يؤثر المرض النفسي على كل من عواطف وسلوكيات وأفكار المريض، ويظهر ذلك من خلال أعراض وعلامات بارزة لا يمكن تجاهلها بل وتؤثر على امكانية متابعة الحياة اليومية، لذلك لا بد من معرفة علامات المرض النفسي.
علامات المرض النفسي
تختلف علامات الأمراض النفسية من مرض إلى آخر، إلا أنها تتحد بالعديد من العلامات، ومن أكثر هذه العلامات شيوعاً هي:(المرجع 1) (المرجع 2)
- الشعور بالحزن والتعاسة.
- التفكير المشوش.
- ضعف القدرة على التفكير.
- وجود مخاوف مبالغ بها.
- الشعور بالندم الشديد.
- تقلبات مزاجية كبيرة.
- تجنب الانخراط بالأصدقاء والأنشطة المفضلة.
- الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة أو الخمول.
- مشاكل في النوم سواء بزيادته أو قلته.
- الانفصال عن الواقع.
- جنون العظمة.
- الهلوسات والأوهام.
- عدم القدرة على التعامل مع المشكلات الحياتية.
- مشكلات في فهم المواقف والأشخاص.
- صعوبة في المحافظة على العلاقات الاجتماعية.
- اتباع سلوكيات متطرفة كردود أفعال.
- عدم القدرة على العمل أو الدراسة.
- تعاطي المخدرات أو تناول الكحول.
- التغيرات الكبيرة في عادات الأكل.
- التحدث بكلام غير المنظم.
- تغير الدوافع الجنسية.
- الغضب المفرط وسهولة الاستفزاز.
- التفكير الانتحاري.
- أعراض جسدية مثل ألم في الظهر والمعدة والرأس دون وجود سبب عضوي.
وقت ظهور علامات المرض النفسي
بناءً على بعض الدراسات فإن علامات الأمراض النفسية بشكل عام تبدأ بالظهور عند عمر مبكر جداً، حيث أنه عند يبلغ الشخص عمر 14.5 عام، إلا أن الأمر الجيد في ذلك إمكانية أخذ التدابير للوقاية بالإضافة إلى بدء العلاج في فترة مبكرة.(المرجع 3)
أسباب الإصابة بالمرض النفسي
على الرغم إلى عدم معرفة السبب الرئيسي للإصابة بالمرض النفسي، إلا أن بعض العوامل تؤثر بشكل واضح على احتمالية إصابة الشخص به، ومن أسباب الأمراض النفسية ما يلي:(المرجع 2)
- العامل الوراثي: تزيد احتمالية إصابة الشخص بالمرض النفسي في حال وجود هذا المرض في تاريخ العائلة، وما أن تؤثر ضغوطات الحياة على الشخص، تبدأ علامات المرض بالظهور.
- العامل البيئي: قد تسبب بعض الظروف والعادات قبل ولادة الطفل بزيادة إحتمالية إصابته في المستقبل بالمرض النفسي، حيث أن عادة تعاطي الأم للمخدرات أثناء الحمل تؤثر بطريقة مباشرة على الطفل مستقبلاً.
- العامل البيولوجي: حيث أن بعض التغييرات الكيميائية الحاصلة في دماغ الجنين أثناء النمو، تؤدي إلى احتمالية إصابته لاحقاً بمرض نفسي.
التخفيف من علامات المرض النفسي
يمكن من خلال اتباع بعض الخطوات المساعدة في تخفيف علامات المرض النفسي في حال ظهورها، وهي كما يلي:(المرجع 4) (المرجع 5)
تكوين العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الأشخاص الآخرين
تساعد العلاقات الاجتماعية الحقيقية غير المبنية على التكنولوجيا ووسائل التواصل على:
- توفير الدعم العاطفي اللازمة.
- الإحساس بالانتماء إلى الآخرين وعدم الشعور بالوحدة.
- يمكن الاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم المتنوعة.
ممارسة النشاطات البدنية للتخفيف من علامات المرض النفسي
بالإضافة إلى الصحة الجسدية، فإن النشاط والحيوية تعمل على:
- زيادة تقدير الشخص لنفسه.
- تحديد الأهداف بشكل واضحة والسعي خلفها.
- ينتج عن النشاط تغيرات في كيمياء الدماغ وبالتالي التقليل من المزاجية.
تعلم واتقان مهارة جديدة
بالإضافة إلى التسلية والمتعة التي تتولد من تعلم شيء جديد، فإن إتقان مهارة جديدة يعمل على:
- زيادة ثقة بالنفس.
- تساعد في بناء العلاقات الاجتماعية.
- تمكن الشخص من تحديد أهداف واضحة وجديدة.
العطاء
تمنح أعمال العطاء المشاعر الإيجابية وتحقيق الأهداف وتعزز العلاقات مع الآخرين، سواء كانت هذه الأعمال على مستوى الأفراد أو على مستوى المجتمع والمشاركة في الأعمال التطوعية.
التقليل من علامات المرض النفسي من خلال التركيز على الحاضر
إن التركيز على اللحظة الحالية بما فيها من تفاصيل يعمل على تحسين الصحة النفسية للشخص، ويمكنه من الاستمتاع بالحياة وفهم أكبر لأفكاره ونفسه، مما يساعده في تغيير ما يحتاج إلى تغييره من سلوكياته.
تعزيز النفس
من خلال القيام بالنشاطات المفضلة، أو خذ بعض الأوقات المتفرقة للترويح عن النفس والتقليل من الضغوطات الحياتية، فبذلك يمكن مساعدة الشخص لنفسه في تحسين وضعه النفسي.
التعامل مع التوتر
توفر استراتيجيات الاسترخاء وتمارين التأمل الكثير من الراحة النفسية والجسدية للشخص، ما عليه إلا تعلمها والمواظبة عليها بين الوقت والآخر للتقليل من توتره وتفريغ الطاقة السلبية التي من الممكن أن يشعر بها خلال نشاطاته اليومية.
كسر الروتين
إن وجود نظام يومي للحياة يُعد من الأمور الهامة والضرورية لكل شخص، إلا أنه من الضروري أيضاً كسر هذا الروتين في بعض الأوقات والعمل على تغيير جميع المخططات اليومية للإحساس بالتغيير، ومن ثم العودة إلى الروتين اليومي كما كان.
الابتعاد عن المخدرات والكحول
تؤثر المخدرات والكحول على الصحة النفسية بشكل مباشر، فهي تخرج الشخص من واقعية الحياة وتمكنه من الهروب بدلاً من مواجهة المشكلات وإيجاد الحلول لها، وفي هذه الحالة تزيد من سوء وضعه النفسي.
طلب المساعدة
إن طلب المساعدة ليست دليلاً على الضعف، بل تدل على تقدير الذات ومحاولة مساعدتها، لذلك لا بد من طلب المساعدة عند ظهور أي علامة تدل على عدم التحمل أو قبل الشعور بالإنهيار.