Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
ماذا يحدث للجسم عند الضغط النفسي

ماذا يحدث للجسم عند الضغط النفسي؟ وما تأثيره على الجسد؟

تلقي الحياة اليومية بكامل ثقلها علينا مما يزيد من مستويات التوتر الذي نتعرض له باستمرار. الأمر الذي يزيد من حدة تأثير ما يحدث للجسم بسبب تفاقم الضغط النفسي الذي يتعرض له.

إن كنت تتساءل عن كيفية تأثير هذه الضغوط على أجهزة جسمك، فإننا نتناول في السطور التالية التأثيرات المحتملة على الجهازين التناسلي والهضمي.

 

تأثير جنسي يحدث للجسم ناتج عن الضغط النفسي

يتأثر الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي بمستويات الضغط النفسي المرتفعة التي يتعرض لها الجسم. ومن ضمن هذه التأثيرات المختلفة ما يلي:

تأثر الجهاز التناسلي الذكري

على الرغم من أن الكورتيزول مهم لتنظيم ضغط الدم والأداء الطبيعي للعديد من أجهزة الجسم بما في ذلك القلب والأوعية الدموية والدورة الدموية والتكاثر عند الذكور، إلا أن الكميات الزائدة من الكورتيزول يمكن أن تؤثر على الأداء الكيميائي الحيوي الطبيعي للجهاز التناسلي الذكري. ويتضح ذلك على النحو التالي:

  • انخفاض الرغبة الجنسية: إن التعرض المستمر للتوتر ولفترات طويلة من الزمن يؤثر على إنتاج هرمون التستوستيرون. الأمر الذي ينتج عنه انخفاض الدافع الجنسي أو الرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يسبب ضعف في الانتصاب أو العجز الجنسي.
  • صعوبة في الإنجاب: يؤثر الضغط النفسي على قدرة جسم الرجل على الإنجاب، حيث قد لا يحدث حمل بسبب ضعف الحيوانات المنوية لديه. حيث يظهر هذا التأثير على قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة، بالإضافة إلى قلة عدد النطف ذات الشكل الطبيعي المناسبة للحمل.
  • أمراض الجهاز التناسلي: بسبب ارتباط التوتر بالجهاز المناعي، فإن جسم الرجل يصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. كما يمكن أن تؤثر التهابات الخصيتين وغدة البروستاتا والإحليل على الأداء الطبيعي للإنجاب.

تظهر الدراسات أن الرجال الذين تعرضوا لحدثين مرهقين على الأقل في العام الواحد، كانت حيواناتهم المنوية تمتاز بقلة الحركة وكثرة التشوهات.

تأثر الجهاز التناسلي لدى الأنثى

قد يكون تأثير الضغط النفسي على الجهاز التناسلي لدى المرأة أكثر حدة، ويعود ذلك إلى طبيعة الجسم وفسيولوجيته، حيث يحدث كل شهر نزيف الدورة والذي يتأثر بشكل مباشر بالحالة النفسية. ويمكن توضيح ذلك كما يلي:

  • خلل الدورة الشهرية: يمكن أن يحدث تأثير مباشر على الدورة الشهرية وبعدة طرق. فعلى سبيل المثال، يؤدي التوتر المرتفع إلى غياب بعض دورات الحيض أو عدم انتظامها. كما أنه يزيد من الشعور بالألم المرافق لفترة الحيض وما قبلها.
  • انخفاض الرغبة الجنسية: جميع ما تمر به من ضغوط نفسية وعائلية ومهنية ينعكس بشكل مباشر على رغبتها الجنسية. فمثلاً تربيتها للأطفال والعمل في المنزل والمشكلات الصحية والمهنية، تؤدي الإجهاد والإلهاء والتعب وما إلى ذلك إلى تقليل الرغبة الجنسية لديها. 
  • القدرة على الإنجاب: يؤدي التوتر المستمر على مدى قدرة المرأة على إنتاج البويضات بسبب التأثير على الدورة الشهرية. كما أن التوتر خلال الحمل يؤثر على صحة حملها ومدى تكيفها بعد الولادة.
  • متلازمة ما قبل الحيض: قد يؤدي الضغط النفسي إلى جعل أعراض ما قبل الحيض أسوأ أو أكثر صعوبة في التعامل معها. تشمل هذه الأعراض التشنج واحتباس السوائل والانتفاخ والمزاج السلبي (الشعور بالغضب والكآبة) وتقلب المزاج.
  • التعامل مع سن اليأس: على الرغم من أن الأعراض المرافقة لسن اليأس بحد ذاتها مزعجة ويصعب التعامل معها. إلا أن الضغوط التي قد تحدث في هذه المرحلة العمرية قد تجعل هذه الأعراض وخاصة النفسية منها أكثر حدة وصعوبة للتأقلم.
  • أمراض الجهاز التناسلي: بالإضافة إلى سرعة العدوى بالأمراض التناسلية في حالة زيادة التوتر والضغط النفسي بسبب تدني مستويات المناعة لدى المرأة، فإنها تصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النسائية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. 

قد يؤثر توتر المرأة الحامل سلباً على نمو الجنين، كما يقلل من ترابطها مع الطفل في الأسابيع والأشهر التالية للولادة.

 

تأثر الجهاز الهضمي بما يحدث للجسم عند الضغط النفسي

يحتوي الجهاز الهضمي على كم هائل من الخلايا العصبية التي تعمل بشكل مترابط مع الدماغ. لكن ما أن تزداد مستويات التوتر والضغط النفسي فإن ذلك يحدث تغيير في الجسم وما التواصل بين الدماغ والأمعاء. 

بالإضافة إلى ذلك فإن البكتيريا النافعة المتواجدة في الأمعاء والمعروفة بتأثيرها على القدرة على التفكير وعلى العواطف والحالة المزاجية، ترتبط بشكل وثيق بالتوتر الذي يتعرض له الشخص. 

كما أن التعرض للتوتر والضغط النفسي بعمر مبكر يحدث تغيير في تطور الجهاز العصبي وكذلك كيفية تفاعل الجسم مع التوتر. يمكن أن تزيد هذه التغييرات من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء أو الخلل الوظيفي في وقت لاحق.

ومن المشكلات التي قد يسببها الضغط النفسي في الجهاز الهضمي:

التأثير على المريء

يؤثر الضغط النفسي على المريء بعدة أشكال، فمثلاً:

  • عند شعور الشخص بالتوتر فقد يلجأ إلى بعض العادات غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو زيادة استخدام الكحول أو التبغ. الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة أو الارتجاع المريئي. 
  • إن كنت تعاني من حرقة المعدة مسبقاً، فإن التوتر يزيد من شدة آلام التي تحدث بانتظام. 
  • في حالة نادرة من التشنجات في المريء يمكن أن تنجم عن التوتر الشديد ويمكن أن يتم الخلط بينها وبين نوبة قلبية.
  • حدوث صعوبة في بلع الأطعمة أو زيادة كمية الهواء التي يتم ابتلاعها، مما يزيد من التجشؤ والغازات والانتفاخ.

مشكلات في المعدة

من المعروف أن البعض يتعامل مع الضغوط النفسية بطرق غير صحية، مثل تناول الطعام بإفراط أو اختيار أصناف غذائية غير متزنة. الأمر الذي ينعكس بشدة على قدرة المعدة على التعامل مع هذه الأطعمة، مما ينتج عنه:

  • الشعور بالآلام. 
  • الانتفاخ.
  • الشعور بالغثيان وسهولة التقيؤ.
  • زيادة حدة أعراض قرحة المعدة.

تؤثر الأغذية غير الصحية على الحالة المزاجية للشخص بشكل سلبي. لذلك في حال تعرضت لضغط نفسي اختر الأطعمة التي تحسن مزاجك.

اضطراب الأمعاء

هناك الكثير من التأثيرات السلبية التي قد يعاني منها الشخص في أمعائه فور تعرضه للضغط النفسي. ومنها:

  • الشعور بالألم أو الانتفاخ أو الانزعاج بشكل أكبر في الأمعاء. يؤثر التوتر على عملية الهضم والعناصر الغذائية التي تمتصها الأمعاء. قد يزداد إنتاج الغازات المرتبطة بامتصاص العناصر الغذائية.
  • التسبب بالإسهال أو الإمساك. 
  • حدوث تشنجات عضلية في الأمعاء والتي غالباً ما تكون مؤلمة.
  • انتقال البكتيريا النافعة المتواجدة في الأمعاء إلى باقي الجسم بسبب ضعف الجهاز المناعي في حالة التوتر. 
  • حدوث تغيرات في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، والتغيرات في سرعة تحرك الطعام عبر القناة الهضمية، مما ينتج عنها زيادة حساسية أعصاب الأمعاء أو التغيرات في الاستجابات المناعية للأمعاء.
  • زيادة أعراض اضطرابات الأمعاء المزمنة، مثل مرض التهاب الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن المستويات المرتفعة من التوتر قد يكون التعامل معها أكثر صعوبة، إلا أنه غالباً ما يتم ذلك بنجاح مع مرور الوقت. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالاهتمام بالنقاط التالية للتقليل من حدة التوتر لديك:

  • مارِس الأنشطة البدنية بانتظام يومياً.
  • مارِس أساليب الاسترخاء بغض النظر عن نوعها.
  • اقضِ المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء.
  • خصص المزيد من الوقت لممارسة هواياتك المفضلة.
  • دون ما يحدث معك في دفتر يوميات.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم.
  • اتبع نظاماً غذائياً متوازن.