ما ستجده في هذا المقال:
ليبدأ الشخص يوم جديد بنشاط وحيوية، لا بد من حصوله على القدر الكافي من النوم عالي الجودة، إلا أن هذا الأمر لا يحدث دائماً ويصاب الشخص بقلق النوم، لذلك ما هو سبب قلق النوم وما مضاعفاته؟
ما هو سبب قلق النوم؟
يعتبر القلق من الأمور الطبيعية التي تستمر باستمرار الإنسان، إلا أن زيادة مستويات القلق عن حدها الطبيعي قد ينتج عنه الكثير من المشكلات، منها قلقق النوم، ومن سبب قلق النوم:
- ارتفاع مستويات الهرمونات الناتجة عن شعور الشخص بالقلق طيلة اليوم، خاصة قبل النوم، تقلل من قدرة الشخص من الاسترخاء والوصول إلى مراحل النوم.
- إصابة الشخص بخمول في الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، حيث أن من أعراض هذا المرض عدم التمكن من النوم بشكل كافي والإصابة بالأرق.
- يؤثر القلق على مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، والتي خلالها يرى الشخص الأحلام، الأمر الذي ينعكس ليرى الكوابيس، مما يؤدي إلى استيقاظه وعدم قدرته على النوم مرة أخرى.
- التفكير في المشكلات والضغوطات الحياتية قبل النوم مباشرة.
- الإصابة ببعض أنواع الاضطرابات النفسية، مثل الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو الاكتئاب.
- القلق من عدم القدرة على النوم بحد ذاتها تساهم في زيادة الإصابة بقلق النوم.
- يلعب العامل الوراثي دور كبير في الإصابة بقلق النوم.
- في حال إصابة الشخص بصدمة خلال فترة طفولته أو مراهقته.
- المشكلات الكبيرة والجوهرية في الحياة اليومية، مثل الطلاق أو الوحدة أو الضغوطات المالية.
- خوف الشخص من رؤية الكوابيس أو الأحلام غير المرغوبة، أو التعرض للموت أو السرقة.
- الإصابة ببعض الأعراض الناتجة عن ارتفاع مستوى الأدرينالين في الدم قد تكون سبب قلق النوم.
إصابة الشخص بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) يؤدي إلى النوم على فترات متقطعة، مما يقلل من جودة النوم.
سبب قلق النوم: أسباب نفسية وعقلية
تساهم بعض السلوكيات الحياتية في عدم قدرة الشخص على النوم، وبالتالي الإصابة بقلق النوم، ومن هذه السلوكيات:
عادات النوم السيئة
إن عدم انتباه الشخص لبعض الظروف أو النقاط، قد تزيد من احتمالية عدم تمكنه من النوم، ومن هذه النقاط:
- عدم النوم بالوقت ذاته بشكل يومي قد يكون سبب قلق النوم.
- أخذ قسط من الراحة خلال فترة الظهيرة (القيلولة).
- عدم توفر أجواء نوم مريحة في غرفة النوم، مثل درجة الحرارة المناسبة والإضاءة الخافتة.
- العمل أو مشاهدة التلفاز أو تناول الطعام في السرير.
- استخدام الكمبيوتر أو الهاتف الذكي قبل النوم، والتعرض لإضاءة شاشاتها.
حل سريع: قاوم القيلولة أثناء النهار، ولكن إذا اضطررت لذلك، فلا تنام أكثر من 20 أو 30 دقيقة.
تناول الطعام
يؤدي تناول الوجبات الدسمة أو الكبيرة قبل النوم مباشرة أو في وقت متأخر إلى شعور الشخص بعدم الراحة عند استلقائه على السرير، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة (Heartburn).
الأدوية
لبعض الأدوية تأثير مباشر على النوم، فقد تحتوي كمية كبيرة منها على الكافيين مثل مسكنات الألم وأدوية الحساسية، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية الأخرى مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الربو وضغط الدم.
الكافيين والكحول
يؤثر تناول الكافيين بجميع أشكاله في أوقات متأخرة إلى الإصابة بالأرق، وعلى الرغم من أن الكحول قد تساعد الشخص على النوم بسرعة، إلا أنها تمنعه من الدخول في النوم العميق وتؤدي إلى استيقاظه عدة مرة في اليوم.
عوامل الخطر للإصابة بقلق النوم
تزيد احتمالية إصابة الشخص بقلق النوم في الحالات التالية:
- النساء، وذلك بسبب التغييرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال فترة حياتها.
- التقدم في العمر، حيث أن وصول الشخص إلى عمر 60 عام يزيد من احتمالية إصابته بالأمراض المزمنة التي تؤثر على نومه، بالإضافة إلى إصابته باضطرابات النوم.
- في حال كان الشخص يعاني من اضطرابات نفسية.
- في الوقت الذي تؤثر ضغوطات الحياة اليومية على نوعية النوم، إلا أن التوتر والإجهاد الدائم والشديد قد يزيد احتمالية الإصابة بقلق النوم.
- عدم جدولة الشخص ليومه، والعشوائية في التوقيت تقلل من جودة نومه.
- العامل الوراثي، حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بقلق النوم يزيد من احتمالية إصابة شخص آخر.
- نمط الحياة غير الصحي، مثل التدخين أو تناول الكحول.
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة، حيث أن الأوجاع والآلام التي يعانون منها، بالإضافة إلى الأدوية وتأثيراتها الجانبية تزيد فرصة الإصابة بقلق النوم.
أعراض قلق النوم
تشتمل الأعراض المرافقة لقلق النوم على مجموعة متنوعة من الأعراض السلوكية والأعراض الجسدية، مثل:
الأعراض السلوكية
قد يلاحظ الشخص بعض التغييرات السلوكية عند إصابته بقلق النوم، ومنها:
- شعور الشخص بالارتباك وعدم معرفته ما عليه القيام به.
- عدم قدرة الشخص على التركيز أو السيطرة على الأمور.
- إصابة الشخص بالاندفاع والتهيج نتيجة رغبته بالنوم وعدم قدرته على ذلك.
- الغضب والعصبية على جميع الأمور.
- الملل والضجر ونفاذ الصبر.
- شعور الشخص بالخطر أو أنه شارف على الموت.
الأعراض الجسدية
أما الأعراض الجسدية التي تظهر على الشخص قبل النوم فهي:
- الشكوى من المشكلات الهضمية المتنوعة.
- شعور الشخص بتسارع ضربات قلبه.
- تنفس الشخص بشكل سريع ومتتالي.
- التعرق المفرط.
- الشعور بشد عضلي لعضلات مختلفة في الجسم.
- ارتعاش الشخص أو الإصابة بالقشعريرة.
العلاقة بين القلق والنوم
أثبتت الدراسات أن العلاقة متبادلة ما بين القلق وعدم التمكن من النوم، حيث أن:
- الشعور بالقلق طول اليوم يؤثر على قدرة الشخص على الشعور بالاسترخاء أو الدخول في مراحل النوم العميقة.
- عدم القدرة على النوم تزيد من حدة التوتر والقلق التي يشعر بها الشخص، حيث أنه تلقائياً سيزيد حدة طباعه ويقل تركيزه.
مضاعفات قلق النوم
تعتبر الآثار المترتبة على إصابة الشخص بقلق النوم كثيرة ومتنوعة، حيث يمكن إيضاحها على النحو التالي:
- التأثير على الأداء المهني أو الأكاديمي للشخص، بسبب قلة تركيزه الناتج عن عدم تمكنه من النوم في الليلة السابقة.
- شعور الشخص بالتعب والإرهاق بشكل مستمر ومتكرر في حالة بقاء قلق النوم لديه.
- يرتبط عدم التمكن من النوم بالعديد من الاضطرابات النفسية والمزاجية، ومنها الاكتئاب والوسواس القهري.
- الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب والسكري والسمنة والسكتة الدماغية.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة في الوقت اللازم، ففي حالة قيادة السيارة قد لا يستطيع الشخص من تلافي الحوادث.
نصيحة عرب ثيرابي
يعد الأرق والقلق الذي يسبق النوم مشكلة حقيقية يواجهها الأشخاص وتؤثر على اليوم التالي بشكل كبير. وللحد من هذه التأثيرات ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باتباع النصائح التالية للتمكن من النوم دون قلق:
- مارس التأمل قبل موعد النوم.
- انتظام على ممارسة التمارين الرياضية فهي مفيدة للصحة البدنية والعقلية على حد سواء.
- إعطاء الأولوية خلال اليوم للمهام الأهم وتقسيمها إلى مهام أصغر للتمكن من انجازها دون القلق بشأنها.
- الاستماع إلى الأصوات المريحة، فقد يجد الشخص الراحة بترنيمات أو قراءة القرآن أو الموسيقى.
- التطوع أو مساعدة الآخرين يمكن أن تبع التركيز عن مواضيع القلق الخاصة.
- التحدث مع أحد الأشخاص المقربين بموضوع القلق.