ما ستجده في هذا المقال:
يعتبر بناء علاقة صحية مع الزوج أمرًا ضروريًا للحصول على زواج سعيد ومستقر، وهو من المفاتيح المهمة لبناء علاقة قوية بين الأزواج، والمحافظة على الزواج لمدة طويلة.
كيفية بناء علاقة صحية مع الزوج
يمكن للأساليب التالية أن تساعد في بناء علاقة جيدة وصحية مع الزوج:
التواصل
تواصلي مع زوجك بوضوح وبشكل متكرر للمحافظة على زواجك صحيًا وناجحًا، وكوني صريحة حول مشاعرك. ولكن كوني لطيفة ومحترمة عند التواصل مع الزوج؛ لأن جزء من التواصل الجيد هو أن تكوني مستمعة جيدة، وأن تأخذي الوقت الكافي لفهم ما يريده زوجك ويحتاجه منك، واحرص على جعل خطوط الاتصال مفتوحة من خلال التحدث حول أمور متنوعة، وليس فقط عن أشياء مثل الفواتير والأطفال؛ بل شاركيه بأفكارك ومشاعرك.
الامتنان
أخبري زوجك أنك ممتنة لوجوده في حياتك، وقدري زواجكم، وعلاقتكم، وعائلتكم، وحياتكم كاملة معًا. أظهري الامتنان عندما يقوم شريكك بطهي العشاء، أو يساعد الأطفال في واجباتهم المدرسية، أو يقوم بالتسوق من البقالة.
تخصيص الوقت معًا كأزواج
خصصي وقتًا لكما كزوجين لبناء علاقة صحية مع الزوج؛ حيث أنه مع مسؤوليات العمل والأسرة، قد يكون من السهل فقدان عامل الرومانسية في الزواج. لذا لا بأس من التخطيط لأوقات خاصة بينكما، وقضاء الوقت معًا، أو الخروج معًا لوحدكما، والتحدث والاسترخاء معًا.
الوقت الخاص
من المهم للغاية أن تقضي بعض الوقت الخاص لك لوحدك، وهو لا يقل أهمية عن الوقت الذي تقضيه مع زوجك أبدًا؛ حيث يحتاج كل فرد إلى وقت لإعادة الشحن، والتفكير، والاستمتاع بمصالحه الشخصية. وغالبًا ما يضيع هذا الوقت بعد الزواج، وبشكل خاص إذا كان لديك أطفال، ولكن عليك أن تحظي بوقت خاص من أجل الخروج مع الأصدقاء، أو القيم بعمل تطوعي، أو أيًا كان ما تستمتعين بفعله.
تقبّل الخلافات
الخلافات جزءًا أساسيًا من أي علاقة، وبشكل خاص بين الزوجين، ومن الطبيعي أن تحصل الخلافات بينك وبين زوجك بين الحين والآخر. ولكن من المهم المحافظة على الاحترام أثناء الخلافات، والاستماع إلى وجهة نظر زوجك دون أي غضب وبهدوء أو تصعيد للمشكلة، ولا بأس من أخذ استراحة من الخلافات عند الشعور بالحاجة لذلك.
بناء الثقة
النقد، والازدراء، والدفاع، والمماطلة تهديدات خطيرة للزواج، وكلما انخرط الزوجان في هذه الأنشطة زادت احتمالية حصول الطلاق. ولذلك من المهم بناء الثقة بزوجك، واكتساب ثقته بك، وبشكل خاص بعد أي نزاع أو مشكلة؛ لبناء علاقة صحية مع الزوج.
التسامُح
تعلم أن تسامح؛ الكل يخطئ، وقد يجرح زوجك مشاعرك أو يفعل شيئًا يزعجك، وقد يجعلك تشعرين بالغضب، ولكن من المهم أن تعرفي كيفية التعامل مع مشاعرك، وأن تتعلمي التسامح.
من المهم أن تتعامل مع مشاعرك، وتتركها، وتمضي قدمًا. لا تستمر في مناقشة الماضي.
نصائح لبناء علاقة صحية مع الزوج
أهم النصائح حول في بناء علاقة مستقرة وممتعة مع الزوج:
- تعرّفي على كيفية حل النزاع من خلال التعرف على نقاط القوة لدى كل منكما وجعله نهجًا جماعيًا.
- تجنبي محاولة إثبات أن طريقك هي الأفضل، لكن استمع لشريكك من منظور مختلف.
- استمعي إلى زوجك جيدًا عندما يتحدث إليك، واستمعي له بقلبك ومشاعرك لأجل الاستماع إليه وليس لأي غاية أخرى.
- حاولي تقليل الجدل والخلافات التي لا حاجة لها، ولا تضيف أي فائدة على حياتكما.
- كوني أكثر انفتاح في الحديث مع زوجك، ولا تعتمدي على أساليب الحرمان العاطفي أو الكتمان.
- احترمي نقاط الضعف والقوة عند زوجك، وتعاملي معها بطريقة موضوعية.
- عدم محاولة تغيير شريكك حتى يكون بطريقة معينة، أو أن تضعيه في قالب لن يكون سعيدًا به.
- تأكدي دائمًا من أن الوقت المناسب للحديث عندما ترغبين بإجراء أي حديث خاص أو حديث حساس.
- التزمي بالإيجابية في حياتك الزوجية، وابتعدي قدر الإمكان عن السلبية؛ لأن السلبية تجلب القلق، والذي يجعلك في وضعية هجوم دائمًا.
- أظهري اهتمام حقيقي في حياة زوجك وأحداث حياته اليومية، وذلك من خلال طرح الأسئلة، والاستماع، والنقاش.
- اعرف ما يجري في حياة شريكك. بالتأكيد، الحياة مزدحمة وتزداد صعوبة إذا قمت بتربية أطفال ، ولكن ابذل جهدًا ، ولن يمر مرور الكرام.
- لا بأس من الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء، ولا بأس من منح الزوج فرصة أو مساحة لإصلاح أخطائه.
أنشطة لبناء علاقة صحية مع الزوج
إليك بعض الأنشطة التي تساعد في بناء علاقة صحية مع الزوج:
- تقسيم المهام المنزلية والمهام اليومية بشكل عادل بين الزوجين، وتجنب رمي جزء أكبر من المسؤولية على طرف أكثر من الآخر.
- الحرص على تخصيص 15 دقيقة على الأقل يوميًا لقضاء الوقت معًا، والتحدث، وتركيز كل طرف على الآخر.
- العمل على بناء مشروع معًا، سواء كان مشروعًا تجاريًا، أو فنيًا، أو أي نوع تشعرين بالاستمتاع عند فعله.
- التحقق يوميًا من مزاج ورفاهية الزوج، وإخباره بالطريقة التي تشعرين بها، ومزاجك يوميًا.
- استخدمي التطبيقات، أو الألعاب الإلكترونية والورقية لبدء المحادثات والاستمرار في التعرف على بعضكما البعض.
- ابحثي بانتظام عن شيء تفعليه أو تشاركيه مع زوجك مثل هواية ما، أو السعي في تحقيق هدف، أو مشاهدة عرض تلفزيوني.
- تعلّم شيء جديد معًا مثل اكتساب مهارة جديدة، أو أخذ دروس في الطهي، أو تعلم البستنة.
- بإمكانك ممارسة التمارين الرياضية مع زوجك، أو ركوب الدراجات معًا، أو الذهاب للسباحة.
- شاركي معه أحداث يومك المميزة، أو إذا تعلّمت أي شيء جديد.
- حل الألغاز، أو لعب الألعاب التفاعلية، أو ألعاب الهاتف.
- الذهاب معًا إلى مؤتمر، أو مسرح، أو مهرجان.
- طرح أسئلة جديدة وممتعة للتعرّف على جزء أعمق من زوجك، أو معرفة أحلامه، أو أمور حول ماضيه.
- أكثري من قول “أحبك” أو ما يوازيها من كلمات تعبر عن مشاعرك، أو كلمات الغزل.
صفات العلاقة الصحية مع الزوج
لضمان بناء علاقة صحية مع الزوج يجب تعزيز الصفات التالية بالزواج:
- الصدق: الزواج الصحي لا يوجد به أي أسرار بين الزوجين.
- الثقة: الصدق هو أساس الثقة، والثقة تُكتسب ولا تأتي بحال الطبيعة أو يكون وجودها مضمونًا.
- الصبر: الصبر يقترن بشكل كبير بالاحترام.
- العلاقة الحميمية: والتي تتعلق في رضا الزوجين عن العلاقة الحميمية بينهما.
- الصداقة: التواصل وقضاء الوقت مع بعضهم البعض والاستمتاع معًا كأصدقاء وليس فقط كزوجين.
- الأولوية: يأتي الزواج قبل العمل، والأصدقاء، والعائلة، والهوايات، وكل هذه الأشياء الإضافية.
- المسؤولية المالية: حيث يتحمل كلا الزوجين المسؤولية ويتفقان على طريقة ادارة المال، وتشارك المسؤولية المالية.
- الدعم: في الزواج الصحي يقوم كلا الزوجين بدعم الطرف الآخر، وينمو الزوجان معًا في الزواج.
- المسامحة: التسامح بين الأزواج وعذر الطرف الآخر إذا ارتكب أي أخطاء.
- الحدود: في الزواج الصحي الأزواج لديهم حدود داخل وحول زواجهم.
في الزواج الصحي يحترم كل من الزوجين الزوج الآخر على الرغم من اختلافهما.
كلمة من عرب ثيرابي
يمكن للشريكين حل المشكلات التي تواجههما عند امتلاك الحكمة والصبر والمحبة، لكن في الكثير من الاحيان تخرج الأمور عن السيطرة مما يستدعي التدخل المتخصص للحفاظ على العلاقة الزوجية. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بعدم التردد باللجوء إلى علاج الأزواج في الحالات التالية:
- تفاقم المشكلات.
- سوء التواصل بين الشريكين.
- مواجهة مشكلات في الثقة والالتزام وتحمل المسؤولية.
- عدم المشاركة في اتخاذ القرارات.
- مشاكل مثل القلق والاكتئاب التي تؤثر على الحياة اليومية.
- الرفض العاطفي أو عدم الرضا.
- المشكلات في العلاقة الحميمة.
