اضطراب الشخصية الحدية

يُعد اضطراب الشخصية الحدية من الأمراض النادرة، والتي تصيب الشباب الصغار، ومع مرور الوقت تزيد الأمور سوءأً، إلا أنها في النهاية ومع التقدم بالعمر يظهر تحسن كبير على الحالة.(المرجع 1)(المرجع 2)

ما هو اضطراب الشخصية الحدية

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو حالة صحية نفسية طويلة الأمد، تؤثر في طريقة تفكير الشخص بنفسه وبالآخرين، حيث يعاني المصاب بها من تقلبات مزاجية شديدة وعلاقات اجتماعية غير مستقرة واندفاعية، وصعوبة في التحكم بالعواطف، كما أن احتمالية الانتحار لديه تكون عالية.(المرجع 1)

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

يعاني المصاب من اضطراب الشخصية الحدية من الكثير من الأعراض المتنوعة في الشدة والتكرار ومدة استمرارها، حيث أن منها ما هو الخطير جداً، وتشمل الأعراض ما يلي:(المرجع 1)(المرجع 2)

  • الخوف الشديد من الهجران والانفصال.
  • صعوبة في التحكم بالعواطف ثم الشعور بالندم على ما نتج عن ذلك من سلوكيات، مثل الغضب السريع.
  • إظهار السلوكيات المندفعة والمتهورة، مثل القيادة المتسرعة والأكل بنهم والقتال.
  • القيام بسلوكيات غريبة الأطوار و ودرامية.
  • عدم إدراك الكثيرين من المصابين بإصابتهم بهذا الاضطراب.
  • تغيير وجهات النظر عن الآخرين بشكل مفاجئ.
  • تقلبات في الإحساس بالذات والانطباعات الشخصية عن النفس.
  • الميل إلى تغيير الآراء والأهداف بشكل مفاجئ.
  • تقلبات في المشاعر بطريقة غير عقلانية قد تستمر لعدة ساعات.
  • تكرار إيذاء الجسد مثل القيام بجرح اليد أو الحرق.
  • الشعور بالفراغ وعدم القيمة بشكل مستمر.
  • القيام بمحاولة الانتحار أو التهديد بها.
  • الشعور بجنون العظمة في بعض الأوقات.

عوامل الخطر للإصابة باضطراب الشخصية الحدية

على الرغم من احتمالية الإصابة باضطراب الشخصية الحدية واردة عند أي شخص، إلا أن الدراسات أثبتت وجود بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة الإصابة، ومن هذه العوامل:(المرجع 1)(المرجع 2)

  • غالباً لا تصيب اضطرابات الشخصية الحدية الأطفال أو من هم دون سن المراهقة، حيث أن الإصابة تظهر عندما يبدأ الشخصية تنضج وتتطور، لذلك فإن المصابون هم أشخاص فوق سن 18 عام.
  • وجود تاريخ عائلي للمرض يلعب دوراً هاماً، إذ أن احتمالية انتقال المرض وراثياً يعد أمراً ممكناً.
  • إصابة الشخص بإحدى الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل اضطراب الأكل أو الاكتئاب يعمل على زيادة احتمالية الإصابة باضطراب الشخصية الحدية.

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

تلعب الأسباب التالية دوراً أساسياً في الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، وتتمثل هذه الأسباب بما يلي:(المرجع 1)(المرجع 2)

سوء المعاملة والصدمات الحاصلة أثناء الطفولة

وهي الأحداث التي حدثت في طفولة الشخص والتي يبقى لها الأثر في النفس، مثل الإيذاء الجنسي والنفسي والعاطفي، انفصال الوالدين، تعاطي أحد الوالدين المخدرات.

الجينات

حيث أن اضطراب الشخصية الحدية ينتشر في العائلة التي أثبت إصابة أحد أفرادها.

أسباب بيولوجية

وتتمثل في عدم تواصل بعض أجزاء الدماغ التي تتحكم بالمشاعر بشكل سليم.

مضاعفات الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

تؤثر الإصابة بهذا المرض على جميع الجوانب الحياتية، حيث يمكن أن تكون لها مضاعفات على النحو التالي:(المرجع 2)

  • تنقلات في أماكن العمل بشكل متكرر.
  • عدم إكمال الدراسة.
  • التعرض للقضايا القانونية المتنوعة.
  • عدم التمكن من الاستقرار بالعلاقة الزوجية، واللجوء إلى الطلاق.
  • طلب الرعاية الصحية المتكررة بسبب إيذاء النفس بشكل مستمر.
  • الحوادث الناتجة عن التهور وعدم التحكم بالنفس.
  • احتمالية الوفاة بسبب محاولات الانتحار.

اضطرابات أخرى متعلقة باضطراب الشخصية الحدية

قد تؤدي الإصابة باضطراب الشخصية الحدية إلى الإصابة بأنواع أخرى من الاضطرابات النفسية، ومن هذه الاضطرابات:(المرجع 2)

  • الإدمان بأشكاله المختلفة.
  • اضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder).
  • اضطرابات القلق (Anxiety Disorders).
  • اضطراب الأكل.
  • قلة التركيز وفرط النشاط (ADHD).
  • اضطرابات المزاج (Mood Disorder).

علاج اضطراب الشخصية الحدية

قد يضطر الطبيب النفسي لإدخال المريض إلى المستشفى والبقاء تحت إشراف طبي في الحالات الشديدة والتي قد يكون لها تأثير مؤذي على النفس وعلى الآخرين، إلا أن الحالات المستقرة لا تحتاج إلا إلى خطة علاجية تتضمن ما يلي:(المرجع 1)

العلاج النفسي

يمكن للمعالج النفسي اتباع الأساليب التالية عند علاج مريض اضطراب الشخصية الحدية:

  • العلاج السلوكي الجدلي (DBT): ويركز هذا الأسلوب على تقبل الواقع الحياتي والسلوكي للمريض، بالإضافة إلى تعلم التحكم بالمشاعر الشدية، وتحسين العلاقات الاجتماعية، كما أن يعمل على تغيير السلوكيات المرفوضة والمهددة بالخطر.
  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT):أما هذا الأسلوب فهو يساعد المريض في معرفة أفكاره ومدى تأثيرها على سلوكياته، لتمكينه من التخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بما هو أكثر نفعاً.
  • العلاج الجماعي (Group Therapy):يتم في هذا الأسلوب مشاركة مجموعة من المرضى مشاكلهم مع بعضهم البعض، مما يعلمهم مهارات الاتصال الاجتماعي بطريقة إيجابية، بالإضافة لامكانية التعبير عن النفس بشكل أكثر فاعلية.

العلاج الدوائي

لا تعطي الأدوية نتائج واضحة وذات فائدة لعلاج مرضى اضطراب الشخصية الحدية، إلا أن بعض مضادات القلق والاكتئاب قد يكون لها تأثير على حدية الأعراض، بالإضافة إلى أدوية مضادات الذهان.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة