يعتبر دواء اولانزابين من الأدوية المضادة للذهان، حيث أنه يقلل الكثير من الأعراض المزعجة التي يشعر بها المريض، وما أن يبدأ مفعول الدواء حتى يشعر المريض والمقربين منه بمدى التحسن الطارئ على الحالة النفسية للشخص.
متى يبدأ مفعول دواء اولانزابين؟
اعتماداً على الحالة النفسية التي يتم علاجها من خلال اولانزابين، فإن التحسن على الحالة غالباً ما يكون تدرجي، حيث أنه:(المرجع 1) (المرجع 3)
- يبدأ مفعول اولانزابين وملاحظة المريض بعض التحسن خلال الأسبوع الأول من تناول الدواء.
- في حال لم يشعر المريض بأي نتائج إيجابية خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، فلا بد من إخبار الطبيب لتغيير الجرعة العلاجية، أو اختيار نوع دواء آخر.
- يمكن ملاحظة التحسن التدريجي خلال فترة لا تقل عن 4 أسابيع، وفي بعض الأحيان قد تصل إلى 6 أسابيع.
- قد يستغرق التحسن الكامل على الحالة المرضية مدة تصل إلى 3 أشهر كاملة.
- في حالة التداوي من خلال الحقن طويلة المفعول، ففي معظم الأحيان يبدأ مفعول هذه الحقن بعد عدة أيام من الحقن.
- قد لا تختفي بعض الأعراض التي يعاني منها المريض بشكل كامل، إلا أن حدتها وتكرارها تقل بشكل مؤكد.
- من الملاحظ أن الأعراض تبقى في تحسن طالما استمر المريض بتناول دواء اولانزابين.
ما هو مبدأ عمل دواء اولانزابين؟
بسبب فرط نشاط الناقل العصبي الدوبامين، ينتج عنه خلل في التوازن الطبيعي للمواد الكيميائية في الدماغ، وبالتالي ظهور مجموعة من الأعراض الذهانية للمريض، لذلك فإن مفعول اولانزابين يظهر من خلال:(المرجع 1) (المرجع 5)
- منع بعض مستقبلات الدوبامين في الدماغ، وبالتالي التقليل من فرط نشاط هذه المادة الدماغية.
- التأثير على ناقل عصبي آخر مثل السيروتونين، وما ينتج عنه من آثار إيجابية.
مدة العلاج بدواء اولانزابين
من المعروف أن دواء اولانزابين من أدوية مضادات الذهان التي تستخدم في الكثير من الحالات النفسية، سواء كانت ذهانية أو مزاجية، لذلك فإن المدة الزمنية التي يجب أن يستمر بها المريض على الدواء تختلف باختلاف الحالة على النحو التالي:
الذهان
يعتمد مدة العلاج بالدواء للذهان على عدد النوبات المرضية التي عاني منها المريض، حيث أنه:(المرجع 1)
- لا بد من الاستمرار على الدواء لمدة سنتين كاملتين في حال الإصابة بنوبة مرضية مرة واحدة، وإلا قد يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بنوبة ثانية في حال التوقف عن الدواء قبل ذلك.
- في حال الإصابة بأكثر من نوبة فيجب الاستمرار على الدواء مدة لا تقل عن خمس سنوات.
الفصام
يُعد الفصام من الأمراض النفسية المزمنة، لذلك لا بد من الاستمرار على الأدوية التي تضمن التقليل من الأعراض بشكل دائم، حيث غالباً ما تكون هذه الأدوية لمدى الحياة.(المرجع 3)
اضطراب ثنائي القطب
على الرغم من أن الليثيوم يُعد من الأدوية الأكثر فاعلية لهذه الحالة، إلا أنه مفعول دواء اولانزابين يكون كبير في حال التزم به المريض كعلاج طويل الأمد.(المرجع 1)
اضطراب الفصام العاطفي
غالباً ما يستمر المريض على اولانزابين لعدة سنوات متواصلة للتقليل من احتمالية عودة المرض للشخص.(المرجع 1)
الاكتئاب الحاد
في حالة الاكتئاب الحاد، قد لا يكتفي الطبيب بوصف الأدوية المضادة للاكتئاب فقط، بل يصف دواء اولانزابين لزيادة مفعول الأدوية الخاصة بالاكتئاب، ويتم تناول الدوائين لمدة لا تقل عن عامين لضمان تحسن الحالة.(المرجع 1)
النتائج الإيجابية لدواء اولانزابين
غالباً ما يستخدم هذا الدواء للتقليل من الأعراض الذهانية المرافقة لعدة اضطرابات نفسية، حيث أن يعمل على:(المرجع 2) (المرجع 3)
- التقليل من الهلاوس الحسية التي تحدث مع المريض، ويمكن ملاحظة ذلك خلال الأسبوعين الأولين من تناول الدواء.
- ملاحظة الفرق في نوبات الأوهام الواردة للمريض خلال المدة الأولى من العلاج، حيث تصبح الأفكار أكثر وضوحاً وترتيباً.
- زيادة الشعور بالاطمئنان والتقليل من الأفكار المشوشة لدى الشخص.
- التخفيف من النشاط المفرط والإثارة التي يشعر بها الشخص خلال نوبة الهوس.
- زيادة الشعور بالاسترخاء والهدوء.
- تحسين العلاقات الاجتماعية والتواجد بين الآخرين خلال أسبوع أو اثنين من البدء بالدواء.
- التقليل من بعض الأعراض المصاحبة لاضطراب الوسواس القهري.(المرجع 6)
- التقليل من العدوانية الظاهرة على المريض.(المرجع 6)
- تحسن الحالة النفسية لدى الشخص، وقلة الشعور بالقلق بشكل كبير.(المرجع 6)
كم يبقى اولانزابين في الجسم
تصل ذروة تركيز اولانزابين في الجسم بعد حوالي 6 ساعات من تناوله، وتختفي دلائل وجوده في الجسم بعد حوالي 7 أيام من التوقف عن تناوله، إلا أن الأمر قد يتأثر بكل من عمر المريض وجنسه وتدخينه في حال كان مدخناً.(المرجع 4) (المرجع 5)