أشعر بالحزن بلا سبب

لماذا أشعر بالحزن بلا سبب؟

يواجه الشخص الكثير من الأسباب اليومية التي تجعله يحزن، إلا أن الشعور بالحزن بلا سبب محدد له الكثير من الدلائل يجب الوقف عليها وحلها قبل تفاقمها، وإلا كان المضي قدماً أمراً صعباً.

لماذا أشعر بالحزن بلا سبب

القليل من الحزن خلال اليوم لا بأس به، إلا أن الشعور بالحزن بلا سبب لعدة أيام يجعل الشخص يفكر في الأسباب الكامنة خلف حزنه، حيث يمكن أن تكون للعوامل الحياتية تأثير غير متوقع على الشخص، ومن هذه العوامل:(المرجع 1)

      • المشكلات المنزلية.
      • مواجهة المشكلات المتنوعة في العمل أو الدراسة.
      • التغييرات الكبيرة في الحياة اليومية، مثل الانتقال للسكن في بيت جديد.
      • فقدان أحد الأشخاص المقربين.
      • الإصابة بمرض معين.
      • الاعتناء بشخص مريض.
      • حدوث بعض التغييرات الكيميائية في جسم الشخص، والتي غالباً ما تحدث خلال مرحلة البلوغ، أو بسبب تناول بعض الأدوية.
      • حصول الشخص على معلومات بمواضيع معين تثير مشاعر سلبية في النفس، مثل الفقر أو الإرهاب.

    الاكتئاب والشعور بالحزن بلا سبب

    غالباً ما يكون الاكتئاب هو المتهم الأول لشعور الشخص بالحزن بلا سبب، حيث أنه يوجد الكثير من أنواع الاكتئاب التي قد يصاب بها الشخص، ومن ضمن هذه الأنواع:

    الاكتئابات الموسمية

    بسبب التغيرات الموسمية يعاني بعض الأشخاص من أعراض الاكتئاب والتي من ضمنها الشعور بالحزن، وتنقسم المواسم إلى قسمين في هذه الاكتئابات وهي:(المرجع 2)

        • الاكتئاب الموسمي: ويحدث خلال فصلي الخريف والشتاء، ويكون السبب الأساسي فيه هو عدم التعرض لأشعة الشمس بالكمية الكافية، وبالتالي نقص فيتامين د.
        • الاكتئاب الموسمي المعاكس: والذي يحدث في فصل الصيف، حيث تؤثر درجات الحرارة العالية على قدرة الشخص للخروج.

      الاكتئاب الظرفي

      على الرغم من أن الاكتئاب ينظر إليه على أنه تغييرات في توازن المواد الكيميائية في الدماغ، إلا أن بعض حالات الاكتئاب لا تحدث على هذه الهيئة، حيث أن:(المرجع 2)

          • التغييرات الحياتية الكبيرة قد تأخذ أبعاد أكبر مما قد يتصوره الشخص، مسببة في اكتئابه.
          • غالباً ما يختفي الإحساس بالحزن ما أن يتأقلم الشخص مع التغير الحاصل.

        الصدمة النفسية والشعور بالحزن بلا سبب

        المواقف المؤلمة والصدمات النفسية التي يمر بها الشخص، قد تترك الكثير من التأثيرات على النفس، مما تدفع الشخص إلى تجربة مجموعة من المشاعر منها الحزن حيث يتضمن:(المرجع 3)

            • التقلبات المزاجية الحادة.
            • البكاء بسهولة ودون سبب.
            • سهولة الشعور بالارتباك.
            • عدم قدرة الشخص على تهدئة نفسه.
            • التفكير بشكل مستمر بالموقف، وتجنب المواقف المحفزة للذكريات، والتي قد تعني إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة.

          هل التغييرات الهرمونية وراء الشعور بالحزن بلا سبب

          تؤثر التغيرات الهرمونية التي تحصل للمرأة على وجه التحديد في الشعور بالحزن، وقد لا تكون المرأة على دراية أن هذه التغيرات هي السبب وراء حزنها، حيث تحدث هذه التغييرات في مواقف كثيرة من حياتها، منها:

          ما قبل الدورة الشهرية

          تعاني بعض النساء من اضطراب ما قبل الدورة المزعج (PMDD)، حيث أن الأسبوع الذي يسبق الدورة يشكل تحدياً مزاجياً لهن.(المرجع 3)

          فترة الحمل والولادة

          تعتبر هذه المراحل حاسمة على صعيد هرمونات المرأة، فقد تصاب باكتئاب خلال:(المرجع 3)

              • الحمل بسبب الارتفاع الكبير بالهرمونات.
              • ما بعد الولادة بسبب الهبوط الحاد في هرموناتها.

            فترة انقطاع الطمث

            تحدث الكثير من التغييرات الهرمونية لدى المرأة في الفترة السابقة لسن اليأس، فتعاني خلالها من التقلبات المزاجية والحزن بشكل ملفت للانتباه، الأمر الذي قد يسبب الاكتئاب لها.(المرجع 3)

            اضطراب ثنائي القطب من أسباب الشعور بالحزن بلا سبب

            يعاني الشخص أثناء إصابته باضطراب ثنائي القطب من تقلبات في الحالة المزاجية، مما قد يخلط الأمور عليه ويظن أن حزنه بلا سبب، حيث تنتابه حالات مختلفة من:(المرجع 4)

                • مشاعر من السعادة والنشاط خلال نوبة الهوس.
                • الحزن وقلة الطاقة وفقدان الاهتمام بالاهتمامات خلال نوبات الاكتئاب.

              تعاطي المخدرات والشعور بالحزن بلا سبب

              يساهم تعاطي الشخص للمخدرات بشكل مستمر في شعوره بالحزن بعد أن يذهب تأثير ما تم تعاطيه، فلا يستطيع معرفة السبب الحقيقي لشعوره بالحزن.(المرجع 4)

              هل يمكن لبعض الأدوية أن تسبب الشعور بالحزن 

              يوجد الكثير من الأدوية الطبية ذات التأثيرات النفسية الجانبية، حيث لاحظت فئة كبيرة من النساء تعرضهن للحزن والاكتئاب من حبوب منع الحمل التي تتناولها.(المرجع 4)

              الفرق بين الحزن والاكتئاب 

              يمكن للكثيرين استخدام كلمة حزن واكتئاب بشكل متبادل أو في إشارة للشيء ذاته، إلا أنه يوجد اختلاف كبير بين المصطلحين، ويكمن الاختلاف كما يلي:(المرجع 1) (المرجع 5)

                  • الأعراض: يعتبر الحزن من الأعراض التي يشعر بها عند الاكتئاب، أما في الحزن فلا يصاب الشخص بالاكتئاب إلا مع استمراره.
                  • التشخيص: يعتبر الاكتئاب اضطراب نفسي شديد له العديد من المخاطر، أما الحزن فهو رد فعل أو تغيير في الحالة المزاجية للشخص.
                  • الفترة الزمنية: تكون مدة الاكتئاب لا تقل عن أسبوعين وقد تصل لسنوات، أما الحزن فقد يستمر في أسوء الأحوال لعدة أيام فقط.
                  • مدى التأثير: يؤثر الاكتئاب على تفاصيل الحياة اليومية للشخص، أما الحزن فقد يكون تأثيره محدود بشكل كبير.
                  • الارتباط بالموقف: حيث أن الشخص يشعر بالحزن بعد حدوث الموقف المحزن مباشرة، أما في حالة الاكتئاب فقد يصاب به بعد ذلك بفترة طويلة.
                  • الانتحار: على الرغم من الأفكار السلبية خلال الحزن، إلا أنه لا يمكن التفكير بالانتحار، على عكس الاكتئاب، حيث يكون الانتحار وارد.
                  • التقلبات المزاجية: خلال فترة الحزن يمكن للشخص الضحك أو الشعور بإيجابية، وهذا ما لا يحصل خلال فترات الاكتئاب.
                  • فقدان الطاقة: من أعراض الاكتئاب الواضحة فقدان الطاقة، وهذا لا يتم ملاحظته خلال فترة الحزن.

                كيفية التخلص من الشعور بالحزن

                بعد التأكد أنه لا يوجد سبب نفسي وراء الشعور بالحزن، يمكن من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات أن يقلل الشخص مما يشعر به، ومن هذه الاستراتيجيات:(المرجع 6) (المرجع 7)

                    • ممارسة التمارين الرياضية أو المشي على أقل تقدير، مما يحسن مستويات الهرمونات الدماغية لدى الشخص، وبالتالي الشعور بالسعادة.
                    • العناية بالنظام الغذائي، حيث يوجد بعض الأطعمة لتحسين الحالة المزاجية، خاصة المحتوية على زيوت أوميغا-3 وفيتامين ب.
                    • ممارسة تمارين التأمل أو أي من تقنيات الاسترخاء، التي من شأنها إعادة الشعور بالراحة والتقليل من التوتر والقلق والحزن.
                    • القيام بالنشاطات المفضلة، والتي قد يشعر الشخص بالثقل تجاهها في البداية، ولكن مع مرور الوقت يبدأ بالاستمتاع بها.
                    • قضاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس، مما يحسن مستويات الهرمونات الدماغية ويشعر الشخص بالسعادة.
                    • الاستماع إلى موسيقى محببة.
                    • لرفع المعنويات، يمكن اللجوء إلى البرامج الفكاهية أو مقاطع الفيديو المنتشرة على اليوتيوب.
                    • التواصل مع المقربين والحديث معهم.
                    • ممارسة مهارات التعاطف مع الذات.(المرجع 3)

                  ابدأ العلاج
                  بسرية وخصوصية تامة