Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

تأثير هرمون الأستروجين على الصحة النفسية عند النساء

يعد هرمون الأستروجين هرمونًا جنسيًا ضروريًا للحفاظ على صحة المرأة الجنسية والإنجابية، كما أنه يلعب دورًا رئيسيًا في الصحة النفسية. وقد تشير المستويات المرتفعة أو المنخفضة باستمرار من الهرمون إلى حالة تتطلب الانتباه ومراجعة الطبيب.

 

وظائف هرمون الأستروجين عند النساء

يساهم الأستروجين في عمليات مختلفة في أجسام النساء تشمل:

البلوغ والحمل والخصوبة

ترتفع مستويات الأستروجين خلال فترة البلوغ، وتؤدي الزيادة إلى ظهور خصائص جنسية ثانوية مثل الثديين أو تغيرات في التكوين العام للجسم.

أما في فترة الحمل والخصوبة يصل الهرمون إلى ذروته في الأيام التي تسبق الإباضة، وهذه هي الفترة الأكثر خصوبة عند النساء. ويحافظ على جدران المهبل سميكة ومرنة.

قد يؤثر الأستروجين على الصحة الإنجابية عند الرجال فانخفاض مستوياته يمكن أن تخفض الدافع الجنسي أما زيادته فقد تسبب العقم.

الدورة الشهرية

يلعب الهرمون دورًا مهمًا في الدورة الشهرية؛ إذ تحافظ هذه الهرمونات على توازن دقيق للحفاظ على انتظام الدورة الشهرية. كما يلعب دورًا في الإباضة ويزيد من سماكة بطانة الرحم لإعداده للحمل.

سن اليأس

تنخفض مستويات الهرمون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وهو الوقت الذي يسبق انقطاع الطمث مباشرة:

  • قد تستمر فترة ما قبل انقطاع الطمث عدة سنوات قبل انقطاع الطمث.
  • يبدأ انقطاع الطمث رسميًا عندما لا يكون لديك فترة لمدة 12 شهرًا.
  • يحدث هذا عادة في سن 51 عامًا تقريبًا.
  • قد يؤدي انخفاض الهرمون إلى أعراض مثل جفاف المهبل أو تغيرات المزاج أو التعرق أثناء النوم أو الهبات الساخنة.

تشمل بعض تأثيرات الأستروجين زيادة هرمون السيروتونين، وعدد مستقبلات السيروتونين في الدماغ.

 

تأثير ارتفاع هرمون الأستروجين وانخفاضه على الصحة النفسية للنساء

يمكن حصر هذه التأثيرات بما يأتي:

تأثير انخفاض هرمون الأستروجين

يمكن أن يؤدي انخفاضه إلى:

  • تقلبات مزاجية أو الشعور بالحزن أو القلق أو الإحباط.
  • قد تواجه النساء أيضًا اضطرابات في النوم وبالتالي الشعور بالتعب.
  • قد يفاقم التعب تقلبات المزاج.
  • ترتبط ضبابية الدماغ أو المشكلات المعرفية الأخرى بانخفاض الأستروجين أيضًا.

تأثير ارتفاع هرمون الأستروجين

يقول بعض الأطباء أن ارتفاع مستوى الهرمون ليس له تأثير مباشر كبير على المزاج، بقدر ما يفعله تقلب المستويات. ولكن يمكن أن يسبب الارتفاع مشكلات:

  • يمكن أن يلعب دورًا في تفاقم حالة بطانة الرحم، ويسبب نمو الأورام الليفية.
  • قد يؤدي إلى دورات شهرية أكثر غزارة، أو يزيد من خطر الإصابة بسلائل بطانة الرحم.
  • يمكن أن يزيد من نسب الإصابة بسرطان الرحم.

يعتقد بعض الخبراء أن بعض النساء أكثر من غيرهن عرضة للتغيرات الطبيعية في هرمون الأستروجين أثناء الدورة الشهرية.

 

تأثير هرمون الأستروجين على الصحة النفسية للنساء

يمكن أن يلعب الهرمون دورًا مباشرًا في نشوء بعض الاضطرابات المزاجية عند النساء. وتشمل:

متلازمة ما قبل الحيض

تحدث متلازمة ما قبل الحيض عندما تعاني النساء باستمرار من أعراض نفسية وجسدية تحدث قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية ولكنها تختفي بعد ذلك:

  • تكون هذه الأعراض عادة شديدة بما يكفي للتأثير على المدرسة أو العمل أو الأنشطة اليومية الأخرى.
  • يمكن أن تشمل الأعراض المزاجية الشعور بالغضب، أو الشعور بالاكتئاب، أو الشعور بزيادة القلق.

اكتئاب ما بعد الولادة

يعد اكتئاب ما بعد الولادة تشخيصًا رسميًا في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية:

  • يمكن ربط انخفاض هرمون الأستروجين بهذا الانخفاض في الحالة المزاجية.
  • يمكن أيضًا لبعض الضغوطات النفسية الاجتماعية، أو التغيرات الهرمونية الأخرى، أو التاريخ السابق من الاضطرابات النفسية أن يساهم في حدوثه

يشمل العلاج لاكتئاب ما بعد الولادة مضادات الاكتئاب أو العلاج النفسي بدلاً من علاج مستويات هرمون الأستروجين.

الاضطراب المزعج السابق للحيض

يعد الاضطراب المزعج السابق للحيض شكلًا أكثر خطورة من متلازمة ما قبل الحيض:

  • تكون الأعراض العاطفية أكثر حدة وغالبًا ما تتفوق على أي أعراض جسدية قد تكون موجودة.
  • تشمل الأعراض؛ العصبية الشديدة أو الغضب الشديد أو الاكتئاب الشديد أو القلق الشديد.
  • يعتقد الباحثون أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من الصدمات أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما قبل الحيض (PMDD).
  • قد يكون اضطراب ما قبل الحيض (PMDD) وراثيًا في العائلة.

الاكتئاب الذي يحدث خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث

تحدث فترة ما قبل انقطاع الطمث خلال السنوات التي تسبق انقطاع الطمث. ويحدث فيها تغير في الدورة الشهرية، أو تزداد الفترات الضائعة أو تصبح الدورة أخف. ويمكن أن ترتبط هذه التحولات الهرمونية بتقلبات المزاج أيضًا.

خلال فترة ما حول انقطاع الطمث، تعاني 10% من النساء من مرض الاكتئاب الذي قد ينجم عن مستويات الأستروجين غير المستقرة. 

الاكتئاب الذي يحدث بعد انقطاع الطمث

تتوقف الدورة الشهرية لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وبالتالي يكون مستوى هرمون الأستروجين لديهن منخفضًا جدًا. ولذلك فإن خطر الإصابة بمشكلات المزاج أو أعراض الاكتئاب ينخفض.

 

كيفية الحفاظ على مستويات هرمون الأستروجين عند النساء

يمكنك وضع ممارسات جيدة للمساعدة في الحفاظ على صحتك العامة:

  • الحصول على قسط كاف من النوم: يساعد الحصول على نوم كافٍ دون انقطاع كل ليلة جسمك على الحفاظ على مستويات الهرمونات الصحية اللازمة للقيام بالوظائف المهمة.
  • إدارة التوتر: يمكن أن يؤدي الضغط النفسي العالي إلى إنتاج جسمك للكثير من هرمونات التوتر الكورتيزول والأدرينالين مما يؤثر سلبًا على مستويات هرمون الأستروجين لديك.
  • القدر المناسب من التمارين: يمكن أن تساعدك ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحي على تنظيم مقدار الطعام ومقدار الدهون في الجسم.
  • ممارسة عادات الأكل الجيدة: مراقبة تناول الطعام الخاص بك للمساعدة في تحقيق توازن الهرمونات. حاولي تقليل تناول السكر ثم تناول الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية.
  • النوم الجيد: يمكن أن يساعد النوم الجيد أيضًا في تحسين الهرمونات.
  • عدم تناول الكحول: لأنه يمكن أن يرفع مستويات الهرمون، وبمرور الوقت، قد تؤدي الزيادة المفرطة للهرمون إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

يوصي بعض المتخصصين بتناول جرعات منخفضة من هرمون الأستروجين والبروجستيرون في حبوب منع الحمل خاصة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يعد الأستروجين جزءًا أساسيًا من صحتك الإنجابية وصحتك العامة. ومن الطبيعي أن تختلف مستوياته حسب عمرك ودورتك الشهرية. ولذلك إذا كانت مرتفعة أو منخفضة باستمرار استشيري الطبيب. وإذا كنت تعانين من أعراض مزاجية يمكنك طلب المساعدة المتخصصة من المختصين في عرب ثيرابي.