اضطراب طور النوم المتأخر (DSPS) يظهر غالبًا بين المراهقين وفي مرحلة الشباب؛ حيث يصاب المراهقين بتغيرات في الساعة البيولوجية لأسباب اجتماعية، وتبدأ جداول نومهم بالانتظام في بداية مرحلة البلوغ.[مرجع1]
ما هو اضطراب طور النوم المتأخر (DSPS)؟
اضطراب طور النوم المتأخر عبارة عن متلازمة تجعل الشخص يتأخر لمدة ساعتين أو أكثر عن موعد النوم المعتاد أو المقبول، والذي بدوره يؤدي لمشكلة في الاستيقاظ بالوقت المطلوب.[مرجع1]
أعراض اضطراب طور النوم المتأخر
من أبرز أعراض اضطراب طور النوم المتأخر:
صعوبة النوم والاستيقاظ في الوقت المحدد
من أكثر الأعراض شيوعًا هو عدم القدرة على النوم في الوقت المحدد للنوم، والذي يترتب عليه مواجهة مشكلة في الاستيقاظ بالوقت المحدد، وربما يترافق الاستيقاظ مع الدوار، والكثير من التعب والإرهاق بسبب عدم النوم لساعات كافية.[مرجع2]
النعاس أثناء النهار
نظرًا لأن الشخص لم ينم جيدًا خلال الليل، ولم يحصل على قسط كافٍ من النوم من الطبيعي أن يشعر بالنعاس طوال النهار، والذي قد يترافق مع الدوخة أو الدوار خلال النهار، وقد يجعل ذلك الشخص يواجه صعوبة في التركيز في العمل أو الدراسة.[مرجع2]
اضطرابات المزاج
غالبًا ما تسيطر العصبية على مزاج الشخص عندما لا يحصل على قسط نوم كافٍ، كما تزيد احتمالية إصابته باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، وهي من أعراض اضطراب طور النوم المتأخر.[مرجع2]
الشعور بالحاجة إلى الكافيين
تزيد حاجة الشخص للكافيين نتيجة لقلة نومه، وفي مرحلة ما يشعر الشخص أنه يعتمد على الكافيين والمنشطات بشكل عام حتى يتمكن من إكمال يومه.[مرجع2]
اضطراب في النوم
غالبًا ما يواجه الشخص مشكلة في نومه، ويكون ذلك على هيئة نمط نوم غير مستقر ومتأخر لمدة لا تقل عن 7 أيام، وجودة نوم منخفضة في هذه الفترة، بينما تكون جودة ومدة النوم طبيعية عندما لا يكون الشخص بحاجة للنوم أو الاستيقاظ في وقت محدد.[مرجع4]
الأرق
يعاني معظم الأشخاص من الأرق الشديد عند محاولة الذهاب للنوم في وقت أبكر من الرغبة الطبيعية في النوم، ويبدأ في الاستلقاء، والتقلب، والاستيقاظ لوقت طويل، مما يجعله يشعر بالإحباط والغضب.[مرجع5]
تأثير اضطراب طور النوم المتأخر
يُمكن لمتلازمة طور النوم المتأخر أن تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للشخص، وذلك على النحو التالي:[مرجع2]
- مواجهة صعوبة في العمل والدراسة.
- مواجهة مشاكل في المهام اليومية.
- ضعف الجهاز المناعي.
- تغيرات في المزاج.
- مشاكل في الذاكرة.
- زيادة الوزن.
- صعوبة في التركيز.
- زيادة مخاطر الإصابة بالاضطرابات الصحية والأمراض.
أسباب اضطراب طور النوم المتأخر
من أبرز الأسباب الشائعة لمتلازمة طور النوم المتأخر:[مرجع3][مرجع4]
- عدم انتظام جدول النوم.
- البقاء في الفراش لفترة طويلة.
- عدم التعرض للضوء.
- اختلاف التوقيت.
- الأضرار في الدماغ مثل الإصابة بسكتة دماغية، أو الأمراض التنكسية.
- اضطرابات النوم.
- الحالات الطبية.
- استخدام بعض الأدوية.
- الاضطرابات النفسية.
- تعاطي المخدرات.
تشخيص اضطراب طور النوم المتأخر
يُمكن الخلط بين متلازمة طور النوم المتأخر ومشاكل النوم الأخرى مثل الأرق، ولذلك يجب زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق، ويتم التشخيص من خلال:[مرجع4]
- إجراء فحص جسدي شامل.
- مناقشة تاريخ مشاكل النوم، ولذلك يفضل الاحتفاظ بمذكرة حول أوقات النوم والاستيقاظ.
- أحيانًا يتم إجراء دراسات على النوم مثل تخطيط النوم الذي يسجل موجات الدماغ، ومعدل ضربات القلب والتنفس أثناء النوم.
علاج اضطراب طور النوم المتأخر
استخدام جرعات منخفضة من الميلاتونين يُساعد في علاج حالات الاضطراب عند المراهقين، وأحيانًا عند البالغين، ويتم استخدام علاجات أخرى مثل:
العلاج بالضوء الساطع
يعمل الضوء الساطع على تغيير الساعة البيولوجية الداخلية الخاصة بالشخص، وذلك من خلال التعرض للضوء الساطع بعد وقت قليل من الاستيقاظ في الصباح، وتجنب الضوء الساطع في المساء.[مرجع4]
التناسق
يُمكن المحافظة على وقت النوم إذا ما تم الإلتزام في الذهاب للنوم يوميًا بنفس الوقت، والاستيقاظ بنفس الوقت، حتى في أوقات الإجازات وعطلات نهاية الأسبوع، ومع مرور الوقت سوف يبدأ الشخص النوم في الوقت الصحيح، والاستيقاظ بالوقت المناسب.[مرجع5]
العلاج السلوكي المعرفي
يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تحسين أنماط النوم، وذلك من خلال تقنيات تعزيز النوم، والتحكم في المحفزات، واليقظة، والاسترخاء، أو الدمج بينهم، ويُمكن أن يتم ذلك بمساعدة طبيب نفسي.[مرجع5]
العلاج الزمني
العلاج الزمني يُساعد على تعديل أوقات وأنماط النوم في بيئة منظمة، وغالبًا ما يتم التعرض له في المستشفى لصعوبة الالتزام به في المنزل، وفي الأيام التالية لبدء العلاج قد يتأخر الشخص بالنوم من ساعة إلى ساعتين، ومع مرور الوقت يتنظم نومه بشكل جيد، ولكنه يحتاج للكثير من الالتزام والحزم.[مرجع5]
الأدوية
في الكثير من الأحيان يتم وصف الأدوية المنومة، والمنشطة لتعزيز اليقظة، ويجب الحصول عليها باستشارة طبية حتى لا يتم تناولها بجرعات خاطئة وتكون نتائجها سلبية.[مرجع5]