فوبيا العيون

فوبيا العيون: أسباب وعلاج

قد تكون فوبيا العيون من أكثر أنواع الفوبيا غرابة، إلا أنها حقيقية، حيث يعاني بعض الأشخاص الخوف من النظر في أعين الآخرين أو ملامسة أعينهم، مما يترتب عليه الكثير من الآثار السيئة، لذلك ما هي فوبيا العيون وكيف يتم التخلص منها.

فوبيا العيون

فوبيا العيون (Ommatophobia) وهي الخوف والقلق الشديد من العيون بشكل عام، والنظر في عيون الآخرين أو لمس الشخص لعينه، مهما كان سبب اللمس، حيث يخاف الشخص من إصابتها بتلف أو العمى.(المرجع 1) (المرجع 2)

أسباب فوبيا العيون

لا يوجد سبب واحد واضح لإصابة الشخص بفوبيا العيون، إلا أنه يحتمل أن تتسبب بعض العوامل في زيادة احتمالية الإصابة بهذه الفوبيا، ومن ضمن هذه العوامل:(المرجع 1) (المرجع 5)

  • التجارب المؤلمة: حيث أن مرور الشخص ذاته أو أحد المقربين منه في تجربة تتعلق بالعين، مثل خروج العين من تجويفها قد يسبب ردة فعل قاسية تؤدي حتماً إلى خوف الشخص على عيونه.
  • العادات المكتسبة: يلتقط الأطفال العادات التي يسلكها ذويهم، فعند متابعة الطفلل لخوف والده مثلاً فيما يتعلق بالعيون، قد يطور خوفه الخاص من الأمر.
  • الجينات المكتسبة: تؤدي إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى اضطرابات القلق بشكل عام وإحدى أنواع الرهاب بشكل خاص في زيادة فرصة الأفراد الآخرين بالإصابة بالرهاب.
  • ردود الفعل: يسبب تطور القلق الناتج عن المواقف الفورية التابعة الخوف من العيون، لتطور الحالة إلى فوبيا كاملة من العيون.
  • اضطرابات نفسية: إصابة الشخص بإحدى أنواع اضطرابات القلق، حيث يؤدي القلق الاجتماعي إلى تجنب التواصل البصري بين الشخص والآخرين، أو أن يعاني من توتر طويل الأمد.(المرجع 2)
  • الأفلام والإعلام: كثيراً ما نشاهد أفلاماً للرعب تصور العيون بطريقة منفرة، مما قد يولد لدى فئة معينة من الأشخاص هذا النوع من الفوبيا عند تواجد العامل الوراثي.

أعراض فوبيا العيون

غالباً ما تتنوع الأعراض التي يشعر بها الشخص المصاب بفوبيا العيون، حيث أن الأعراض تنقسم إلى جسدية وسلوكية ونفسية على النحو التالي:(المرجع 1) (المرجع 3)

الأعراض الجسدية

من أهم الأعراض الجسدية التي يعاني منها الشخص برهاب العيون نوبات الهلع، والتي تشتمل على الأعراض التالية:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • شعور الشخص بعدم التوازن والدوخة واحتمالية الإغماء.
  • شعور الشخص بأنه يختنق.
  • ارتجاف الشخص.
  • تعرق يدي الشخص بشكل مفرط.
  • إصابة الشخص بألم في الصدر وضيق في التنفس.
  • يعاني الشخص من الغثيان والرغبة بالتقيؤ.
  • اضطراب الجهاز الهضمي، واحتمالية الإصابة بالإسهال.
  • يعاني الشخص من قلة الشهية بالفترة التي تلحق أو تسبق التعرض للموقف.
  • إصابة الشخص بالقشعريرة نتيجة التقلبات الحرارية، فيحدث نوبات متتالية من البرودة والسخونة.
  • الشعور بالوخز أو الخدر بالأطراف.
  • تسارع ضربات القلب لدى الشخص.
  • الإصابة بالأرق.(المرجع 2)
  • توتر عضلات الشخص.(المرجع 2)
  • ارتفاع ضغط الدم.(المرجع 2)
  • جفاف فم الشخص.(المرجع 2)

الأعراض النفسية

أما الأعراض النفسية المرافقة لفوبيا العيون فهي:(المرجع 1)

  • شعور الشخص بأنه على وشك الهلاك أو الموت.
  • شعور الشخص بالانفصال عن الواقع أو فقدان السيطرة على الموقف، مما يستدعي إحساسه بالخجل أمام الآخرين.
  • رغبة الشخص بالهروب من الموقف المقلق.

الأعراض السلوكية

قد تنطوي هذه الفوبيا على مجموعة من السلوكيات التي تتمثل بالتجنب، مثل:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • تجنب لمس العين، أو وضع العدسات اللاصقة.
  • تجنب الذهاب إلى طبيب العيون.
  • وضع النظارات الشمسية بشكل مستمر.
  • تجنب الأماكن التي قد يحتمل وصول التراب أو الماء إلى العين.

مضاعفات فوبيا العيون

على الرغم من نظرة البعض إلى هذا النوع من الفوبيا على أنه بسيط، إلا أن خطورته تكمن بعدم القدرة على تجنب لمس العين، مما ينتج عنها بعض المضاعفات في الحالات غير المعالجة، منها:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • إصابة الشخص بالقلق الاجتماعي.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • قد يحاول بعض المصابين بهذا النوع من الفوبيا الانتحار.
  • تطور بعض المشكلات المتعلقة بالعيون بسبب تجنب مراجعة طبيب العيون للكشف عن المشكلة في بدايتها.  
  • التأثير على الحياة العائلية والاجتماعية، إذ يحاول الشخص عدم التواصل البصري مع الآخرين قدر الإمكان.تجنب الاستمتاع بالرحلات بسبب الخوف من دخول شيء إلى العين.

التعامل مع فوبيا العيون

يمكن للشخص مساعدة نفسه للتخلص من الأعراض التي يعاني منها في فوبيا العيون من خلال:

  • المشاركة من مجموعة الدعم سواء المباشرة أو المتوفرة على مواقع التواصل، حيث يمكن الاستفادة من تجارب الآخرين والحصول على الدعم النفسي المطلوب.
  • استخدام التقنيات المتنوعة التي تساعد في إدارة القلق، من ضمن هذه الأساليب تقنيات الاسترخاء والتدوين وتوجيه التأكيدات الذاتية الإيجابية.
  • التثقيف الذاتي من خلال الكتب المتعلقة بالرهاب بأنواعه، ورهاب العيون بشكل عام.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي للتقليل من حدة التوتر والقلق.
  • الاتصال قدر الإمكان من الأشخاص المقربين والأصدقاء، ومحاولة التواصل البصري معهم.
  • التقليل من تناول المنبهات التي تساعد في زيادة مستويات التوتر اليومي بشكل كبير.(المرجع 4)

علاج فوبيا العيون

يمكن للمعالج النفسي المساهمة في تخلص الشخص من الأعراض التي يعاني منها من خلال اتباع إحدى أنواع العلاج النفسي التالية:(المرجع 1) (المرجع 4)

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) 

والذي يساعد في فهم كيفية ارتباط الأفكار مع السلوكيات، وبالتالي بنوبات الهلع التي تظهر أثناء التعرض، مما يساعد في تغيير طريقة التفكير إلى أخرى أكثر إيجابية وواقعية، حيث يتم في العلاج:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • اتباع أسلوب العلاج بالتعرض، وفيه يتم تعريض المريض لمخاوفه بالتدريج.
  • اتباع أسلوب ازالة التحسس الموجود لدى المريض.
  • الطلب من المريض القيام ببعض الواجبات المنزلية مثل الكتابة عن العين، مشاهدة الصور والفيديوهات المتعلقة بالعين، وفي النهاية لمس العين.

علاج الحد من التوتر المعتمد على اليقظة (MBSR) 

يعمل هذا النوع من العلاج على الحد من توتر الشخص وقلقه، حيث أن فوبيا العيون قائمة على الخوف من العيون، لذلك يتعلم الشخص طرق جديدة للتأقلم والتعامل من العيون وإدارة القلق والتوتر بطرق أكثر وعياً.(المرجع 1) (المرجع 4)

العلاج السلوكي الجدلي (DBT) 

من العلاجات المفيدة في هذه الحالة، حيث يعمل على إعادة تنظيم الأفكار لدى الشخص بحيث ترتبط العيون بأشياء أكثر إيجابية، ويتمكن الشخص في هذا العلاج من:(المرجع 1) (المرجع 4)

العلاج الدوائي

 تساعد الأدوية المضادة للقلق والمضادة للاكتئاب في تقليل الأعراض التي تصيب الشخص نتيجة تعرضه لموقف مقلق، لذلك قد يصفها الطبيب النفسي لحين تخلص المريض من مخاوفه.(المرجع 3) (المرجع 4)

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة