ما ستجده في هذا المقال:
يعد هرمون الكورتيزول هرمون الستيرويد الذي تنتجه وتفرزه الغدد الكظرية، والغدد الصماء الموجودة أعلى الكليتين. ويؤثر الكورتيزول على عدة جوانب من الجسم ويساعد بشكل أساسي في تنظيم استجابة الجسم للتوتر.
ما هو هرمون الكورتيزول؟
يعد الكورتيزول من الهرمونات التي تنتجها وتفرزها الغدد الكظرية. وهو هرمون أساسي يؤثر على كل أعضاء وأنسجة الجسم تقريبًا. وتلعب العديد من الأدوار المهمة، منها:
- تنظيم استجابة الجسم للتوتر.
- المساعدة في التحكم في استخدام الجسم للدهون أو البروتينات أو الكربوهيدرات أو عملية التمثيل الغذائي.
- منع الالتهاب أو تنظيم ضغط الدم.
- تنظيم نسبة السكر في الدم.
- المساعدة في التحكم في دورة النوم أو الاستيقاظ.
يراقب الجسم باستمرار مستويات الكورتيزول للحفاظ على مستويات ثابتة لأن المستويات الأعلى أو الأقل من الطبيعي ضارة بالصحة.
ما هي أعراض ارتفاع هرمون الكورتيزول ونقصه؟
تشمل أعراض الارتفاع والنقص ما يأتي:
أعراض الارتفاع
تشمل العلامات والأعراض الشائعة لمستويات الكورتيزول الأعلى من الطبيعي ما يلي:
- زيادة الوزن، خاصة في الوجه أو البطن.
- رواسب دهنية بين لوحي الكتف.
- علامات تمدد أرجوانية واسعة على البطن.
- ضعف العضلات في الجزء العلوي من الذراعين أو الفخذين.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم، والذي يتحول غالبًا إلى مرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم أو نمو الشعر الزائد عند النساء.
- ضعف العظام (هشاشة العظام) أو الكسور.
- الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب لدى الرجال.
يمكن لتناول الكافيين أو منتجات الحليب المخمرة أو الشعير أو الفول أن تساهم في زيادة نسبة الهرمون في الجسم.
أعراض النقص
تشمل أعراض انخفاض مستويات الكورتيزول عن المعدل الطبيعي، أو قصور الغدة الكظرية، ما يلي:
- التعب أو فقدان الوزن غير المقصود.
- ضعف الشهية أو هبوط ضغط الدم.
- القيء أو الغثيان.
كيف يمكن تقليل مستويات الكورتيزول المرتفعة؟
توجد العديد من الأشياء اليومية التي يمكنك القيام بها لمحاولة خفض مستويات الكورتيزول لديك وإبقائها في النطاقات المثالية، بما في ذلك:
- احصل على نوم جيد: ترتبط مشكلات النوم المزمنة، مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، أو الأرق، أو العمل في نوبة ليلية، بارتفاع مستويات الكورتيزول.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: أظهرت الدراسات أن ممارسة التمارين بانتظام تساعد على تحسين نوعية النوم وتقليل التوتر، مما يخفض الكورتيزول مع مرور الوقت.
- تعلم كيفية الحد من التوتر وأنماط التفكير المجهدة: إن إدراك نمط تفكيرك وتنفسك ومعدل ضربات قلبك وعلامات التوتر الأخرى يساعدك على التعرف على التوتر عندما يبدأ ويمكن أن يساعدك على منعه.
- التنفس العميق: يساعد التنفس المتحكم فيه على تحفيز الجهاز العصبي السمبتاوي، وهو نظام “الراحة والهضم”، مما يساعد على خفض مستويات الكورتيزول.
يمكن أن تؤدي المشاركة في الهوايات والتمارين والأنشطة الترفيهية أيضًا إلى تعزيز الشعور بالسعادة، مما قد يخفض مستويات الكورتيزول لديك.
هل هرمون الكورتيزول هو هرمون التوتر؟
يُعرف الكورتيزول على نطاق واسع باسم (هرمون التوتر). ومع ذلك، فإن له العديد من التأثيرات والوظائف المهمة في جميع أنحاء الجسم إلى جانب تنظيم استجابة الجسم للتوتر. ومن المهم معرفة أن هناك أنواع متعددة ومختلفة من التوتر، بما في ذلك:
- الإجهاد الحاد: يحدث الإجهاد الحاد عندما تتعرض لخطر مفاجئ خلال فترة زمنية قصيرة؛ مثل تجنب وقوع حادث سيارة أو مطاردة حيوان.
- التوتر المزمن: يحدث التوتر المزمن (طويل الأمد) عندما تواجه مواقف مستمرة تسبب الإجهاد والتوتر أو القلق؛ مثل وجود وظيفة صعبة أو محبطة أو الإصابة بمرض مزمن.
- الإجهاد الناتج عن الصدمة: يحدث الإجهاد الناتج عن الصدمة عندما تتعرض لحدث يهدد حياتك ويؤدي إلى الخوف والشعور بالعجز. مثل؛ التعرض التعرض لحدث مناخي شديد، مثل الإعصار، أو الحروب وقلقها.
يطلق الجسم عندما تواجه أيًا من هذه الأنواع من التوتر والقلق والإجهاد.
كيف يرتبط هرمون الكورتيزول بالتوتر؟
تعد كيفية تفاعل الجسم مع التوتر، والمعروفة باسم استجابة القتال أو الهروب هي أداة يستخدمها الجسم للمساعدة على البقاء:
- يقوم الجسم في المواقف شديدة التوتر بإجراء تغييرات جسدية للمساعدة على التعامل مع الخطر، سواء كان ذلك يعني القتال أو الهروب.
- قد يزداد خفقان القلب والتنفس، وقد تبدأ في التعرق أو تشعر بدفء الحرارة في جميع أنحاء الجسم.
- يتواصل الدماغ بعد أن يستشعر خطرًا أو موقفًا مرهقًا آخر مع أجزاء أخرى من الجسم لإطلاق هرمون يسمى الأدرينالين.
- بعد إطلاق الأدرينالين، يقوم الدماغ بتحفيز محور HPA، مما يؤدي في النهاية إلى إطلاق الكورتيزول.
- تنخفض مستويات الكورتيزول بعد انتهاء الموقف ويعود نظام الجسم إلى طبيعته.
- مع ذلك، فإن التوتر طويل الأمد يبقي الاستجابة للتوتر نشطة ويمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة بمرور الوقت.
يمكن أن يؤثر الكورتيزول على كل جهاز عضوي في الجسم تقريبًا، بما فيها؛ الجهاز العصبي أو الجهاز المناعي أو نظام القلب والأوعية الدموية وغيره.
ما هو تأثير هرمون الكورتيزول على الجسم؟
يؤثر الكورتيزول على الجسم بالطرق التالية:
- تنظيم استجابة الجسم للتوتر: خلال أوقات التوتر، يمكن للجسم إطلاق الكورتيزول بعد إطلاق هرمونات “القتال أو الهروب”، لذلك تستمر في البقاء في حالة تأهب قصوى.
- تنظيم عملية التمثيل الغذائي: يساعد الكورتيزول على التحكم في كيفية استخدام الجسم للدهون والبروتينات والكربوهيدرات للحصول على الطاقة.
- منع الالتهاب: يمكن للكورتيزول أن يعزز المناعة عن طريق الحد من الالتهاب. ومع ذلك، إذا كانت مستويات الهرمون عالية باستمرار فقد يعتاد الجسم عليها مما قد يؤدي إلى الالتهاب وضعف جهاز المناعة.
- تنظيم ضغط الدم: الطريقة الدقيقة التي ينظم بها الكورتيزول ضغط الدم لدى البشر غير واضحة. ومع ذلك، فإن المستويات المرتفعة من الكورتيزول يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم، والعكس صحيح.
- زيادة وتنظيم نسبة السكر في الدم: يوازن الكورتيزول تأثير الأنسولين، ولكن يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوياته بشكل مزمن إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
- المساعدة في التحكم في دورة النوم والاستيقاظ: تكون مستويات الكورتيزول أقل في المساء وتصل مستويات الذروة في الصباح قبل الاستيقاظ مباشرة. ولهذا فهو يلعب دورًا مهمًا في بدء اليقظة وإيقاع الساعة البيولوجية.
إذا ظلت مستويات الهرمون مرتفعة فمن المحتمل أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب أو الصداع أو الأمراض القلبية أو مشكلات في الذاكرة أو الوزن أو النوم.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من أعراض زيادة الهرمون أو نقصه فاتصل بالطبيب الخاص بك. أما إذا كنت قلقًا بشأن مستويات التوتر اليومي لديك، فتحدث إلى الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي حول الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل التوتر لديك والبقاء بصحة جيدة.