Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

حبوب تساعد على النوم | بين الفائدة والمضرة

نمر جميعنا بمواقف حياتية تؤثر على نمط نومنا، الأمر الذي يستدعي تناول بعض الحبوب التي تساعد على النوم. لكن لا بد من الانتباه أن الحالات المزمنة من الأرق لا تعالج بهذه الحبوب، وإنما من خلال إجراء بعض التغييرات في الحياة اليومية والحصول على علاج متخصص للنوم.

إن كنت بحاجة إلى تناول الحبوب المنومة، قم بقراءة السطور التالية قبل البدء بها.

 

هل يوجد حبوب تساعد على النوم؟

الإجابة بكل بساطة نعم، ففي حال كان الشخص يعاني من أحد أنواع اضطرابات النوم مثل الأرق أو يستيقظ عدة مرات في الليلة الواحدة (عدم القدرة على البقاء نائماً)، قد يكون بحاجة إلى حبوب تساعد على النوم بشكل هادئ ومريح.

أما عن مدى فاعلية مثل هذه الحبوب، فهي غالباً ما تسرع عملية النوم لمن يواجه مشكلة في الاستغراق بالنوم بما مقداره (8 – 20) دقيقة. كما أنها تعمل على زيادة مدة النوم حوالي 35 دقيقة.

وفي الوقت ذاته، لا ينصح باستخدامها على المدى الطويل، إذ يحصل اعتماد كامل عليها ويصبح الشخص غير قادر على النوم من دونها. وعلى النقيض من ذلك، تعد هذه الحبوب ذات فاعلية كبيرة في حال كان الشخص يمر بظروف حياتية صعبة تمنعه من النوم (مثل حالات الطلاق أو وفاة أحد المقربين).

 

كيف تساعد هذه الحبوب على النوم؟

بسبب وجود أنواع مختلفة من الحبوب التي تساعد على النوم، فإن طريقة عمل أيضاً تختلف. فبينما يعمل بعضها على المساعدة على الشعور بالنعاس، يعمل بعضها الآخر من خلال إبطاء عمل بعض المناطق الدماغية المسؤولة عن اليقظة.

وبغض النظر عن نوعها، فإنه ينصح بتناول هذه الحبوب مباشرة قبل اتخاذ قرار النوم، حيث أن مفعولها يبدأ غالباً بعد حوالي ساعة من تناول الجرعة المحددة.

بسبب تأثير الكثير من الحالات على نمط النوم، يجب التأكد قبل البدء بتناول هذه الحبوب أنك لا تعاني من القلق أو الحزن أو الإصابة بالاكتئاب، أو لا تتناول الكحول ولا تتعاطى المخدرات.

 

أنواع الحبوب التي تساعد على النوم

تنقسم الحبوب التي تساعد على النوم إلى قسمين رئيسين على النحو التالي:

حبوب متاحة دون وصفة طبية

يمكن للجميع شراء الأدوية التي تساعد على النوم والمتاحة دون الحاجة إلى وصفة طبية لصرفها. ومن ضمن هذه الحبوب:

  • أدوية الحساسية المحتوية على مضادات الهيستامين: على الرغم من أنها غير موجهة لعلاج الأرق، إلا أنها تساعد بشكل كبير على الشعور بالنعاس.
  • مكملات الميلاتونين: في حال كان هناك خلل في إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم بشكل طبيعي في الجسم، فإن المكملات الغذائية المتواجدة في الصيدليات توفر بديلاً جيداً له.
  • مكملات الفاليريان: وهي مكونة من عشبة الناردين التي تساعد على الاسترخاء وبالتالي النوم.

على الرغم من أن هذه الحبوب متوفرة دون وصفة طبية، إلا أنه ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها لضمان عدم تعارضها أو تفاعلها مع أدويتك الأخرى.

الحبوب المنومة الموصوفة طبياً

تعتبر هذا النوع من الحبوب المنومة أقوى من النوع السابق، لذلك فإن الشخص بحاجة إلى وصفة طبية لاستخدامها. وتشتمل على:

  • مضادات الاكتئاب: مثل ترازودون (Trazodone) أو دوكسيبين (Doxepin).
  • البنزوديازيبينات: مثل زولبيديم (Zolpidem) أو زاليبلون (Zaleplon).

 

الآثار الجانبية لتناول الحبوب المنومة

نسبة كبيرة من يتناولون حبوب تساعد على النوم يعانون من تأثيرات مشابهة لتأثيرات تناول الكحول عند الاستيقاظ في اليوم التالي. حيث تعد أعراض مثل النعاس أو تشوش التفكير أو الدوخة وعدم الاتزان من الآثار الشائعة في هذه الحالة. الأمر الذي يؤثر على مدى قدرة الشخص على ممارسة النشاطات الحياتية بسهولة وتركيز.

آثار جانبية متعلقة بالحبوب المنومة المتاحة دون وصفة طبية:

  • جفاف الفم.
  • الشكوى من الصداع.
  • الشعور بضعف في العضلات.
  • حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغازات وحرقة المعدة والغثيان والإسهال أو الإمساك.

حاول ألا تناول الحبوب المنومة إلا إن كان لديك (7 – 8) ساعات يمكنك النوم بها. ويستثنى من ذلك حبوب انتيرميزو (Intermezzo) إذ يمكنك تناولها قبل النوم بأربع ساعات.

 

علامات تدل على الحاجة إلى المساعدة الطبية

إن كنت تتناول الحبوب المنومة ولاحظت الآثار الجانبية التالية، فأنت بحاجة إلى طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن:

  • الشعور بالارتباك أو بالفرح الشديد (النشوة).
  • زيادة العصبية والتهيج.
  • مواجهة مشكلات في التركيز أو الأداء أو القيادة.
  • عدم القدرة على النوم دون تناول الحبوب التي تساعد على النوم (الإدمان على الحبوب المنومة).
  • الشعور بالنعاس عند الاستيقاظ في الصباح.
  • تعرض كبار السن ممن يتناول هذه الحبوب للسقوط أو مواجهتهم مشكلات في التفكير أو الذاكرة.

على الرغم من أن جميع البالغين عرضة للإصابة بالأرق، إلا أن الإحصائيات تقدر أن واحد من كل ثلاثة كبار بالسن يتناول نوع ما من الحبوب المنومة.

 

نصائح عند استخدام الحبوب التي تساعد على النوم

قبل أن تبدأ في تناول هذه الحبوب، لا بد من الانتباه إلى النقاط التالية:

  • تجنب تناول الحبوب المنومة أكثر من 3 أيام في الأسبوع.
  • عدم التوقف عن هذه الأدوية فجأة. فقد تسبب أعراض الانسحاب وتصبح المشكلة أكثر صعوبة من النوم، أو قد تصبح مشكلة الأرق أكثر حدة مما سبق.
  • الابتعاد عن تناول أدوية أخرى يمكن أن تسبب النعاس.
  • تجنب تناول الكحول في وقت تناول الحبوب المنومة، فقد تؤدي إلى تفاعلات خطيرة.

إذا كنت تستخدم الحبوب مساعدة على النوم لفترة طويلة، فتحدث إلى طبيبك المعالج حول كيفية التوقف بأمان. قد يستغرق الأمر أشهراً للتوقف عن تناولها

 

كلمة من عرب ثيرابي

في بعض الحالات يكون الأرق الذي تعاني منه ما هو إلا دليل على وجود مشكلة نفسية يجب التعامل معها بشكل مناسب. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج المعرفي السلوكي هو أسلوب فعال لتحسين النوم بمعالجة المشكلة الأساسية. 

كما ينصح الأخصائيون النفسيون إجراء بعض التعديلات للحصول على القدر الكافي من النوم الصحي، مثل:

  • تجنب الوجبات الكبيرة وتناول الكحول قبل النوم.
  • التقليل من تناول الكافيين خاصة قبل النوم.
  • الإقلاع عن التدخين إن أمكن.
  • ممارسة نشاط ممتع ومريح في الوقت ذاته قبل النوم.
  • تجنب التعرض لشاشات الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
  • الالتزام بجدول نوم (النوم والاستيقاظ في الوقت ذاته يومياً) حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
  • توفير الظروف البيئية المناسبة في غرفة النوم.