ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن الممارسات الجنسية BDSM كانت ولا تزال تواجه رفضًا اجتماعيًا كبيرًا؛ حيث يتم اعتبارها نوعًا ما اضطرابًا أو دلالة على مشاكل نفسية إلا أنه لم يتم تصنيفها من ضمن الاضطرابات النفسية.
الممارسات الجنسية BDSM
BDSM هو مصطلح يستخدم لوصف جوانب الجنس التي تنطوي على الهيمنة والخضوع والسيطرة. وعادةً ما تتضمن الممارسة الجنسية البديلة (Alternative sexuality) أن يقوم أحد الشريكين بدور أكثر هيمنة أثناء ممارسة الجنس، بينما يكون الآخر أكثر خضوعًا. ويمكن تقسيم اختصار BDSM إلى هذه الفئات:
-
- العبودية (Bondage): تقييد حرية الشريك في الحركة باستخدام الحبال، أو الأصفاد، أو غيرها من القيود.
- الانضباط (Discipline): القواعد والعقوبات المتفق عليها للشريك المهيمن لممارسة السيطرة على الشريك الخاضع.
- الهيمنة (Dominance): فعل إظهار الهيمنة على الشريك جسديًا، سواء أثناء ممارسة الجنس أو في أوقات أخرى. إن كنت تشعري بالقلق بشكل متكرر من هذه السلوكيات فمن الجيد إجراء اختبار القلق هذا لتتعرفي على حالتك.
- الخضوع (Submission): إظهار الخضوع لتصرفات الشريك المهيمن ورغباته.
- السادية والمازوخية (Sadism and Masochism): المتعة التي قد يشعر بها الشريك إما من إلحاق الألم (الجنس السادي) أو تلقي الألم (الجنس المازوخي) جسديًا أو عاطفيًا، أو السادية والماسوشية معاً (Sadomasochism).
في حين أن هذه هي الفئات هي الأكثر انتشارًا، ولكن لا توجد طريقة واحدة لممارسة BDSM. ويمكن أن تشمل الأنواع المختلفة مثل استخدام القوة، أو لعب الأدوار، أو الألم، أو العبودية، أو اللعب بالشمع، أو الحرمان الحسي، أو الإذلال.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2016 أراد حوالي 47٪ من النساء و 60٪ من الرجال ممارسة الهيمنة والخضوع (Dominance and submission) في سياق جنسي.
ما العلاقة بين الممارسات الجنسية BDSM والصحة النفسية؟
فكرة التعرض لأذى طوعي بالنسبة للكثير من الأشخاص أمرًا غير مقبولًا، وغالبًا ما ينظر للأشخاص من أصحاب هذه الممارسات بنظرة سلبية؛ ولكن الأبحاث النفسية الحديثة تميل إلى استنتاج أنه لا يوجد شيء غير صحي نفسيًا حول الممارسات الجنسية BDSM التوافقية والمتبادلة. بل ويعتقد أن لها الكثير من الفوائد على الصحة النفسية، ومنها:
-
- يعتقد أن هذه الممارسات الجنسية تزيد من التواصل بين الشريكين، وتعزز العلاقة ما بينهما بشكل كبير.
- يمكن لأولئك الذين يمارسون BDSM مع شركائهم على المدى الطويل تجربة شعور أعمق بالثقة في بعضهم، وفي علاقتهم.
- يساعد على تعزيز الصحة النفسية، كما يساهم بناء علاقة صحية بشكل أكبر بين الشريكين.
- تعزيز الشعور بالأمان في العلاقة بين الشريكين، والذي بدوره يزيد من شعورهم بالرفاهية.
- يكون الأشخاص أكثر انفتاحًا في علاقتهم من جوانب مختلفة.
أظهرت بعض الأبحاث أن الانخراط في ممارسات BDSM يمكن أن يؤدي إلى تقليل كمية الكورتيزول أو ما يعرف بـ هرمون التوتر في جسمك
ما السبب الذي يجعل الشخص مهتم في الممارسات الجنسية BDSM؟
اكتشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة أبحاث الجنس أن هناك فئتين عريضتين من الدوافع أو أسباب الاهتمام في هذا النوع من الممارسات الجنسية. الدوافع الجوهرية والدوافع الخارجية، وذلك على النحو الآتي:
الدوافع الجوهرية
وهي الدوافع المتجذرة بعمق في التاريخ الشخصي للفرد، وتميل هذه الأسباب إلى وصف BDSM كصفة أو نزعة أو توجه أو هوية تأتي من داخل الشخص. وذلك على النحو الآتي:
-
- أن الشخص كان يشعر بهذه المشاعر طوال حياته، ومع مرور الوقت طورها إلى سلوكيات جنسية.
- الشعور بأن هذه الميول أو السلوكيات موجودة بداخلهم دون أي سبب لذلك، ولكن كان يقمعها في السابق وحتى فهمها أصبح يتصرف على ذلك النحو.
- البعض يستخدم ممارسات BDSM للحصول على التوازن أو للتعامل مع الضيق أو التوتر النفسي؛ كشكل من أشكال الشفاء الذاتي أو العلاج.
وجدت إحدى الدراسات أن ما يقارب 25% من الناس حاولوا لعب الأدوار المسيطرة والخاضعة.
الدوافع الخارجية
وهي الأسباب البيئية أو التي تنشأ من خارج الشخص؛ وتميل هذه الأسباب إلى وصف BDSM بأنه شيء يتم تعلمه، أو أنه استجابة لبعض تجارب الحياة، وذلك على النحو الآتي:
-
- التعرّض للاعتداء الجنسي أثناء الطفولة، مما يجعل الشخص يرتكب هذه السلوكيات.
- بسبب التربية أو الطريقة التي كان الوالدين يعاملان بها الشخص وهو صغيرًا، مثل التربية بالضرب.
- اعتباره سلوك معزز بشكل إيجابي في وقت مبكر من الحياة.
- يصبح نشاط أدخله الشريك في وقت لاحق في الحياة، بمعنى آخر التعرّف على هذا السلوك وفعله من شخص آخر.
كلمة من عرب ثيرابي
أهم جزء من الممارسات الجنسية BDSM هو الموافقة من الطرفين، لذا يجب أن يتأكد الشركاء دائمًا من أن كل شخص يعطي موافقة متحمسة ويحدد حدودًا واضحة. وقبل الانخراط في أشكال أكثر حدة من هذه الممارسات مثل استخدام السياط، أو تقنيات العبودية المتقدمة، أو الألعاب الجنسية من الجيد تثقيف نفسك حول هذه الممارسات أولاً؛ حتى لا ينطوي عليها أي مخاطر جسدية أو نفسية. فإذا شعرت أنك تنخرط بهذه السلوكيات بسبب امتلاك أي مشاكل أو اضطرابات نفسية، تحدث إلى أحد أخصائي عرب ثيرابي بسرية تامة. فغالباً ما ستشعر بالمزيد من الراحة النفسية.