Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب المازوخية الجنسية

اضطراب المازوخية الجنسية: كل ما تحتاج معرفته

بشكل أساسي اضطراب المازوخية الجنسية ينطوي على إيجاد المتعة الجنسية في الشعور بالألم خلال الممارسات الجنسية، أو الإحساس بالسيطرة من الشخص الآخر.[مرجع1]

اضطراب المازوخية الجنسية

تعرف المازوخية الجنسية بأنها المشاركة المتعمدة في نشاط يتضمن الإذلال، أو الضرب والتقييد، أو الإساءة بشكل عام لتجربة الإثارة الجنسية.[مرجع2]

حيث يكتسب الشخص المازوخي المتعة من التعرض لأشكال مختلفة من الألم، ويمكن أن يتضمن ذلك اكتساب المتعة الجنسية من الألم أو الإذلال.

كما ترتبط المازوخية الجنسية في الممارسات الجنسية التي تنطوي على العبودية، أو الانضباط، أو الهيمنة والخضوع.[مرجع1]

التخيلات السادية أو المازوخية والسلوك الجنسي المازوخي والسادي بين البالغين بالتراضي أمر شائع جدًا، ولكن يمكن للبعض أن يزيد من هذا النشاط ويتسبب بإصابات خطيرة أو الوفاة

الولع بالاختناق (الأسيوفيليا)

يعتبر الولع بالاختناق أو الاختناق الجنسي الذاتي نوعًا فرعيًا من اضطراب المازوخية الجنسية، وفي هذا الاضطراب يقيد الأشخاص تنفسهم في وقت النشوة 

أو بالقرب منه؛ لتعزيز التجربة الجنسية، وعادةً ما يستخدم الناس قطع الملابس مثل الأوشحة أو الملابس الداخلية كأربطة لخنق أنفسهم،

ولكن يمكن أن يحدث فقدان الوعي بسرعة لأن انسداد العودة الوريدية من الدماغ يضعف التروية الدماغي حتى قبل أن يصبح نقص الأكسجة وفرط الكربوهيدرات مهمين،

ويمكِن للأشخاص الذين يخنقون أنفسهم بطريقة لا تتحرر فيها الأربطة إذا فقدوا الوعي أن يصابوا عن غير قصد بتلف دائم في الدماغ أو يموتون.[مرجع2]

أعراض اضطراب المازوخية الجنسية

تتضمن أعراض المازوخية الجنسية ما يلي:[مرجع2]

  • الشعور بالإثارة الجنسية بشكل متكرر ومكثف من خلال الإذلال والضرب والتقييد أو الإساءة بطريقة أخرى.
  • التعبير عن الإثارة في الأوهام أو الحوافز أو السلوكيات الشديدة.
  • تتسبب التخيلات أو السلوكيات المازوخية ضعف الأداء في العمل أو في المواقف الاجتماعية أو في مجالات مهمة أخرى.
  • ارتكاب السلوكيات المازوخية والرغبة بها أثناء النشاط الجنسي مثل الاستمتاع بالضرب، أو ثقب الجلد، أو حرق الجلد.
  • الارتباط غالبًا في شريك سادي جنسي حتى يتمكن من تلبية رغبات الشخص المازوخي بأريحية.

أسباب اضطراب المازوخية الجنسية

في دراسة حديثة كان السبب الأكثر شيوعًا للانخراط في المازوخية والسادية الجنسية هو إعطاء أو تبادل السلطة مع شخص آخر،

بينما أجاب آخرون أن هذه الممارسة سمحت لهم بالدخول في حالة بديلة من الوعي، وحتى أنها ساعدتهم على الوصول إلى حالة من التأمل والاسترخاء.[مرجع3]

حتى الآن لا توجد نظرية مقبولة عالميًا تشرح أسباب المازوخية الجنسية، ولكن من الأسباب المتوقعة:

  • تشير إحدى النظريات إلى أن الشذوذ الجنسي ( بارافيليا ) تنشأ عندما تُحظر التخيلات الجنسية غير اللائقة، وتصبح أقوى عندما يتم قمعها. 
  • تشير نظرية أخرى إلى أن السلوكيات السادية أو المازوخية شكل من أشكال الهروب من أفكار المرء ويسمح للممارس بالدخول في شيء يشبه حالة التأمل. 
  • بينما تذهب نظريات أخرى إلى أن صدمات الطفولة مثل الاعتداء الجنسي قد يكون هو السبب في المازوخية الجنسية.

وفقًا لبحث جديد رغبت النساء في الانخراط في المازوخية أكثر بكثير من الرجال ( 28%  لدى النساء مقابل 19%  لدى الرجال)

تشخيص اضطراب المازوخية الجنسية

التشخيص النفسي للمازوخية الجنسية يختلف تمامًا عن فعل الاستمتاع بالماسوشية الجنسية؛

حيث أن هناك مجتمعات نشطة من أولئك الذين يجدون المتعة الجنسية من العبودية والسيطرة، أو المازوخية والسادية، ولكن لا تعتبر اضطرابًا نفسيًا، 

للتشخيص في هذا الاضطراب يجب موافاة معايير للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، وهي:[مرجع3]

  • يجب أن يعاني الشخص من إثارة جنسية متكررة ومكثفة من الضرب، أو الإهانة، أوالتقييد، أو أي شكل من أشكال المعاناة.
  • يجب أن تكون هذه الأنواع من الحوافز أو التخيلات أو السلوكيات موجودة لمدة ستة أشهر على الأقل.
  • مواجهة مشاكل أو صعوبات كبيرة في المجالات الاجتماعية، أو المهنية، أو غيرها من مجالات حياة.
  • معاناة الشخص من القلق، أو الخجل، أو الشعور بالذنب من أفعاله لفترة طويلة.

علاج اضطراب المازوخية الجنسية

الاهتمامات المازوخية الجنسية لا تتطلب العلاج إلا إذا تسببت في ضعف الأداء العام، أو كانت نتيجتها سلبية على حياة الشخص، 

ومن العلاجات المتاحة للمازوخية الجنسية:[مرجع4]

العلاج النفسي

يعتبر العلاج النفسي هو نهج العلاج الأكثر شيوعًا لاضطراب المازوخية الجنسية؛ حيث يمكن للمعالج المساعدة في تقييم السلوك المؤلم أو الضار،

ومن ثم تنفيذ احتياطات السلامة والمساعدة في استكشاف الخزي أو أي مشاعر متضاربة.

العلاج الجنسي

جزء من العلاج النفسي يتضمن العلاج الجنسي، ويتضمن الاستشارة مع معالج جنسي معتمد ومتخصص في علاج الاضطرابات النفسية الجنسية،

حيث يأخذ المعالج الجنسي تاريخًا جنسيًا أو نفسيًا اجتماعيًا مفصلاً لتقييم العوامل التي تساهم في الاهتمام المازوخي والتعبير عنه،

ومن ثم يتضمن العلاج الجنسي ما يلي:

  • يستكشف المعالج بداية وسياق الأعراض التي يتم تجربتها، وبشكل خاص إذا كان هناك أي تغييرات في المواقف أو الإشارات التي أدت إلى تصعيد الأفكار المازوخية.
  • البحث عن طرق ووسائل لضمان سلامة الشخص، وتقليل الضرر الذي قد يصاب به من السلوكيات المازوخية.
  • تعليم الشخص مهارات الاسترخاء أو تمارين وتقنيات اليقظة لتهدئة النفس وتقليل الشعور بالضيق.
  • عِلاج أي حالات نفسية متزامنة مثل اضطرابات المزاج أو فرط الرغبة الجنسية.

الأدوية

أحيانًا يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية لعلاج المازوخية الجنسية؛

حيث ثبت أن بعض الأدوية فعالة في الحد من السلوك القهري المرتبط بالمازوخية الجنسية عند استخدامها مع العلاج النفسي، ومنها:

مضادات الاكتئاب

يمكِن أن تساعد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل فلوكستين (fluoxetine) في علاج اضطرابات المزاج التي تحدث بشكل متزامن مع المازوخية الجنسية،

وذلك مثل الاكتئاب أو القلق، مع تقليل الدافع الجنسي، الذي يساعد في تقليل الاندفاع المرتبط بـ الأفكار والسلوكيات المازوخية.

مضادات الأندروجين

قَد يصف الطبيب مضادات الأندروجين لخفض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل مؤقت،

والذي بدوره يقلل الدافع الجنسي، ويساعد على زيادة فعالية العلاج،

كَما تساعد هذه الأدوية في تقليل مستويات هرمون التستوستيرون المنتشر وقد تقلل من الاندفاع الجنسي أو السلوك القهري. 

يتطور اضطراب المازوخية الجنسية عادةً في سن الرشد، ويبلغ متوسط ​​عمر البدء الذي أبلغ عنه الأفراد المشخصين 19 سنة

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت أنت أو شريكك لديك دوافع، أو تخيلات، أو سلوكيات مازوخية جنسية تسبب ضغوطًا أو ضعفًا كبيرًا عليك طلب المساعدة النفسية من متخصص،

حيث يمكن لأخصائي عرب ثيرابي تقييم المنافذ الصحية التي قد تكون ممكنة لهذه الاهتمامات الجنسية والعمل معك لتقليل التأثير السلبي لهذه الدوافع عليك أو على شريكك.

علمًا أنه من الاضطرابات الشائعة، والذي إذا لم يتم السيطرة عليه أو معرفة كيفية التعامل معه بطريقة صحيحة قد تكون آثاره مدمرة.