ما ستجده في هذا المقال:
تولد المواقف الحياتية الكثير من التوتر والشعور بالضغط النفسي لدى الشخص، لكن من خلال اتباع بعض النصائح يمكن السعي لتحسين المزاج والعيش بشكل أفضل.
إن كنت تواجه حالة مزاجية سيئة بسبب ما تمر به، فقد حان الوقت للقيام ببعض الأمور التي تضمن الشعور بالسلام الداخلي من جديد.
علامات المزاج المنخفض
في بعض الأحيان، قد لا يدرك الشخص أن ما يعاني منه هو الكآبة أو المزاج المتدني. لكن ما أن ينتبه إلى علامات محدد حتى يستطيع تحديد ماهية ما يعاني منه وبالتالي اتباع أفضل النصائح للعمل على تحسين حالة المزاج لديه. فمن علامات المزاج المتدني:
- الشعور بالحزن غير المبرر.
- الشعور بالقلق والتوتر دون وجود سبب محدد.
- الإرهاق والتعب دون القيام بأعمال شاقة.
- التوقف عن فعل الأشياء المفضلة.
- مواجهة صعوبة في النوم.
- الابتعاد عن الأشخاص المقربين أو الأصدقاء.
- الشعور بالإحباط.
- تدني مستوى الثقة بالنفس.
- الانزعاج والغضب السريعين.
من المفترض أن يتحسن المزاج المنخفض بعد بضعة أيام، ولكن إذا استمر لفترة أطول من حوالي أسبوعين، فقد يكون ذلك علامة على الاكتئاب.
نُرشح لك: اختبار اكتئاب تقييمي مجاني بنتائج مباشرة
أهم النصائح لتحسين المزاج
لا تحاول التأقلم من المزاج السيء أو الحالة النفسية غير المستقرة التي تمر بها، بل اسعى إلى تحسين وضعك والاستمتاع من جديد بالحياة من خلال اتباعك للنصائح التالية:
الاستيقاظ مبكراً
قد تكون حالتك المزاجية المتدنية ناتجة عن عدم الشعور بالإنتاجية والإنجاز بسبب عدم امتلاكك للوقت الكافي. لذلك حاول الاستيقاظ في وقت مبكر يومياً للتمكن من إتمام ما عليك من مهام.
كما أن الاستيقاظ مبكراً له فوائد أخرى، حيث أنه يعمل على تنظيم الساعة البيولوجية، ويشعرك بالنشاط والحيوية. بالإضافة إلى أن الإفطار على صوت الموسيقى أو عصافير الصباح ينعكساً إيجاباً على وضعك النفسي.
التواصل مع الأصدقاء
لن يحتاج الأمر الكثير من الوقت، فعلى الرغم من أن الالتقاء مع الأصدقاء وقضاء المزيد من الوقت في الحديث أو المرح معاً غالباً ما يعود بالفوائد الكبيرة على الحالة النفسية. إلا أنه في بعض الأحيان يكون من نصائح الأخصائيين النفسيين التواصل بالرسائل الإلكترونية القصيرة معهم قد يكون كافياً لتحسين المزاج.
تنعكس الفوضى المنتشرة في المكان على الحالة النفسية للشخص. لذلك فإن قضاء 5 دقائق في اليوم لإعادة ترتيب ما حولك يعتبر أساساً للشعور بالتحسن.
كتابة اليوميات
سواء كنت معتاداً على كتابة يومياتك الخاصة أم لا، فإن كتابة ما تشعر به يعتبر متنفساً جيداً للمشاعر المكتومة. كما أنها تساعد في تعرف الشخص على ما يشعر به بشكل دقيق، واكتشاف ما قد يفيد في هذه الحالة وما هو بلا فائدة.
مساعدة الآخرين
تعتبر الأعمال التطوعية من أكثر الأمور فاعلية في تحسين الحالة المزاجية، سواء كانت هذه الأعمال مادية أو نفسية. ففي هذه الأثناء لن تقدم خدمة للآخرين فقط، بل يمكن الاستفادة منها على الصعيد الذاتي. ومن ضمن الأعمال التي يمكنك القيام بها:
- مشاركة شخص بحاجة إلى المشي لكنه لا يجد المحفز لذلك. حيث أن مشيك معه يشجعه على الاستمرار، بالإضافة إلى أن المشي بحد ذاته يعزز المزاج الجيد لديك.
- إعطاء الآخرين الكتب التي لم تعد بحاجة إليها.
- القيام بمساعدة كبار السن في تنظيف منازلهم.
يمكن للأفعال الصغيرة التلقائية أن تساعد في تكوين العلاقات الجديدة، كما أنها تساهم في الشعور بمزيد من الإيجابية والثقة بالنفس.
نصائح إضافية لرفع وتحسين النفسية والمزاج
غالباً أي تغيير جديد وممتع يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين المزاج وتعزيز الحالة النفسية بشكل واضح، لذلك ما عليك إلا اتباع أكثر الإرشادات والنصائح القريبة من نفسك لتشعر بالتحسن. فمثلاً يمكنك تجربة:
- الابتسام للآخرين: للابتسامة سحرها الخاص، فهي لن تنعكس على الآخرين فقط، بل تزيد من الشعور بالدفء الداخلي والسعادة غير المبررة.
- المشي: يعزز المشي هرمون الإندروفين ويعيد التوازن إلى المواد الدماغية من جديد. بالإضافة إلى ذلك فإنه يحد من القلق والتوتر الذي تعاني منه. لذلك فقد تكون فكرة جيدة أن تمشي حول المنزل أو في الهواء الطلق عندما تشعر بتدني حالتك المزاجية.
- البحث في الصور القديمة: على الرغم من أن الصور لا تعكس إلا لحظة الحدث، إلا أن الرجوع إلى الأيام القديمة غالباً ما يساعد الشخص في تحسين حالته النفسية. حيث أن الذكريات الموجودة داخلها تشعرنا بالحنين إلى ما كل ما هو جميل.
- القيام بالأعمال المؤجلة: من الطبيعي أن لا ترغب بالقيام بأي شيء عند تراجع حالتك المزاجية. لكن تأكد أن الشعور بالإنجاز والإنتاجية غالباً يساعدك في التغلب على حالتك الحالية.
تحسين المزاج بنصائح ذاتية
إن كنت فعلاً تحتاج إلى تعزيز حالتك النفسية ورفع المزاج إلى مستويات جيدة، فلا بد من الاعتناء بنفسك بشكل أفضل. حيث أن الرعاية الجسدية الذاتية مهمة وبشكل كبير للصحة النفسية. لذلك اهتم دائماً بما يلي:
- تناول الطعام الصحي المتوازن: غالباً ما تكون الوجبات السريعة أو السكريات من الأطعمة المقربة للنفس، لكنها في الوقت ذاته لا تؤثر سلباً على حالتك الصحية، بل لها انعكاسات نفسية ضارة في حال الاستمرار عليها. لذلك حاول أن تتناول وجبة صحية واحدة في اليوم على أقل تقدير لتعزيز المزاج لديك.
- النوم بشكل جيد: وهذا يعني أن لا تقل ساعات النوم الليلية عن 7 ساعات، بالإضافة إلى التأكيد على الروتين الصحي للنوم من الانتظام بوقت محدد للنوم والاستيقاظ، والابتعاد عن الشاشات الإلكترونية قبل النوم وجعل الأجواء في غرفة النوم مناسبة.
- التعرض لأشعة الشمس: على الرغم من أن الحصول على فيتامين D بالتعرض لأشعة الشمس يعتبر أمراً أساسياً للصحة النفسية. إلا أن هناك الكثير من الفوائد الأخرى، حيث أن أشعة الشمس تساعد في إعادة التوازن للساعة البيولوجية وبالتالي الاستيقاظ في اليوم التالي بكامل النشاط والحيوية.
لقد وجدت الدراسات أن التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى إطلاق هرمون السيروتونين الذي يشعرك بالسعادة، والمرتبط بتحسين الحالة المزاجية والرضا.
نصيحة عرب ثيرابي
ليس بالضرورة أن يرتبط كل تدني في الحالة المزاجية أو تقلبات باضطراب نفسي، حيث أن الكثير من المواقف الحياتية والمواقف كفيلة لتغيير الحالة النفسية لدى الشخص.
لذلك إن كنت تعاني اليوم من حالة مزاجية منخفضة، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك بتجربة:
- الاستماع إلى الأغاني والموسيقى على أن تكون غير حزينة.
- جعل أجواء جميلة في المنزل، مثل إضاءة الشمع واستخدام الزيوت العطرية.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.
- التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.