العلاج السلوكي المعرفي للأطفال من أفضل طرق علاج الاضطرابات النفسية والمشاكل السلوكية عند الأطفال والمراهقين، كما يُساعد في علاج الصعوبات العاطفية التي يواجهها المراهقون والأطفال.[مرجع4]
ما هو العلاج السلوكي المعرفي للأطفال؟
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) من طرق العلاج النفسي التي تركز على الطرق التي ترتبط بها أفكار الطفل أو المراهق مع مشاعره وسلوكياته، وكيف يؤثر كل منها على الآخر، ويتم استخدامه لعلاج الاضطرابات النفسية والمشاكل السلوكية.[مرجع1]
أنواع العلاج السلوكي المعرفي للأطفال
من أنواع العلاج السلوكي المعرفي التي تُستخدم في علاج الأطفال والمراهقين:
علاج فردي
حيث يكون الطفل أو المراهق لوحده مع مُعالج واحد يقوم بتعليمه المهارات اللازمة للتغلب على التحديات والمشاكل التي تواجهه، وأثبت فعاليته في علاج اضطرابات الاكتئاب، والقلق، وتعاطي المخدرات.[مرجع1]
العلاج الجماعي
مجموعات العلاج تشمل الطفل أو المراهق، مع المُعالج، ومجموعة من الأشخاص الذين يتم علاجهم من نفس الاضطرابات أو المشكلات، ويتم بناء الكثير من العلاقات الفردية والجماعية بين المشتركين في العلاج، والتي تساعد في تبادل الخبرات.[مرجع1]
مع الوالدين
أثبت العلاج السلوكي المعرفي مع الوالدين فعالية كبيرة في علاج اضطرابات القلق عند الأطفال والمراهقين؛ حيث يتعلم الوالدين خلاله الطرق الأفضل لرعاية الأطفال والمراهقين، وكيفية التعامل مع المخاوف، والمشاركة بشكل مباشر في عملية العلاج.[مرجع1]
مع الأدوية
في الكثير من حالات الاضطرابات النفسية أو المشاكل السلوكية لا يكون العلاج السلوكي المعرفي لوحده كافيًا، لذا يتم وصفه جنبًا إلى جنب مع بعض الأدوية، وبشكل خاص في حالات الاكتئاب، وعلاج أعراض القلق.[مرجع1]
المتطور
تم تطوير العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الأطفال والمراهقين المتأثرين بالصدمات، وبشكل خاص في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، والذي يركز على التجارب الصادمة، والمشكلات السلوكية والمعرفية، وتحسين مهارات الأبوة والأمومة.[مرجع1]
فوائد العلاج السلوكي المعرفي للأطفال
تكمُن فائدة العلاج السلوكي المعرفي للأطفال والمراهقين في الأمور التالية:[مرجع2]
- تعزيز ضبط النفس عند الأطفال والمراهقين.
- تقوية مهارات حل المشاكل، والمهارات الاجتماعية، والمشاركة في الأنشطة.
- تقليل الشعور بالقلق عند الأطفال والمراهقين ما بين 7-15 سنة، وزيادة مهارات التأقلم، وتحسين الوعي العاطفي.
- تنمية المهارات اللازمة لفهم العواطف وكيفية التعامل معها، والتي تُساعد في التقليل من مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية.
- تحسين أعراض بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب المرتبط بسوء المعاملة، والعار، والسلوكيات الجنسية الضارة، والوسواس القهري.
- تعزيز ثقة الطفل أو المراهق بنفسه، وتحسين الصور الذاتية عنده.
- تقوية المهارات الاجتماعية ومهارات التعبير عن النفس.
- تقليل القلق الاجتماعي والشعور بالوحدة.
- تعليم الأطفال طرق جديدة للتعبير عن أنفسهم.
- تحسين المرونة، والتفكير الإيجابي، مع زيادة الشعور بالسيطرة وتقليل الحديث الذاتي السلبي.
- العمل على تحسين نوبات الغضب الشديدة، والتهيج، والعدوان.
- تعلم كيفية تنظيم الإحباط.
- التقليل من أعراض الاضطرابات النفسية وآثارها السلبية مثل اضطرابات القلق، وقلق الانفصال، والاعتداء الجنسي، واضطرابات النوم.
- انخفاض حصول الصداع، وآثار الصداع النصفي.
- العمل على تحسين روتين النوم، وكفاءة النوم.
- زيادة حب الأطفال للذهاب إلى المدرسة.
أساليب العلاج السلوكي المعرفي للأطفال
من أبرز تقنيات وأساليب العلاج السلوكي المعرفي للأطفال والمراهقين:
التحدي المعرفي
إعادة الهيكلة أو التحدي المعرفي من الأساليب التي تعمل على إزالة أنماط التفكير السلبي من خلال تحديد الأفكار غير المنطقية، ومن ثم استبدالها بأفكار منطقية، بطريقة تناسب احتياجات الطفل والمستوى الفكري له.[مرجع3]
تحديد الأهداف
يعمل أسلوب تحديد الأهداف في العلاج السلوكي المعرفي للأطفال على مساعدة الطفل في تحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق، ويجب أن تكون الأهداف واقعية ولها وقت محدد للتنفيذ.[مرجع3]
تقنيات الاسترخاء
تساعد تقنيات الاسترخاء الطفل والمراهق على تهدئة الاستجابة الجسدية والعاطفية للتوتر، وذلك مثل تمارين التأريض، وتقنيات التنفس المختلفة، وتمارين استرخاء العضلات التدريجي.[مرجع3]
التعديل السلوكي
الذي يعمل على تحديد وإزالة السلوكيات غير المرغوب بها عند الطفل، وتشجيع وتعزيز السلوكيات الجيدة، وعادةً مع الأطفال تكون مشاركة الشخص الذي يرعاه ضروريًا في الجلسات العلاجية؛ للعمل معًا مع المعالج لتطوير خطة تعديل سلوك الطفل، وتطبيقها في نواحي حياته المختلفة.[مرجع3]
التدرب على المهارات
من أكثر أساليب العلاج السلوكي المعرفي للأطفال شيوعًا هي التدرب على المهارات؛ حيث يتم تعليم الطفل مجموعة من المهارات حسب عمره، مثل إدارة الوقت، والمهارات الاجتماعية، والتنظيمية، وتعديلات نمط الحياة الصحي.[مرجع3]
الحالات التي يعالجها العلاج السلوكي المعرفي للأطفال
من الحالات والقضايا السلوكية التي يُساعد العلاج السلوكي المعرفي في علاجها عند الأطفال والمراهقين:[مرجع2][مرجع3]
- اضطرابات الأكل مثل النهم والشراهة.
- العناد ونوبات الغضب، والسلوكيات التي تنتج عنها مثل العدوان الجسدي، والتحدي، والتدمير.
- التحدي المعارض والعدائي تجاه أصحاب السلطة.
- إيذاء النفس المتعمد والمتكرر مثل ضرب الرأس.
- تدني احترام الذات.
- التبول اللاإرادي.
- التنمر أو التعرض للتنمر.
- استعمال المواد المخدرة.
- نوبات القلق والذعر.
- القلق الاجتماعي.
- الاكتئاب عند المراهقين والأطفال.
- نقص الانتباه وفرط النشاط.
- اضطراب الوسواس القهري.
- اضطرابات التكيف.
- الاضطرابات السلوكية.
- الأرق واضطرابات النوم.
- الاضطراب ثنائي القطب.[مرجع4]
- الرهاب والفوبيا.[مرجع4]
- الألم المزمن.[مرجع4]
- تقلبات الشخصية.[مرجع4]
- رفض المدرسة.[مرجع4]
كيفية شرح العلاج السلوكي المعرفي للأطفال
عند الرغبة في اعتماد العلاج السلوكي المعرفي للأطفال يجب أن يتم شرحه لهم بشكل جيد ووافي، ويُمكن فعل ذلك من خلال الآتي:
المثلث المعرفي
المثلث المعرفي هو خريطة توضح كيف ترتبط الأفكار والمشاعر والسلوكيات معًا، وأنها جميعها تؤثر على بعضها بطريقةٍ ما، والهدف منها هو تعليم الطفل أنه لا توجد طريقة واحدة صحيحة للتعامل مع موقف ما، وذلك من خلال إظهار كيف يُمكن لأشخاص مختلفين أن يمروا في نفس الموقف، ولكن كل منهم تكون له نتيجة مختلفة عن الآخر بسبب أفكاره، ومشاعره، وسلوكياته.[مرجع5]
الأفكار أو الأفعال يُمكن أن تغير المشاعر
بعد تعليم الطفل كل شيء عن المثلث المعرفي يتم تعليمه أنه يُمكنه تغيير مشاعره من خلال تغيير أفكاره أو أفعاله؛ حيث لا يُمكن إخبار أحد أن يتوقف عن الشعور بالقلق و يتوقف، ولكن يمكن مساعدته في تغيير أفكاره وأفعاله للتوقف عن الشعور بالقلق، ويُمكن تغيير الأفعال من خلال تعلم مهارات التأقلم والاسترخاء، والتركيز على شيء آخر.[مرجع5]
إعادة الهيكلة المعرفية
في هذه المرحلة من شرح العلاج السلوكي المعرفي للأطفال يتم تعليمه كيفية ملاحظة مشاعره، وتحديد إذا ما كانت واقعية، ومن ثم السيطرة عليها أو التأقلم معها.[مرجع5]
التحكم في المشاعر
أخيرًا يتم تعليم الطفل كيف يمكنه التحكم في مشاعره، وتغيير سلوكه؛ لتحسين مزاجه، وذلك بطرق عديدة ومتنوعة، وذلك مثل:[مرجع5]
- تقنيات التنفس العميق.
- استرخاء العضلات التدريجي.
- التخيل الموجه.
- مهارات التأقلم والتجاوز.
الحصول على العلاج المناسب
بعد أن تم شرح العلاج السلوكي المعرفي للأطفال، أصبح الآن وقت العلاج، ويجب البحث عن أخصائي علاج سلوكي مرخص وموثوق لتقديم العلاج للطفل، مع الالتزام في رحلة العلاج كاملة.[مرجع5]