Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الإحتراق النفسي

ما هو الإحتراق النفسي؟

ترمي الحياة بظلالها على الشخص، فتزيد من توتره الناتج عن ضغوطاتها، مما يسبب الإحتراق النفسي للشخص، وتتركه يعاني من مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية، فما هو الإحتراق النفسي وما هي مراحله.

 

الإحتراق النفسي

الإحتراق النفسي (Burnout) هو حالة من الإرهاق العاطفي والجسدي والعقلي الناتج عن التعرض المطول والمفرط للإجهاد، ويحدث عندما لا يتمكن الشخص من تلبية المتطلبات المسؤولة منه ويشعر بالإرهاق والاستنزاف العاطفي.

 

أعراض الإحتراق النفسي

على الرغم من أن الإحتراق ليس اضطراباً نفسياً، ولكن يؤثر على جميع جوانب حياة الشخص، لذلك لا بد من الانتباه إلى أعراضه بشكل مبكر، والتعامل مع الأمر بالطريقة الصحيحة، ومن أعراضه:

الأعراض الجسدية

يمكن ملاحظة الأعراض الجسدية التالية عندما يعاني الشخص من الإحتراق:

    • شعور الشخص بالتعب والإرهاق واستنزاف قوته معظم الوقت.
    • إصابة الشخص بصداع شديد بشكل متكرر.
    • الشعور بألم بالعضلات بشكل دائم.
    • انخفاض مناعة الشخص، والإصابة بالأمراض بشكل متكرر.
    • تغييرات جوهرية على نمط كل من النوم والشهية.
    • الشكوى بشكل متكرر من المشكلات المعوية.
    • ارتفاع ضغط الدم لدى الشخص.

    الأعراض النفسية

    يشعر الشخص عندما يعاني من الإحتراق بمجموعة من المشاعر منها:

      • شعور الشخص بالفشل، أو شكه بمدى قدراته.
      • فقدان الشخص الدافعية والتحفيز للقيام بالأمور.
      • شعور الشخص بالعجز.
      • شعور الشخص بالانفصال والوحدة.
      • امتلاك الشخص نظرة تشاؤمية نحو الأمور بشكل دائم.
      • شعور الشخص بعدم الإنجاز، وبالتالي عدم الرضا الذاتي.
      • تعبيرات الشخص الساخرة من الأمور.
      • ضعف التركيز.
      • الشعور بانعدام القيمة.
      • المزاج المتقلب والمكتئب لدى الشخص.
      • فقدان الشخص الإحساس بمتعة القيام بالأشياء المفضلة.
      • توارد الأفكار الانتحارية.

      الأعراض السلوكية

      غالباً ما يمكن ملاحظة قيام الشخص في هذه الحالة بمجموعة من السلوكيات، منها:

        • التهرب من المسؤوليات.
        • انسحاب الشخص والابتعاد عن الآخرين.
        • في معظم الأوقات يقوم بتأجيل الأمور وتسويفها، مما يتطلب وقت أطول لإنجازها.
        • اتباع أساليب غير صحية للتأقلم، مثل نمط الأكل الخاطئ أو تعاطي المخدرات وتناول الكحول.
        • الانفجار بالآخرين لتفريغ الشعور بالإحباط.
        • عدم الالتزام بمواعيد العمل، حيث يذهب الشخص إلى العمل متأخراً ويغادر مبكراً.
        • انخفاض الأداء المهني والإنتاجية.

        غالبًا لا يرى الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق أي أمل في حدوث تغيير إيجابي في مواقفهم.

         

        أسباب الشعور بالإحتراق النفسي

        تتنوع الأسباب الكامنة وراء شعور الشخص بالإحتراق النفسي، حيث يمكن توضيحها بالشكل التالي:

        ضغوطات العمل

        تسبب بيئات العمل والمهام الموكلة الكثير من الضغوط التي قد تؤدي إلى شعور الشخص بالإحتراق، ومن ضمن المسببات:

          • شعور الشخص بأنه لا يمتلك السيطرة على العمل.
          • عدم تقدير العمل الجيد، سواء كان التقدير معنوي أو مادي.
          • أن تكون متطلبات العمل مفرطة أو توقع نتائج غير واقعية أو عدم وضوح الأدوار.
          • قيام الشخص بالأعمال الرتيبة أو الصعبة.
          • العمل في بيئة فوضوية، أو ذات ضغط عمل عالي.
          • الحدود الزمنية المجحفة، بحيث يبقى الشخص تحت ضغط العمل للتمكن من إنهاء المهام في الوقت المحدد.
          • عدم توفر الدعم والتواصل مع إدارة العمل.
          • التعرض للمعاملة غير العادلة في العمل.

          إذا كان عليك العمل مع شخص سلبي، فحاول الحد من مقدار الوقت الذي تقضيانه معًا.

          أسباب حياتية

          غالباً ما يرتبط الإحتراق النفسي بالعمل، ولكن يمكن للأشخاص غير العاملين أن يعانوا من الأمر ذاته. سواء كانت ربة منزل أو أي شخص آخر، ومن الأسباب الحياتية المسببة للأمر:

            • تعدد المهام الموكلة للشخص دون التمكن من التواصل الاجتماعي أو الشعور بالاسترخاء.
            • افتقار الشخص للعلاقات القوية والداعمة.
            • عدم الحصول على المساعدة من قبل الآخرين عند تراكم المسؤوليات.
            • عدم الحصول على القدر الكافي من النوم.

            أسباب الشخصية

            إن اتصاف الشخص ببعض السمات الشخصية تكون محفز لشعوره بالاحتراق النفسي، ومن ضمن هذه السمات الشخصية:

              • رغبة الشخص للوصول إلى الكمال في العمل وفي جميع النواحي الحياتية، حيث أنه يحاول التمكن من القيام بجميع الأمور بدرجة منهكة.
              • امتلاك الشخص النظرة السوداوية أو المتشائمة نحو الذات والعالم المحيط.
              • رغبة الشخص في السيطرة على جميع الأمور المحيطة به.
              • رغبة الشخص بالتمييز والقيام بإنجازات عالية.

               

              أنواع الإحتراق النفسي

              تم التعرف على أنواع محددة من الإحتراق النفسي، بحيث أن لكل منها مسبباته الخاصة، وهذه الأنواع هي:

                • الاحتراق النفسي الزائد: ويحدث عندما يسعى الشخص إلى النجاح والتمييز في العمل، بحيث يحمّل نفسه فوق استطاعتها، لدرجة الاستعداد لخسارة الصحة والحياة الشخصية للشعور بالنجاح.
                • الاحتراق النفسي لقلة التحدي: وفيه لا توفر بيئة العمل الظروف المناسبة للتعلم أو التقدم الوظيفي، فيشعر الشخص بعدم القيمة أو الملل ويبتعد مع مرور الوقت عن المسؤوليات.
                • الاستخفافي: ويحدث عندما يشعر الشخص بعدم كفاءته للعمل، والشعور بالعجز، أو عندما يشك الشخص بقدراته.

                 

                الفرق بين الإحتراق النفسي والتوتر

                قد ينتج الإحتراق النفسي بسبب شعور الشخص بالتوتر المستمر وطويل الأمد، ولكن الإختلاف بين المفهومين يكمن في:

                  • الارتباط بالعمل: في الوقت الذي يشعر الشخص خلال توتره بزيادة المسؤوليات الموكلة إليه، ولكن ارتباطه بها لا يتزعزع، أما في حالة الإحتراق فإن الشخص لا يرتبط بمهامه ويحاول الابتعاد عن المسؤولية قدر الإمكان.
                  • النتيجة: ينتج عن التوتر إلحاح وفرط نشاط للقيام بباقي المهام، أما في الإحتراق فينتج عنه الشعور باليأس والعجز.
                  • الفقدان: يفتقد الشخص طاقته وقوته عند تعرضه للتوتر، أما في الإحتراق فإنه يفتقد للأمل والتحفيز والمثل.
                  • الاضطرابات النفسية: قد يؤدي التوتر للإصابة باضطرابات القلق، أما الإحتراق فقد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو الانفصال.
                  • الضرر: غالباً ما يكون الضرر جسدياً في حالة التوتر، أما في حالة الإحتراق فإن الضرر يرتبط بالمشاعر.

                  يمكن أن بعاني من الاحتراق النفسي أي شخص يعاني من مستويات طويلة من التوتر المزمن والضغط.

                   

                  مراحل الإحتراق النفسي 

                  لا يحدث الإحتراق النفسي مرة واحدة، بل يوجد مجموعة من العلامات أو الدلالات المبكرة، ويمر هذا الإحتراق بمجموعة من المراحل، وهي:

                    • الدافع المفرط: عندما يبدأ الشخص عملاً جديداً أو توكل إليه مهمة، فإنه يندفع عليه بشكل مفرط، حيث تكون الفترة الاولى مليئة بالإنتاجية.
                    • بداية الإجهاد: حيث أن الشخص قد يشعر بين الفترة والأخرى بمستويات متفاوتة من الإجهاد، لكن الأمر ليس كذلك في جميع الأيام.
                    • التوتر المفرط والمزمن: عند هذه المرحلة تبدأ مشاعر اللامبالاة تنتاب الشخص، ولا يستطيع إكمال أعماله، وتبدأ مشاعر الغضب والانفعال تتنقل مع الشخص بين العمل والمنزل.
                    • مرحلة الإحتراق النفسي: في هذه المرحلة، تبدأ المشكلات في العمل، وتظهر الأعراض الجسدية بالظهور بشكل ملاحظ على الشخص، من ألم في المعدة وشد العضلات.
                    • مرحلة الاعتياد على الإحتراق: عند عدم إيجاد الحلول المناسبة، يصبح الأمر جزءاً من حياة الشخص اليومية، وقد يؤدي في النهاية للإصابة بالقلق والاكتئاب، وقد ينتج عنه إرهاق جسدي ونفسي مزمن.

                     

                    نصيحة عرب ثيرابي

                    إن كنت تعاني من الاحتراق النفسي فغالباً أنت تحتاج إلى المساعدة من قبل الآخرين، حاول عدم رفض أي عرض بالمساعدة، وفي المقابل لا تخجل من طلب العون من المقربين. حيث أن توزيع المهام يمكن أن يساعد من الضغط الذي تشعر به.

                    إن لم تتحسن مع مرور الوقت فإن العلاج النفسي هو الحل الأمثل في هذه الحالة، ابدأ رحلة العلاج مع الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي لتتمكن من الاستمتاع بجودة الحياة من جديد دون الحاجة إلى الخروج من المنزل، فنحن نقدم لك المساعدة عبر الإنترنت.