Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التنويم المغناطيسي

هل التنويم المغناطيسي حقيقي؟

نشاهد الكثير من المشاهد السينمائية التي يستخدم فيها التنويم المغناطيسي، ولعل من أشهر هذه المشاهد تحريك ساعة الجيب ذهاباً وإياباً لإدخال الشخص في حالة يمكن من خلالها الوصول إلى أعماقه، فما حقيقة الأمر أو هل يمكن اعتباره نوعاً من أنواع العلاج؟

 

هل التنويم المغناطيسي حقيقي؟

يُعتبر التنويم المغناطيسي (Hypnosis) من العلاجات النفسية المفيدة، والتي يمكن أن اللجوء إليها بشكل منفرد أو بالإضافة إلى علاجات أخرى ضمن خطة مناسبة للمريض. حيث يحدث فيها تغييراً لأفكار أو تقبلاً لتوجيهات المعالج من خلال:

    • إيقاف العقل الواعي للشخص عن طريق استخدام إشارات متنوعة سواء كانت لفظية أو مرئية أو تكرارات.
    • وصول الشخص إلى حالة من الاسترخاء العميق والتركيز الداخلي، بحيث لا يستجيب للمشتتات الخارجية نهائياً.
    عادةً ما يتم استخدام التنويم المغناطيسي جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى، كجزء من خطة العلاج الشاملة الكاملة.

     

    ما مدى ملائمة التنويم المغناطيسي للأشخاص؟

    تختلف استجابة الأشخاص للتنويم المغناطيسي باختلاف مدى استعدادهم للعلاج وقابليتهم لحل المشكلات، وكما هو الحالة في العلاجات الأخرى، فإنه يمكن لشخص أن يستفيد من هذا العلاج ويتمكن المعالج من الدخول إلى عقله اللاواعي، بينما يكون الأمر عكس هذا بالنسبة لشخص آخر.

     

    تأثير Hypnosis على الشخص

    بسبب تراكم الكم الهائل من التجارب الإيجابية والسلبية في العقل الباطني للشخص، تتأثر الحياة اليومية والقرارات بشكل مباشر، ومن هنا يأتي دور التنويم المغناطيسي، بحيث يزيل أو يغير المعتقدات السلبية بأخرى أكثر إيجابية، لتظهر النتائج على الحياة اليومية واليقظة للشخص، ويمكن الاستفادة منه في الحالات التالية:

      • الألم.
      • القولون العصبي.
      • اضطراب ما بعد الصدمة.
      • الأرق.
      • القلق.
      • ما بعد العمليات الجراحية.
      • مشكلات متعلقة بالوزن أو السمنة.
      • أنواع الرهاب المختلفة.
      • الإقلاع عن التدخين.
      • الثقة بالنفس أو احترام الذات.
      • حالات الإدمان.
      • التغلب على الحزن.
      • اضطرابات الهلع.
      • المشكلات الجنسية.
      • الاكتئاب.
      • عادة مص الإبهام.
      • الصداع النصفي.

       

      التنويم المغناطيسي والأطفال

      يمكن تطبيق هذا النوع من العلاج على كل  الفئات العمرية، حيث يعتبر أسلوباً أمناً حتى للأطفال، بل تكون نتائجه أكثر وضوحاً لديهم، بسبب استخدامهم لعقولهم غير الواعية بشكل أكثر بكثير من الأشخاص البالغين، وتناسب العديد من مشكلاتهم، مثل:

       

      المراحل الأربعة لهذا الأسلوب

      تنقسم الجلسة العلاجية إلى أربعة أقسام رئيسية يمر بها الشخص، حيث يقوم المعالج بما يلي:

      السيطرة

      من خلال اتباع بعض التقنيات مثل التحكم بالتنفس أو ارخاء العضلات التدريجي، يبدأ المريض بالاسترخاء والتركيز الداخلي والابتعاد عن المشتتات.

      الدخول إلى الأعماق

      تكمل هذه المرحلة ما سبقها، حيث يتم نقل المريض إلى مستويات أعلى من الاسترخاء والتركيز الداخلي، متبعاً المعالج بذلك العد التنازلي أو الصور التنازلية، مثل الغرق ببطء أو نزول الدرجات، ويهدف بذلك تهيئة الشخص لاستقبال الاقتراحات.

      الاقتراحات

      يقوم المعالج باختيار الاقتراحات بعناية فائقة، والتي قد تتعلق بتغيير السلوك أو المشاعر أو الأفكار أو الذاكرة أو العاطفة، ولكي يتقبل المريض هذه الاقتراحات، لا بد أن تكون:

        • غير مباشرة، والتي لا تجبر الشخص على القيام بأمر معين، لذلك لا بد من استخدام لغة ذكية واختيار العبارات بدقة كبيرة.
        • أن لا تكون الاقتراحات المطروحة متضاربة مع بعضها البعض.
        • أن تكون الاقتراحات متعلقة بشكل أساسي بما يريده الشخص.
        • اتباع أساليب متنوعة في طرح الاقتراحات.

        من خلال بعض الاستراتيجيات مثل العد التصاعدي أو صعود الدرج، يمكن للمعالج إخراج الشخص من أعماقه واستيقاظه

         

        مدة العلاج بالتنويم المغناطيسي

        تعتمد عدد الجلسات المعتمدة على الحالة التي يحتاج الشخص علاجها، ففي بعض الحالات مثل الإقلاع عن التدخين يكفي الخضوع لجلسة واحدة مدتها ساعتين، ولكن بعض الحالات قد تحتاج إلى عدة جلسات قد تزيد عن المحدد. أو تقل بناءً على التحسن في حالة المريض.

         

        مخاطر العلاج بالتنويم المغناطيسي

        على الرغم من أنه يعتبر آمن في الكثير من الحالات النفسية، ولكن يشكل خطراً للحالات الأخرى الخطيرة. حيث يتكون لدى المريض بعض الأفكار أو الذكريات المزيفة، والتي تساهم في زيادة حالة المريض سوءاً، ومن ضمن هذه الحالات:

        لذلك يبقى العلاج النفسي التقليدي هو الملجأ الآمن في هذه الحالات، ومن خلال زيارة موقع عرب ثيرابي يمكن للشخص حجز موعد في التوقيت الملائمة والدخول في جلسات علاجية إلكترونية.

         

        كيف يتم التأثير على الدماغ

        أظهرت بعض الدراسات أن الدماغ يتأثر بشكل ملحوظ عند تطبيق التنويم المغناطيسي على الأفراد، حيث يظهر التأثير على النحو التالي:

          • يزيد نشاط مناطق محددة من الدماغ مسؤولة عن معالجة والتحكم بما يحدث للجسم، أي زيادة الارتباط بين الدماغ والجسم.
          • المناطق المسؤولة عن الأفعال ومدى الإدراك بها تكون مغيبة أو مفصولة في هذه الأثناء.
          • التمكن من الالتفاف على الأفكار الجامدة والمعتقدات التي تمنع الشخص من القيام بالتغييرات الإيجابية.
          • القدرة على البحث عن طرق جديدة وفعّلة للوصول إلى الأهداف المرجوة.

           

          هل يفقد الشخص سيطرته في هذا الأسلوب؟

          على عكس المعتقد السائد، فإن الشخص يبقى قادراً على السيطرة على الأمور، حيث لا يمكن للمعالج إدخال المريض في حالة اللاوعي دون إرادة كاملة من المريض، كما أن قبول المقترحات يبقى بشكل طوعي منه.

          تظل على دراية بمن أنت وأين تتواجد وتتذكر ما حدث أثناء جلسة التنويم المغناطيسي.

           

          الطرق المتبعة للتنويم

          يعتمد التنويم المغناطيسي بشكل أساسي على إدخال الشخص في حالة من الاسترخاء وعدم الوعي، وللوصول إلى هذه المرحلة يمكن اتباع إحدى الطرق التالية:

          تقنيات الاسترخاء

          وفيها يعتمد المعالج على إيصال الشخص لحالة الاسترخاء التام من خلال بعض الأمور المعتمدة على شعوره بالراحة، مثل:

            • الاستلقاء على أريكة مريحة.
            • العد التنازلي في الدماغ.
            • تحكم الشخص بنفسه.
            • إرخاء العضلات المشدودة.
            • تكلم المعالج بصوت هادئ.

            تقنية المصافحة

            وعلى عكس ما هو متداول، فإن المصافحة بشدة أو سحبه بطريقة معينة تعمل على إلغاء الأفكار المتعارفة عليها في الدماغ، مما يجعل الشخص تحت تأثير عقله الباطني.

            من خلال ملاحظة العيون الشخص، يمكن للمعالج أن يستشف هل المريض يستخدم عقله الباطني أم الواعي

            التخيل

            يمكن أن يتبع المعالج طريقة التخيل والحث على تصور أشياءً مألوفة للمريض ومن ثم الانتقال إلى أشياء غير مألوفة أن يصل الشخص إلى العقل الباطني.