مرض الخوف النفسي: ما يسمى بالرهاب

يعد مرض الخوف النفسي أو الرهاب اضطراباً من اضطرابات القلق التي تتضمن خوفاً مفرطاً ومستمراً من موقف أو شيء ما. ويؤدي التعرض لهذه المحفزات إلى استجابات فورية من الجسم للقلق. والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. 

ويتراوح تأثير الرهاب من الإزعاج البسيط إلى الإعاقة عن أداء المهمات اليومية. وعادة ما يدرك الذين يعانون من الرهاب بأن خوفهم غير عقلاني لكنهم لا يتمكنون من السيطرة عليه. ولزيادة معرفتك عن أبرز أنواع الرهاب وأعراضه وأسبابه تابع معنا القراءة.

 

أنواع مرض الخوف النفسي 

يمكن التفصيل في هذا العنوان على النحو التالي:

فئات الرهاب

يمكن أن ينقسم مرض الخوف النفسي أو الرهاب إلى ثلاث فئات كما يأتي:

• الرهاب الاجتماعي: يعرف باسم اضطراب القلق الاجتماعي، ويتميز بالخوف من المواقف الاجتماعية التي قد يتم الحكم فيها على الشخص.
• رهاب الخلاء: ينطوي رهاب الخلاء على خوف شديد وغير منطقي من الأماكن التي يصعب الهروب منها أو الأماكن المكشوفة. وقد ينطوي على الخوف من الأماكن المزدحمة أو الخروج من المنزل.
• الرهاب المحدد: وهو الخوف من شيء محدد مثل الثعابين أو الإبر أو العناكب وغير ذلك.

يمكن أن يكون الرهاب الاجتماعي شديدًا لدرجة أن أبسط التفاعلات، مثل الطلب في مطعم أو الرد على الهاتف يمكن أن تسبب الذعر.

أنواع الرهاب المحدد

تقع معظم أنواع الرهاب المحدد ضمن واحدة من أربع فئات رئيسية:

•  الرهاب من البيئة الطبيعية.
• المخاوف المتعلقة بالحيوانات.
• مخاوف تتعلق بمواقف محددة.
• الخوف المرتبط بالعلاجات الطبية أو المشكلات الطبية.

أبرز أنواع الرهاب المحدد شيوعاً

من أبرزها يمكن أن نذكر ما يأتي:

• الهيموفوبيا: أو ما يعرف برهاب الدم، وقد يصاب الشخص المصاب به بالإغماء عند ملامسة أو رؤية دمه أو دم شخص آخر.
• رهاب الأماكن المغلقة: يعاني الشخص في هذا الرهاب من الخوف من الأماكن المغلقة أو الضيقة، وقد يمنع الشخص من ركوب السيارات أو المصاعد.
• فوبيا التكلم: أو فوبيا التحدث أمام الجمهور، ويعاني الأشخاص عادة من أعراض جسدية حادة حتى إذا فكروا في التواجد أمام مجموعة من الأشخاص. 
• رهاب المرتفعات: يتجنب الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب الجبال أو الجسور أو الطوابق العليا من المباني. 
• رهاب الطيران: يُعرف هذا أيضًا بالخوف من الطيران.
• فوبيا الكلاب: الخوف من الكلاب.
• رهاب العناكب: الخوف من العناكب. 
• الأكلوفوبيا: الخوف من الظلام.
• الأيكموفوبيا: الخوف من الإبر أو الأشياء المدببة 

عادة ما تكون أعراض الرهاب المحدد ورهاب الخلاء متشابهة، ولكنها تختلف في طريقة حدوثها. ويمكن أن يسبب مرض الخوف النفسي أعراضاً جسدية أو عقلية أو سلوكية عند التعرض للمحفز. فما هي أبرز هذه الأعراض.

 

أعراض مرض الخوف النفسي

يمكن التفصيل بها على النحو التالي:

أعراض مرض الخوف النفسي النفسية

هي الأعراض التي تؤثر على طريقة التفكير أو المشاعر، ومن أبرزها:

• الخوف أو الخوف الشديد.
• الشعور وكأنه في خطر مباشر.
• الشعور بالذعر أو الشعور بالحاجة إلى الهروب.

أعراض مرض الخوف النفسي الجسدية

هي الأعراض التي تؤثر على الجسم تأثيراً مباشراً، ومن أبرزها:

• الارتجاف أو القشعريرة.
• التعرق أو الشعور بالحرارة.
• تغيرات في معدل ضربات القلب.
• اضطراب المعدة أو الغثيان أو آلام المعدة.
• ضيق أو ألم في الصدر.
• الدوار أو الإغماء.
• الشحوب أو الرؤية النفقية (Tunnel vision).
• الشعور بالاختناق أو صعوبة في التنفس.

أعراض مرض الخوف النفسي السلوكية

قد تغير هذه الأعرض نمط الحياة أو العادات أو الروتين اليومي ويمكن أن لا تغيره، ويمكن أن تشمل:

• تغيير نمط الحياة لتجنب المحفزات، مثل الخروج من المناطق الساحلية بسبب الخوف من الأعاصير.
• تجنب التغيرات الحياتية خاصة الإيجابية منعاً لمواجهة المحفزات؛ مثل تجنب شراء منزل قريب من النهر بسبب الخوف من الماء.
• عدم الذهاب إلى أماكن محددة لتجنب المحفزات، مثل تجنب الرعاية الطبية بسبب الخوف من الإبر أو فوبيا الإبر أو الأطباء.

أعراض مرض الخوف النفسي عند الأطفال

يمكن أن يصاب الأطفال بالرهب المحدد وقد تظهر عليهم أعراض مختلفة منها:

• البكاء أو نوبات الغضب.
• التشبث بشخص يشعرون بالأمان معه أو عدم الانفصال عنه.
• التجميد أو ما يسمى بالتقيّد.

يعاني حوالي 75% من الأشخاص الذين يعانون من رهاب محدد من أكثر من نوع واحد من الرهاب.

يمكن للخوف الطبيعي أن يكون مفيداً للإنسان، ولكن يمكن للعديد من الأسباب أن تؤثر في نوعية هذا الخوف فيتحول من مشاعر عادية إلى مرض نفسي. فما هي أبرز هذه الأسباب؟

 

أسباب مرض الخوف النفسي

من أبرز هذه العوامل أو الأسباب ما يأتي:

• التجارب المؤلمة للشخص نفسه أو رؤيتها عندما تحدث لشخص آخر.
• من المرجح أن تزيد العوامل الوراثية من الإصابة بالرهاب.
• يمكن أن ينشأ الرهاب عن أمور يتعلمها الشخص أو أشياء يراها أو يسمعها بشكل متكرر.
• يمكن أن يحدث الرهاب نتيجة البحث أو التعلم عن المخاوف التي يعاني منها أناس آخرون.

لا يتطلب تشخيص الرهاب إجراء اختبارات تصويرية أو تشخيصية وإنما قد يتم بعد طرح الطبيب الأسئلة على المريض. أو بعد الاطلاع على استبيانات محددة مصممة لتساعد في التشخيص. تابع القراءة معنا لتتعرف أكثر على أساليب التشخيص ثم العلاج.

 

تشخيص مرض الخوف النفسي

ماذا يطرح الأطباء من أسئلة؟

كما ذكرنا فإن الأطباء يشخصون هذا الرهاب بطرح أسئلة مختلفة على المريض. ومن هذه الأسئلة يمكن أن نذكر:

• مسببات الرهاب.
• الأعراض التي يعاني منها المريض ومدى خطورتها.
• نمط الحياة والروتين وإذا كانت الأعراض تؤثر عليها.
• تاريخ بدء الأعراض.
• إذا كان قد عانى المريض من أحداث مؤلمة أو عوامل أخرى محتملة يمكن أن تسبب الرهاب أو تزيده.

معايير محددة للرهاب

من أبرزها ما يأتي:

• الشعور بالخوف أو القلق الشديد نتيجة حدث أو موقف معين.
• تجنب محفزات الرهاب باستمرار.
• القلق أو الخوف يكون شديداً جداً وأعلى مما يتطلبه الموقف.
• استمرار تجنب المحفزات والقلق منها لمدة ستة أشهر على الأقل.
• يعطل الخوف أو القلق أو تجنب المحفزات جزءاً من الحياة بما في ذلك العلاقات الاجتماعية أو العمل وغير ذلك.
• لا يعاني الشخص من اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الهلع.

 

علاج مرض الخوف النفسي

يمكن علاج مرض الخوف النفسي بطرق مختلفة من أبرزها:

• العلاج المعرفي السلوكي: الذي يمكن أن يساعد على التعامل بشكل أفضل مع الخوف والقلق الناجم عن الرهاب.
• العلاج بالتعرض: وذلك بتعريض المريض تدريجياً لمسببات الرهاب ومع الوقت يتمكن الشخص من التغلب عليها.
• الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في علاج أعراض الرهاب مثل أدوية الاكتئاب أو أدوية القلق.

يمكن أن يشتمل علاج الرهاب على العلاج النفسي أو الأدوية أو مزيج من الاثنين. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من مرض الخوف النفسي أو الرهاب يمكنك اتباع بعض النصائح لتساعد نفسك على التخفيف من الأعراض ثم العلاج:

• اطلب المساعدة إذا لاحظت أي أعراض للرهاب وكانت تؤثر على حياتك. وبهذا الصدد يمكنك الاستعانة بأطباء عرب ثيرابي الذين يمكنهم أن يقدموا لك المساعدة الكاملة.
• اتبع إرشادات العلاج.
• لا تقلل من قيمة تغييرات نمط الحياة التي تتبعها.

 

الأسئلة الشائعة: