Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كل ما تحتاج معرفته عن فوبيا الجراثيم (Mysophobia)

كل ما تحتاج معرفته عن فوبيا الجراثيم (Mysophobia)

فوبيا الجراثيم هي شكل من أشكال الرهاب المحدد أي أنها تنتج من موقف محدد أو محفز معين، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون برهاب الجراثيم من اضطراب الوسواس القهري أيضًا.

 

فوبيا الجراثيم (Mysophobia)

رهاب الجراثيم نوع من الرهاب المحدد الذي يرتكز على الخوف الشديد وغير المنطقي من الجراثيم، أو الأوساخ، أو التلوث. من الطبيعي أن تقلق بشأن قضايا مثل التلوث المتبادل للأطعمة، أو التعرض للسوائل الجسدية للآخرين، والحفاظ على النظافة الجيدة، ولكن إذا كنت تعاني من رهاب الجراثيم، فإن هذه المخاوف العادية تصبح مبالغًا فيها وتعطل الحياة اليومية.

الأشخاص الذين لا يعانون من الوسواس القهري يمكن أن يصابوا به بسبب رهاب الجراثيم.

 

أسباب فوبيا الجراثيم 

يمكن أن يظهر الرهاب في أي وقت، على الرغم من أن الأعراض تميل إلى الظهور لأول مرة في مرحلة الطفولة أو عند البلوغ، في الحقيقة لا يوجد سبب واحد للرهاب؛ بل هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من مخاطر إصابتك:

  • قد تساهم التجربة المؤلمة التي تسببها الجراثيم في حدوث الرهاب مثل ذا تلقيت مرضًا أو فيروسًا يهدد حياتك.
  • إذا كنت تعاني من أعراض أو اضطرابات القلق الأخرى تكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الرهاب.
  • الطريقة أو البيئة التي تربيت بها ونشأت بها قد تكون شديدة الحساسية تجاه النظافة، مما يخلق لديك خوفًا من الجراثيم.

 

أعراض فوبيا الجراثيم 

تتضمن أعراض رهاب الجراثيم الآتي:

  • القلق باستمرار حول الجراثيم؛ حيث تبذل قصارى جهدك لتجنب ملامسة سوائل أجسام الآخرين.
  • تجنب ملامسة الأوساخ، أو الغبار، أو العفن، أو أي مواد أخرى مرتبطة بالجراثيم.
  • الابتعاد عن الطعام الملوث، أو العناصر والأسطح عندما لا تكون متأكدًا من أنها نظيفة.
  • غسل يديك كثيرًا عدة مرات متتالية أو لفترة طويلة بشكل غير معتاد.
  • ارتداء القفازات دائمًا؛ لمنع ملامسة الجراثيم.
  • تجنّب المواقف الاجتماعية حتى لو كانت تشمل أشخاص مقربين منك أو تحبهم.
  • تغطية العناصر التي تستخدمها بشكل يومي مثل أجهزة التحكم عن بعد أو عجلة القيادة في سيارتك.
  • تقليل الوقت الذي تقضيه في الأماكن العامة مثل الحمامات العامة، أو محلات البقالة، أو المطاعم.
  • العودة إلى المنزل فورًا إذا كنت تخشى تعرضك للجراثيم.
  • الاستحمام لمرات متعددة في اليوم.
  • استخدام معقم اليدين في كل مرة تلمس فيها سطحًا جديدًا أو غير مألوفًا.
  • ضباب الدماغ.
  • نوبات بكاء متكررة.
  • التهيج أو العصبية.
  • دوار أو دوخة.
  • تسارع ضربات القلب أو خفقان القلب.
  • الأرق أو اضطرابات النوم.
  • الارتجاف أو الاهتزاز.
  • التعرق.

قد لا ترغب في استخدام الحمامات العامة، أو مشاركة الطعام، أو استخدام وسائل النقل العام بسبب رهاب الجراثيم، وحتى أنك تحمل معك معقم اليدين إلى كل مكان وتستخدمه بشكل متكرر.

 

علاج فوبيا الجراثيم 

غالبًا ما يتم علاج رهاب الجراثيم بأحد الطرق التالية:

الأدوية

لا يتم عادةً وصف الأدوية بمفردها لمعالجة أنواع معينة من الرهاب مثل رهاب الجراثيم، ولكن أحيانًا قد يتم وصف الأدوية للمساعدة في إدارة بعض الأعراض، أو لعلاج حالات الصحة النفسية التي تحدث بشكل متزامن.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يتضمن العلاج المعرفي السلوكي تحديد أفكار التفكير السلبية التي تفكر بها بسبب الرهاب، ومن ثم العمل مع المعالج النفسي على تغييرها إلى أنماط تفكير أكثر إيجابية حتى لا تساهم في تطور الرهاب.

العلاج بالتعرض

هو نوع من العلاج يتضمن تعريض نفسك للجراثيم؛ حتى تتخلص من فوبيا الجراثيم، وذلك من خلال:

  • التعرّض للجراثيم والذي قد يتخذ أشكال عديدة مثل لمس الأوساخ، أو لمس نبتة زرعها شخص يرتدي قفازات تلامس قفازاته مجرفة تلامس الأوساخ. 
  • التعرّض بشكل متكرر ومتزايد بشكل تدريجي للجراثيم أو مسببات الفوبيا عندك؛ لمساعدتك على الاعتياد عليها وتقليل الخوف منها.
  • الاستمرار بالتعرض التدريجي للجراثيم حتى لا تفقد شعورك بالحاجة لغسل يديك أو تطهير نفسك عند لمس سطح خارجي.

إعادة الهيكلة المعرفية

إعادة الهيكلة المعرفية هي علاج يسعى لكشف وتغيير المعتقدات السلبية وأنماط التفكير التي تحدث للشخص المصاب بالرهاب فيما يتعلق برهابك، مثل الاعتقاد بأن ردود أفعالك خارجة عن السيطرة، أو أنك دائمًا معرض لخطر الموت بسبب الجراثيم المحيطة، ومن أحد الطرق للقيام بذلك في المنزل حاول أن تكتب عن مخاوفك تجاه الجراثيم، ومن ثم اتخذ قرار بشأن هذه الأفكار، وقم بتجاهل السلبية منها وركّز على الأكثر صحة أو الأكثر إيجابية.

 

كيفية التغلب على فوبيا الجراثيم 

يوجد بعض الأمور التي يمكنك أن تفعلها حتى تتغلب على رهاب الجراثيم، ومنها:

تمارين اليقظة الذهنية

يمكن أن تساعدك تمارين اليقظة الذهنية المختلفة في تقليل قلقك، وذلك من خلال أن تأخذ أنفاسًا عميقة عندما تشعر بالقلق، أو التأمل لبضع دقائق كل يوم لمساعدتك على التركيز.

تحدي الأفكار السلبية

بدلاً من افتراض أن أي فكر مقلق هو حقيقة مضمونة حاول التفكير في وجهات نظر بديلة، ومن ثم فكر في النتائج الأخرى التي يمكن أن تحدث بدلاً من القفز إلى فكرة حدوث أسوأ سيناريو.

عندما تعيش مع رهاب الجراثيم، فإنك تفكر باستمرار في الجراثيم، وتتوقع أن تجدها في كل مكان.

اقبل القلق

على الرغم من أنه قد يبدو أمرًا غير معقولًا، ولكن قبول مشاعرك يمكن أن يجعلك تشعر بأنها ليس من المحتمل أن تحصل، لذا في المرة القادمة التي تشعر فيها بالقلق حاول ألا تقاومه، بل قم بتسميته، واقبله، ومن ثم ذكّر نفسك بأنها ستنتهي.

الحصول على الدعم 

اطلب دعم الأشخاص المقربين منك، وتواصل مع أحبائك عندما تشعر بالقلق أو التوتر، ودعهم يعرفون كيف يمكنهم تقديم أفضل دعم لك في عملية التغلب على الرهاب.

احتفل بالنجاحات الصغيرة

لَا تقلل من نجاحاتك أبدًا في تخطي الفوبيا، واحتفل بها حتى لو كانت صغيرة؛ لأن الخطوات الصغيرة في الاتجاه الصحيح يمكن أن تؤدي إلى تغيير كبير، وأفضل طريقة لملاحظة التقدم هي أن تقوم بتدوين أي نجاحات تحققها في دفتر، ومن ثم تتبعها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

عندما تعيش مع فوبيا الجراثيم، قد تكون عالقًا في أنماط سلوكية غير صحية، وقد تشعر بالعجز عن تغييرها، ولكن يمكن لأخصائي ومعالجي عرب ثيرابي مساعدتك في التغلب على خوفك وتخطيه بأفضل طريقة ممكنة، لذا إذا كنت تشعر بأنك مصاب بهذه الفوبيا أو باضطراب الوسواس القهري تواصل معنا، وجرّب أن تفعل الآتي:

  • مارس استراتيجيات وتمارين التأقلم المختلفة للتخفيف من الشعور بالقلق أو التوتر.
  • حافظ على ممارسة تمارين اليقظة أو اليوجا، أو التأمل بانتظام.
  • احصل على قسط كاف من النوم لمدة 7-8 ساعات ليلًا بشكل يومي.
  • قلل من تناول الكافيين أو ابتعد عن تناوله بشكل كامل.
  • حاول دائمًا التفكير بالجوانب المشرقة أو الأكثر الإيجابية عندما تتعرض لأي من مسببات الرهاب قبل أن تبدأ بالقلق.