ما ستجده في هذا المقال:
تسبب متلازمة القولون العصبي أعراضًا غير مريحة أو مؤلمة في البطن. ويشار إلى أن المتلازمة لا تسبب تلف الجهاز الهضمي أو تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. ويمكن إدارة الأعراض من خلال الأدوية والنظام الغذائي وتغيير نمط الحياة.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
تعد المتلازمة مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وهي من الأمراض الشائعة وغير المريحة للجهاز الهضمي والأمعاء:
- يعاني المصابون بالمتلازمة من أعراض تشمل آلام البطن والتشنجات.
- لا يسبب القولون العصبي تلف الأنسجة في الجهاز الهضمي أو يزيد من خطر الإصابة بحالات أكثر خطورة، مثل سرطان القولون.
- تعد حالة مزمنة (طويلة الأمد) يمكن لمعظم الناس التعامل معها عن طريق تغيير روتين حياتهم وما يأكلونه، وتناول الأدوية وتلقي العلاج السلوكي.
يعد تهيج القولون العصبي المرض الأكثر شيوعًا الذي يشخصه أطباء الجهاز الهضمي.
ما هي أنواع القولون العصبي؟
يصنف الباحثون القولون العصبي بناءً على شكل البراز في الأيام التي تظهر فيها الأعراض. إذ إن معظم الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي لديهم حركات أمعاء طبيعية في بعض الأيام وحركات غير طبيعية في أيام أخرى.
تحدد الأيام غير الطبيعية نوع القولون العصبي الذي تعاني منه:
- القولون العصبي المصحوب بالإمساك (IBS-C): معظم البراز صلب ومتكتل.
- القولون العصبي المصحوب بالإسهال (IBS-D): يكون معظم البراز رخوًا ومائيًا.
- القولون العصبي مع عادات الأمعاء المختلطة (IBS-M): يتراوح البراز بين الصلب والسائل.
يقدر الخبراء أن حوالي 10-15% من البالغين يعانون من مرض القولون العصبي، فقط حوالي 5-7٪ يراجعون الطبيب ويتلقون التشخيص.
يمكن أن تظهر أعراض القولون العصبي بشكل متكرر أو قد تكون على شكل نوبات، ولكن ما هي أبرز الأعراض التي يمكن أن تظهر؟ وما العلاقة بينها وبين النفسية؟
اكتشف إذا كنت تعاني من القلق المرافق للقولون: اختبار القلق المجاني
ما هي أعراض متلازمة القولون العصبي؟
تشمل علامات وأعراض القولون العصبي ما يلي:
- آلام أو تشنجات في البطن وعادة ما تكون مرتبطة بالرغبة في التبرز.
- الغازات الزائدة أو الانتفاخ.
- الإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما.
- مخاط في البراز (قد يبدو أبيض اللون).
- الشعور بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء بعد التبرز.
هل هناك علاقة بين متلازمة القولون العصبي والنفسية؟
أشارت الدراسات إلى وجود علاقة بين صحة الأمعاء والدماغ:
- تشير الدراسات إلى أن خلل تنظيم محور الأمعاء والدماغ، بما في ذلك الاتصال ثنائي الاتجاه بين الدماغ والأمعاء، قد يساهم أيضًا في تطور القولون العصبي.
- يلعب الضغط النفسي دوراً في تطور مرض القولون العصبي وقد يؤدي إلى تفاقم أعراضه.
- يعاني الأشخاص المصابون بالمتلازمة من حالات نفسية متزامنة، مثل الاكتئاب والقلق.
- تشير دراسات أخرى إلى أن بعض أنواع الإجهاد العاطفي يمكن أن تحدث أعراضًا تشبه أعراض المتلازمة وقد تستمر لأشهر.
تؤدي المشاعر القوية مثل التوتر والقلق والاكتئاب إلى إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تشغيل إشارات الألم في الأمعاء فتظهر أعراض القولون.
لا تعد الأسباب الدقيقة لهذه المتلازمة واضحة وإنما كما ذكرنا فإن العلماء يربطونها باضطرابات التفاعل بين بين الأمعاء والدماغ، ويمكنك التعرف أكثر عليها في الفقرة التالية.
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؟
تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:
- خلل الحركة: قد تواجه مشكلات في كيفية انقباض عضلات الجهاز الهضمي ونقل الطعام عبر الجهاز الهضمي؛ إذ تنقبض عضلة القولون بشكل أكبر لدى المصابين بالقولون.
- فرط الحساسية الحشوية: قد تكون الأعصاب حساسة للغاية في الجهاز الهضمي؛ إذ يتحمل المصابون بالـ IBS الألم بشكل أقل من الأشخاص الذين لا يعانون منه.
- بكتيريا الأمعاء: أظهرت الأبحاث أن الذين يعانون من IBS قد يكون لديهم بكتيريا متغيرة في الجهاز الهضمي، مما يساهم في ظهور الأعراض.
- الالتهابات الشديدة: يتم تشخيص إصابة بعض الأشخاص بمرض القولون العصبي بعد الإصابة بعدوى شديدة تؤثر على الجهاز الهضمي، مما يشير إلى أن الجراثيم قد تلعب دورًا.
- عدم تحمل الطعام: قد تساهم الحساسيات أو الحساسية تجاه بعض الأطعمة في الإصابة بـ IBS.
- الإجهاد في مرحلة الطفولة: يعد مرض IBS أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تعرضوا لضغوط شديدة في مرحلة الطفولة، بما في ذلك الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي.
قد ينجم القولون العصبي عن اضطرابات الجهاز المناعي التي تتأثر بالتوتر والقلق.
يمكن أن يتم علاج IBS بطرق مختلفة تشمل الأدوية أو العلاج النفسي، ولكن كيف يمكن استخدام العلاج النفسي في العلاج؟
هل يمكن علاج متلازمة القولون العصبي بالعلاج النفسي؟
أظهرت الأبحاث أن أنواعًا معينة من العلاجات النفسية يمكن أن يكون لها تأثير مفيد على القولون العصبي:
العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على القناة الهضمية (GI-CBT)
من أبرز ما يمكن ذكره حول هذا العلاج:
- يعمل المعالج في العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على القناة الهضمية (GI-CBT) على وجه التحديد مع المرضى لتحديد كيفية تفكيرهم أو تصرفاتهم فيما يتعلق بأعراضهم المحددة.
- قد يتجنب المرضى بعض الأطعمة أو البيئات التي يشعرون أنها يمكن أن تسبب أعراضهم أو تؤدي إلى تفاقمها. وهذا التجنب قد يؤدي إلى العزلة والضيق وتقييد الطعام.
- سيعمل المعالج على ضبط ردود الفعل هذه وتحسين ثقتك في قدرتك على إدارة المواقف الصعبة أو غير المريحة.
- يشمل التركيز المهم الآخر لـ GI-CBT تأثير العوامل المختلفة على جسمك واستجابة الجسم الطبيعية للإجهاد.
- قد أثبت العلاج الفردي والجماعي، وكذلك العلاج عن بعد (عبر الهاتف أو الإنترنت) فائدته.
يعد GI-CBT واحدًا من أكثر الأساليب السلوكية التي تمت دراستها جيدًا لعلاج القولون العصبي.
العلاج بالتنويم المغناطيسي الموجه للأمعاء (GDH)
يعد العلاج بالتنويم المغناطيسي الموجه للأمعاء من أشكال التنويم المغناطيسي الطبي الذي تم بحثه جيدًا عند الذين يعانون من IBS. ويهدف العلاج إلى التحكم بشكل أفضل في الأعراض من خلال معالجة الاتصال الذي يحدث بين الدماغ والأمعاء.
يساعدك التنويم المغناطيسي على تعلم كيفية استرخاء جسمك، ثم التفكير بشكل مختلف في الأحاسيس التي تمر بها، ثم تنظيم عمل عقلك وأمعائك بشكل أفضل.
العلاج بالقبول والالتزام (ACT)
يعد علاج القبول والالتزام (ACT) علاجًا سلوكيًا قائمًا على الوعي الذهني، ويهدف إلى مساعدة المرضى على فهم أفضل لكيفية تعاملهم مع جوانب الحياة المختلفة. وأحد الأهداف الأساسية له مساعدة الأفراد على تعلم طرق مرنة وفعالة للتعايش مع أعراض القولون العصبي.
أظهرت الدراسات أن اليقظة الذهنية يمكن أن تحسن الطريقة التي يفكر بها المرضى في أعراضهم، وتحسن نوعية الحياة، وتقلل من شدة الأعراض.
نصيحة عرب ثرابي
يمكن أن تساعدك بعض تغييرات النظام الغذائي التي يذكرها لك عرب ثيرابي على تخفيف أعراض المتلازمة:
- قلل من منتجات الألبان، مثل الجبن والحليب.
- تجنب الغلوتين.
- زد الألياف لنظامك الغذائي.
- اشرب الكثير من الماء.
- جرب النظام الغذائي منخفض الفودماب.