ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن يسبب القلق العرضي زيادات مؤقتة في ضغط الدم، ولكنه لا يؤدي عادة إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل. كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية المضادة للقلق ارتفاع ضغط الدم في حالات نادرة. ولكن كيف يمكن علاج ارتفاع الضغط بسبب التوتر والقلق؟
العلاقة بين الضغط والقلق والتوتر
يمكن أن يزيد القلق والتوتر معدل ضربات القلب أو التعرق كما قد يزيد من ضغط الدم. ويمكن أيضًا لارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل أن يجعل الناس يشعرون بالقلق بشأن صحتهم ومستقبلهم وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقلق:
- يعد القلق استجابة طبيعية للتوتر ويحدث عندما يطلق الجسم هرمونات التوتر.
- تؤدي هذه الهرمونات إلى زيادة معدل ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية.
- تؤدي هذه التغييرات إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
- تشير مراجعة إلى أن الذين يعانون من القلق الشديد لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من أولئك الذين لديهم مستويات أقل من القلق.
- خلص الباحثون إلى أن الاكتشاف المبكر ثم علاج القلق لهما أهمية خاصة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- تكون الزيادات في ضغط الدم الناجمة عن القلق مؤقتة وتهدأ بمجرد انخفاض القلق.
- مع ذلك، فإن وجود مستويات عالية من القلق بشكل منتظم يمكن أن يسبب ضررًا للقلب أو الكلى أو الأوعية الدموية بنفس الطريقة التي يمكن أن يسببها ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
وجدت الأبحاث أن مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين (SNRIs) المستخدمة لعلاج اضطرابات القلق يمكن أن تزيد من ضغط الدم.
علاج ارتفاع الضغط الناجم عن القلق والتوتر
يمكن أن يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة أو الأدوية أو كليهما:
تغيير نمط الحياة لعلاج الضغط
يمكن لأي شخص إجراء تغييرات مختلفة في نمط الحياة لخفض ضغط الدم، بما في ذلك:
- تقليل تناول الملح.
- تناول نظام غذائي صحي للقلب غني بالفواكه أو الخضروات أو الحبوب الكاملة.
- ممارسة الرياضة بانتظام ثم الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن معتدل.
- إدارة الإجهاد ثم الحصول على نوم جيد.
الأدوية لعلاج الضغط
هناك عدة أنواع من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. وتشمل:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، والتي تمنع الأوعية الدموية من التضيق.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) لمنع تضيق الأوعية الدموية.
- حاصرات قنوات الكالسيوم والتي تسمح للأوعية الدموية بالاسترخاء.
- مدرات البول التي تزيل الماء الزائد ثم الصوديوم من الجسم.
- حاصرات بيتا.
يعتمد نوع الدواء الذي يحتاجه الشخص على عدة عوامل، بما في ذلك صحته العامة ومقدار ارتفاع ضغط الدم لديه.
إدارة القلق والتوتر لعلاج الضغط
يمكن اتباع طرق متعددة لعلاج القلق والتوتر لخفض ضغط الدم:
الأدوية
يمكن للعديد من الأدوية أن تخفف أعراض القلق. وتشمل أبرز هذه الأنوعا:
- الأدوية المضادة للقلق.
- بعض مضادات الاكتئاب مثل البنزوديازيبينات وهي نوع من الأدوية المهدئة لتخفيف القلق على المدى القصير.
- حاصرات بيتا التي تساعد على تخفيف نبض القلب.
العلاج النفسي
يمكن أن يساعد العمل مع معالج نفسي الأشخاص على إدارة أعراض القلق لديهم:
- يعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أحد أكثر أشكال العلاج النفسي فعالية للقلق.
- يعلم العلاج المعرفي السلوكي الأشخاص تغيير أنماط تفكيرهم لمساعدتهم على تقليل الأفكار أو المخاوف المقلقة.
- يتعلم الشخص أثناء العلاج المعرفي السلوكي أساليب إدارة قلقه ثم تعريض نفسه تدريجيًا للمواقف التي تثيره. وهذا يساعد على أن يصبح أقل خوفًا أو قلقًا في هذه المواقف.
إذا كان الشخص يعاني من القلق الشديد إلى جانب أعراض مثل الصداع أو ضيق التنفس، فيجب عليه طلب الرعاية الطبية على الفور.
ممارسة الرياضة
تعمل التمارين الرياضية على إطلاق الهرمونات والإندورفين في الجسم، مما يساعد على خفض القلق وضغط الدم. كما تقلل التمارين الرياضية من هرمون التوتر والالتهابات وتفتح الأوعية الدموية.
كل ما تحتاجه هو 15 إلى 30 دقيقة من الرياضة يوميًا في معظم أيام الأسبوع. ولا يجب أن يكون تمرينك صعبًا وشديدًا بل يكفيك المشي لعلاج القلق والتوتر.
ممارسة اليقظة الذهنية
تعد الأنشطة التي تسمح لك بالتركيز على تنفسك مفيدة جدًا في خفض ضغط الدم أو القلق. ومن خلال التنفس ببطء وعمق ينبض القلب بشكل أبطأ. وهذا لا يسبب ضغطًا أقل على القلب فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل الأعراض الجسدية للقلق.
الحصول على الكثير من الراحة
يعد النوم ضروريًا للصحة النفسية أو الجسدية بشكل عام:
- يعمل القلب عند الحرمان من النوم بجهد أكبر لضخ الدم إلى بقية الجسم.
- يمكن أن تؤدي قلة النوم أيضًا إلى تفاقم القلق.
- ترفع قلة النوم أيضًا مستويات هرمون التوتر، مثل الكورتيزول.
إن الحصول على ما لا يقل عن (7-9) ساعات من النوم كل ليلة قد يساعد في تخفيف التوتر والحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي.
تناول نظام غذائي صحي
يؤثر الطعام الذي تتناوله على حالتك المزاجية:
- تحتوي الأطعمة عالية السعرات الحرارية أو الدهون التي قد تشتهيها عند التوتر على الكثير من الملح والسكر المضافين.
- تؤثر هذه الأطعمة بشكل مباشر على ضغط الدم وتزيد من فرص القلق أو أعراض الاكتئاب.
- يفضل تناول الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة عندما تشعر بالقلق أو التوتر.
- يمكن لهذه الأطعمة الصحية أن تساعد على استقرار حالتك المزاجية.
تناول المكملات الغذائية
قد يكون لبعض المكملات الغذائية القدرة على المساعدة في خفض ضغط الدم وتقليل مستويات التوتر. ويملك المغنيسيوم على وجه الخصوص تأثيرًا مهدئًا وخافضًا لضغط الدم.
قد تتشابه أعراض انخفاض ضغط الدم مع أعراض القلق، وتشمل هذه الأعراض؛ الدوخة أو الدوار أو الغثيان أو الإغماء أو صعوبة التركيز.
متى تطلب المساعدة الطبية لعلاج الضغط؟
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من القلق أو ارتفاع ضغط الدم أو كليهما تحدث مع الطبيب. ويجب أن تطلب الرعاية الفورية إذا كنت تعاني من أعراض حادة لأن ذلك يمكن أن يشير إلى حالة طبية طارئة. وتشمل أبرز هذه الأعراض:
- التعب أو الغثيان.
- القيء أو الارتباك.
- ألم الصدر أو ضيق في التنفس.
- ألم في الظهر أو خدران.
- ضعف أو صعوبة في التحدث.
نصيحة عرب ثيرابي
تشمل بعض الأعراض التي يجب عليك التحدث فيها مع الأخصائي أو الطبيب النفسي في عرب ثيرابي أو غيره ما يأتي:
- تشعر بالقلق بشكل متكرر، أو بشكل غير متناسب مع الموقف.
- تعتقد أنك تعاني من اضطراب القلق.
- يؤثر قلقك على أنشطتك أو حياتك اليومية.
- كان قلقك لا يختفي.