كيف يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD): كيف يتم تشخيصه؟

يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه اضطرابًا يؤثر على سلوك الناس، ويصيب الأطفال بنسبة أعلى من البالغين. والمصابون فيه قد يواجهون صعوبة في التركيز وقد يتصرفون باندفاع. فكيف يتم تشخيص هذا الاضطراب؟

 

ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا والأكثر دراسة لدى الأطفال:

  • اكتشف العلماء أن هناك اختلافات في الأدمغة والشبكات العصبية والناقلات العصبية لدى المصابين بهذا الاضطراب.
  • يعد حالة دماغية طويلة الأمد (مزمنة) تسبب خللًا تنفيذيًا، مما يعني أنها تعطل قدرة الشخص على إدارة عواطفه وأفكاره وأفعاله.
  • يجعل الاضطراب من الصعب على الأشخاص إدارة سلوكهم أو الانتباه أو السيطرة على النشاط الزائد أو تنظيم مزاجهم. أو اتباع التوجيهات.
  • عادةً ما يتم تشخيص الأطفال أثناء مرحلة الطفولة، وغالبًا ما تستمر الحالة حتى مرحلة البلوغ.
  • يعد العلاج الفعال متاح، وإذا تُرك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه دون علاج، فيمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة مدى الحياة.

يتم تشخيص معظم الحالات عند الأطفال بعمر أقل من 12 عامًا، ولكن في بعض الأحيان يتم تشخيصها لاحقًا في مرحلة الطفولة.

 

كيف يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الاضطراب ولكن من المرجح أن يتضمن التشخيص ما يلي:

  • الفحص الطبي: للمساعدة في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض.
  • جمع المعلومات: مثل أي مشاكل طبية حالية والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي والسجلات المدرسية المقابلات أو الاستبيانات لأفراد الأسرة أو غيرهم من الأشخاص الذين يعرفون المريض جيدًا.
  • المعايير: معايير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-5.

كيف يتم تشخيص الاضطراب عند الأطفال الصغار؟

على الرغم من أن علامات الاضطراب يمكن أن تظهر أحيانًا عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أو حتى الأطفال الأصغر سنًا، إلا أن تشخيص الاضطراب عند الأطفال الصغار جدًا أمر صعب.

يعزى ذلك إلى أن مشكلات النمو مثل تأخر اللغة يمكن الخلط بينها وبين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لذا، فإن الأطفال في سن ما قبل المدرسة أو الأصغر سنًا الذين يشتبه في إصابتهم بالاضطراب هم أكثر عرضة للتقييم من قبل متخصص.

يمكن أن يحدث اضطراب فرط الحركة عند الأشخاص مهما كانت قدراتهم الفكرية، ولكنه أكثر شيوعًا عند الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

حالات أخرى تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

قد تتسبب حالات طبية أو علاجاتها في ظهور علامات وأعراض مشابهة لأعراض الاضطراب، وتشمل:

  • مشكلات في التعلم أو اللغة.
  • اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو القلق.
  • نوبات صرع أو مشكلات في الرؤية أو السمع.
  • اضطراب التوحد أو المشكلات الطبية أو الأدوية التي تؤثر على التفكير أو السلوك.
  • اضطرابات النوم أو إصابات الدماغ.

 

ما هي أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

سيقوم الطبيب بإجراء التشخيص بناءً على وجود أو عدم وجود أعراض معينة. ويجب أن تكون الأعراض والعلامات قد تداخلت مع الأداء في مجالين على الأقل من مجالات الحياة (مثل المدرسة والمنزل) وحدثت خلال الأشهر الستة الماضية على الأقل.

وتشمل الأعراض المحتملة ما يأتي:

  • صعوبة في الانتباه إلى التفاصيل أو ارتكاب أخطاء غير منطقية.
  • صعوبة في الاستماع جيدًا، أو أحلام اليقظة.
  • الظهور بمظهر مشتت أو مشكلة في اتباع التعليمات أو إنهاء المهام.
  • صعوبة في تنظيم المهام أو الأنشطة.
  • تجنب أو كره المهام التي تتطلب مجهودًا عقليًا مستمرًا.
  • فقدان الأشياء بشكل متكرر.
  • يصرف انتباهه بسهولة عن طريق المحفزات الخارجية.
  • النسيان في الأنشطة اليومية.
  • التململ باليدين أو القدمين أو النقر عليهما أو التشنج بشكل متكرر.
  • ترك المقعد عندما يكون من المتوقع أن يظلوا جالسين.
  • الجري أو التسلق عندما لا يكون ذلك مناسبًا.
  • صعوبة في اللعب أو ممارسة الأنشطة الترفيهية بهدوء.
  • كثرة الكلام أو مشكلات متكررة في انتظار دورهم.
  • في كثير من الأحيان يقاطع أو يتطفل على محادثات الآخرين أو ألعابهم.

قد تتحسن أعراض اضطراب فرط الحركة مع تقدم العمر، لكن العديد من البالغين الذين شخصوا في سن مبكرة ما زالوا يعانون من المشاكل.

 

ما هي أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:

  • الولادة المبكرة (قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل).
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • التدخين أو تعاطي الكحول أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل.
  • الوراثة.
  • حددت الأبحاث أيضًا عددًا من الاختلافات المحتملة في أدمغة الأشخاص المصابين بالاضطراب مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة. 

 

ما هو علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

يهدف علاج الاضطراب إلى تحسين أعراض الطفل حتى يتمكن من العمل بشكل أكثر فعالية في المنزل والمدرسة. وتشمل العلاجات المحتملة:

العلاج السلوكي

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يوصي الأطباء للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا بتدريب الوالدين على إدارة السلوك.
  • يوصي الأطباء بالنسبة للمراهقين بأنواع أخرى من العلاج السلوكي والتدريب مثل التدريب على المهارات الاجتماعية أو التدريب على الوظائف التنفيذية.
  • يهدف العلاج السلوكي إلى تعلم السلوكيات الإيجابية أو تعزيزها مع القضاء على السلوكيات غير المرغوب فيها أو المثيرة للقلق.
  • يهدف التدريب على الوظيفة التنفيذية إلى تحسين المهارات التنظيمية والمراقبة الذاتية.

هناك مخاوف من زيادة طفيفة في خطر التفكير في الانتحار لدى الأطفال والمراهقين الذين يتناولون أدوية الاضطراب غير المنشطة أو مضادات الاكتئاب.

الأدوية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يمكن للأدوية أن تساعد الأشخاص المصابين بالاضطراب في إدارة أعراضهم والسلوكيات التي تسبب مشاكل مع أصدقائهم وعائلاتهم ومعارفهم الآخرين.
  • يمكن استخدام المنشطات وهي الأدوية الأكثر استخدامًا.
  • يمكن استخدام المواد غير المنشطة ولكنها لا تعمل بنفس سرعة عمل المنشطات، وبشكل عام ليس لها تأثير كبير، لكن تأثيرها يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة.
  • قد توصف مضادات الاكتئاب بمفردها أو مع دواء آخر للاضطراب.
  • قد يحتاج طفلك إلى تجربة أدوية مختلفة وجرعات مختلفة قبل أن يجد التوازن الصحيح بين الفوائد والآثار الجانبية.

يظهر ما بين 70% إلى 80% من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة أعراضًا أقل للاضطراب عند استخدام الأدوية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان طفلك مصابًا باضطراب فرط الحركة فقد تكون الرعاية به أمرًا صعبًا، ولكن نذكر لك في عرب ثيرابي أبرز الأنشطة التي قد تكون أكثر صعوبة للتعامل معها:

  • جعل طفلك ينام.
  • الاستعداد للمدرسة في الوقت المحدد.
  • الاستماع إلى التعليمات وتنفيذها.
  • حضور مناسبات اجتماعية.
  • التسوق مع الطفل.