كيفية تحسين نفسية الطفل

كيفية تحسين نفسية الطفل

لا بد وأنك تدرك أهمية الصحة النفسية الجيدة والإيجابية على الأطفال، إذا أن نفسية الطفل جزء مهم من نومه وتطوره بشكل طبيعي وسليم، وكلما كانت صحة الطفل النفسية أفضل كلما كان نموه أفضل، ونجاحاته أكبر.[مرجع1]

كيفية تحسين نفسية الطفل 

لتعزيز صحة الطفل النفسية وجعلها أفضل وأكثر إيجابية عليك فعل الآتي:[مرجع1]

التناغُم 

يمكنك الاهتمام في صحة أطفالك النفسية من خلال إيلاء اهتمام وثيق للإشارات اللفظية وغير اللفظية لهم؛ حيث يساعدك هذا في تحديد متى يحتاج طفلك إلى الدعم أو متى يحتاج إلى شخص ما للتحدث معه،

وعندما تحقق التناغم مع طفلك سوف تصبح أكثر إدراكًا لاحتياجاته الجسدية والعاطفية، مما يزيد من شعور الطفل بالدعم والأمان.

التقارب

العلاقة الجيدة مع الوالدين هي واحدة من أقوى عوامل الحماية ضد اضطرابات الصحة النفسية، لذا ابحث عن الفرص اليومية لتعزيز التقارب مع طفلك،

واجعل العلاقة بينك وبين طفلك صحية وقائمة على التواصل الإيجابي، سوف يحسّن ذلك من نفسية الطفل بشكل كبير.

الاستقلالية

نحن نتفهم أنك ترغب بحماية ابنك من أي أذى أو ضرر جسدي أو عاطفي يمكن أن يحصل له، وأنك ترغب في أن يكون دائمًا سعيدًا ومرتاحًا،

ولكن احذر؛ هذا ليس صحيًا أبدًا، ولكن يكون الطفل مرتاحًا أو سعيدًا وقويًا ما لم يتمتع بالقليل من الاستقلالية للتجربة وارتكاب الأخطاء، وخوض المغامرات، ومن ثم محاولة إصلاحها.

دعه يشعر بالملل

قد يبدو ذلك غريبًا قليلًا أن تحسّن نفسية الطفل من خلال تركه يشعر بالملل دون أي أنشطة أو فعاليات ممتعة،

ولكن الحقيقة أن الملل هو مفتاح الإبداع، لذا اترك الطفل بين الحين والآخر يشعر بالملل ويستخدم ذكائه وإبداعه حتى يسلي نفسه.

القواعد

من الأسهل التعامل مع الإخفاقات والصراعات في الحياة عندما نعلم أن بعض الحدود والروتين موجودة، 

لذلك احرص على وضع بعض القوانين للطفل حتى يلتزم بها بالمنزل أو خارج المنزل، وذلك مثل:

  • تحديد أوقات النوم والالتزام بها.
  • فرض القيود على الإلكترونيات واستخدام الأجهزة الإلكترونية.
  • وضع قواعد وقوانين تتعلق في وقت اللعب.
  • توقعات منطقية مناسبة لعمر الطفل حول كيفية تعامله مع الآخرين ومع نفسه.

طرق لتعزيز نفسية الطفل 

مجموعة من الطرق والأساليب التي تساعد في دعم نَفسية الطفل:[مرجع2]

بناء الثقة

تلعب علاقتك مع أطفالك دورًا رئيسيًا في صحتهم النفسية، والتي تبدأ من علاقتك معه وثقتك به، وذلك من خلال زيادة شعوره بالأمان،

وتلبية احتياجات طفلك الجسدية والعاطفية من خلال الاعتناء به عندما يكون جائعًا، أو عطشانًا، أو خائفًا، أو قلقًا، أو حزينًا.

تعليم إدارة التوتر

في حين أنه من المهم حماية طفلك من الصدمات مثل الإساءة والتنمر، ولكن لا يمكنك منع طفلك من التعرض لها أو من الشعور بالتوتر،

وهنا تكمُن أهمية تعليم الطفل كيفية إدارة التوتر والإجهاد في أن يتعامل معها لوحده، 

وأن يقوم بحل مشاكله لوحده دون اللجوء لأحد آخر، والذي بدوره يلعب دورًا كبيرًا في تحسين نفسية الطفل.

تأسيس عادات صحية

عادات الحياة الصحية المختلفة تساعد طفلك على أن يشعر بشكل أفضل، وأن تصبح مشاعره مستقرة إلى حد ما، 

وذلك من خلال تأسيس عادات صحية مثل:

  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • النوم جيدًا في الليل.
  • ممارسة الكثير من التمارين الرياضية والنشاط البدني.
  • تعليم الطفل أهمية أن يكون ممتنًا لكل ما يحصل معه.

تطوير احترام الذات

مساعدة الأطفال على تطوير احترامهم لذاتهم تحسن نفسية الطفل بشكل كبير؛ حيث يشعر بقيمته، وأهميته، وقوته،

ولتعزيز وتطوير احترام طفلك لذاته افعل الآتي:

  • قدم مدحًا حقيقيًا وواقعيًا لجميع أفعال وإيجابيات طفلك. 
  • تجنب مدح الأشياء التي لا يمكنه التحكم بها مثل مظهره، أو ذكائه.
  • امنحه الفرصة لاتخاذ القرارات وفعل الأمور بالطريقة التي يراها مناسبة. 

اللعب معه

يحتاج الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة نفسيًا وعاطفيًا إلى اللعب، وكذلك الأمر بالنسبة للكبار،

ولهذا من المهم أن تخصص وقتًا من يومك للعب مع طفلك وقضاء وقت ممتع معًا، والاستمتاع، والمرح، والضحك.

العلاج النفسي لتحسين نفسية الطفل

يهدف العلاج النفسي  إلى علاج حالة صحية نفسي موجودة عند الطفل هي السبب في سوء نفسيته، أو مساعدة الطفل على إدارة أعراضه حتى يتمكن من العمل بشكل جيد في المنزل والمدرسة أو في المجتمع.

وعادة ما يتم استخدام الأساليب التي تركز على الوالدين ومشاركتهم في تربية الطفل، وتعديل سلوكياته، والاهتمام بمشاعر الطفل.

يمكن إجراء العلاج النفسي للأطفال بشكل فردي أو في مجموعات، وغالبًا ما يتم الجمع بينها لتحقيق أفضل فعالية،

ومن أبرز أنواع العلاج النفسي لتحسين نفسية الطفل:[مرجع3]

كيف أحسّن نفسية طفلي؟

إليكَ بعض الأمور التي يمكنك فعلها لتحسين نفسية طفلك:[مرجع4]

  • قدم لطفلك الحب دون قيد أو شرط، واحرص أن تعبر عن ذلك الحب بالكلمات والأفعال.
  • تحدث عن المشاعر واجعل طفلك مرتاحًا للتحدث عن مشاعره ومشاركتها معك.
  • استمع أولًا إلى طفلك عندما يتحدث، ومن ثم تحدث إليه لمواساته أو تقديم النصائح له.
  • اسمح للطفل بالكثير من الوقت حتى يلعب ويستمتع، أو يمارس الهوايات.
  • كل يوم اسأل طفلك عن يومه وما فعله به.
  • دع الطفل يفعل بعض الأمور بنفسه، ويتحمل مسؤوليتها.
  • علّم الطفل الرعاية الذاتية الإيجابية، وكيف يهتم بنفسه ويمنح نفسه الأولوية.
  • أخبر طفلك بما تحبه فيه باستمرار، وركّز على المدح والثناء للأمور الجيدة والإيجابية التي يفعلها الطفل.
  • اعتذر من الطفل عندما تخطئ أو ترتكب أي سلوك خاطئ معه.
  • تجنّب الصراخ أو التذمر من الطفل، وحاول أن تستخدم أسلوب الهدوء والحوار للتواصل مع الطفل.
  • اقضي الكثير من الوقت الجيد والممتع مع الطفل، وخصص بعض الأوقات العائلية لقضائها معًا.

نصيحة عرب ثيرابي

النفسية المرهقة أو الشعور بالاكتئاب أو الضيق باستمرار قد يكون علامة على أن الطفل يعاني من الاضطرابات أو المشاكل النفسية،

 أو أنه يتعرّض لظروف خارجية تؤثر عليه وعلى صحته النفسية بهذه الطريقة، ولذلك ينصحك خبراء عرب ثيرابي في التواصل

 مع أخصائي معتمد لمساعدة الطفل في حال ظهور أي من العلامات التالية على الطفل:

  • شعور الطفل بالحزن أو القلق المفرط باستمرار.
  • عدم رغبة الطفل في مقابلة أشخاص جدد، أو الذهاب إلى مواعيد اللعب.
  • التغيرات المزاجية التي تستمر لمدة أكثر من أسبوعين دون وجود سبب منطقي لها.
  • الجلوس بدون حراك أو الهدوء الزائد.
  • المكافحة للتركيز أو إتمام فعل أي مهمة يقوم بها الطفل.
  • تفضيل الطفل الوحدة، والنرفزة أو العصبية من أي موقف صغير يحدث معه.

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥