الأفكار الوسواسية

كيفية تجاهل الأفكار الوسواسية بشكل فعّال

قد يظن البعض خاطئين أن الأفكار الوسواسية التي تراود الشخص ناتجة عن الرغبة الشديدة للقيام بها، إلا أن الأمر غالباً ما يكون العكس، حيث أن الشخص يحاول جاهداً تجاهل هذه الأفكار أو التخلص منها بشتى الطرق لينعم بحياة يومية أكثر هدوءاً وأريحية، وفيما يلي نقدم أنجح الطرق لذلك.

كيفية تجاهل الأفكار الوسواسية

غالباً ما تسبب الأفكار الوسواسية قلقاً حقيقياً للشخص، حيث أن المواضيع التي تحملها دائماً ما تكون حساسة ومتعلقة بالأمور ذات المعتقدات والثوابت لديه، كما أن تكرارها يسبب المزيد من الإزعاج، لذلك يمكن للشخص تجاهل هذه الأفكار الوسواسية من خلال:

عدم تجنب الأفكار الوسواسية

كخطوة أولية يحاول البعض أن يبعد أو يتجنب التفكير بهذه الأفكار، مما يجعلها أكثر إلحاحاً على الدماغ، لذلك يجب على الشخص:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • الاعتراف بالأفكار الوسواسية وعدم الخجل منها.
  • تأطير الأفكار كأفكار غير مرغوبة للتمكن من التعرف عليها وتحديدها في المرات القادمة.
  • عدم الانخراط بالتفكير أثناء توارد الأفكار وإلهاء النفس بأي نشاط كان للبقاء منشغلاً.
  • البحث أو محاولة التعرف على ما تعنيه الفكرة بشكل أكثر تفصيلاً.

الاستمرار القيام بالنشاطات

عند توارد هذه الأفكار قد يتوقف الشخص عن النشاط أو المهمة التي كان يمارسها، مما يزيد من الانسياق في التفكير، لذلك لا بد من مواصلة القيام بالنشاط وعدم التوقف نهائياً، مما لا يتيح للأفكار بالنمو أو الاستمرار.(المرجع 1)

إدارة الأفكار الوسواسية

لا يمكن السيطرة على الأفكار، إلا أنه يمكن السيطرة على طريقة معالجتها أو التعامل معها، لذلك يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تساعد في تجاهلها، مثل:(المرجع 2)

  • التقليل من شأن الأفكار الوسواسية قدر الإمكان.
  • إعادة الروابط بينها بشكل إيجابي.

البقاء يقظاً

ربط الشخص ذاته باللحظة الحالية مما يساعده بشكل كبير في التقليل من الأفكار الوسواسية، حيث أنه كلما لاحظ نفسه ينجرف نحو هذه الأفكار يمكنه التوقف ذاتياً، ويتم ذلك من خلال:(المرجع 3)

  • الاعتراف بهذه الأفكار ومجاراتها إلى النهاية، مما يساعد في التأكد من عدم فاعلية هذه الأفكار وإدراك بأنها غير صحيحة.
  • إعطاء الأولوية عند توارد هذه الأفكار للحظة الحالية وتأجيل الخوض بالأفكار الوسواسية لوقت آخر.

ممارسة التأمل

يجد الشخص الكثير من الفوائد عند ممارسة تمارين التأمل فور توارد الأفكار الوسواسية، فما عليه إلا التركيز على تنفسه العميق مع السماح للأفكار بالمرور دون إصدار أي حكم عليها، ومن فوائد ذلك:(المرجع 2)

  • التمكن من منع المشاعر السلبية المتكونة.
  • التمكن من مواجهة اجترار الأفكار الوسواسية.
  • تهدئة النفس والتقليل من الاستجابة بشكل سلبي لهذه الأفكار.

التفريق بين الشخصية والأفكار

لا تعكس الأفكار الوسواسية حقيقية الشخص مهما كانت تطفلية، لذلك لا بد من التأكيد للنفس أن هذه الأفكار وإن كانت سيئة تبقى أفكاراً لا تعني بأن الشخص هو ذاته سيء.(المرجع 4)

اللطف مع الذات

ترافق الأفكار الوسواسية مشاعر سلبية اتجاه النفس، مثل الشعور بالخجل أو الذنب أو حتى لوم الذات على هذه الأفكار، إلا أن التعاطف مع النفس والتقليل من حدة لوم الذات، بالإضافة إلى الاعتراف بهذه الأفكار يساعد الشخص في:(المرجع 4)

  • التعامل مع ذاته بشكل أفضل.
  • التقليل من سيطرة الأفكار عليه.

الحالات المؤقتة

قد يظن الشخص أنه لا يمكنه التخلص من هذه الأفكار التي تراوده، إلا أن طمأنة النفس بأن الأفكار ما هي إلا حالة مؤقتة لا يمكنها الاستمرار يساعده في تجنبها، وبالتالي التقليل من حدتها وتكرارها.(المرجع 5)

ربط الأفكار الوسواسية بالتخيلات

على الرغم من بساطة الأمر إلا أن نتائجه إيجابية، حيث يمكن للشخص ربط أفكاره بالغيوم في السماء، وكما أن الغيوم لا تبقى بل تذهب في حال سبيلها، فيمكنه السماح لأفكاره هذه بالذهاب مع الغيوم أيضاً.(المرجع 5) (المرجع 7)

معرفة المحفزات

قد تبدو هذه الأفكار الملحة عشوائية وغير مرتبطة بالحياة الروتينية، إلا أن تتبع أنماط حدوثها بشكل دقيق قد يكشف العكس، لذلك يجب الانتباه إلى أوقات توارد هذه الأفكار والأمور المتعلقة بها، فعند معرفة حقيقتها يتمكن الشخص من:(المرجع 6) (المرجع 7)

  • التقليل من أهميتها وانشغال الشخص بها بشكل مستمر.
  • توقع حدوثها وبالبقاء أكثر تيقظاً لها، مما يساعد في تجاهلها.
  • التشويش على الأفكار من خلال تجهيز بعض النشاطات لمثل هذه الحالات.
  • التحكم بالحالة النفسية المصاحبة للأفكار.

تحرير الأفكار الوسواسية

من خلال إطلاق الأفكار الوسواسية وعدم حبسها داخل الدماغ، يمكن للشخص التقليل من احتمالية ورودها مرة أخرى، ويمكنه ذلك عن طريق:(المرجع 5)

  • كتابتها باليوميات الشخصية.
  • التحدث مع الأصدقاء عنها دون الخجل منها أو إصدار الأحكام عليها.

إعادة صياغة الأفكار الوسواسية

قد تكون الأفكار الوسواسية طريقة يتبعها الدماغ للتعامل مع بعض الأمور النفسية التي يخفيها الشخص عن ذاته، ويساعده إعادة صياغتها ومعرفة ما ورائها في:(المرجع 2) (المرجع 5)

  • التمكن من تجاهل هذه الأفكار. 
  • التركيز على الأمور المخفية وراء هذه الأفكار.

إضافة المزيد من الإيجابية للحياة اليومية

يمكن من خلال بعض النشاطات أو الهوايات أن تزيد المشاعر الإيجابية والأفكار المرغوب بها لدى الشخص، مما يقلل من الأوقات المتوفرة للأفكار التطفلية ويحد منها بشكل كبير.(المرجع 6)

إعادة توجيه التركيز

عند البدء بهذا النوع من الأفكار يمكن التركيز على أمر آخر، مما يساعد في إبعاد هذه الأفكار الملحة، مع الانتباه إلى أن بعض النشاطات من شأنها أن تزيد الرغبة بالتفكير بهذه الطريقة، لذلك ينصح بهذه الأثناء القيام بما يلي:(المرجع 2) (المرجع 7)

  • متابعة فيلم.
  • الاستماع إلى البودكاست.
  • ممارسة النشاطات اليدوية.
  • الاتصال بصديق.
  • الاستماع إلى الأغاني المفضلة.

تحديد الأوقات الخاصة بالتفكير

يمكن للشخص أن يضع وقتاً محدداً للتفكير بأفكاره التطفلية لا يمكن تجاوزه، مما يعمل مع مرور الوقت على:(المرجع 7)

  • تجاهل هذه الأفكار وعدم الاهتمام بها.
  • الانشغال بالأمور الحياتية عن التفكير بها.

التفريق بين الأفكار والواقع

قد يبقى الشخص يفكر بالأفكار التطفلية بشكل متكرر بسبب خوفه من تطبيقها، مما يولد لديه المزيد من القلق من مدى تمكنه من الالتزام اتجاه قيمه، إلا أن اليقين بأنها أفكار لا تمس الواقع يساعده في تجاهلها أو إهمالها مع مرور الوقت.(المرجع 6)

نصيحة عرب ثيرابي

قد تكون هذه الأفكار التطفلية نابعة من اضطراب نفسي محدد وليست أفكار وسواسية تذهب بحال سبيلها، في هذه الحالة ينصح موقع عرب ثيرابي التواصل مع أخصائي نفسي للحصول على الاستشارة النفسية المناسبة، حيث يمكن أن ترتبط هذه الأفكار بالاضطرابات النفسية التالية: