Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأدوية النفسية: هل تسبب الإدمان؟

الأدوية النفسية: هل تسبب الإدمان؟

تعمل الأدوية النفسية على تعديل مستويات بعض المواد الكيميائية (الناقلات العصبية) في الدماغ، ولكن من الشائع أن الأدوية النفسية تسبب الإدمان عليها، والسؤال هنا هل هذه حقيقة أو مجرد إشاعة؟

 

هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان ؟

لا، معظم الأدوية النفسية التي تستخدم في علاج الاضطرابات النفسية لا تسبب الإدمان، باستثناء مزيلات القلق، والمنشطات، والمنومات أو المهدئات. حيث يتم تعريف السلوك الإدماني بناءً على الحوافز أو الهواجس، وفقدان السيطرة على السلوك لأجل إرضاء الإدمان، وهو ما لا يحصل مع الدواء النفسي.

 

هل مضادات الذهان تسبب الإدمان؟

معظم الأدوية النفسية أو مضادات الذهان تستخدم في علاج اضطرابات الدماغ الحادة مثل مرض الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، ولا تسبب الإدمان. بل تعمل على تخفيف الأعراض وتحسين الصحة، ومن الأمثلة عليها:

    • ريسبيردال (Risperdal).
    • كويتيابين (Quetiapine).
    • أريبيبرازول (Aripiprazole).
    • اولانزابين (Olanzapine).
    • إيلوبيريدون (Iloperidone).
    • اسينابين (Asenapine).
    • لوراسيدون (Lurasidone).
    • ريسبيريدون (Risperidone).
    • كلوزابين (Clozapine).
    • هالوبيريدول (Haloperidol).

     

    الإدمان على مضادات الاكتئاب

    إدمان مضادات الاكتئاب لا يكون مثل إدمان المخدرات أو الكحول؛ حيث إن الشخص لا يملك رغبة شديدة لتناولها، ولا يشعر بالنشوة أو العواقب السلبية بعد تناولها. ولكن يعتمد عليها جسديًا لتحقيق الشعور بالراحة بسبب التكيف مع تناول الدواء بشكل منتظم، ومن الأمثلة على مضادات الاكتئاب:

      • فلوكستين (Fluoxetine).
      • سيتالوبرام (Citalopram).
      • اسيتالوبرام (Escitalopram).
      • باروكستين (Paroxetine).
      • سيرترالين (Sertraline).
      • فينلافاكسين (Venlafaxine).

      يقدَّر أن مضادات الاكتئاب تمثل 68.7٪ من جميع الوصفات الطبية المتعلقة بالصحة النفسية.

       

      علامات وأعراض الإدمان على الأدوية النفسية

      نظرًا لوجود بعض أدوية علاج الاضطرابات النفسية التي قد تسبب الإدمان يستحسن الانتباه للعلامات التالية لتجنب الإدمان:

        • تحول الدواء النفسي إلى نقطة محورية في تأملات أو تمارين المريض.
        • الاستمرار في تناول الدواء مهما كانت عواقبه مدمرة للصحة الجسدية أو التواصل الاجتماعي.
        • التخلي تمامًا عن وصفة الطبيب أو تناول الدواء بأي وقت وأي كمية.
        • إخفاء استهلاك الأدوية عن الآخرين أو الشعور بالندم عند تناوله.
        • إساءة استخدام الدواء النفس.

         

        الأدوية النفسية الشائعة 

        تشمل أدوية علاج الاضطرابات النفسية الشائعة ما يلي:

          • مضادات الاكتئاب: التي تشكل النسبة الأكبر من جميع الوصفات الطبية المتعلقة في الصحة النفسية.
          • مضادات القلق: وتعرف أيضًا باسم المهدئات.
          • مضاد الذهان: يستعمل في علاج الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.
          • مثبتات الحالة المزاجية: مثل مضادات الاختلاج أو الليثيوم.
          • المسكنات المنومة: أو التي تُعرف باسم الحبوب المنومة.
          • المنشطات: تستخدم في علاج الاضطرابات النفسية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

           

          أعراض الانسحاب

          من المألوف بين الأشخاص أن يعاني من أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول بعض الأدوية النفسية لمدة تصل إلى أسبوع، وذلك مثل:

            • الدوخة أو الصداع.
            • الخمول أو التعب.
            • التعرق.
            • الغثيان.
            • الأرق أو اضطرابات النوم.
            • اضطرابات المزاج.

             

            هل يجب التوقف عن تناول الأدوية النفسية عند الشعور بالتحسن؟ 

            ينصح الأطباء المرضى في الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة لهم حسب المدة التي حددها الأطباء حتى لو شعر المريض بالتحسن قبل انتهاء المدة؛ لمنع الإصابة في انتكاس عند التوقف عن الأدوية، وعند الرغبة في تركها يجب استشارة الطبيب.

             

            حقائق حول الأدوية النفسية

            مجموعة من أهم الحقائق حول أدوية العلاج النفسي:

            الشعور بالنشاط والتحفيز

            يعتقد أن تناول الأدوية لعلاج أي اضطراب نفسي قد يجعل الشخص كسولًا ومرهقًا، ويزيد من تعبه أو حالته النفسية سوءًا، وهو الأمر الذي قد يجعل الشخص يرفض طلب المساعدة. ولكن ذلك خاطئ، والدواء النفسي له تأثير منشط ومحفز. كما يعزز مستويات الطاقة أو الصحة العامة.

            تختلف أدوية العلاج النفسي عن الأدوية الترويحية

            مجددًا من المعتقدات الشائعة الخاطئة حول أدوية العلاج النفسي هي أنها تسبب نفس أعراض أو تأثيرات استخدام المخدرات. وهو أمر خاطئ لأنه يتم وصفها بالجرعات المناسبة على يد طبيب نفسي، وتعمل على تحسين الصحة النفسية.

            تأثير أدوية العلاج النفسي على صحة الدماغ

            يهدف الدواء النفسي إلى تعزيز الصحة النفسية وصحة الدماغ عند المريض وليس لتدمير دماغ الشخص، وتساعد عن طريق الآتي:

              • مساعدة المريض في السيطرة على أعراض الاضطراب النفسي.
              • تعزيز الصحة النفسية دون حدوث أي مشاكل ملموسة في الدماغ.
              • منع الانتكاس بعد التعافي أو الشفاء.

               

              الآثار الجانبية للأدوية النفسية

              يوجد العديد من الآثار الجانبية لأدوية العلاج النفسي حسب نوعها، وأبرزها:

              أدوية الاكتئاب

              توصف أدوية الاكتئاب لعلاج الاكتئاب بجميع أنواعه، والعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى، وبعض من الآثار الجانبية لأدوية الاكتئاب:

                • النعاس أو الأرق.
                • الإمساك.
                • زيادة أو خسارة الوزن.
                • مشاكل جنسية.
                • الارتعاش.
                • جفاف الفم.

                الأدوية المضادة للقلق

                تساعد مضادات القلق على علاج نوبات الهلع أو الرهاب، والقلق العام، وأعراض القلق، وتتضمن الآثار الجانبية للأدوية المضادة القلق الآتي:

                  • الغثيان.
                  • الرؤية الضبابية.
                  • الصداع.
                  • الارتباك أو الإعياء.
                  • الكوابيس.

                  المنشطات

                  تعمل المنشطات على مساعدة المريض في السيطرة على السلوك غير المنظم من خلال تحسين التركيز، وغالبًا ما توصف لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، ومن آثارها:

                    • اضطرابات النوم أو الأرق.
                    • قلة الشهية.
                    • فقدان الوزن.

                    عقاقير علاج الذهان (مضادات الذهان)

                    يمكن أن تستخدم مضادات الذهان في علاج الذهان، واضطرابات الأكل، والوسواس القهري، أو غيرها، ومن أبرز أعراضها الجانبية:

                      • الشعور بالنعاس الزائد.
                      • آلام المعدة أو اضطراب المعدة.
                      • ارتفاع الشهية ومن ثم الوزن.

                      مثبتات الحالة المزاجية

                      التي تساعد على تنظيم الحالة المزاجية أو المشاعر الشديدة، وتتضمن آثارها الجانبية:

                        • المعدة المضطربة.
                        • النعاس.
                        • زيادة الوزن.
                        • الدوار أو الدوخة.
                        • الارتعاش أو الارتباك.
                        • رؤية ضبابية.

                         

                        كلمة من عرب ثيرابي

                        غالباً ما يكون المزج ما بين الأدوية النفسية والجلسات العلاجية من أفضل الخطط العلاجية للمشكلات النفسية. على الرغم من ملاحظة بعض الفروق حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ولكن يتم الاعتماد على تفرد كل حالة عن الأخرى يتم اختيار أكثر الطرق العلاجية.