تعتبر فترة المراهقة من أكثر الفترات التي يشعر الوالدين بصعوبتها، والتي تتسبب دائما في توتر الوالدين، لذلك فهم بحاجة لتعلم طرق التعامل مع المراهق التي تساعدهم في إيجاد ضالتهم.
طرق التعامل مع المراهق
غالباً ما تكون تصرفات المراهقين سبباً لزيادة القلق، إلا أنها ناتجة عن تغيرات فسيولوجية وهرمونية داخلهم، لذلك لا بد للآباء من اتباع الطرق التعامل مع المراهق بشكل سليم من خلال:(المرجع 1)(المرجع 2)
الحدود الواضحة
يجب وضع حدود لمعظم الأمور مع وجوب الإلتزام بها، وعلى الرغم من أنه أمراً ليس بسيطاً، إلا أن المراهق يعرف أن هذه الحدود تعكس مدى اهتمام والديه لأمره.
من طرق التعامل مع المراهق وجود قنوات للتواصل
ويكون ذلك من خلال:
- الاستماع إلى المراهق في حال أراد التحدث في أمر ما، مع محاولة عدم مقاطعته قدر الإمكان.
- المبادرة في الحديث ومناقشة المراهق عن المشكلات والضغوطات التي تواجهه.
عدم توقع الأسوأ من المراهق
ترك مجال للمراهق قد يتيح له التعلم من أخطائه، ما دام الأمر في حدود الأمان، مع ضرورة مراقبة الآباء الدائمة للتدخل في الوقت المناسب وعند الحاجة.
مواجهة المخاوف
التحدث مع المراهق في الأمور التي تثير المخاوف والتحفظ، وتوجيهه إلى المعلومات المهمة التي ينبغي معرفتها في هذا العمر، مثل التغيرات الطارئة على الجسم وتجنب المخدرات.
من طرق التعامل مع المراهق الاهتمام بالخصوصية
إفساح المجال للمراهق للحصول على مساحة من الخصوصية، وقضاء بعض الوقت كيفما يشاء، وتشجيعه على ممارسة النشاطات والهوايات المفضلة لديه، مما يمنحه فرصة لتطوير الذات.
إدارة المشاعر تعتبر من طرق التعامل مع المراهق
تعليم المراهق كيفية إدارة المشاعر المختلفة التي يشعر بها، خاصة أنه في هذه الفترة يواجهه مجموعة جديدة من المشاعر لم يجربها من قبل.
تقبل الحياة
توجيه المراهق إلى الطريقة الواجب التعامل بها عند مواجهة الأمور الخارجة عن السيطرة و كيفية قبولها من تجاربنا الحياتية، مثل فقدان أحد المقربين.
توليد الثقة للتمكن من التعامل مع المراهق
من خلال تعلم الآباء لهوايات ابنهم المراهق والاهتمام باهتماماتهم، يمكن لهذا الأمر أن يكون سبباً في تقليل المسافة بينهم، وتزيد ثقة المراهق بوالديه.(المرجع 3)
تقديم النصيحة
تقديم النصيحة والمشورة للمراهق دون فرض الآراء عليه، ففي هذه الحالة احتمالية اتباع النصيحة تكون عالية.(المرجع 4)
المحافظة على الاستقلالية من طرق التعامل مع المراهق الجيدة
منح المراهق الاستقلالية قدر الإمكان، مثل اختيار الهوايات أو الأنشطة التي يريد المشاركة فيها خلال عطلة نهاية العام الدراسي.(المرجع 4)
السيطرة على المشكلات
في حال خرجت الأمور عن السيطرة بسبب تصرف المراهق، لا بد من ترك فترة من الوقت ليهدأ كلا الجانبين، وإلا كانت النتائج وخيمة ولن تثمر أبداً النقاشات.(المرجع 4)
عدم أخذ الأمور بشكل شخصي
إن التصرفات السيئة التي يقوم بها المراهق ليست ذات طابع شخصي، بل هي انعكاس لما يحدث بداخلهم من تقلبات مزاجية وتغيرات هرمونية،مما يعمل على:(المرجع 4)
- تيغير ردود أفعال الوالدين والتعامل معهم بلطف.
- التقليل من التوتر الذي يعاني منه الوالدين.
النقد البناء
استخدام النقد البناء عند الحديث مع المراهق، ليتم قبوله والأخذ به يعتبر من أفضل الطرق للتعامل مع المراهق.(المرجع 4)
أخطاء في طرق التعامل مع المراهق
بعض الطرق أو الأفكار عن مرحلة المراهقة قد يكون لها نتائج عكسية، لذلك لا بد للآباء تجنب بعض الأمور، وهي:(المرجع 3)
توقع الأسوأ من المراهق
أن الفكرة السائدة بأن المراهقة ما هي إلا فترة سيئة سيتحول خلالها المراهق إلى شخص لا يمكن تحمل تصرفاته، وقيامه بالتصرفات والسلوكيات السيئة، تبنى عليها طرق معاملة خاطئة.
البحث عن طرق التعامل مع المراهق بشكل مبالغة كبيرة
يشكل أتباع الكتب والنصائح الخارجية في التعامل مع المراهق أسلوباً خاطئاً، إذ أنه:
- يعمل على تطبيق أفكار وأساليب الغير والتي قد لا تناسب وضع العائلة أو حالة المراهق الخاصة به.
- محو الأسلوب الخاص للوالدين في مواجهة الأمور.
التدخل لحل المشاكل الصغيرة
لا بد للمراهق تعلم حل مشاكله الصغيرة التي لا تشكل خطراً عليه، لذلك يجب على الآباء الوقوف جانباً ومراقبة الأمر، مما يعزز:
- إحساس المراهق أن والديه موجودان لحمايته في الوقت المناسب.
- تعلمه درساً جديداً في الحياة من خلال حل المشكلة.
تجاهل الأمور الكبيرة
بعض الأمور لا يمكن تجاهلها أو انتظار الوقت لحالها، حيث يشكل الوقت المناسب لحلها هو وقت اكتشافها في الحال.
ترك المراهق دون مراقبة
إن مراقبة المراهق في هذه الفترة أمراً اساسياً لملاحظة العلامات التي تدل على المخاطر المهددة لمستقبله، فقد تقرع أعواد الثقاب أو وجود حبوب أدوية ضمن أشيائه الخاصة ناقوس خطر.
التطرف بالانضباط
سواء كان هذا التطرف بالزيادة أو النقصان، حيث أن:
- ترك المراهق يفعل ما يشاء تقلل من إمكانية السيطرة على الأمور مرة أخرى.
- الانضباط الزائدة تجعل من المراهق يبحث عن أي منفذ للقيام بأمور ما كان ليقوم بها لولا هذا الانضباط الزائد.