العلاج السلوكي المعرفي للخوف

العلاج السلوكي المعرفي للخوف

العلاج السلوكي المعرفي للخوف من أنواع العلاج الفعالة والتي تظهر نتائجها بشكل سريع نسبيًا؛ حيث يبدأ التغيير خلال 5-20 أسبوع، ويُمكن للشخص استخدام التقنيات التي تعلمها على نفسه لبقية حياته.[مرجع1]

العلاج السلوكي المعرفي للخوف

هو علاج نفسي يهدف إلى تغيير أنماط التفكير غير المفيدة، والتشوهات المعرفية التي تجعل الشخص خائفًا، كما يُساعد العلاج السلوكي المعرفي الشخص على مواجهة مخاوفه، والتغلب عليها.[مرجع1]

آلية عمل العلاج السلوكي المعرفي للخوف

يتعامل العلاج السلوكي المعرفي مع الخوف من خلال تشجيع الشخص على تحدي أفكاره غير المعقولة التي تجعله خائفًا من شيء ما، والتحقق من صحتها وما إذا كانت منطقية أم لا؛ غالبًا ما تكون أفكار ومشاعر الخوف في معظم المواقف أكثر حدّة من التجربة الفعلية للموقف.[مرجع1]

أساليب العلاج السلوكي المعرفي للخوف

لا يتطلب الخوف أو الرهاب من شيء ما العلاج إلا إذا أصبح يؤثر على حياة الشخص بشكل مباشر، ويتم العلاج بأحد الأساليب التالية:

العلاج الجماعي 

من أشكال العلاج السلوكي المعرفي للخوف الشائعة؛ حيث يتم علاج الأشخاص المشتركين في رهاب أو خوف محدد معًا ضمن مجموعة واحدة، وقد تكون جلسة علاجية واحدة أو عدة جلسات، وتنخرط المجموعة في نشاط يتعرضون به للخوف المشترك بينهم.[مرجع2]

العلاج الفردي

يمنح العلاج الفردي فرصة للمُعالج والمريض للتركيز على بعضهما البعض، والعمل معًا للتخلص من خوف المريض، واكتشاف أنواع معينة من العلاج مثل العلاج النفسي التحليلي، وقد يستمر العلاج لعدة سنوات.[مرجع2]

العلاج الأسري

أحيانًا تُساهم الأسرة في تعزيز الخوف أو الرهاب عند الشخص، وفي هذه الحالة يجب وجود الأسرة كاملة في بعض الجلسات العلاجية كجزء من خطة العلاج، وغالبًا ما يستخدم ذلك في خطط العلاج للأطفال.[مرجع2]

كيفية العلاج السلوكي المعرفي للخوف 

يُمكن علاج الخوف باستخدام العلاج السلوكي المعرفي بطرق متنوعة، وذلك على النحو الآتي:

تقبل الخوف

في أحيان كثيرة يجب تقبل الخوف قبل محاولة التغلب عليه أو التخلص منه، ولا يجب اتخاذ أي إجراء تجاهه أو محاربته، بل تقبله والإحساس به، يُساعد ذلك على مرور نوبة الخوف أو الرهاب بسرعة.[مرجع3]

المواجهة 

الطريقة الأكثر ثقة للتغلب على الخوف هو مواجهته، وهي من طرق العلاج السلوكي المعرفي للخوف التي تنص الشخص على استعادة قوته، ويتم استخدامه بشكل كبير في علاج أنواع الرهاب المختلفة.[مرجع3]

تكرار المواجهة

عند مواجهة المخاوف بشكل متكرر يقل القلق والخوف منها بسرعة أكبر، وكلما زاد التعرض للمخاوف كلما كان ذلك أفضل، ويُنصح في التعرض للمخاوف مرة واحدة يوميًا على الأقل لرؤية النتائج الفعالة.[مرجع3]

التدرج في المواجهة

لا يجب التعرض للمخاوف بشكل مفاجئ، أو التعرض للمخاوف على دفعة واحدة؛ قد يزيد ذلك من شدة الخوف بدلًا من أنه يقلله، ويجب البدء في التعرض لمصدر الخوف ببطء وتأني، وكلما تم تجاوز مرحلة يتم الانتقال للمرحلة التالية.[مرجع3]

الاحتفاظ في سجل

يُساعد الاحتفاظ في سجل للعمل ضد الخوف على مراقبة التقدم الذي قام به الشخص طوال مدة علاجه، ووضع خطط جديدة، ومعرفة مدى الالتزام في خطة العلاج، ويُفضل في كل مرة تسجيل مدة جلسة التعرض، وتقييم القلق في بداية الجلسة، ومنتصفها، ونهايتها.[مرجع3]

التوقف عن التفكير السلبي

من الأمور التي يحققها العلاج السلوكي المعرفي للخوف هو مساعدة المريض على التوقف عن التفكير السلبي، والتعلم من الأخطاء السابقة، وبناء أنماط تفكير إيجابية تُساعد على تخطي الخوف ومواجهته.[مرجع4]

مميزات العلاج السلوكي المعرفي للخوف 

 يختلف العلاج السلوكي المعرفي عن العلاجات النفسية بمجموعة من المميزات، ومنها:[مرجع4]

  • الواقعية: يُساعد في تحديد مشاكل معينة، والعمل على حلها.
  • التنظيم: بدلًا من التحدث في حرية عن الحياة في جلسة العلاج، يتم التناقش حول مشاكل محددة، ووضع أهداف لها.
  • حل المشكلات: يركز على البحث عن حلول للمشكلات بطريقة التفكير والتصرفات، وليس حل المشكلات السابقة.
  • التعاون: في جلسات العلاج يتم التعاون بين المُعالج والمريض لإيجاد الأمور التي يجب فعلها، وكيفية تخطي الصعوبات الحالية.

جلسات العلاج السلوكي المعرفي للخوف

تختلف مدة وأماكن العلاج السلوكي المعرفي بناءً على الحالة الفردية، وذلك على النحو الآتي:

مدة الجلسة

تختلف مدة الجلسة حسب أسلوب العلاج على النحو التالي:

  • في جلسات العلاج تمتد الجلسة الواحدة من 30 إلى 60 دقيقة، ويتم أخذ ما بين 5-20 جلسة كل أسبوع أو أسبوعين.[مرجع4]
  • جلسات العلاج الجماعي قد تكون على هيئة ندوة لمدة ساعة واحدة، أو عدة أيام.[مرجع2]

مكان الجلسة

عادةً ما يتم الحصول على الجلسات العلاجية في أحد الأماكن التالية:[مرجع4

  • في العيادة المخصصة.
  • مكان ما في الخارج؛ في حال كان يمتلك الشخص أي مخاوف تجاهها.
  • في منزل المريض إذا كان يعاني من اضطراب نفسي يمنعه من مغادرة المنزل مثل رهاب الخلاء، أو الوسواس القهري.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥