ما ستجده في هذا المقال:
تؤثر الأفكار القهرية والسلوكيات القهرية التي يعاني منها الشخص المصاب بالوسواس القهري على حياته بشكل عام، مما يضطره للبحث على أفضل الطرق لعلاج حالته واستعادته العافية النفسية من جديد.
إن كنت من ضمن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، فهذه المقالة غالبة تهمك.
ما هي الأدوية الأفضل في علاج الوسواس القهري؟
بسبب عدم وجود دواء محدد أو مخصص لعلاج الوسواس القهري، فإن الأدوية المضادة للاكتئاب تعد الخيار الأفضل لعلاج الأعراض المزعجة المرافقة للحالة.
وعلى الرغم من استخدام فئات متنوعة من مضادات الاكتئاب لعلاج الوسواس القهري، إلا أنه غالباً ما يكون الخيار الأنسب هو مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) أو مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs).
قد يهمك: علاج الوسواس القهري في البيت بشكل ذاتي
ومن ضمن هذه الأدوية:
كلوميبرامين (Clomipramine)
يعتبر كلوميبرامين من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات التي تعمل على تحسين مستويات هرمون السيروتونين في الدماغ.
ولقد أثبتت الدراسات أن هذا الدواء يعتبر من الأدوية الفعالة أو الأفضل في علاج الوسواس القهري. وعلى الرغم من ذلك فهو لا يعتبر الخط العلاجي الأول بسبب آثاره الجانبية المزعجة.
ومن هذه الآثار الجانبية:
- التعرق المفرط.
- حدوث تغيرات في الشهية أو الوزن.
- الاهتزاز اللاإرادي أو تحرك العضلات.
- الشعور بالدوخة.
- الشعور بالنعاس.
- زيادة مستويات التوتر.
- حدوث مشاكل في التبول.
- تغيرات في الرؤية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
في حال ملاحظة أعراض أكثر شدة مثل أفكار لإيذاء النفس أو الشعور بالخوف الشديد، فلا بد من الحصول على المساعدة الفورية.
فلوفوكسامين (Fluvoxamine)
يعد فلوفوكسامين من الأدوية المناسبة لعلاج أعراض الوسواس القهري لدى البالغين والأطفال فوق سن 8 سنوات.
حيث أن الحبوب الممتدة المفعول من هذا الدواء يمكن أن يظهر التحسن على الحالة خلال 12 أسبوع من الاستمرار في تناوله. ويظهر التحسن على الصحة النفسية بشكل عام والعواطف والتفاعل مع الآخرين.
ومن الآثار الجانبية الشائعة لدواء فلوفوكسامين:
- العصبية المفرطة.
- حدوث اضطراب في النوم، سواء بعدم القدرة على النوم أو النوم أكثر من المعتاد.
- الصداع.
- الشعور بالغثيان أو الرغبة بالتقيؤ.
- جفاف الفم أو الشعور بالعطش.
- الشعور بالضعف أو التعب العام.
- حدوث إمساك.
أما الآثار الجانبية الأكثر خطورة فقد تشتمل على التغيرات المزاجية أو السلوكية، صعوبة في التنفس، حدوث نوبات.
باكسيل (Paxil)
يعد دواء باكسيل من أفضل العلاجات النفسية، حيث يعمل على علاج مجموعة كبيرة من الحالات مثل الوسواس القهري والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والقلق واضطراب الهلع. يمكن استخدام الدواء من قبل البالغين بعمر 18 عاماً فما فوق ولا يتم وصفه للأطفال نهائياً.
تشمل بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لباكسيل:
- الصداع.
- الشعور بالنعاس.
- حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو القيء والغازات وآلام المعدة وانخفاض الشهية وحرقة المعدة.
- التعرض للنسيان.
- الشعور بالارتباك.
- جفاف في الفم.
- التعرق أو التثاؤب.
- الشعور بالألم أو تورم المفاصل.
غالباً تكون الآثار الجانبية لباكسيل بسيطة. لكن في بعض الأحيان قد تتضمن الهلوسة وألم في الصدر والنوبات والإغماء.
أدوية أخرى فعّالة
هناك المزيد من الأدوية التي أثبتت فاعليتها في علاج الوسواس القهري. ومن ضمن هذه العلاجات:
- بروزاك (Prozac): يحسن دواء بروزاك الأعراض مثل الغسيل القهري أو الأفكار الوسواسية المرافقة للاضطراب. ومن أسباب كونه من أفضل العلاجات ملائمته لعلاج مختلف الفئات العمرية، حيث يتم علاج الأطفال فوق 7 سنوات به.
- زولوفت (Zoloft): يتم استخدام هذا الدواء لعلاج مجموعة كبيرة من الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب واضطراب القلق الاجتماعي والوسواس القهري أو اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب ما قبل الحيض المزعج بالإضافة إلى الصداع. ويناسب من هم أكبر من 6 سنوات.
- سيليكسا (Celexa): وهو دواء لا يناسب الأطفال نهائياً، وعند استخدام هذا الدواء لعلاج الوسواس القهري يتناول الشخص جرعة أعلى ممن يتناوله لعلاج الاكتئاب. وبالتالي فإن الجرعة الأعلى يمكن أن تزيد من خطر الآثار الجانبية المرتبطة بالقلب مثل خفقان القلب.
بالإضافة إلى العلاج بالأدوية، هناك مجموعة من العلاجات النفسية الفعالة والتي أثبتت نتائجها الإيجابية. تعرف على الأساليب العلاجية المتاحة لهذه الحالة.
أفضل علاج نفسي للوسواس القهري
أفضل العلاجات النفسية المتبعة في علاج الوسواس القهري هو العلاج الذي يعتمد على التعرض للمحفزات. ومن هذه العلاجات:
- العلاج بالتعرض: حيث يتم إدراج جميع المحفزات التي يشعر الشخص بالقلق تجاهها مع ترتيبها من الأقل إلى الأشد. ومن ثم يقوم المعالج بتعريض الشخص لمحفز جديد فور تقبله التعامل مع المحفز السابق بطريقة مقبولة.
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT): والذي يهدف إلى مساعدة الشخص على التعرف على أنماط التفكير السلبية أو المدمرة ومن ثم إعادة صياغتها بطريقة تساعده على التعامل مع المواقف بشكل أفضل.
- التعرض ومنع الاستجابة (ERP): كما هو الحال في العلاج بالتعرض، يتم تعريض المريض لمحفزاته مع تعليمه أفضل الطرق لتهدئة النفس أو الشعور بالاسترخاء في هذه الأثناء. الأمر الذي يساعده على عدم إظهار أي نوع من السلوكيات القهرية غير المرغوبة.
- علاج القبول والالتزام (ACT): وهو علاج مصمم لتقبل الأفكار والمشاعر التي لا يمكن التحكم فيها والسماح لها بالمرور دون إعارتها المزيد من الاهتمام أو منعها. ومع مرور الوقت تصبح هذه الأفكار المتطفلة عادية لا تحفز الشخص ولا تسبب الحاجة الملحة للسلوكيات القهرية.
يمكن أن يساهم الجمع بين العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة مع العلاج بالقبول والالتزام في تحسين أعراض الوسواس القهري بشكل أفضل.
هل يعد العلاج النفسي أم الدوائي هو الأفضل في علاج الوسواس القهري؟ تعرف على الإجابة فيما يلي.
العلاج الهجين هو أفضل حل للوسواس القهري
ما اسمه هو علاج يعتمد على كل من العلاج النفسي والدوائي على حد سواء للتقليل من الأعراض المزعجة. حيث أن 70٪ من الأشخاص الذين يعانون من الوساوس وجدوا أن الجمع بين العلاج المعرفي السلوكي والأدوية يعمل بشكل أفضل بالنسبة لهم.
أدوية لا تعد الأفضل في علاج الوسواس القهري
لا تبدو جميع مضادات الاكتئاب بالفاعلية ذاتها للتخلص من الوسواس القهري. حيث أن كل من دواء إيميبرامين (Imipramine) ودواء الأَميتريبتيلين (Amitriptyline) غالباً لا تساعد في التخلص مما تعاني منه، لذلك لا يتم اختيارهما من قبل الأطباء النفسيين.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم من الحاجة إلى العلاجات النفسية والدوائية للتخلص من أعراض الوسواس القهري بشكل فعّال، إلا أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك فعلها تساعدك في الانتباه الدقيق لما قد تقوم به من سلوكيات قهرية.
فمثلاً يمكن تجربة:
- وضع مطاطة على معصم اليد وشدها كلما زادت الرغبة بالقيام بهذه السلوكيات.
- قول الشخص لنفسه وبصوت مسموع “لا” كلما رغبت في القيام بالسلوكيات القهرية المعتادة لتهدئة نفسك أو الشعور بالراحة.