ما ستجده في هذا المقال:
بسبب الأضرار الكبيرة الناتجة عن التلف أو النقص في المادة البيضاء في الدماغ، سواء كان ذلك على صعيد الحالة الجسدية أو النفسية للمريض، فإن المحافظة على هذه المادة يعتبر أمراً مهماً للغاية، لذلك فما هي طرق العلاج وكيف يمكن الوقاية من الإصابة بالمشكلات المتعلقة بالأمر؟
علاج نقص المادة البيضاء
لا يوجد علاج محدد لنقص المادة البيضاء في الدماغ، إلا أنه يوجد طرق لإدارة الأعراض المرافقة له أو الحد منها قدر الإمكان، حيث ينصح بما يلي:
-
- العمل على السيطرة على الحالة المرضية المسببة للحالة، مثل تناول أدوية الضغط أو الكوليسترول أو السكري بشكل منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي قدر الإمكان.
- الخضوع لتمارين العلاج الطبيعي وتعلم تقنيات خاصة تضمن التمكن من المشي بشكل سليم من جديد والتوازن أثناء التحرك.
- مراجعة طبيب متخصص في المسالك البولية للتمكن من السيطرة على سلس البول الذي يعاني منه الشخص خلال الحالة.
كيفية حماية المادة البيضاء من التلف
يمكن للشخص أن يقلل من خطر الإصابة بهذا النقص من خلال تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكنه ذلك باتباع النصائح التالية:
-
- المحافظة على ضغط الدم بشكل صحي، من خلال الأدوية والأنماط الحياتية الصحية.
- المحافظة على مستوى سكر الدم في الحدود الطبيعية.
- الانتباه إلى مستويات الكوليسترول في الدم.
- ممارسة النشاطات الرياضية بانتظام.
- الابتعاد عن التدخين والكحول.
- المواظبة على الأدوية المميعة في حالة وجود مشكلة في تجلط الدم.
- الابتعاد عن الأطعمة المالحة أو الدسمة.
العلاج النفسي في حالة المادة البيضاء
في الكثير من الحالات يكون الاكتئاب من الأعراض المرافقة لهذه المشكلة، لذلك لا بد من اللجوء إلى العلاج النفسي المتخصص للتمكن من تخلص الشخص من الحالة المزاجية التي يعاني منها، وضمان التمتع بالرفاهية النفسية قدر الإمكان.
هل يمكن تحسين المادة البيضاء في الدماغ؟
أثبتت الدراسات أن يمكنه تحسين مستويات هذه المادة لديه من خلال اتباع بعض الأنماط الحياتية، منها:
-
- ممارسة الأنشطة الرياضية خاصة الأنشطة التنفسية وتمارين المقاومة، فهي تحسن من المادة البيضاء وتحمي من الإصابة بالخرف أو ألزهايمر.
- تعلم المهارات الجديدة بانتظام خاصة للأشخاص الكبار.
- ممارسة التأمل، حيث يمكن ملاحظة الفرق في أداء هذه المادة بعد ممارسة التأمل بانتظام لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
- قضاء الساعات الطويلة في العزف على الآلات الموسيقية.
تشير الأبحاث إلى أن خطر الإصابة بمرض المادة البيضاء يزداد مع تقدم العمر ووجود أمراض القلب والأوعية الدموية.
تأثير الرياضة على الصحة الدماغية
أظهرت الكثير من الدراسات أن الأشخاص النشيطين والذين يقومون ببذل نشاطاً بدنياً باستمرار وإن كان مشياً فقط، فإنهم يتمتعون بالصحة الدماغية المتجددة، حيث أن الدماغ قادر على الحفاظ على تجديد المادة البيضاء فيه، وعلى العكس تماماً فإن هذه المادة في الأشخاص الأقل نشاطاً تميل إلى الانكماش والتلف بمرور الوقت.
دور الأطعمة في علاج المادة البيضاء
تستجيب المادة البيضاء في الدماغ للأطعمة التي نتناولها بشكل كبير، حيث يمكن علاج النقص في هذه المادة والناتج عن تقدم العمر من خلال الاهتمام لما يتم تناوله من أطعمة غذائية، ويمكن ذلك بالتركيز على الأمور التالية:
-
- تناول وجبات خفيفة محتوية على الكربوهيدرات بشكل متكرر كل ساعتين أو ثلاث، حيث يحتاج الدماغ للحفاظ على صحته إلى الجلوكوز لإنتاج الطاقة باستمرار.
- اختيار وجبات الإفطار بطيئة الامتصاص والتي تحافظ على تدفق مستويات السكر في الدم لفترة طويلة.
- الإكثار من الفواكه والخضار، فهي تحتوي على الفوليك أسيد المهم للجهاز العصبي، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تحافظ على الأوعية الدموية وبالتالي حماية المادة البيضاء من التلف.
- تناول الدهون الصحية، ويمكن إيجادها بالأسماك والمكملات الغذائية المعتمدة على الأسماك والطحالب، حيث أن المادة البيضاء مغلفة بطبقة من الدهون.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بعد تشخيص الحالة على أنها متعلقة بالمادة البيضاء في الدماغ، لا بد من مراجعة مجموعة من الأطباء متنوعين الاختصاص لمتابعة التطورات الطارئة على الحالة المرضية للشخص.
تخصصات الأطباء المعنيين في علاج المادة البيضاء
بالاعتماد على الأعراض التي يعاني منها المريض ومدى تطورها، فهو بحاجة إلى مجموعة متنوعة من التخصصات الطبية لعلاج الحالة ومتابعة التطورات الطارئة عليها، حيث أنه غالباً ما يحتاج إلى:
-
- اختصاصي طب أعصاب.
- طبيب عام.
- مختص بالعلاج الطبيعي والفيزيائي.
- طبيب أخصائي قلبية.
- طبيب مسالك بولية.
- طبيب نفسي أو أخصائي نفسي.
المضاعفات المحتملة لعدم علاج المادة البيضاء في الدماغ
في حالة عدم المتابعة الطبية أو عدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة مع هذه الحالة فإن مجموعة من المضاعفات قد يعاني منها المريض، مثل:
-
- عدم القدرة على التنقل بسبب مشكلات التوازن.
- الإصابة بالسكتات الدماغية.
- الإصابة بالخرف الوعائي.
- تغييرات معرفية كبيرة.
الأشخاص الذين يعانون من تلف المادة البيضاء لديهم خطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية.
كلمة من عرب ثيرابي
يمكن لبعض السلوكيات أن تقيك من حدوث نقص في المادة البيضاء لديك، حيث يمكن لبعض الأدوي ةأن تحد من عوامل الخطر، بالإضافة إلى القيام ببعض التغييرات الحياتية مثل الإقلاع عن التدخين.
لكن في حال الإصابة بهذه الآفة، فقد تواجه التقلبات المزاجية أو الاكتئاب. أنت لست مضطراً للتعامل مع هذه المشاعر منفرداً. تواصل مع أطباء عرب ثيرابي واحصل على الدعم النفسي الذي تحتاجه.