أفضل وسائل تربية الأطفال

أفضل وسائل تربية الأطفال

تهدُف وسائل تربية الأطفال المختلفة إلى خلق بيئة منزلية آمنة، ورؤية السلوكيات الخاطئة من منظور آخر؛ مما يجعل طريقة التعامل معها مختلفة، كما أنها توفر طرق لتربية الأطفال بطريقة سليمة وآمنة.[مرجع3]

أفضل وسائل تربية الأطفال 

هناك الكثير من الوسائل التي تستخدم في تربية الأطفال، وأبرزها:

تعزيز احترام الطفل لذاته

يبدأ الأطفال في تطوير احترامهم لنفسهم وثقتهم حسب نظرة الوالدين إليهم، ويجب تعزيزها من خلال:[مرجع1]

  • مدح إنجازات الأطفال بانتظام مهما كانت صغيرة؛ لزيادة شعور الأطفال بالفخر.
  • السماح للأطفال بفعل الأشياء بشكل مستقل؛ لتعزيز شعورهم بالقوة والقدرة.
  • تجنب مقارنتهم بأطفال آخرين سلبيًا أو إيجابيًا.
  • عدم استخدام العنف اللفظي في التعامل مع الطفل، وهي من وسائل تربية الأطفال المهمة.
  • استخدام الكلمات اللطيفة في التحدث إلى الطفل.

التعزيز الإيجابي

واحد من أهم وسائل تربية الأطفال هي استخدام التعزيز الإيجابي ومدح السلوكيات الجيدة التي يقوم بها الأطفال، مع الحرص على الانتباه لكل تصرف إيجابي يقوم به الطفل، ومدحه عليه.[مرجع1]

الانضباط

التهذيب والانضباط أمر ضروري يجب أن يتعلمه ويمتلكه الأطفال، وذلك من خلال وضع بعض القواعد حول السلوكيات المسموحة والممنوعة، مع وضع نظام عقوبات واضح عند خرق أي من القواعد.[مرجع1]

قضاء الوقت مع الأطفال

غالبًا ما يكون من الصعب على الوالدين قضاء الوقت الممتع مع الأطفال، ولكنه مهم ويعتبر من أهم وسائل تربية الأطفال؛ حيث أن قضاء الوقت معًا يعمل على تقوية العلاقة بين الآباء والأبناء، كما يُساعد على التواصل والانفتاح ما بينهم.[مرجع1]

التربية بالقدوة

أحد الأمور التي يجب على الأهل الالتزام بها هي أن يكونوا قدوة جيدة للأطفال، والالتزام بالسلوكيات الإيجابية، ومنها:[مرجع1]

  • الاحترام.
  • الود.
  • الصدق.
  • اللطف.
  • التسامح.
  • التعاون.
  • فعل الخير، وتقديم الخدمات للآخرين دون توقع مقابل.
  • التعبير عن الشكر والمجاملات.

الشرح وتوضيح الأسباب

يعد الشرح وتوضيح الأسباب من وسائل تربية الأطفال الأكثر أهمية؛ لأن الأطفال بحاجة لمعرفة الأسباب خلف كل شيء، وفي حال لم يتم توضيح سبب قبول أو رفض سلوك ما سوف يبدأ الأطفال بالتساؤل عن قيم، ودوافع، وأسس التربية التي يعتمد عليها الوالدين.[مرجع1]

الحب غير المشروط

تقع مسؤولية تربية الأطفال وتوجيه وتعديل السلوك على الوالدين، ولكن لا يجب أن يتم ربط الحُب بالسلوكيات الجيدة فقط، بل يجب التوضيح للطفل أن الحب موجود على الرغم من الأخطاء التي يرتكبها الأطفال، وذلك من خلال الآتي:[مرجع1]

  • تجنب إلقاء اللوم على الطفل أو انتقاده.
  • الابتعاد عن تقصي الأخطاء.
  • رعاية الطفل جيدًا حتى عند ارتكابه الأخطاء.
  • تشجيع السلوكيات الجيدة التي يرتكبها الطفل.

الامتناع عن المكافآت والهدايا

قد يبدو ذلك غريبًا للوهلة الأولى إلا أن المكافآت قد تضر أكثر مما تنفع، للأسباب التالية:[مرجع3]

  • سوف يتوقع الأطفال الحصول على مكافأة في كل مرة يقومون بها بسلوك جيد، أو لا يقومون بالسلوك المطلوب منها.
  • التوقف عن فعل أي سلوك جيد إذا لم يكن هناك مكافأة مقابله.
  • فقدان الاهتمام في النشاط الذي يتم مكافأتهم به مع مرور الوقت.

وسائل تربية الأطفال الإيجابية

التربية الإيجابية تساعد الأطفال على تحسين سلوكياته، وذلك من خلال:

فرض الحدود

تميل الحدود إلى منح الأطفال الشعور بالسلطة الأبوية، والتي تُحفز الأطفال على اتباع التعليمات التي يضعها الوالدين دون الشعور بالقيود، والذي بدوره يساعد الأطفال على التعلّم بشكل أفضل، وتحسين الأداء الأكاديمي.[مرجع2]

عدم الصراخ

أهم وسائل تربية الأطفال التي يجب التوقف عن فعلها هي الصراخ في الأطفال لأجل تربيتهم أو دفعهم للتوقف عن أداء سلوك ما؛ لما يُسببه من مشاكل سلوكية، ولن يعود بالنفع لا على الوالدين ولا الطفل.[مرجع2]

تقبل جميع مشاعر الطفل

عند تقبل جميع المشاعر التي يشعر بها الطفل سوف يجعله ذلك يشعر بالدعم مهما كانت مشاعره، كما أنها تمنحه الحرية في الشعور، والتعبير عن مشاعره، والتي بدورها تساعد الطفل على تطوير مهارات اجتماعية وعاطفية قوية، وعلى تحسين مهارات التواصل.[مرجع2]

تفادي العقاب

التقليل من عقاب الطفل أو التوقف عن عقابه نهائيًا مهما ارتكب من أخطاء؛ حيث أن التركيز على السلوكيات السلبية وعقابها بانتظام تجعل الطفل يركز على هذه السلوكيات، ويقوم بها لجذب انتباه الأهل.[مرجع2]

تخصيص الوقت الفردي

في حال امتلاك أكثر من طفل يجب تخصيص ما لا يقل عن 10 دقائق يوميًا لقضائها على انفراد مع الطفل، ويُمكن قضاء الوقت باللعب معًا، أو ممارسة الرياضة، أو التمرن على حِرفة أو هواية، هذا الوقت يجعل الطفل يشعر بأهميته بالنسبة للوالدين.[مرجع2]

 إظهار العاطفة

المودة والعاطفة تجعل الطفل في قضاء المزيد من الوقت مع الوالدين، ويُحسن من العلاقة بينهما، ولذلك تعتبر العاطفة من وسائل تربية الأطفال المهمة.[مرجع2]

حل المشكلات معًا

أخيرًا وليس آخرًا يجب على الوالدين أن يكونوا هم المصدر الموثوق للحصول على المعلومات والمساعدة بالنسبة للأطفال في جوانب حياتهم المختلفة؛ أكاديميًا، أو اجتماعيًا، أو عاطفيًا، لذلك حين يأتي الطفل بمشكلة لأحد والديه عليه مساعدته في حلها.[مرجع2]

نصائح حول وسائل تربية الأطفال

لضمان تربية الأطفال بأفضل طريقة يُفضل اتباع النصائح التالية:[مرجع4]

  • الطفل يتعلم من خلال تقليد سلوكيات البالغين من حوله، لذا يُفضل التصرف أمام الطفل بالطريقة التي يراد منه التصرف بها.
  • احترام الطفل، والتعامل معه بإيجابية.
  • احتضان الطفل والتعبير عن الحب له لغويًا وظاهريًا.
  • الحرص على منح الطفل الكثير من التجارب الإيجابية في سنوات حياته الأولى.
  • التواجد دائمًا لأجل الطفل، وتقديم الدعم، والمساندة، والأمان له.
  • الاستماع إلى الطفل جيدًا عند رغبته في التحدث.
  • تغيير الطريقة التي تربى بها الشخص إذا وجد أنها لم تكن طريقة سليمة.
  • رعاية النفس والاهتمام بها جيدًا؛ حتى يبقى الوالدين قادرين على رعاية الأطفال وتربيتهم جيدًا.
  • الامتناع عن استخدام الضرب في تربية الأطفال مهما كان السبب.
  • مساعدة الطفل على النمو وزيادة إدراكه في جوانب حياته المختلفة.

أهمية تغيير وسائل تربية الأطفال بين الحين والآخر

ليس جميع الأساليب والوسائل تكون فعالّة بنفس الدرجة مع جميع الأطفال، ودائمًا يجب امتلاك المرونة، وتجربة الوسائل المختلفة حتى تُثبت وسيلة منهم نجاحها.[مرجع1]

من الأفضل وسائل تربية الأطفال التقليدية أم الحديثة؟

كلاهما له جوانب وسمات مميزة، وذلك على النحو الآتي:

التربية التقليدية

سمات التربية التقليدية:[مرجع5]

  • الحزم والصرامة عند الوالدين.
  • انضباط الأطفال بدرجة عالية.
  • إلقاء التعليمات على الأطفال، ومنحهم مجموعة ثابتة من الأعمال.
  • استخدام العقاب الجسدي، والحرمان من الامتيازات.
  • فرض السلوكيات والأفكار المتوقعة على الطفل بقوة.
  • انتقاد الطفل بإفراط، وقلة الاهتمام بمشاعر الأطفال.
  • الكثير من القواعد والمعايير للطفل.
  • التركيز على دراسة الأطفال ودرجاتهم، ومنحها الاهتمام الكامل.

التربية الحديثة

سمات التربية الحديثة:[مرجع5]

  • مرونة الوالدين وقلة سيطرتهم.
  • صراع أقل بين الوالدين والأبناء.
  • السماح للأطفال في التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم.
  • ميل الأهل لعدم عقاب الطفل.
  • احترام انفرادية الأطفال ورغبتهم في امتلاك أفكار ومعتقدات خاصة بهم.
  • الحذر في انتقاد الأطفال؛ خوفًا من إيذاء مشاعره أو ثقته بنفسه.
  • التشجيع على الاستقلالية والانفرادية.
  • التوقع من الأطفال المشاركة في الأنشطة المختلفة، والمساعدة في الأعمال المنزلية.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥