ما ستجده في هذا المقال:
نتعامل مع المواقف الحياتية المزعجة بشكل يومي، مما يجعل مستويات التوتر لدينا تزداد بشكل مضطرد دون إدراك منا أو اكتراث إلى أن نشعر بضغط نفسي لا نستطيع التعامل معه. لكن من خلال تعلم أفضل الطرق لتفريغ هذا التوتر فإننا نضمن التخلص من الضغط النفسي قبل تراكمه.
تعرف معنا على أفضل الطرق والأساليب التي يمكنك أن تساعد فيها نفسك للشعور بالتحرر النفسي من جديد.
طرق لتفريغ الضغط النفسي
لإعادة التوازن للحالة النفسية والتمكن من الاستمرار بالحياة اليومية، لا بد من تفريغ ما نشعر به ضغط نفسي بين الحين والآخر بغض النظر عن الطرق المستخدمة في ذلك. حيث ما يجده البعض ذو فائدة قد لا يكون بالفاعلية ذاتها لدى شخص آخر. لذلك ننصحك بتجربة الأفكار التالية للتقليل مما تعاني منه:
ممارسة التمارين الرياضية
لا يهم ما هو النشاط البدني الذي تمارسه، يكفي أن تتحرك عند شعورك بالضغط النفسي. فمثلاً يمكنك تجربة الجري أو الرقص أو السباحة. فهذه الأمور كفيلة بإعادة ضبط حالتك النفسية من جديد وتشعرك بالانتعاش.
لست بحاجة إلى قضاء معظم اليوم في ذلك، يكفي فقط (20 – 60) دقيقة يومياً لضمان عدم تراكم مستويات عالية من التوتر.
التنفس بعمق
سواء كان أسلوباً تعتمد عليه فور شعورك بالتوتر والضغط النفسي أو أن ممارسته كانت كأسلوب وقائي يومي يساعدك على الاسترخاء. حيث أن التنفس العميق يعمل على تنظيم استجابتك للمواقف المزعجة، خاصة عندما يكون الزفير طويلاً وبطيئاً ويستمر حتى نهاية النفس. بحيث يشعر الشخص أن عضلات بطنه قد انقبضت.
ويعد تمرين التنفس العميق سهل التطبيق. فما عليك سوى:
- أخذ نفس مع العد لغاية الرقم 5.
- حبس النفس مع العد مرة أخرى للرقم 5.
- إخراج الهواء بزفير طويل وبطيء مع العد لغاية الرقم 10.
- الانتظار لبعض الوقت قبل إعادة التمرين مرة أخرى. يفضل ممارسته 3 مرات متتالية.
هناك الكثير من تقنيات التنفس المفيدة في هذه الحالة، فمثلاً يمكنك تجربة تقنية التنفس 4-7-8 إذا كنت تواجه صعوبة في النوم نتيجة الضغط النفسي.
التحدث مع الآخرين
على الرغم من الفائدة الكبيرة لوجود قاعدة اجتماعية متينة من حولك، إلا أنك لست بحاجة لها بالضرورة لتشعر بوجود الآخرين. فقط أنت تحتاج إلى التفاعل الاجتماعي العابر يومياً لزيادة شعورك بالانتماء، وتستطيع طمأنة نفسك أن العالم الخارجي آمن ويمكن التعامل معه.
فمثلاً عند شراء القهوة الصباحية، يمكنك القول لمحضرها أن طعم قهوتك لذيذ. أو عند انتظار المواصلات يمكن القول لمن ينتظر صباح الخير.
يساعد الضحك أو حتى الابتسام في تكوين العلاقات الاجتماعية، لا تتردد في توزيع الابتسامات أينما ذهبت فإن ذلك ينعكس إيجاباً على حالتك النفسية.
الفضفضة للمقربين
في الحالات الشديدة من الضغط النفسي، قد لا يكون الحديث العابر مع الأشخاص المتفرقين أو الابتسامات ذات فائدة. بل يحتاج الأمر إلى طرق أكثر فائدة لتفريغ ما تحمله من مشاعر سلبية.
هنا يأتي دور العلاقات المقربة، حيث أن الحديث عما تشعر به مع أحد المقربين الذين يمكنهم فهمك يساعدك في الحد من هذه المشاعر أو توجيهها بالشكل الصحيح. من المفيد أن تعانق صديقك أو قريبك أو أن قبلة للشريك يمكن أن تعزز هرمون الحب والشعور بالتالي بالسعادة والعافية النفسية من جديد.
البكاء
على عكس ما هو شائع أن البكاء ضعف، في الحقيقة الأمر عكس ذلك. حيث أن البكاء بعد الشعور بالضغط النفسي من شأنه أن يخفف من العبء الذي تشعر به ويزيد من القوة اللازمة للمواصلة.
فعلى الرغم من عدم تغيير الموقف من خلال البكاء. إلا أنك في هذه اللحظة قللت من توترك وبالتالي ستتمكن من التعامل مع الموقف بطريقة أفضل.
اعرف المزيد: هل سبب عدم القدرة على البكاء نفسي أم مرضي؟
ممارسة الفنون الإبداعية
من خلال الهويات الإبداعية أو الأنشطة التي تقوم بها، فأنت تستطيع التعبير عن مشاعرك بطرق متنوعة. فمثلاً تساعد الكتابة الإبداعية أو الرسم أو عزف الموسيقى أو حتى النحت في تفريغ ما بداخلك من مشاعر وطاقة بطرق فعالة وجميلة في الوقت ذاته.
هل هناك طرق أكثر فاعلية أو متخصصة للتخلص من الضغط النفسي؟ تابع القراءة لمعرفة فائدة التنويم المغناطيسي في ذلك.
التنويم المغناطيسي من طرق تفريغ الضغط النفسي
يتم بالتنويم المغناطيسي التعبير عن المشاعر التي تم قمعها لفترات طويلة والتي تسببت بالكثير من الضغط النفسي للشخص. حيث أن العقل اللاواعي يحتوي على مخزون ضخم من الأفكار والمشاعر والذكريات التي تقع خارج نطاق الوعي.
وما أن يتخلص الشخص من هذا المخزون حتى يقل شعوره بالضيق، بل يشعر بالخفة والانطلاق النفسي من جديد. وفي الكثير من الأحيان يتم اللجوء إلى تفسير الأحلام والارتباط الحر بين الأمور للتوصل إلى الراحة المطلوبة.
لكن ما مدى فاعلية هذه الطرق في التخلص من الضغط النفسي، وهل لها فوائد صحية؟ اكتشف ذلك فيما يلي.
فائدة البحث عن طرق للتفريغ عن الضغط النفسي
مع تلقي أي خبر أو التعرض لموقف مزعج، فإن هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) تبدأ بالارتفاع لتتيح الفرصة للجسم للتعامل مع الموقف بالطريقة المناسبة. ومهما حاولت أن تشتت انتباهك عن الموقف، فإن المستويات المرتفعة لهذه الهرمونات تترك تأثيرها على النفس.
ومع التعرض اليومي لمثل هذه المواقف، فإن استجابة التوتر لديك تصبح نشطة بشكل مزمن. الأمر الذي يؤثر على الصحة الجسدية بشكل سلبي. فمثلاً قد تعاني من:
- ارتفاع ضغط الدم وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
- مشاكل في عملية الهضم، حيث استجابة للضغط النفسي تؤدي إلى إبطاء وظيفة الأمعاء.
لكن من خلال تفريغ الضغط النفسي فإننا نكمل دورة التوتر بشكل كامل، ونضمن أن تعود مستويات هرمونات التوتر إلى وضعها الطبيعي.
نظراً لأننا نعاني من الضغوطات الحياتية مرة واحدة على الأقل يومياً، فمن الأفضل الالتزام بالقيام بواحدة من طرق تفريغ الضغط النفسي كل 24 ساعة.
نصيحة عرب ثيرابي
في الكثير من الأحيان يشعر الشخص بالضغط النفسي من أسباب داخلية مكبوتة منذ فترة طويلة من الزمن وقد ينساها مع مرور الوقت إلا أن تأثيرها على نفسيته يبقى قوياً.
لكن التعامل مع هذه المشاعر ومحاولة اكتشافها بشكل ذاتي قد يكون أكثر خطراً من بقائها مكبوتة. لذلك ينصح الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي طلب المساعدة المتخصصة لعلاج الأمور المتعلقة بهذه المشاعر. فبالإضافة إلى التنفيس عن المشاعر، يتمكن الشخص من تعلم أساليب أكثر فاعلية للتعامل مع المواقف المستقبلية المزعجة.