Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب الحزن المفاجئ: هل شعرت يوماً بالحزن المفاجئ؟

الحزن المفاجئ: الأسباب والأعراض والعلاج

يعد الحزن حالة مؤقتة وغالباً ما يكون لها سبب واضح. وهذا النوع من الحزن يمكن أن يتقلب على مدار اليوم. ولكن قد تحدث نوبات من الحزن المفاجئ وقد تكون أحد أعراض اضطراب القلق الشائعة. ولكن ما هي أسباب الحزن المفاجئ؟

يمكن لهذا الحزن أن يجعلك تشعر بالإحباط أو الفراغ أو الهزيمة وقد يكون هذا الحزن ناجماً عن أسباب لا تعرفها ولذلك قد لا تعرف كيفية التخلص منه. كما أن هذا الحزن إذا تستمر زلم يتحسن فقد يشير إلى اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب.

 

هل الحزن المفاجئ عاطفة أم شعور؟

يعد الحزن عاطفة إنسانية طبيعية تحدث غالباً استجابة لمواقف محددة.

  • تختلف هذه العاطفة في شدتها مثل المشاعر الأخرى فهي مؤقتة وتقل مع مرور الوقت.
  • تختلف شدة مشاعر الحزن اعتماداً على مصدرها. 
  • إذا كنت حزيناً فمن المحتمل أن تشعر أنك بحالة جيدة في بعض الأحيان وتشعر بالارتياح مع منهم حولك. 
  • قد تشعر بتحسن بعد البكاء أو مناقشة مشاعرك مع صديقك.

يمكن أن تكون مشاعر الحزن دافعاً للتأمل في حياتك ونظام الدعم الخاص بك وروتينك وأهدافك للمستقبل.

تختلف الأسباب التي يمكن أن يعزى إليها سبب حزنك الفجائي، ومن هذه الأسباب ما يكون واضحاً ومنها ما يكون مخفياً وغير ظاهر. فما هي أبرز هذه الأسباب؟

اعرف المزيد: هل الحزن يؤثر على القلب؟ اكتشف الارتباط بينهما

 

ما هي أسباب الحزن المفاجئ؟

تشمل أبرز أسباب الحزن المفاجئ ما يأتي:

الاستجابة للضغط النفسي

ينشط القلق عادة استجابة للضغط النفسي وهذا يهيئ الجسم للقتال أو الهرب. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور عواطف غير مستقرة قد يكون أحدها الحزن غير المعتاد. وكلما ارتفعت درجة الاستجابة للضغط النفسي كانت التغيرات أكثر وكانت المشاعر غير مستقرة أكثر.

فرط التحفيز

من أبرز اما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يمكن للجسم أن يتعافى بسرعة نسبياً من التغيرات الفسيولوجية أو النفسية أو العاطفية التي تحدثها الاستجابة للضغط النفسي إذا كانت هذه الاستجابات غير متكررة. 
  • إذا كانت الاستجابات متكررة فإن الجسم سيأخذ وقتاً أكبر للتعافي.
  • أن يسبب فرط التحفيز تغيرات في الاستجابة النشطة للضغط النفسي على الرغم من عدم تنشيط الاستجابة للضغط النفسي. والأعراض العاطفية ومنها الحزن المفاجئ يعد مؤشراً على فرط التحفيز.
  • أظهرت الأبحاث وجود اتصال وثيق بين العقل والجسم، ولذلك فإن العواطف تنجم عن مجموعة معقدة من العوامل البيولوجية والنفسية.
  • يمكن أن يؤثر الجهاز العصبي على مستويات الهرمونات، مما يؤدي إلى نوبات غير متوقعة من الشعور بالحزن المفاجئ.

إن الحزن والاكتئاب مرتبطان؛ فالحزن هو أحد أعراض الاكتئاب الشائعة، لكن الحزن وحده لا يشير دائماً إلى الاكتئاب.

التغيرات السريعة في المزاج

يعاني حوالي 40% من المصابين بثنائي القطب من ما يعرف بالأعراض المختلطة. والتي يمكن أن ينشأ عنها الحزن المفاجئ أو أعراض الاكتئاب الأخرى في نوبة الهوس. وهذه الأعراض المختلطة قد تصعب عليك فهم ما تعاني منه مما قد يزيد من حزنك.

الحزن الموسمي

إذا كنت تعاني من الحزن المفاجئ في نفس الوقت كل عام وذلك عند بدء أيام الشتاء والخريف. وكان ينتهي هذا الحزن عند بدء الربع والصيف فمن المحتمل أن يكون حزنك ناجماً عن الاكتئاب الموسمي. وإذا كان هذا فمن المحتمل أن تعاني من:

  • الإحباط أو الغضب أو التشاؤم بشأن الأمور المتعلقة بالطقس.
  • الانسحاب أو زيادة تجنب الحياة الاجتماعية.
  • زيادة الرغبة في تناول الطعام أو النوم.

أسباب الحزن المفاجئ المحتملة الأخرى

تشمل الأسباب الأخرى المحتملة للحزن المفاجئ ما يأتي:

  • يمكن أن تلعب الهرمونات قبل الدورة أو أثناء الحمل أو بعد الولادة  دوراً في الحزن المفاجئ لذا فإن تتبع الوقت الذي تظهر فيه الأعراض خلال الشهر يمكن أن يقدم بعض الأدلة المهمة.
  • علاقات سيئة مع العائلة أو الأصدقاء.
  • المرض أو التعامل مع مرض أحد أفراد الأسرة.
  • الانتقال إلى مكان جديد.
  • البعد أو الفراق عن الأحبة. 

يمكن أن تؤدي حالة مثل الاضطراب الاكتئابي الشديد إلى فترات من الحزن الشديد والدائم. 

تختلف الأعراض الشائعة التي يمكن أن تعاني منها إذا شعرت بالحزن المفاجئ، فما هي أبرزها؟ يمكنك التعرف أكثر عليها في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

ما هي أعراض الحزن المفاجئ؟

يمكن أن تشتمل أعراض الحزن المفاجئ على ما يلي:

  • الشعور بالحزن فجأة على غير العادة.
  • التعرض لنوبة من الحزن العميق غير المعهود أو المعتاد.
  • الشعور فجأة بالإحباط أو التعاسة على الرغم من أنك عادة متفائل.
  • نوبات غير قابلة للتفسير من الشعور بالإحباط.
  • الشعور باليأس أو التعاسة دون سبب واضح في فترات محددة.
  • البكاء المفاجئ أو المتكرر.
  • بطء في الحركة أو الانسحاب الاجتماعي.

يكمن علاج الحزن المفاجئ بمعرفة سببه في المقام الأول وذلك لأن علاج السبب يمكن أن يخففه ويزيله. كما يمكنك تجربة بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة لك. فما هي أبرزها؟ تابع الفقرة التالية لتتعرف عليها.

اعرف المزيد: تفريغ مشاعر الحزن | اشعر بالعافية من جديد

 

كيف يمكن علاج الحزن المفاجئ؟

يشتمل علاج الحزن على مجموعة من النصائح نذكر منها ما يأتي:

عبر عن مشاعرك

لا تنكر مشاعرك أبداً بل اعترف بها واقبلها. وهذا الاعتراف والقبول لا يعني أنك سعيد به بل يعني أنك على استعداد للتغيير. ويمكنك أن تعبر عنها بتدوينها على الورق. ويمكن لهذه الطريقة أن تكون خطوة أولى للبدء في فهم مشاعرك وأعراضك.

إن النظام الغذائي وممارسة الرياضة والنوم يشتركون في علاقة ثنائية الاتجاه مع الحزن.

تحدث مع أحبائك

لا تعزل نفسك حتى لو كنت حزيناً بل شارك مشاعرك مع شخص تثق به لأن هذا يمكن أن يساعدك كثيراً على تخطي الحزن وعلاجه. كما يمكن أن يخفف العبء عنك وقد يكون بمثابة عم إضافي لك.

افعل شيئاً ممتعاً

يمكنك أن تجرب هوايات وأنشطة مختلفة وهذا يمكن أن يساعدك على تحسين حالتك المزاجية. ويمكنك تجربة ما يأتي:

  • قراءة كتاب أو العمل في حرفة محددة.
  • أخذ حمام دافئ مع استنشاق الزيوت العطرية المميزة.
  • الحديث مع الأصدقاء أو العائلة.

اقضِ وقتاً في الشمس

يشير العلماء إلى أن قضاء وقت في الشمس يمكن أن يزيد من هرمون السيروتونين المسؤول عن الحالة المزاجية. وهذه الزيادة يمكن أن تساهم في تحسين الحالة المزاجية ورفعها مما يخفف من حزنك.

تحقق من الاكتئاب واتصل بالمتخصصين

اطلب العلاج المتخصص إذا كنت تعتقد أن حزنك ناجم عن الاكتئاب. وذلك لأن طلب المساعدة في وقت مبكر يمكن أن يساهم في علاج أسرع كما يحمي من تطور الحالة إلى حالة أخرى أصعب.

قد يكون استكشاف الجانب الإبداعي لديك طريقة رائعة للتعبير عن حزنك وتقليله مثل الرسم أو الكتابة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان شخص قريب منك يعاني من الحزن المفاجئ فيمكنك مساعدته بالطرق التي يذكرها لك عرب ثيرابي كما يأتي:

  • استمع للشخص باهتمام.
  • قدم الدعم له على قدر استطاعتك.
  • اسأله كيف يمكنك مساعدته وما الذي يحتاج إليه.
  • لا تتجاهل مشاعرهم أبداً.