المرجع 2) (المرجع 6)

  • الشك بخيانة الشريك، حيث أن جميع الأدلة أو البراهين الممكن إحضارها لا تفيد، ويبقى الشخص يشك في سلوكيات الشريك ويحاول إثبات ذلك بأي طريقة.
  • التحقق المستمر من مدى التوافق عند الارتباط بالشريك، حيث أن أبسط الأمور يمكن أن تثير الشكوك حول ذلك.
  • قد يؤدي الخوف من الجراثيم والأمراض إلى تجنب التقارب الجسدي بين الزوجين، وبالتالي نشوب الكثير من المشكلات.

المجال الدراسي والمهني

التأثير السلبي على التعليم والمجال المهني، حيث أن الشخص المصاب بهذه المشكلة فغالباً ما:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • يرغب بالوصول إلى الكمال عند قيامه بالمهام، إلا أن سلوكياته تمنعه في الكثير من الأحيان من إتمام الأمر وخفض الانتاجية.
  • يقلق الشخص بشأن نظرة الزملاء له وحديثهم الدائم عنه.(المرجع 6)

التقليل من الاستمتاع

اتباع أسلوب التجنب والابتعاد عن المواقف المثيرة للمخاوف القهرية مما يعني عدم القدرة على ممارسة الحياة اليومية بما فيها من نشاطات متنوعة بشكل طبيعي.(المرجع 1)

المشكلات المادية

بعض السلوكيات القهرية تستدعي صرف المزيد من الأموال، مثل شراء مواد التنظيف والمعقمات عندما يعاني الشخص من وسواس النظافة.(المرجع 4)

النظرة المجتمعية

غالباً ما يشعر الشخص المصاب بالوسواس القهري بالحرج مما يقوم به من سلوكيات قهرية ويحاول قدر الإمكان إخفاء هذه السلوكيات عن الآخرين، كما يمكن لأفراد العائلة أن يشعروا بالخجل من سلوكيات هذا الشخص مما يجعلهم يبتعدون عن الآخرين، وغالباً ما ينتج عن ذلك:(المرجع 3) (المرجع 5)

  • التقليل من تعرضه لمواقف التنمر المتنوعة.
  • الحماية من المشاعر السلبية.

مخاطر الوسواس القهري 

للوسواس القهري بعض المخاطر على الشخص والتي تعود عليه بالكثير من الأضرار، حيث يمكن أن يسبب الوسواس القهري في:

الإصابة بالاضطرابات النفسية

يمكن للسلوكيات والأفكار الوسواسية أن تتطور لدى الشخص وتسبب المزيد من المشكلات النفسية مثل:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • الاكتئاب.
  • القلق الاجتماعي.
  • اضطراب الهلع.
  • قلق الانفصال.
  • قلة تقدير الذات.(المرجع 5)

إيذاء النفس

القيام ببعض السلوكيات المؤذية للجسد بشكل قهري لا يستطيع الشخص التحكم بها، فقد يقوم الشخص بما يلي:(المرجع 2) (المرجع 4)

  • بنتف شعره.
  • التقيؤ بشكل متعمد للمحافظة على الوزن عند الإصابة باضطراب الشره العصبي.
  • غسل يديه بشكل متكرر بالماء والصابون مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
  • الإحتفاظ بالأشياء غير المهمة وتراكمها أثناء الإصابة باضطراب الاكتناز قد يتسبب بالكثير من الأمراض العضوية والتعرض للأذى.

التأقلم غير الصحي

في محاولة الشخص للتقليل أو السيطرة على سلوكياته غير المرغوبة فإنه يلجأ في الكثير من الأحيان إلى أساليب التأقلم غير الصحية مثل إدمان الكحول أو الأدوية المهدئة مثل البنزوديازيبينات.(المرجع 2) (المرجع 3)

الأفكار الانتحارية

قد لا يستطيع الشخص التأقلم مع الوضع الراهن والسلوكيات القهرية، مما يزيد من يأسه وشعور بالإحباط فنلاحظ توارد بعض الأفكار الانتحارية لديه.(المرجع 4)

كيفية التقليل من أعراض الوسواس القهري

تساعد بعض الاستراتيجيات في التقليل من السلوكيات القهرية التي يعاني منها الشخص، حيث يمكن تجربة:(المرجع 1)

  • التقليل من التركيز على الأمور المحفزة من خلال ممارسة نشاط مفضل فور ظهور الرغبة للقيام بالسلوك غير المرغوب.
  • كتابة الأفكار التطفلية كلما راودت الشخص للتمكن من تتبعها ومعرفة مدى تكرارها.
  • القيام بالسلوكيات القهرية بنوع من اليقظة، فمثلاً عند التأكد من إقفال الباب مع توجيه تأكيد لفظي مسموع عن الأمر.
  • ممارسة الاسترخاء للتقليل من التوتر سواء الناتج عن السلوك القهري أو المسبب للسلوك.