ما ستجده في هذا المقال:
يتعرض بعض الأشخاص للكدمات بسهولة أكثر من غيرهم وقد تستغرق وقتًا أطول للشفاء. وتختلف أسباب الإصابة بهذه الكدمات من شخص إلى آخر؛ فقد تنجم عن بعض الأدوية أو نقص في العناصر الغذائية أو غيرها. وللتوسع أكثر في مفهوم كدمات الحزن وأعراضها وأسبابها تابع معنا المقال.
ما هي كدمات الحزن؟
من أبرز ما يمكن ذكره حول الكدمات ما يأتي:
- تعد الكدمات مناطق زرقاء أو أرجوانية في الجلد وقد تكون حساسة للمس، وتظهر عندما يتجمع الدم أو يتم احتجازه تحت الجلد.
- قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بها مثل؛ التقدم في السن أو وجود حالة تؤثر على تخثر الدم أو استخدام الأدوية مثل مميعات الدم.
- تتطور الكدمة عندما تتعرض الأوعية الدموية للتلف ويتسرب الدم إلى الأنسجة تحت الجلد، وهذا يسبب اللون الأسود أو الأرجواني المميز للكدمة.
- قد تظهر الكدمات باللون الأحمر أو الأرجواني أو قد تظهر كمنطقة أغمق من الجلد المحيط اعتمادًا على لون بشرة الشخص.
تكون الكدمات عادة ناجمة عن الصدمات أو السقوط أو الضغط الحاد على نقطة معينة.
هل يمكن للاضطرابات أو الأدوية النفسية أن تسبب كدمات الحزن؟
يمكنك التعرف على الإجابة بما يأتي:
هل يمكن للاضطرابات أن تسبب كدمات الحزن؟
من المحتمل أن تظهر الكدمات نتيجة الحالة النفسية السيئة مثل المرور بفترات من الحزن أو التوتر والقلق:
- يمتلك الجسم آليات تضمن عدم انهياره عندما يجد نفسه في مواقف مرهقة.
- ينتقل الدم من الجلد إلى الأعضاء الأخرى بطريقة محددة لمواجهة التوتر حتى لا يؤثر على القلب.
- لذلك يمكن رؤية بعض النزيف تحت الجلد حتى في حال عدم حصول أي جرح.
- ينشط التوتر أيضًا إنتاج الإندورفين وهي الهرمونات التي تقلل الشعور بالألم ولهذا السبب يتم في بعض الأحيان ملاحظة كدمات دون ألم.
يمكن للمتخصصين الطبيين العمل معك لمعرفة ما إذا كان هناك سبب آخر وراء الأعراض ومناقشة العلاجات البديلة.
هل يمكن للأدوية النفسية أن تسبب كدمات الحزن؟
يمكن أن تتسبب مضادات الاكتئاب في إصابة الجلد بالكدمات بسهولة أكبر:
- تشير إحدى الدراسات إلى أن الكدمات قد تكون ناجمة عن الأدوية المضادة للاكتئاب التي تمنع الصفائح الدموية في الدم من تلقي ما يكفي من السيروتونين، مما قد يؤدي إلى النزيف.
- قد يؤثر هذا على قدرة الدم على التجلط بشكل صحيح، مما يتسبب في تجمع الدم تحت الجلد وتشكيل كدمة.
- قد تسبب مثبطات امتصاص السيروتونين SSRI وSNRI أو تؤدي إلى تفاقم الالتهاب وتزيد من خطر النزيف، مما قد يؤدي أيضًا إلى سهولة الإصابة بالكدمات.
- إذا أصبحت أسوأ أو أكثر تكرارًا تحدث مع الطبيب حول الأسباب المحتملة الأخرى.
غالبًا ما تكون الكدمات الناجمة عن مضادات الاكتئاب غير ضارة وقد تتوقف عن الظهور بعد أن يتأقلم جسمك مع الوصفة الطبية.
تشمل مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تسبب هذا التأثير الجانبي غير المألوف:
- سيليكسا (Celexa) أو بروزاك (Prozac).
- باكسيل (Paxil) أو زولوفت (Zoloft).
- إيفكسور (Effexor).
هل هناك أسباب أخرى للكدمات؟
يمكن أن تنجم الكدمات عن أسباب أخرى غير نفسية يمكن الحديث عنها على النحو الآتي:
أمراض الكبد
يمكن أن تؤثر أمراض الكبد على تخثر الدم، مما يزيد من خطر النزيف وسهولة الإصابة بالكدمات مثل تليف الكبد وغيرها من الحالات يمكن أن تؤثر على وظائف الكبد.
الأدوية غير النفسية
من أبرز ما يمكن ذكره حولها ما يأتي:
- قد تتسبب مميعات الدم في زيادة نزيف الشخص والإصابة بالكدمات.
- قد تؤدي بعض الأدوية الأخرى إلى إضعاف أو تغيير سلوك الأوعية الدموية، أو تفاقم الالتهاب، أو زيادة خطر النزيف.
- تشمل العلاجات الأخرى؛ بعض الأعشاب والعلاجات الطبيعية أو بعض أدوية العلاج الكيميائي والعلاج الموجه.
اضطرابات النزيف
يكون الشخص المصاب باضطراب النزيف الوراثي أكثر عرضة للإصابة بالكدمات والنزيف المفرط الذي قد يهدد حياته. وستبدو الكدمات مثل الكدمات العادية، لكنها قد تكون أكبر.
يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية المكثفة إلى إصابة الأنسجة العضلية الموجودة تحت الجلد مما يؤثر على الأوعية الدموية وزيادة النزيف والكدمات.
نقص الفيتامينات
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات فيتامين C إلى إضعاف الأوعية الدموية وبالتالي زيادة الكدمات.
- قد يؤدي نقص فيتامين K إلى زيادة الإصابة بالكدمات.
- يمكن للطبيب إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من نقص الفيتامينات.
- يمكن أن تساعد المكملات الغذائية أو تغيير النظام الغذائي في العلاج.
- قد تحتاج الحالات الصحية الأساسية، مثل مرض التهاب الأمعاء والذي يؤثر على امتصاص الفيتامينات إلى معالجة.
التهاب الأوعية الدموية
يشير التهاب الأوعية الدموية إلى مجموعة من الحالات التي تسبب التهاب الأوعية الدموية ومن أعراضه ظهور الكدمات، يعتمد نوع العلاج على شدة الالتهاب الوعائي ومنطقة الجسم التي يصيبها.
أسباب أخرى للكدمات
تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:
- تزداد الإصابة بالكدمات مع تقدم العمر لأن الأوعية الدموية تضعف ويرق الجلد.
- قد تنتشر الكدمات في العائلات، لذلك قد يلاحظ الأفراد الذين يصاب أقاربهم بالكدمات بسهولة أنهم يصابون بها أيضًا.
- يمكن أن يعد النزيف والكدمات علامة على الإصابة بسرطان الدم، وهذا نوع من السرطان يؤثر على خلايا الدم البيضاء.
تتعرض النساء إلى الإصابة بالكدمات أكثر من إصابة الرجال بها وذلك لأن جلد النساء أرق من جلد الرجال.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يجب عليك أن تعرف متى تزور الطبيب بشأن سهولة الإصابة بالكدمات، وذلك إذا:
- أصبح حدوث الكدمات زائدًا أو بشكل أكثر شدة من ذي قبل.
- وجدت أعراض أخرى، مثل الحمى، أو انخفاض الطاقة، أو تغيرات الجلد.
- ظهرت بعد تناول الأدوية وأصبحت تزداد مع الوقت.
- كانت الكدمات بطيئة في الشفاء.
- لوحظ وجود بقع حمراء صغيرة تشبه الطفح الجلدي تحت الجلد.
- ظهرت كدمة كبيرة بعد الصدمة، خاصة إذا كان الشخص يعاني أيضًا من الدوار أو الدوخة؛ فقد تكون هذه علامات نزيف داخلي.
عادة ما تشفى الكدمات دون علاج، ولكن رفع الجزء المصاب بالكدمة ووضع الثلج المغطى بقطعة قماش قد يساعد في تقليل التورم.
نصيحة عرب ثيرابي
يمكن أن تكون الكدمات علامة على وجود حالة كامنة أو زيادة خطر النزيف بشكل عام. وإن كانت هذه الحالة الكامنة متعلقة بالحالة النفسية فيمكنك تلقي المساعدة المتخصصة من الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.