Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل القلق يسبب كثرة التبول

هل القلق يسبب كثرة التبول؟ تعرف على العلاقة بينهما

يؤثر الشعور بالقلق على جميع جوانب الصحة النفسية والجسدية، فقد تم ملاحظة أن القلق قد يسبب في بعض الأحيان كثرة التبول ومشاكل بولية أخرى. وعلى الرغم من عدم خطورة الحالة في هذه الأثناء، إلا أن كثرة التبول قد تعكس حالة صحية غير مرغوب بها. لذلك لا بد من التأكد من أن الأمر لا يتعدى سوى علاقته بالقلق.

 

هل القلق يسبب كثرة التبول؟

غالباً ما يتم ربط كثرة التبول بمستويات القلق المرتفعة لدى الشخص في حال عدم وجود مشكلة عضوية حقيقية. وعلى الرغم من ذلك فإن الشخص الذي يعاني من كثرة التبول غالباً ما يقنع نفسه بوجود مشكلة عضوية خطيرة تؤدي إلى ذلك. مما يدخل الشخص في دوامة لا تنتهي من القلق الذي ينعكس سلباً على الحالة لديه. حيث ترتبط كثرة التبول بمشكلات صحية مثل:

  • سرطان البروستات.
  • مرض السكري.
  • التصلب المتعدد.

في كثير من الأيام يحتاج الشخص إلى التبول إلى ما يصل إلى (10 – 15) مرة يومياً.

 

كيف يسبب القلق كثرة التبول؟

على الرغم من أن القلق قد يسبب الكثير من مشاكل التبول، إلا أن كثيرة التبول أو الرغبة بالتبول قد تكون المشكلة الأكثر شيوعاً. ولأن الأمر يتعلق في كثير من الأحيان بمرض السكري، فإن الشخص نادراً ما يفكر بقلقه كسبب أساسي لذلك. وهناك تفسيرات مختلفة للأمر منها:

  • عندما يعاني الشخص من اضطراب القلق العام أو نوبات الهلع فإن الحاجة إلى التبول تزيد بشكل كبير كنوع من الاستجابة لردة الفعل لآلية الدفاع التلقائية في الجسم. وبالرغم من مستويات الخوف والقلق هذه، إلا أن الجسم يبقى يتحكم بالبول ولا يخرجه بشكل لاإرادي، لكنه يشعر بالحاجة للتبول.
  • أثناء الشعور بالقلق تتوتر العضلات ويضغط جسم على مناطق مثل المثانة والبطن. قد يسبب هذا الضغط أيضاً الحاجة إلى التبول المتكرر. 
  • قد يشعر الشخص الذي يعاني من القلق أيضاً بالتعب الجسدي بسبب جميع أعراض القلق لديه، وهذا يسبب الشعور بالرغبة بالتبول بكثرة.
  • بسبب الشد العضلي الناتج عن القلق، ينتج مشاكل قصيرة الأمد في التحكم في العضلات وبالتالي التبول بشكل مفرط.

ليس من الواضح تماماً سبب التبول المفرط لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من القلق. ولكن يعتبر الأمر أحد أعراض القلق الشائعة جداً.

لكن هل هناك مشاكل بولية أخرى يمكن أن يعاني منها الشخص في حال إصابته بنوع من أنواع اضطرابات القلق؟ تابع القراءة لمعرفة المزيد.

 

مشاكل التبول الأخرى المرتبطة بالقلق

بالإضافة إلى كثرة التبول، فإن القلق قد يسبب مشكلات تبول أخرى، ومن ضمنها:

سلس البول (التبول اللاإرادي)

يرتبط الأمر هنا بشكل أكثر شيوعاً بأنواع الفوبيا المختلفة، حيث أن الشخص الذي يعاني من الفوبيا يتعرض لمواقف تنطوي على خوف شديد. ويعود ذلك إلى أن الجهاز العصبي المركزي ينشط الكثير من الأعضاء في الجسم عند الشعور بهذا الخوف والقلق كاستجابة للمواقف المحفزة وللتمكن من الهرب. حيث أن القلب والعضلات والرئتين في هذه الحالة تحتاج إلى المزيد من السيطرة والتحكم لتعمل بالشكل المناسب. وليتم ذلك على أكمل وجه فإن الجزء المعني بالتحكم بالبول في الدماغ يتوقف عن العمل مما يعني التبول اللاإرادي.

تدفق منخفض للغاية (عدم التبول تقريباً)

في هذه الحالة قد يظن الشخص أن لديه مشكلة بالبروستاتا، لكن مع الكشف الطبي يكتشف أن الأمر لا يتجاوز الشعور بالقلق. حيث أن:

  • القلق قد يسبب أيضاً صعوبة في التبول في بعض الأحيان، كنوع من الاستجابة للمواقف المقلقة أو المخيفة. فقد تواجه العضلات ومركز الدماغ اللذان يتحكمان في عملية التبول مشكلة في هذه الأثناء ولا تعمل بالشكل المطلوب.
  • على الرغم من أن القلق يسبب شعور بالحاجة إلى التبول، إلا أنه لا ينتج المزيد من البول. هذا يجعلك تذهب إلى الحمام كثيراً وبالتالي تفرغ ما لديك من البول وعدم تبقي الكثير للمرات القادمة.

غالباً ما تكون المشكلة ببساطة أنك قد قمت بالتبول وأفرغت المثانة بالفعل. وبينما تشعر “بالحاجة” إلى التبول، فإن جسمك ليس لديه المزيد من البول لإفراغه.

مشاكل تبول أخرى

الكثير من حالات مشاكل البول لا تشكل أي مصدر للقلق على الإطلاق، لكن القلق يجعل الشخص قلقاً بشأنها أكثر مما تحتاج إليه في الحقيقة. فقد تكون مشاكل التبول السابقة هي الأكثر شيوعاً، إلا أن بعض الأشخاص يشعرون بالقلق تجاه مشاكل بول أخرى، مثل:

  • لون البول.
  • قوام البول.
  • الوقت الحاجة إلى التبول، على سبيل المثال في الليل أو أثناء النهار.

ما هو عدد المرات التي يمكن اعتبارها الحد الفاصل بين عدد حالات التبول الطبيعية وكثرة التبول؟ هذا ما نتناوله فيما يلي.

 

متى يسبب القلق كثرة التبول؟

غالباً ما يحتاج الشخص الذي يتناول الكميات اللازمة من الماء يومياً ما بين (6 – 7) مرات من التبول. لكن في حال زاد هذا العدد عن 7 مرات دون وجود سبب عضوي لذلك، فإن الشخص يمكن أن يعتبر قلقه سبباً في كثرة مرات تبوله

ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة يمكن أن تصيب أي شخص كان سواء كان بالغاً أو طفلاً صغيراً، كما أن الرجال والنساء سواسية في الأمر.

 

أعراض القلق المتعلقة بالبول

عندما يعاني الشخص من القلق فإن مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية ترافق هذه الحالة. ومن ضمن الأعراض المتعلقة بالتبول والتي يمكن ملاحظتها:

  • تسرب عرضي للبول.
  • عدم القدرة على الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
  • إخراج كميات صغيرة من البول على مدار اليوم.
  • الخروج من السرير كثيراً أثناء الليل للتبول.
  • التبول اللاإرادي.
  • الرغبة الملحة في التبول والتي قد يكون من الصعب إيقافها أو السيطرة عليها، مما قد يؤدي إلى حوادث التسرب.
  • القلق المتزايد من وجود مشكلة في المسالك البولية في الأماكن العامة (القلق الناتج عن سلس البول).
  • حساسية لسلس البول ومكان حدوثها.
  • تغيير نمط حياة محدود بسبب خطر حدوث مشاكل بولية لا إرادية.
  • الشعور بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام بعد وقت قصير من الذهاب إلى الحمام.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إن كنت تعاني من إحدى مشاكل التبول السابقة فأنت بحاجة إلى تشخيص طبي متخصص. لكن ما أن يقول لك طبيبك أنك لا تعاني من مشكلة عضوية فلا بد من الثقة بتشخيصه، حيث أن عكس ذلك قد يزيد من توترك، وبالتالي من حدة مشكلة التبول لديك.

وعلى الرغم من عدم القدرة على علاج هذه الحالات، إلا أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن التحكم بالقلق والعمل على علاجه للتمكن من التحكم بما لديك من مشكلة.