علاقة الشتاء باضطرابات الطعام

ما علاقة الشتاء باضطرابات الطعام

يخشى الكثير من الأشخاص من علاقة الشتاء باضطرابات الطعام، فمن الطبيعي أن يزداد وزن الشخص خلال هذا الفصل، إلا أن الزيادة الكبيرة في الوزن تعتبر أمراً خطيراً لا بد من التحكم به.

علاقة الشتاء باضطرابات الطعام

يزيد فصل الشتاء من حدة اضطرابات الطعام التي يعاني منها الشخص، حيث يأتي الشتاء مثقل بالمحفزات التي يخشاها الشخص المصاب بهذا الاضطرابات، إلا أن فهم الأسباب الكامنة وراء الأمر يعمل على استعداد الشخص بشكل أفضل.(المرجع 1)

أسباب علاقة الشتاء باضطرابات الطعام

تتعدد الأسباب المؤدية إلى زيادة أعراض اضطرابات الطعام في الشتاء، ومن أهم هذه الأسباب:

الاكتئاب الموسمي Seasonal Depression

يصاب بعض الأشخاص في فصل الشتاء بالاكتئاب الموسمي الناتج عن قلة التعرض لأشعة الشمس، وقصر اليوم وبرودة الطقس، وغالباً ما يعاني الأشخاص عند إصابتهم بهذا الاكتئاب من اضطرابات الطعام، حيث أنه:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • كلما زادت أعراض الاكتئاب الموسمي (في فصل الشتاء) زادت أعراض اضطرابات الطعام بالمقابل.
  • في حالة عدم الإصابة باضطرابات الطعام، فإن قلة التعرض لأشعة الشمس تزيد من أعراض الاكتئاب، وبالتالي عدم انتظام الوجبات الطعام لدى الشخص.

الضغوط المرتبطة بالإجازات

يأتي فصل الشتاء بالكثير من المناسبات والإجازات، وما يترتب على ذلك الاجتماعات واللقاءات والسفر، حيث أن الشخص الذي يعاني من اضطرابات الطعام تزيد أعراضه سوءاً عندما:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • لا يستطيع مقاومة المحفزات المرتبطة بالأكل، فيبدأ بفقدان السيطرة، كما أن التفكير بالطعام وما يترتب عليه، قد يزيد الأمر سوءاً لديه.
  • تعتبر هذه المناسبات والإجازات مصدر قلق على الصعيد المالي، لذلك قد يلجاً الشخص إلى التخلص من قلقه من خلال الطعام.

تغييرات الوزن في الشتاء

بسبب الأجواء الباردة، فإن الغالبية يفضلون البقاء في المنزل، وبالتالي تناول كميات أكبر من الطعام، إلا أن الأمر يبقى طبيعياً في الحدود المعقولة، أما عند من يعاني من اضطرابات الطعام فإن:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • الدراسات أثبتت أنه يكسب وزناً إضافياً بما لا يقل عن 5 أضعاف الوضع الطبيعي.
  • زيادة الوزن هذه أو التفكير في احتمالية زيادة الوزن تفاقم من أعراض اضطراب الطعام الذي يعاني منه الشخص.

اضطراب القلق الاجتماعي

يعتبر اضطراب القلق الاجتماعي الذي يحدث في بداية فصل الشتاء شائعاً بشكل كبير ويرتبط باضطرابات الطعام، حيث يتميز بزيادة الرغبة في تناول المأكولات الكربوهيدراتية، وزيادة الشهية بشكل عام.(المرجع 3)

السمات التطورية

يعتقد العلماء أن بعض السمات التطورية لا تزال موجودة لدى الشخص، بحيث تحثه على تناول كميات أكبر من الطعام في الشتاء للبقاء على قيد الحياة.(المرجع 5)

التقلبات الهرمونية

أثبتت الدراسات أن بعض الهرمونات المسؤولة عن التحكم بالجوع أو الشهية تتأثر بالتقلبات الموسمية، ومن أشهر هذه الهرمونات:(المرجع 5)

  • الجلوكوكورتيكويد.
  • الجريلين.
  • اللبتين.

تدني مستويات السيروتونين

بسبب قلة عدد الساعات النهارية، وعدم التعرض للشمس، فإن الدماغ ينتج كميات أقل من السيروتونين، مما ينتج عنه:(المرجع 5)

  • استهلاك الجسم لكميات أكبر من الكربوهيدرات.
  • بالتالي إفراز مستويات أعلى من الأنسولين.
  • مما يحفز إفراز كميات أكثر من السيروتونين.

الوجبات الخفيفة

الشتاء يعني حلول الليل بوقت مبكر، وبالتالي زيادة عدد الوجبات الخفيفة التي يتناولها الشخص خلال هذه الساعات الطويلة.(المرجع 5)

قلة المشروبات

قد لا يتناول الشخص الكميات اللازمة من المياه في فصل الشتاء، مما يفهمه الجسم بطريقة خاطئة على أنه يشعر بالجوع.(المرجع 5)

المحافظة على تعافي اضطرابات الطعام في الشتاء

يمكن من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات أن يحافظ الشخص على وضع اضطراب الطعام الذي يعاني منه، فلا تتفاقم الأعراض في الشتاء، ومن هذه الاستراتيجيات:

المحافظة على الروتين اليومي

قد يحفز فصل الشتاء التخلي عن الروتين اليومي لدى الشخص، إلا أن مقاومة المغريات تشكل الخطوة الأساسية في الوقاية من التخبطات.(المرجع 1) (المرجع 2)

العلاج الضوئي

يعتبر العلاج الضوئي هو العلاج الرئيسي للاكتئاب الموسمي، حيث أن التعرض للضوء الاصطناعي الخاص يعمل على تحسين:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • أنماط النوم في الشتاء.
  • الحالة المزاجية للشخص.
  • مستويات الطاقة، مما يقلل اللجوء إلى الطعام.

التواصل مع المعالج النفسي

إن بقاء الشخص على اتصال مع الأخصائي النفسي يساعد في إدارة خطة استباقية للحماية من التعرض للانتكاسات على صعيد الحالة.(المرجع 1)

معرفة المحفزات

إن الاستعداد المسبق لما قد يحصل يساعد بشكل كبير في تجاوز الأمر، حيث أن معرفة الشخص للمحفزات التي قد يواجهها تمكنه من تجنبها أو التقليل منها قدر الإمكان.(المرجع 4)

عدم تخزين الأطعمة

توفر الأطعمة في متناول اليد وتكديسها في المنزل يعمل على تحفيز الشخص على استهلاكها في أقصر وقت، حيث أن الجلوس في المنزل يساعد في إلتهامها للشعور بنوع من التسلية.(المرجع 4)

إيجاد البدائل

لا بد من تعلم مهارات جديدة، أو اللجوء إلى أنواع أخرى من التسلية خلال الجلوس في المنزل بدلاً من تناول كميات كبيرة من الطعام.(المرجع 4)

التقليل من تلبية الدعوات

في حال معرفة الشخص عدم قدرته على السيطرة على نفسه أمام الأطعمة، فإنه يتوجب عليه الحد من تلبية هذه الدعوات.(المرجع 4)

الأطعمة المناسبة في فصل الشتاء

للحصول على القدر الكافي من الطاقة اللازمة، وإشباع كل من الجسد والعقل، يمكن تضمين الأطعمة التالية إلى الوجبات، والتي تعمل على تدفئة الجسم والشعور بالراحة:(المرجع 5) (المرجع 6)

  • الحساء: بالإضافة إلى أن عدد سعراته الحرارية تكون قليلة، فإنه يمكن أن يتضمن العديد من أصناف الخضار الموسمية، بالإضافة إلى قطع من البروتين.
  • الحمضيات: يتميز فصل الشتاء بالحمضيات المتنوعة، حيث يمكن إعداد طبق من السلطة المتكونة من الورقيات الخضراء والبرتقال.
  • البروكلي والقرنبيط: كوجبة خفيفة يمكن تقطيع البروكلي والقرنبيط ودهنها بالقليل من زيت الزيتون، ثم وضعها بالفرن إلى أن تتحمر.
  • الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك الدهنية مصدراً رئيسياً لفيتامين د وأوميغا-3، والتي لها الدور الكبير في تحسين الحالة المزاجية للشخص.
  • لبن خالي الدسم: يعتبر من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك المفيد للحالة المزاجية، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين د.
  • المكسرات: سواء كانت مكسرات كاملة أو زبدة المكسرات، فكلاهما من الأطعمة الصحية إن استخدمت بكميات معتدلة.
  • الشوكولاتة الداكنة: والتي لا تقل نسبة الكاكاو فيها عن 70%.
  • السوائل: سواء كان الشخص يشعر بالعطش أو لا، لا بد من تناول القدر الكافي من السوائل لتقليل الشعور بالجوع.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة