علاج PTSD: اضطراب الكرب التالي للرضح

علاج PTSD: اضطراب ما بعد الصدمة

يعد اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) حالة صحية نفسية ناجمة عن التعرض لحدث مرعب أو مشاهدته. قد يواجه معظم الأشخاص الذين يمرون بأحداث صادمة صعوبة مؤقتة في التأقلم، ولكن مع الوقت والرعاية الجيدة عادة ما يتحسنون. إذن كيف يمكن علاج PTSD؟

 

علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بالعلاج النفسي

يمكن استخدام عدة أنواع من العلاج النفسي والتي تسمى أيضًا العلاج بالكلام، لعلاج الأطفال والبالغين المصابين للعلاج. وتشمل بعض أنواع العلاج النفسي المستخدمة في علاج الاضطراب ما يلي:

  • العلاج المعرفي: يساعد هذا النوع من العلاج على التعرف على طرق التفكير التي تبقي الشخص عالقًا في ذلك الوقت. وغالبًا ما يتم استخدام العلاج المعرفي جنبًا إلى جنب مع العلاج بالتعرض.
  • العلاج بالتعرض: يساعد هذا العلاج السلوكي على مواجهة المواقف أو الذكريات المخيفة بأمان حتى يتمكن من تعلم كيفية التعامل معها بشكل فعال. ويمكن أن يكون مفيدًا خاصة للذكريات المؤلمة أو الكوابيس.
  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR): يجمع EMDR بين العلاج بالتعرض وسلسلة من حركات العين الموجهة التي تساعد على معالجة الذكريات المؤلمة وتغيير كيفية رد الفعل تجاهها.
  • العلاج الإدراكي: يعد نوعًا محددًا من العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على كيفية إدراك الحدث المؤلم وكيفية التعامل مع الجزء العاطفي والنفسي من التجربة.
  • العلاج الجماعي: يشجع هذا النوع من العلاج الناجين من أحداث صادمة مماثلة على مشاركة تجاربهم أو مشاعرهم في بيئة مريحة. وقد يساعد العلاج الأسري أيضًا حيث يمكن أن تؤثر تحديات الاضطراب على الأسرة بأكملها.

يمكنك تجربة العلاج الفردي أو العلاج الجماعي أو كليهما؛ إذ يمكن أن يوفر العلاج الجماعي وسيلة للتواصل مع الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة.

 

علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بالأدوية

يمكن أن تساعد عدة أنواع من الأدوية في تحسين أعراض اضطراب ما بعد الصدمة:

  • مضادات الاكتئاب: يمكن أن تساعد هذه الأدوية في علاج أعراض الاكتئاب أو القلق. كما يمكنها أن تساعد في تحسين مشكلات النوم والتركيز.
  • أدوية مضادة للقلق: يمكن لهذه الأدوية أن تخفف من القلق الشديد أو المشكلات المرتبطة به. ولكن بعض مضادات القلق قد تسبب أعراضًا انسحابية لذلك يتم استخدامها بشكل عام لفترة قصيرة فقط.
  • برازوسين (Prazosin): أشارت دراسات إلى أنه قد يقلل أو يثبط الكوابيس لدى بعض المصابين بالاضطراب إلا أن دراسة أخرى أثبتت عدم وجود فائدة لذلك تحدث مع الطبيب أولًا.

يمكن أن تشمل بعض الآثار الجانبية للأدوية النعاس أو الغثيان أو الدوار والدوخة أو العصبية أو الإسهال أو الصداع.

 

علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بطرق أخرى

تشمل أبرز الطرق الأخرى في العلاج ما يأتي:

اليوغا لعلاج PTSD

ثبت أن اليوجا تقدم فوائد علاجية رائعة للذين يعانون من حالات الصحة النفسية. وهي معروفة على نطاق واسع بفائدتها في تخفيف التوتر. ويمكن أن تكون مفيدة للذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بشكل خاص.

الوخز بالإبر لعلاج PTSD

يعد الوخز بالإبر من ممارسات الطب الصيني التي تنطوي على إدخال إبر رفيعة في مناطق معينة من الجسم للمساعدة في منع أو تخفيف المشكلات الصحية. وأظهرت الدراسات أنه آمن وفعّال. وتتضمن التقارير من قبل المرضى انخفاضًا كبيرًا في مشاعر التوتر والقلق.

يعد اضطراب ما بعد الصدمة شائعًا، ويصيب ما بين 5% إلى 10% من الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة نفسية

حقن الكيتامين لعلاج PTSD

يظهر كخيار لعلاج الحالات المقاومة للعلاج، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة. ويتم إعطاء علاج الكيتامين عن طريق الوريد بجرعة منخفضة للغاية في العيادة دون التسبب في آثار جانبية كبيرة. وأظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض سريع في أعراض الاضطراب.

 

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

قد تشمل أعراض الاضطراب ما يأتي:

  • ذكريات مؤلمة أو متكررة وغير مرغوب فيها عن الحدث الصادم.
  • إعادة إحياء الحدث الصادم وكأنه يحدث مرة أخرى.
  • أحلام مزعجة أو كوابيس حول الحدث الصادم.
  • ضائقة عاطفية شديدة أو ردود فعل جسدية تجاه شيء يذكر بالحدث الصادم.
  • محاولة تجنب التفكير أو التحدث عن الحدث الصادم.
  • تجنب الأماكن أو الأنشطة أو الأشخاص الذين يذكرونك بالحدث الصادم.
  • أفكار سلبية عن النفس أو الأشخاص الآخرين أو العالم.
  • اليأس بشأن المستقبل أو مشكلات الذاكرة، بما في ذلك عدم تذكر الجوانب المهمة للحدث الصادم.
  • صعوبة الحفاظ على العلاقات الوثيقة.
  • الشعور بالانفصال عن الأسرة أو الأصدقاء.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا
  • صعوبة تجربة المشاعر الإيجابية أو الشعور بالانزعاج العاطفي.
  • الانزعاج أو الخوف بسهولة
  • الحذر دائمًا من الخطر.
  • السلوك المدمر للذات مثل الإفراط في الشرب أو القيادة بسرعة كبيرة.
  • مشكلات في النوم أو التركيز.
  • التهيج أو نوبات الغضب أو السلوك العدواني.
  • الشعور بالذنب أو الخجل الشديد.

تعد النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بمرتين من الرجال.

 

أسباب وعوامل خطر اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

تشمل الأسباب وعوامل الخطر لاضطراب ما بعد الصدمة ما يأتي:

  • التجارب المرهقة، بما في ذلك مقدار أو شدة الصدمة التي مررت بها في حياتك.
  • مخاطر الصحة النفسية الموروثة، مثل التاريخ العائلي للقلق ومرض الاكتئاب.
  • السمات الموروثة لشخصيتك؛ وهي الطريقة التي ينظم بها دماغك المواد الكيميائية أو الهرمونات التي يفرزها جسمك استجابة للتوتر.
  • التعرض لصدمة شديدة أو طويلة الأمد.
  • التعرض لصدمة أخرى في وقت سابق من الحياة، مثل إساءة معاملة الأطفال.
  • الحصول على وظيفة تزيد من خطر تعرضك لأحداث صادمة، مثل العسكريين.
  • وجود مشكلات أخرى في الصحة النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
  • وجود مشكلات في تعاطي المواد.
  • عدم وجود نظام دعم جيد من الأسرة أو الأصدقاء.
  • وجود أقارب بالدم يعانون من مشكلات في الصحة النفسية بما في ذلك القلق أو الاكتئاب.

قد يعاني المصابون باضطراب الكرب أيضًا من اضطرابات المزاج أو اضطرابات القلق أو الحالات العصبية بما في ذلك الخرف.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان الإجهاد أو المشكلات الأخرى الناجمة عن حدث صادم تؤثر على حياتك. يمكنك اتخاذ إجراءات أثناء استمرارك في العلاج من اضطراب الكرب والتي يذكرها لك عرب ثيرابي كما يأتي:

  • اتبع خطة العلاج الخاصة بك.
  • تعرف على اضطراب ما بعد الصدمة.
  • اقضِ بعض الوقت مع أشخاص داعمين ومهتمين.
  • اطلب من أخصائي الصحة النفسية المساعدة في العثور على مجموعة دعم.