Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الإنهيار النفسي

الإنهيار النفسي: علامات الخطر وكيفية الوقاية منه

بسبب بعض المواقف الحياتية، قد يتعرض الشخص إلى الإنهيار النفسي وتجربة مجموعة من المشاعر والأفكار السلبية في هذه الأثناء، إلا أن إدارة هذه التجربة العاطفية تُعد من الأمور الصعبة على الشخص، فما هو الإنهيار النفسي، وما هي أسبابه؟

 

ما هو الإنهيار النفسي؟

الإنهيار النفسي أو الإنهيار العصبي (Nervous Breakdown) هو حالة يعاني فيها الشخص من ضغوط جسدية وعاطفية شديدة، لا يتمكن خلالها من التأقلم مع تفاصيل الحياة المختلفة أو العمل بشكل فعّال، وعلى الرغم من ذلك فهو مصطلح غير طبي.

 

ما مدى خطورة الإنهيار النفسي؟

تختلف قدرة الأشخاص في التعامل مع المشاعر السلبية والإجهاد الجسدي والنفسي، ففي الوقت الذي يمضي البعض في حياتهم دون تأثر، يتعثر البعض الآخر ولا يستطيعون القيام بالمهام الأساسية أو الرعاية الذاتية، وقد يتطور الأمر إلى:

 

أسباب الإنهيار العصبي

يعاني ما نسبته حوالي 26% من مجمل البالغين من إنهيار نفسي في فترة من فترات حياتهم، حيث يوجد مجموعة كبيرة من العوامل التي قد تساهم في إصابة الشخص بالإنهيار النفسي، ومن ضمنها:

التغييرات الحياتية الكبيرة

يختلف مدى كلمة تغييرات كبيرة من شخص إلى آخر، فيمكن أن تكون هذه التغييرات مثلاً الانتقال إلى منزل جديد أو الزواج أو الطلاق أو التخرج من الجامعة أو ولادة طفل جديد أو فقدان العمل.

الأحداث المؤلمة

مثل وفاة أحد المقربين أو التعرض لحادث سيارة أو التعرض للأذى الجسدي أو الجنسي.

قلة النوم

ترتبط قلة النوم بشكل وثيق مع المشكلات النفسية والعقلية.

الإجهاد الشديد

سواء كان في الظروف المنزلية أو المهنية، حيث أن التعرض للاحتراق النفسي يؤدي إلى الإنهيار العصبي في النهاية.

المشكلات النفسية

بعض هذه المشكلات لها تأثير مباشر على الإنهيار العصبي، ومن ضمنها الاكتئاب أو القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب الإجهاد الحاد، أو اضطرابات التكيف.

كل شخص فريد من نوعه، وله نقطة محددة خاصة به للانهيار. لا يوجد حد للأسباب المحتملة أو مجموعة الأسباب التي قد تؤدي إلى الانهيار العصبي.

 

أعراض الإنهيار النفسي

يمكن أن تختلف أعراض الإنهيار النفسي باختلاف الأسباب الكامنة وراءه، حيث قد تشتمل على أعراض جسدية ونفسية وسلوكية على حد سواء، ومن هذه الأعراض:

الأعراض الجسدية

قد يعاني الشخص من بعض الألم أو يلاحظ الأعراض الجسدية التالية:

    • التعب العام وانخفاض الطاقة.
    • تعرق اليدين بشكل مفرط.
    • الشعور بالدوخة.
    • اضطراب الجهاز الهضمي بشكل عام.
    • حدوث نوبات هلع والتي تتضمن مجموعة من الأعراض، منها الخوف الشديد أو الشعور باقتراب الموت، صعوبة التنفس، الارتجاف، اضطراب ضربات القلب.
    • آلام متنوعة في العضلات.

    الأعراض السلوكية

    غالباً ما ترتبط حدة هذه الأعراض مع صعوبة الموقف الذي يتعرض له الشخص والذي قد يسبب صدمة نفسية ينتج عنها الإنهيار العصبي، ومن هذه الأعراض:

      • سلوكيات التجنب للأمور التي تذكر بالموقف المؤلم.
      • ممارسة بعض السلوكيات الخطيرة.
      • اضطراب على مستوى النوم، سواء كان حدوث الأرق للشخص أو النوم بشكل مفرط.
      • اضطرابات على مستوى الشهية، ففي بعض الأحيان قد يفقد الشخص شهيته، بينما قد تزيد الشهية لدى الآخرين.
      • قلة الاهتمام بالنشاطات المفضلة.
      • صعوبة التركيز أو التعلم.
      • الانسحاب من العلاقات الاجتماعية أو العائلية.
      • قلة الاعتناء بالرعاية الذاتية.
      • الانعزال أو الوحدة.
      • مواجهة صعوبة في التعامل مع الأشخاص المحيطين، سواء كان ذلك في العمل أو الأصدقاء أو الأسرة.

      الأعراض النفسية والفكرية

      يتعرض الشخص للكثير من الضغوط النفسية عن حدوث الإنهيار النفسي له، مما يتركه يعاني من مجموعة من الأعراض النفسية وتوارد الأفكار السلبية، منها:

        • الشعور بالحزن واليأس بشكل مستمر.
        • قلة تقديره لذاته أو الشعور بالذنب.
        • تقلبات مزاجية شديدة ومتتالية.
        • حدوث هلاوس حسية متعلقة بالحدث المؤلم.
        • الأفكار التطفلية المتعلقة بالحدث.
        • حدة طباع الشخص أو الانفعال الشديد.
        • لوم النفس أو الشعور بالخجل من الموقف.
        • جنون العظمة.
        • الشعور بالضيق أو القلق والتوتر.
        • التفكير بإيذاء النفس أو الانتحار.
        • شعور الشخص بالغربة عن الواقع أو تبدد الشخصية.
        • امتلاك الشخص بعض الأوهام.

        قد تشعر بأنك “عالق أو عاجز”، مما يجعلك غير قادر على التأقلم والعمل مع الحياة.

         

        عوامل الخطر لحدوث الإنهيار النفسي

        تلعب بعض العوامل كمحفزات لإصابة الشخص بالإنهيار النفسي في حال تعرضه للمزيد من الضغوط الحياتية، ومن عوامل الخطر هذه:

          • تحمّل المزيد من المسؤوليات الشخصية و المهنية.
          • وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات القلق.
          • الإصابة بأحد الأمراض الجسدية التي تؤثر على منحى حياة الشخص.
          • وجود اضطراباً نفسياً غير معالج لدى الشخص.
          • امتلاك الشخص بعض السمات الشخصية، مثل المحاولة للوصول إلى الكمال، أو امتلاك النظرة السوداوية للحياة.
          • تكرار عدم النوم بشكل كافي.
          • عدم امتلاك مهارات التأقلم الصحية للضغوط الحياتية المتنوعة.
          • الافتقار إلى العلاقات الاجتماعية والتي يمكن للشخص من خلالها الحصول على الدعم النفسي المطلوب.

          الانهيار العصبي قد لا يبدو وكأنه فورة مفاجئة أو واضحة. يمكن أن يزداد التوتر والقلق الشديدان تدريجيًا مع مرور الوقت.

           

          كيفية الوقاية من الإنهيار النفسي

          غالباً ما يمكن الوقاية من الإنهيار النفسي من خلال معرفة الأسباب الكامنة وراءه وتجنبها قدر الإمكان، أو من خلال:

            • زيادة المرونة النفسية التي يتمتع بها الشخص والتي تساعده على التعامل مع المواقف الحياتية دون انفعالات حادة.
            • عند ملاحظة بدء الأعراض المصاحبة للإنهيار النفسي، يمكن اللجوء إلى جلسات العلاج النفسي التي يقدمها موقع عرب ثيرابي على يد أمهر الاختصاصيين النفسيين، للحصول على المساعدة اللازمة بسرية كاملة.
            • اتباع نمط حياة أكثر صحية، مثل تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، بالإضافة إلى اتباع عادات النوم الصحية.
            • الابتعاد عن المخدرات أو الكحول كطرق للتأقلم أو التكيف مع المشكلات الحياتية.
            • التقليل من الكافيين لما له من تأثير في زيادة مستوى التوتر لدى الشخص.
            • ممارسة تقنيات الاسترخاء المناسبة للتقليل من التوتر الناتج عن الحياة اليومية.
            • الحصول على الدعم من قبل المقربين، حيث يمكن التقليل من المهام أو المسؤوليات التي تثقل الكاهل من خلال توزيعها على الأشخاص المعنيين بذلك.
            • التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية قدر الإمكان، حيث أنها تساعد في زيادة اجترار الأفكار لدى الشخص بشكل كبير.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            تختلف الحاجة إلى زيارة الطبيب النفسي اعتماداً على الحالة من شخص إلى آخر، إلا أنه يُفضّل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على الدعم النفسي المختص في حال:

              • شعور الشخص بالاكتئاب.
              • الشعور بالتوتر أو القلق بشكل مستمر.
              • عدم القدرة على ممارسة الأمور الحياتية الأساسية أو الروتينية.
              • مواجهة اضطرابات في نمط النوم والتي تؤثر سلباً على الممارسات الحياتية.
              • توارد الأفكار التطفلية المتعلقة بإيذاء النفس أو الانتحار.