Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الخوف الليلي عند الكبار

علاج الخوف الليلي عند الكبار

لسوء الحظ غالبًا ما يتم تشخيص وعلاج الخوف الليلي عند الكبار بشكل خاطئ؛ حيث يتم اعتباره كوابيس على الرغم من اختلاف الخوف الليلي عن الكوابيس، ولكن يكون أكثر شيوعًا عند الصغار، ولذلك العلاجات والحلول المتوفرة للكبار قد يكون محدودة.

 

ما هو الخوف الليلي؟ 

الخوف الليلي يحدث عادةً خلال مرحلة حركة العين غير السريعة من النوم العميق، ولكن الكبار أقل عرضة من الأطفال لتجربة الخوف الليلي.

يكون الاضطراب نادرًا جدًا بعد البلوغ. يعاني منه ما يقارب 2.2٪ من الكبار.

 

طرق علاج الخوف الليلي عند الكبار

هناك أكثر من طريقة تساعد في علاج الخوف الليلي عند الكبار، وذلك مثل:

 العلاج بالكلام (العلاج النفسي)

في حين أن الخوف نفسه لا يمكن معالجته بشكل تام، لكن العمل على علاج القضايا والاهتمامات الأخرى للفرد تساعد في تخفيف حدة الخوف، لذا يكون العلاج النفسي ضروريًا في الحالات التالية:

    • إذا عشت حدثًا مؤلمًا مثل الوفاة، أو الطلاق.
    • التعرض للاعتداء الجسدي أو العاطفي.
    • المعاناة من اضطرابات النوم.

    تحقيق التوازن

    عليكَ أن تحقق التوازن في حياتك حتى تتمكن من علاج الخوف الليلي؛ حيث يجب أن توازن بين جميع جوانب حياتك العملية، والشخصية، والعاطفية، والجسدية، وغيرها.

    علَاج اضطراب التنفس

    قد يساعدك علاج اضطرابات التنفس على التخلص من الخوف الليلي، والتي تتضمن ارتداء جهاز ضغط مجرى الهواء أثناء النوم، والنوم بوضعية مناسبة، أو الجراحة لإزالة الأنسجة التي تسد مجرى الهواء.

    علَاج تململ الساق

    متلازمة تململ الساق من اضطرابات النوم التي تسبب رغبة لا تقاوم لتحريك الساقين أثناء النوم، والتي تزيد من مخاطر الإصابة بالخوف الليلي عند الكبار، ويتم علاجها بإحدى الطرق التالية:

      •  تغييرات في نمط الحياة.
      • لعب التمارين الرياضية.
      • الحد من التوتر.
      • تناول الأدوية مثل الدوبامين، أو مضادات الاختلاج، أو المواد الأفيونية.

      العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

      هو خيار علاجي آخر يساعدك في السيطرة على الخوف الليلي بشكل فعال، ويمكن أن يساعدك العلاج المعرفي السلوكي على تحديد الأفكار أو السلوكيات التي تسبب لك الخوف الليلي، ومن ثم تغييرها.

      نظام نوم صحي

      اتباع نظام أو روتين نوم صحي يساعدك بالحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة، وذلك مثل:

        • تجَنب الأنشطة أو المواد التي قد تعطل نومك مثل الكافيين أو الكحول. 
        • إنشاء روتين مريح لوقت النوم يمكن أن يساعدك في تعزيز جودة النوم بشكل أفضل.

        التأمل 

        التأمل يعتبر فعالًا في علاج الخوف الليلي عند الكبار؛ حيث يعمل التأمل على استرخاء العقل والجسم؛ والذي بدوره يساعدك على تقليل مستويات التوتر والقلق، بالإضافة لأنه يساعدك على الاستمتاع بنوم جيد.

        إحدى الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين مارسوا التأمل لمدة ثمانية أسابيع لاقوا انخفاضًا ملحوظًا في أعراض الخوف الليلي.

        الدعم الأسري

        الدَعم من العائلة والأصدقاء ضروري للتخلص من الخوف الليلي، ووجود شخص معك أثناء نوبة الخوف الليلي يساعدك في تخطي النوبة بأمان؛ بحيث يمكن أن يوفر لك الطمأنينة، ويقلل من أي إصابة محتملة.

         

        علاج الخوف الليلي عند الكبار بالأدوية 

        عندما تختار العلاج بالأدوية عليك أن تتوقع الانتظار لمدة تصل إلى أسبوعين حتى ترى النتائج، وذلك مثل:

          • عادةً ما يصف الطبيب أدوية النوم للتخلص من الخوف الليلي عند الكبار.
          • المهدئات.
          • مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب، وذلك إذا كانت المهدئات غير فعالة.

           

          كيفية التعامل مع الخوف الليلي عند الكبار

          إلى جانب طرق علاج الخوف الليلي المختلفة يجب عليك أن تفعل الآتي حتى تتخلص من أعراض الخوف الليلي:

          اصنع روتينًا صحيًا للنوم

          الحصول على قسطٍ أكبر من النوم المريح يساعد في علاج الخوف الليلي عند الكبار، لذا جرّب ما يلي لتحسين النوم:

            • حاول إيقاف تشغيل التلفزيون أو الكمبيوتر المحمول، أو الهاتف الذكي، وجميع الأجهزة الإلكترونية الأخرى قبل النوم بساعة على الأقل. 
            • استرخي جيدًا قبل النوم، جرب الاستحمام أو التأمل أو قراءة كتاب قبل النوم.
            • حاول خلق مساحة هادئة ومريحة ومظلمة للنوم، مثل استخدام الستائر المعتمة أو الضوضاء البيضاء.
            • قلِل من تناول الكافيين أو الكحول قبل موعد النوم؛ حيث يساعدك ذلك على الشعور بالراحة بسهولة أكبر، ويبعد عنك اضطرابات النوم.
            • خصص سريرك للنوم أو الراحة فقط، ولا تستخدمه للقيام بأشياء أخرى مثل العمل، أو مشاهدة التلفاز، أو إجراء مكالمات هاتفية.

            اطلب الدعم من المقربين منك

            إذَا كان الخوف الليلي ينخفض في أوقات معينة حاول ضبط المنبه للاستيقاظ في ذلك الوقت لتجنبها،  أو جعل أحد أفراد أسرتك يوقظك قبل حوالي 15 دقيقة من هذا الوقت، وابق مستيقظًا لمدة 10 دقائق، ومن ثم حاول العودة للنوم مجددًا.

            تخلَص من التوتر

            نظرًا لأن الخوف الليلي قد يكون بسبب التوتر، أو الصدمة ،أو القلق، أو الاكتئاب، التخلص من التوتر قد يساعد في علاج الخوف الليلي، وإليك ما يمكنك فعله:

              • قم بزيارة معالج أو أخصائي نفسي، أو أخصائي نوم؛ لمساعدتك على النوم بشكل أفضل.
              • مارِس تمارين التأمل، أو اليوجا، أو تقنيات الاسترخاء بانتظام.
              • جرّب العلاج بالتنويم المغناطيسي.
              • قُم بممارسة تمارين التنفس العميق، أو تمارين اليقظة.

               

              نصائح لتجنب الخوف الليلي عند الكبار

              إليك أهم النصائح لتجنب أو الوقاية من الخوف الليلي عند الكبار:

                • تأكد من أن غرفة النوم آمنة، وأن الشخص لا يستطيع إيذاء نفسه إذا خرج من السرير.
                • إزالة أي عوامل قد تسبب الخوف الليلي مثل الكافيين أو الحرمان من النوم.
                • تقليل الضوضاء المحيطة أو الموجودة في مكان النوم.
                • إبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة النوم؛ لحمايتها من أي أذى محتمل.
                • الحد من تناول السوائل في المساء؛ حتى لا تستيقظ بسبب امتلاء المثانة.
                • مُعالجة مصادر التوتر بالعلاج النفسي، أو بواسطة أساليب التأقلم والوقاية من التوتر.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                قد لا يعاني الشخص نفسه من هذا الاضطراب، إلا أن وجوده بالقرب من شخص يعاني من نوبات الخوف الليلي قد يكون مصدراً للقلق، لذلك يمكن اتباع النقاط التالية المقدمة من عرب ثيرابي للتمكن من مساعدة هذا الشخص بالطريقة الصحيحة:

                  • لا تحاول إيقاظ الشخص الآخر خلال نوبة الخوف الليلي؛ حيث يمكن أن يجعله ذلك مرتبكاً أو مستاءً، أو يمكن أن يصبح عنيفًا.
                  • تحدث إليه بصوت هادئ أو مُطمئن، واقترح عليه بلطف أن يحاول العودة للنوم
                  • ابقَ معه وقدم له الدعم الكامل حتى يشعر بالهدوء، ويتمكن من النوم مجددًا.
                  • في اليوم التالي لنوبة الخوف الليلي حاول أن تكون متفهمًا، وقدم له الدعم أو المساندة.
                  • شجّع الشخص الآخر على مراجعة طبيب نفسي، والحصول على العلاج المناسب، أو كتابة اليوميات، أو ممارسة تماري اليقظة الذهنية مثل التأمل.