ما ستجده في هذا المقال:
يعد الشذوذ الجنسي حالة يعتمد فيها الشخص للإثارة الجنسية على التخيل والانخراط في سلوك جنسي غير نمطي ومتطرف. ويمكن أن يدور الشذوذ الجنسي حول شيء معين أو حول سلوك معين. ولكن هل يمكن علاج الشذوذ الجنسي؟ وما هي أسبابه؟
علاج الشذوذ الجنسي (البارافيليا)
يعتمد العلاج عادة على عوامل مختلفة، بما في ذلك نوع الاضطراب البارافيليكي الذي يعاني منه الشخص، وبشكل عام تشمل العلاجات:
العلاج بالأدوية
من أبرز ما يمكن ذكره حول هذا العلاج ما يأتي:
- قد يكون العلاج المضاد للأندروجين علاجًا دوائيًا للرجال الذين يعانون من اضطرابات شديدة.
- يوصى بالعلاجات المضادة للأندروجين بشكل خاص للاضطرابات الشاذة التي يمكن أن تسبب ضررًا للآخرين أو تؤدي إلى جرائم جنسية.
- تعمل العلاجات المضادة للأندروجين عن طريق تقليل هرمون التستوستيرون الذي بدوره يقلل من الدافع الجنسي.
- قد يستغرق الأمر من 3 إلى 10 أشهر لقمع هرمون التستوستيرون لتقليل الرغبة الجنسية.
- في الحالات الخفيفة، يمكن وصف مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- تشمل أمثلة أدوية SSRI بروزاك (Prozac)، أو زولوفت (Zoloft)، أو باكسيل (Paxil).
- يمكن لبعض الأدوية المنشطة مثل ريتالين (Ritalin) أن تزيد من فعالية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. ويمكن أن يقلل النالتريكسون من بعض الهوس الجنسي المرتبط بالبارافيليا.
نجحت مضادات الاكتئاب أيضًا في تقليل الدافع الجنسي ولكنها لم تعالج التخيلات الجنسية بشكل فعال.
العلاج النفسي
قد يساعد العلاج النفسي شخصًا ما على إدارة أعراضه وسلوكياته أو التعامل معها:
- يعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) هو النهج الأكثر استخدامًا في علاج الاضطرابات الشاذة.
- يركز العلاج النفسي على مساعدة الشخص على التعرف على المبررات المتعلقة بسلوكه ومكافحتها.
- يهدف إلى التدريب على تنمية التعاطف مع الضحية وعلى تقنيات التحكم في الدوافع الجنسية.
- يميل هذا العلاج إلى اتباع نهج قائم على استخدام نموذج الوقاية من الانتكاس الذي يشبه علاج الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات.
- يحاول هذا النهج مساعدة الشخص المصاب بالشذوذ الجنسي على توقع المواقف التي تزيد من خطر ممارسة الجنس وإيجاد طرق لتجنب تلك المحفزات أو الاستجابة لها.
- قد يستفيد الأشخاص المصابون بالشذوذ الجنسي أيضًا من التدريب على المهارات الاجتماعية لمساعدتهم على تطوير علاقات سليمة.
تتضمن إعادة هيكلة التشوهات المعرفية تصحيح المعتقدات الخاطئة لدى الشخص والتي قد تؤدي إلى أخطاء في السلوك.
أسباب الشذوذ الجنسي (البارافيليا)
لا تعد أسباب الإصابة بهذا الاضطراب واضحة:
- يشير العلماء والباحثون إلى أن مجموعة من العوامل البيولوجية العصبية والوراثية والتنموية والسلوكية والشخصية تلعب دورًا.
- لاحظ الباحثون أن الذين يعانون من اضطرابات البارافيليا لديهم مستويات مرتفعة من هرمون السيروتونين والنورإبينفرين وانخفاض مستويات مستقلب الدوبامين المسمى حمض ثنائي هيدروكسي فينيل أسيتيك (دوباك).
- يرى بعض علماء النفس أن الشخص المصاب بالشذوذ الجنسي يكرر أو يعود إلى عادة جنسية نشأت في وقت مبكر من حياته.
- تشير نماذج التعلم السلوكية إلى أن الطفل الذي يكون ضحية أو مراقبًا لسلوكيات جنسية غير لائقة قد يتعلم تقليد هذا السلوك.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الانخراط في سلوكيات جنسية سادية قد يكون مدفوعًا بالرغبة في الشعور بالقوة والهيمنة.
تشخيص الشذوذ الجنسي (البارافيليا)
يظهر الشذوذ الجنسي عند الرجال بنسبة أعلى من النساء، وللتشخيص يجب أن يستوفي معايير محددة تشمل:
- الشعور بالضيق الشخصي والاجتماعي نتيجة للدوافع والسلوكيات الجنسية.
- الشعور برغبة جنسية من شأنها أن تسبب ضررًا جسديًا أو نفسيًا لشخص آخر.
- الرغبة في الانخراط في سلوكيات جنسية دون موافقة الطرف الآخر.
تشمل إجراءات التشخيص المحتملة ما يأتي:
- إحالة الشخص المصاب بالشذوذ الجنسي لإجراء مقابلة طبية مكثفة وفحص بدني كجزء من التشخيص.
- إجراء فحوصات واختبارات معملية روتينية أثناء التقييم الأولي. للتأكد من أن الشخص لا يعاني من حالة طبية قد تؤدي إلى تعقيد تقييم أو علاج حالته الصحية النفسية.
- قد يتم طرح سلسلة من الأسئلة على المصاب من خلال استبيان موحد أو اختبار للتقييم الذاتي للمساعدة في تقييم وجود أعراض البارافيليا.
- سيقوم أخصائي الصحة العقلية بإجراء استكشاف شامل لأي تاريخ أو وجود لجميع أعراض الصحة النفسية. بحيث يمكن تمييز الشذوذ الجنسي عن الأنواع الأخرى من الاضطرابات النفسية.
- قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الولع الجنسي بالأطفال أيضًا من اضطراب في الشخصية أو اضطراب المزاج، وحوالي 60٪ لديهم شذوذات إضافية، مثل الاستثارة أو التلصص أو السادية.
لتأكيد التشخيص يجب أن تستمر الأعراض والعلامات لمدة 6 أشهر على الأقل مع المعاناة من مستويات عالية من الضيق في العمل أو جوانب الحياة الأخرى.
أسئلة وأجوبة حول علاج الشذوذ الجنسي (البارافيليا)
تشمل أبرز الأسئلة والأجوبة ما يأتي:
هل يمكن علاج الشذوذ الجنسي؟
يمكن أن تكون علاجات البارافيليا ناجحة جدًا، ولكنها تعالج الأعراض في المقام الأول. ويُعتقد أن الاهتمامات المشابهة على الرغم من أنها يمكن أن تتضاءل في حدتها طوال حياة الشخص إلا أنها قد تكون دائمة.
هل العلاجات المضادة للأندروجين ناجحة في علاج الاضطرابات الشاذة؟
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- تكون العلاجات المضادة للأندروجين ناجحة في علاج أعراض المرض أو الاضطرابات الشاذة الشديدة.
- أظهرت بعض الأبحاث أن هذه العلاجات تؤدي إلى انخفاض السلوك الجنسي بنسبة 80 إلى 90 بالمئة وتراجع التخيلات الجنسية على مدار شهر إلى ثلاثة أشهر.
- وجدت دراسة أن معاودة ارتكاب الجرائم الجنسية انخفضت إلى 6% لدى أولئك الذين عولجوا بمضادات الأندروجينات، مقارنة بمعدل عودة إلى الإجرام قدره 85% قبل العلاج.
يمكن أن يكون للعلاجات المضادة للأندروجين آثار جانبية شديدة، بما في ذلك الانسداد الرئوي، أو الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم وغيره.
ما هي علاجات التأقلم السلبي للبارافيليا؟
يتضمن العلاج استخدام المحفزات السلبية لتقليل السلوك أو إزالته. والهدف منه هو أن يربط المريض السلوك المنحرف بالرائحة الكريهة ويتخذ التدابير اللازمة لتجنب الرائحة عن طريق تجنب السلوك المذكور.
ما هي علاجات التأقلم الإيجابي للبارافيليا؟
تركز أساليب التأقلم الإيجابي على التدريب على المهارات الاجتماعية والسلوكيات البديلة التي قد يتخذها المريض والتي تكون أكثر ملاءمة.
كيف تعالج مضادات الاكتئاب البارافيليا؟
وجدت إحدى الدراسات تحسنًا بنسبة 50% من أعراض البارافيليا باستخدام زولوفت. وعلى الرغم من أن الأبحاث محدودة إلا أن مثبطات استرداد السيروتونين أظهرت فعالية قليلة في علاج البارافيليا الأكثر خطورة مثل الولع الجنسي بالأطفال.
وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) هناك ثمانية اضطرابات بارافيلية محددة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تظن أنك تعاني من هذه الاضطرابات فمن المفيد استشارة الأخصائي أو الطبيب النفسي. وإذا كنت تجد صعوبة في العلاج الوجاهي يمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت. وفي هذا الصدد ننصح في عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه الحالات أو غيرها.