ما ستجده في هذا المقال:
يبدأ عادة مرض القولون التقرحي بحدوث التهابات في المستقيم وقد تنتشر إلى القولون. وقد تكون الأعراض مستمرة أو في تظهر في أوقات مختلفة. ولا يمكن علاج مرض القولون التقرحي بشكل تام ولكن يمكن لبعض العلاجات أن تساعد في تهدئة الالتهاب.
تعتمد شدة التهاب القولون التقرحي عادة على مقدار الالتهاب وموقعه. وقد يؤدي هذا المرض في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. ولعلاج مرض القولون التقرحي يجب أولاً أن يتم تشخيصه تشخيصاً سليماً. فكيف يمكن تشخيصه؟
تشخيص مرض القولون التقرحي
تعد الإجراءات التنظيرية وخزعة الأنسجة الطريقة الوحيدة لتشخيص التهاب القولون التقرحي. ويمكن أن تساعد اختبارات أخرى في استبعاد المضاعفات أو الأشكال الأخرى من المرض مثل مرض كرون. ومن أبرز هذه الاختبارات ما يأتي:
التحاليل المخبرية
من أبرزها:
- تحاليل الدم: تجرى اختبارات للتحقق من فقر الدم أو للتحقق من وجود علامات للعدوى أو الالتهاب.
- تحاليل البراز: يمكن أن تشير بروتينات محددة أو خلايا الدم البيضاء في البراز إلى التهاب القولون التقرحي. كما يمكن أن تساعد في استبعاد أمراض أخرى.
يمكن أن يحدث التهاب القولون التقرحي عند الأشخاص من مختلف الأعمار، ولكنه يبدأ عادةً بين سن 15 و30 عامًا.
إجراءات بالمنظار
من أبرزها ما يأتي:
- تنظير القولون: يرى الطبيب في هذا الإجراء القولون كله باستخدام أنبوب رفيع ومرن ومزود بإضاءة وكاميرا. ومن خلاله تؤخذ عينات الأنسجة للتحليل.
- التنظير السيني المرن: يستخدم الطبيب فيه أنبوباً رفيعاً ومرناً مع إضاءة لفحص المستقيم والقولون السيني وهو الطرف السفلي من القولون.
التصوير
من أبرزها ما يلي:
- الأشعة السينية: قد تستخدم الأشعة السينية لمنطقة البطن لاستبعاد المضاعفات الخطيرة مثل تضخم القولون.
- الأشعة المقطعية: يمكن إجراء هذه الأشعة للبطن أو الحوض في حال الاشتباه بحدوث مضاعفات من التهاب القولون التقرحي.
- تصوير الأمعاء بالتصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي: وذلك لاكتشاف الالتهابات في الأمعاء.
يتضمن علاج القولون التقرحي العلاج الدوائي أو الجراحة. وتختلف أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها اعتماداً على مدى خطورة الحالة. وإذا أردت التوسع في علاج هذا الالتهاب فتابع معنا الفقرتين التاليتين.
علاج مرض القولون التقرحي بالأدوية
يمكن التفصيل في هذه الأدوية على النحو التالي:
الأدوية المضادة للالتهابات
تكون هذه الأدوية في معظم الأحيان هي الخيار الأول في علاج الالتهاب وتشمل:
- أمينوساليسيلات (Aminosalicylate): مثل سلفاسالازين (sulfasalazine) أو ميسالامين (mesalamine) أو وأولسالازين (olsalazine).
- الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids): مثل بريدنيزون (prednisone) أو وبوديزونيد (budesonide).
مثبطات الجهاز المناعي
تقلل هذه الأدوية من الالتهاب عن طريق تثبيط استجابة الجهاز المناعي التي يبدأ منها الالتهاب. ومن أبرزها:
- أزاثيوبرين (Azathioprine) أو ميركابتوبورين (mercaptopurine) وتستخدم غالباً مع الأدوية البيولوجية.
- سيكلوسبورين (Cyclosporine) ويستخدم عادة مع الأشخاص الذين لم يستجيبوا بشكل جيد للأدوية الأخرى.
- الأدوية صغيرة الجزيئات تكون فعالة عندما لا تعمل الأدوية الأخرة ولكنها قد تزيد من نسب الإصابة بجلطات الدم.
الأدوية البيولوجية
تستهدف هذه العلاجات البروتينات التي يصنعها الجهاز المناعي. وتشمل ما يأتي:
- إنفليكسيماب (Infliximab) أو أداليموماب (adalimumab) أو جوليموماب (golimumab) وتعمل هذه الأدوية عن طريق تحييد البروتين الذي ينتجه الجهاز المناعي.
- فيدوليزوماب (Vedolizumab) يستخدم عادة عند الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو الذين لا يستطيعون تحملها.
- أوستيكينوماب (Ustekinumab) مثل الذي سبقه يستخدم عند الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو الذين لا يستطيعون تحملها.
يتم تشخيص حوالي 20% من الأشخاص قبل أن يبلغوا 20 عامًا، ويمكن أن يحدث عند الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين.
أدوية أخرى
يمكن أن يحتاج المريض إلى أدوية إضافية للتحكم في أعراض محددة للالتهاب التقرحي. وقد يوصي الطبيب بواحد أو أكثر مما يلي:
- الأدوية المضادة للإسهال.
- مسكنات الألم.
- مضادات التشنج.
- مكملات الحديد.
علاج مرض القولون التقرحي بالجراحة
تتضمن الجراحة إزالة القولون والمستقيم بالكامل أو إزالة جزء منه. وقد يقترح الطبيب ذلك إذا كانت الأدوية لا تعمل أو إذا ازدادت الأعراض سوءاً. أو إذا أدى الالتهاب إلى مضاعفات خطيرة.
وفي معظم الحالات تتضمن الجراحة إجراء يسمى بـ جراحة بالفغر اللفائفي الشرجي (IPAA). وفيه يضطر المريض إلى حمل كيس لجمع البراز. وهذا الكيس يكون متصلاً بنهاية الأمعاء الدقيقة وفتحة الشرج لطرد الفضلات بالطريقة المعتادة.
يمكن لأعراض القولون التقرحي أن تكون خفيفة في البداية. كما يمكنها أن تزداد مع مرور الوقت. وتختلف الأعراض عادة اعتماداً على شدة الالتهاب ومكان وجوده. فما هي أبرز هذه العلامات؟
أعراض مرض القولون التقرحي
قد تشمل أعراض القولون التقرحي ما يأتي:
- الإسهال وعادة يكون مصحوباً بالدم أو القيح.
- نزيف المستقيم وذلك بمرور كمية صغيرة من الدم مع البراز.
- آلام في البطن أو التشنجات.
- آلام في المستقيم أو الحاجة الملحة إلى التبرز.
- عدم القدرة على الإخراج.
- فقدان الوزن أو التعب.
- حمى أو فشل في النمو عند الأطفال.
- فقر الدم أو الغثيان.
- طفح جلدي أو تقرحات في الفم.
- آلام في المفاصل أو العينين.
- احمرار العينين أو أمراض في الكبد.
- فقدان في السوائل أو المواد المغذية.
يعاني حوالي نصف الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالتهاب القولون التقرحي من أعراض خفيفة.
تختلف الأسباب التي يمكن أن تعزى إليها الإصابة بالتهاب القولون التقرحي. كما يمكن أ، يصاب به أي شخص في أعمر بما في ذلك الأطفال. فما هي أبرز أسبابه؟ وما هي عوامل الخطر؟
أسباب مرض القولون التقرحي وعوامل الخطر
يمكن ذكر بعضها كما يأتي:
- يمكن أن يكون ناشئاً عن استجابة مناعية مفرطة. وفي هذه الحالة يهاجم الجهاز المناعي الجسم عن طريق الخطأ ويسبب الالتهاب وتلفاً في الأنسجة.
- يمكن أن ينشأ أيضاً عن الإجهاد العاطفي والتوتر الشديد والمستمر.
- تزداد نسب الإصابة به عند الأشخاص الذين لديهم أقرباء يعانون منه.
- ترتفع الإصابة به عند الأشخاص في عمر (15-30) سنة أو الأشخاص الأكبر من 60 عاماً.
- يمكن لتناول نظام غذائي غني بالدهون أن يزيد من نسب الإصابة.
- استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين يمكن أن يزيد من الإصابة به.
إن ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي يعاني أحد أفراد أسرتهم أو أقاربهم من التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من التهاب القولون التقرحي فيمكنك تجنب بعض الأطعمة التي قد تلعب دوراً مهماً في زيادة الأعراض. يذكر لك موقع عرب ثيرابي أبرزها:
- الأطعمة الدهنية أو المشروبات الغازية.
- الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكر.
- الأطعمة الغنية بالألياف.