ما ستجده في هذا المقال:
التعرض للتحرش الجنسي له تأثير مختلف على الأشخاص؛ حيث إن كل شخص يُظهر ردة فعل مختلفة عن الآخر، ولكن في أغلب الحالات يؤثر التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية بطريقة سلبية.
هل يؤثر التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية؟
بالطبع؛ حينما يتعرض أي شخص للتحرش الجنسي يرتبط في عقله المشاعر السلبية التي نتجت من التحرش الجنسي مع أي سلوك جنسي، لذا عند مواجهة أي سلوك جنسي تُثار مشاعر الألم، والاشمئزاز، وعدم الراحة، والذكريات السيئة حتى لو كان يشعر بالأمان مع الشريك.
كيف يؤثر التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية؟
في بعض الأحيان عندما يتعرض الشخص للتحرش الجنسي يُصاب في صدمة جنسية، وهي التي تجعله غير مرتاح تجاه أي ممارسة أو تواصل جنسي بسبب الذكريات السلبية المرتبطة في التحرش، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على العلاقة الزوجية، وتجعل الشخص يتجنب أي نوع من العلاقات الحميمية.
تأثير التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية
تؤثر تجربة الاعتداء أو التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية على النحو الآتي:
- الارتباك والتوتر أثناء العلاقة الزوجية.
- عدم الشعور بالراحة عند لمس مناطق معينة من الجسم.
- التقليل من النشاط الجنسي الذي يعتبر جيدًا أو ممتعًا.
- وجود قيود وشروط لظروف معينة عند العلاقة الزوجية؛ مثل إضاءة أو إطفاء الأضواء.
- مواجهة صعوبة في تحقيق الإثارة أو النشوة الجنسية.
- الإحساس بالخجل أو الذنب تجاه أي استجابة أو اهتمام جنسي.
- انخفاض الرغبة الجنسية، أو انعدامها.
- الاهتمام المفرط والتحقق من صحة الرجولة خلال الممارسة الجنسية.
- الانخراط في سلوكيات جنسية قهرية.
- الانفصال العاطفي.
- صعوبة في بناء الثقة بين الزوجين.
- المعاناة من نوبات الهلع أو ذكريات التحرش أثناء العلاقة الزوجية.
- الخلط بين الجنس والحب، أو الرعاية والإساءة، أو الألم والقوة.
غالبًا ما يشعر الشخص الذي تعرض للاعتداء الجنسي أن العلاقة الجنسية مؤلمة، ويفعلها من باب الواجب فقط لا أكثر.
المفاهيم الخاطئة عن العلاقة الزوجية
من تأثيرات التحرش الجنسي المدمرة هو المفاهيم الخاطئة التي تتكون عن العلاقة الزوجية، ومنها:
- العلاقة الزوجية أو الجنسية مجرد طاقة لا يُمكن السيطرة عليها.
- التفكير في العلاقة الجنسية على أنها واجب يجب القيام به، أو أنه يسبب الإدمان.
- الممارسة الجنسية مؤلمة، واستغلالية، وغير آمنة، وسلعة.
- اعتبار العلاقة الزوجية شرطًا للحصول على الحب.
- الاعتقاد بأن العلاقة الجنسية تفيد طرفاً واحداً، وتدل على قوته، ويتم القيام بها لأجل إرضائه فقط.
- الشعور أن الممارسات الجنسية يجب أن تكون سرية.
- عدم الشعور بالأمان أو الثقة في العلاقة الزوجية.
كيفية تحسين العلاقة الزوجية
على الرغم من تأثير التحرش على العلاقة الزوجية بشكل كبير إلا أن هناك بعض الأمور التي يُمكن فعلها لتحسين العلاقة الزوجية، ومنها:
- توفير الحب، والرحمة، والرعاية للضحية.
- مراعاة مشاعر ضحية التحرش الجنسي وموقفها تجاه العلاقة الزوجية.
- منح الثقة والأمان العاطفي للضحية حول العلاقة الزوجية.
- اختيار مكان آمن ومريح للممارسة الجنسية.
- الابتعاد عن بعض السلوكيات التي قد تثير ذكريات التحرش عند الضحية.
- وضع روتين يساعد الضحية على الاسترخاء والشعور بالأمان قبل العلاقة الزوجية.
- إعطاء الأولوية للضحية لتحديد ما يجب فعله وما يجب تجنبه.
- التحدث بانفتاح وشفافية حول العلاقة الزوجية، ومشاعر الطرفين تجاهها.
- الحرص على تحقيق التناغم مع الشريك، وتحقيق رغبات الطرفين.
آثار التحرش الجنسي على الضحية
عندما يتعرض الشخص للتحرش الجنسي لن يؤثر ذلك على العلاقة الزوجية وحسب؛ بل يؤثر على حياته كاملة، وذلك على النحو الآتي:
صعوبة في رسم الحدود
أحيانًا تواجه ضحية التحرش صعوبة في وضع الحدود في العلاقات الشخصية، والتي تجعلها تنخرط في علاقات سامّة، كما أن الضحية تميل للإفراط في العطاء، والقبول في القليل من الرعاية أو المودة؛ بسبب قلة التوقعات حول التوقعات.
قلة احترام الذات
يقل احترام الضحية لنفسها بعد تعرضها للتحرش بسبب اعتقادها أنه لا يُمكنها التحكم في جسدها أو السيطرة عليه، وقد تشعر المرأة بنفسها أنها مجرد وسيلة لإرضاء وإسعاد الرجل.
لوم النفس
يميل ضحايا التحرش الجنسي إلى لوم النفس بعد التعرض له، وأن ما حصل كان بسببها، والذي بدوره يقلل من شعورها بالراحة في أي علاقة مع شخص آخر، وكثرة التفكير في كيف كان من الممكن تجنب التعرض للتحرش.
طرق مساعدة ضحية التحرش
يُمكن تقديم المساعدة لضحية الاعتداء الجنسي من خلال الآتي:
- تصديق الضحية وتقديم الدعم لها قدر الإمكان لتقليل شعورها بالإساءة.
- الاستماع للشريك ومنحه الأمان للتحدث عن مشاعره وتكوين مشاعره الخاصة دون التأثير عليها.
- دعم خطط الضحية في تخطي وعلاج الإساءة.
- تجنب فرض أي طرق مساعدة أو منح تعليمات للضحية حول الطريقة التي يجب عليها التعامل بها.
- التركيز على الاحتياجات والحياة الخاصة للضحية.
- التحلي بالصبر والتواجد دائمًا لأجل الضحية.
- التعبير عن المشاعر والحب في لغات الحب المختلفة.
- الابتعاد عن فرض أي سلوكيات جنسية أو إجبار الضحية على ممارسة أي منها.
كلمة من عرب ثيرابي
في حال تعرضت المرأة إلى الاعتداء الجنسي، فإن للشريك التأثير الكبير على مدى تعافيها، حيث إن طريقة التعامل في هذه الحالة يمكنها أن تساعد في تجاوز الأمر، لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن على الشريك الانتباه إلى:
- محاولة الإيمان بقدرة المرأة على تجاوز الأمر مع التقليل من الأمور التي يمكن أن تشعرها بالإساءة أو تذكرها بالموقف المؤلم.
- الاستماع والإنصات الجيد لمشاعر المرأة، حيث قد يكون لديها الكثير من المشاعر المتضاربة.
- دعم الخطة العلاجية دون التحم بجوانبها.
- التركيز على تلبية الاحتياجات الشخصية بشكل منفصل.
- التحلي بالصبر والثقة المطلوبة.
- الاستجابة لرغبات المرأة المتعلقة بالعلاقة الجنسية في هذه المرحلة، فقد تفضل التوقف المؤقت عن الأمر لتجنب تحفيز الذكريات المتعلقة بالموقف.