ما ستجده في هذا المقال:
يمكن للتصلب المتعدد أو التصلب اللويحي أن يسبب إعاقة في الدماغ والحبل النخاعي (الجهاز العصبي المركزي). ويمكن أن تساعد العلاجات في إبطاء تطور المرض. فكيف يمكن علاج التصلب اللويحي؟ وهل يرتبط المرض بالاضطرابات النفسية؟
علاج نوبات التصلب اللويحي
يمكن وصف ما يأتي لعلاج النوبات:
الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)
توصف هذه الأدوية عن طريق الفم أو عن طريق الوريد لتقليل التهاب الأعصاب. وقد تشمل الآثار الجانبية:
- الأرق أو ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة مستويات السكر في الدم أو تقلب المزاج.
- احتباس السوائل.
تبادل البلازما (فصادة البلازما)
تتم إزالة الجزء السائل من جزء من الدم (البلازما) وفصله عن خلايا الدم. ويتم بعد ذلك خلط خلايا الدم بمحلول بروتيني (الألبومين) وإعادتها إلى الجسم. ويمكن استخدام تبادل البلازما إذا كانت الأعراض والعلامات جديدة وشديدة ولم تستجب للستيرويدات (Steroids).
قد تشمل أعراض التصلب المتعدد الوخز أو الدوار أو مشكلات في الوظائف الجنسية أو الإرهاق أو مشكلات إدراكية أو اضطرابات مزاجية.
علاج لمنع تفاقم التصلب اللويحي
يوجد العديد من العلاجات المُعدِّلة للمرض التي يمكن استخدامها لمرض التصلب المتعدد، وتشمل الخيارات؛ الأدوية القابلة للحقن أو الأدوية الفموية أو الأدوية التي تُحقن في الوريد.
الأدوية القابلة للحقن
تشمل أبرزها ما يأتي:
- أدوية إنترفيرون بيتا (Interferon Beta Medications): تعمل على مقاومة الأمراض التي تهاجم الجسم وتقليل الالتهاب وزيادة معدل نمو الأعصاب. وتُحقن تحت الجلد أو عن طريق الحقن العضلي، ويمكنها تقليل معدل حدوث الانتكاسات وتقليل شدتها.
- أسيتات الغلاتيرامر (Glatiramer Acetate): يُمكن أن يساعد هذا الدواء في حجب هجوم الجهاز المناعي على الميالين، ويجب أن يُحْقَن تحت الجلد.
- الأجسام المضادة أحادية النسيلة (Monoclonal Antibodies): يستهدف العلاج الخلايا التي تسبب تلف الجهاز العصبي. وتُعرف هذه الخلايا بالخلايا البائية.
يمكن أن تؤدي بعض الزيادات الطفيفة في درجة حرارة الجسم إلى تفاقم أعراض التصلب اللويحي بشكل مؤقت.
الأدوية الفموية
تشمل أبرز هذه الأدوية ما يأتي:
- تريفلونوميد (Aubagio): يمكن أن يقلل هذا الدواء من معدل الانتكاسة. ولكن يمكن أن يسبب تلفًا في الكبد أو تساقط الشعر أو آثارًا جانبية أخرى.
- ثنائي ميثيل الفومارات (Tecfidera): يقلل من الانتكاسات، وقد تتضمن الآثار الجانبية هبات الحرارة أو الإسهال أو الغثيان وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء. ويتطلب إجراء اختبارات منتظمة للدم.
- أحادي ميثيل الفومارات (Bafiertam): له مفعول بطيء وثابت، ولكن آثاره الجانبية أقل وقد تشمل؛ احمرار الجلد أو إصابة الكبد أو آلام البطن أو الالتهابات.
- فينغوليمود (Gilenya): يقلل هذا الدواء من معدل حدوث الانتكاسات. ولكن يجب متابعة سرعة ضربات القلب وضغط الدم على مدار 6 ساعات بعد تناول الجرعة الأولى.
الأدوية التي تُحقن في الوريد
تشمل أبرزها ما يأتي:
- ناتاليزوماب (Tysabri): ثبت أنه يقلل من معدلات الانتكاس ويبطئ من احتمالات حدوث العجز الناتج عن التصلب اللويحي.
- أوكريليزوماب (Ocrevus): يقلل من الانتكاس ومن خطورة تدهور درجة العجز لدى المصابين بالتصلب المتعدد الناكس الهاجع.
- ألمتوزوماب (Campath/ Lemtrada): يقلل من معدلات الانتكاس عن طريق استهداف البروتين الموجود على سطح الخلايا المناعية واستنزاف خلايا الدم البيضاء.
لا يُعرف سبب مُحدد للإصابة بالتصلب المتعدد. لكنه يعتبر مرضًا ذا وساطة مناعية يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم أنسجته.
العلاج الطبيعي للتصلب اللويحي
يمكن استخدام جلسات العلاج الطبيعي لتقوية العضلات أو تخفيف بعض الأعراض الخاصة بالتصلب اللويحي:
- يمكن أن يعلم اختصاصي العلاج الطبيعي تمرينات الإطالة والتقوية ثم يوضح كيفية استخدام الأجهزة لتسهيل أداء المهام اليومية.
- قد يساعد العلاج الطبيعي مع استخدام إحدى وسائل المساعدة على الحركة في علاج ضعف الساق أو مشكلات المشي الأخرى المرتبطة غالبًا بالمرض.
- يمكن للمعالج أن ينصح باستخدام مرخيات العضلات عند الإصابة بتيبس أو تشنجات عضلية مؤلمة خاصة في الساقين.
- قد تساعد بعض الأدوية على زيادة سرعة المشي قليلًا.
في حالة التصلب المتعدد يؤدي الخلل المناعي إلى تدمير المواد الدهنية التي تغطي الألياف العصبية في الدماغ والحبل النخاعي (الميالين).
علاقة التصلب اللويحي بالاضطرابات النفسية
يمكن الحديث عن أبرز الموضوعات المتعلقة بالاضطرابات النفسية والتصلب اللويحي كما يأتي:
التصلب اللويحي والاكتئاب
قد يصاب ما يصل إلى 50% من المصابين بالتصلب المتعدد باضطراب اكتئابي كبير في مرحلة ما. وهذا يجعل احتمالات الإصابة بالاكتئاب أعلى بثلاث مرات تقريبًا من عامة الناس:
- توجد أدلة متزايدة على أن المرض يغير الدماغ والجهاز المناعي بطريقة تؤثر على الشعور أو التصرفات.
- قد يؤدي الاكتئاب غير المعالج إلى زيادة صعوبة بدء علاج مرض التصلب المتعدد أو الالتزام به.
- قد يزيد أيضًا من احتمالات الإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل؛ الالتهابات أو مشكلات الجهاز المناعي أو الأفكار الانتحارية.
- يمكن إدارة الاكتئاب وأعراضه بشكل فعال من خلال مزيج من مضادات الاكتئاب والعلاج المعرفي السلوكي.
التصلب اللويحي والقلق
يعاني ما يقرب من نصف الذين يعانون من التصلب المتعدد والاكتئاب من القلق. لكن القلق يمكن أن يحدث أيضًا بشكل مستقل دون اكتئاب:
- تعد اضطرابات القلق أكثر شيوعًا بثلاث مرات في التصلب المتعدد عنها في عامة السكان.
- تم ربط القلق بانخفاض التفاعل الاجتماعي، أو زيادة خطر الإفراط في تعاطي الكحول، أو زيادة مستويات الألم أو تأثيره على المهارات المعرفية.
- ينبع القلق غالبًا من عدم اليقين بشأن ما سيأتي به اليوم التالي إذ يمكن للنوبات أن تحدث بشكل غير متوقع.
- يشمل علاج القلق؛ العلاج السلوكي أو العلاج بالتعرض للمساعدة في بناء الثقة والتسامح.
- قد يشمل العلاج أيضًا العلاج بالقبول والالتزام (ACT).
ترتفع نسبة الإصابة عند النساء بالتصلب المتعدد الناكس الهاجع بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال.
التصلب اللويحي والتأثير البصلي الكاذب
يعد التأثير البصلي الكاذب حالة تتسم بنوباتٍ من الضحك أو البكاء المفاجئ وغير الملائم للموقف ولا يمكن السيطرة عليه:
- تحدث هذه الحالة بسبب انقطاع الاتصال بين الجزء الأمامي والخلفي من الدماغ.
- قد تسبب آفات الدماغ عند مرضى التصلب اللويحي التي تعطل عمل الناقلات العصبية هذه المشكلة.
- قد ينجم أيضًا عن الضمور الشامل للدماغ في المراحل المتأخرة من مرض التصلب العصبي المتعدد.
- يمكن أن يزيد استخدام الستيرويد من خطر الإصابة بالتأثير البصلي الكاذب، كما أن تقليل الستيرويدات أو إيقافها قد يؤدي إلى اختفائه.
- يمكن أحيانًا الخلط بين التأثير البصلي الكاذب وحالات مثل الاكتئاب أو تقلب المزاج أو الاضطراب ثنائي القطب.
إذا كنت مصابًا بالتصلب المتعدد وتعتقد أنك تعاني من الاكتئاب أو القلق أو التأثير البصلي الكاذب فتحدث إلى الطبيب.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا حددت موعدًا لمقابلة الطبيب بخصوص التصلب اللويحي يجب عليك أن تستعد للموعد كما يرشدك عرب ثيرابي:
- دون الأعراض التي تظهر عليك.
- اكتب المعلومات الطبية الرئيسية الخاصة بك.
- حضر قائمة بجميع أدويتك أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
- اطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء مرافقتك.